جازان تبوح بأصالة موروثاتها الشعبية
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
تنبض أسواق منطقة جازان الأسبوعية بالحياة مكتنزة تراثًا ثقافيًا يحكي تاريخ المنطقة القديم عبر معروضات تجسد عاداتٍ وتقاليد اجتماعية أصيلة من حرف وصناعات يدوية وتراثية ومنتجات محلية تبوح بأصالة الموروثات وعراقة الإنسان.
وارتبطت الأسواق الشعبية بحياة الأهالي منذ القدم فكانت مراكز للتفاعل الاجتماعي والثقافي وتبادل الأخبار، إلى جانب دورها البارز في ازدهار ودعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير منصة للحرفيين والبائعين المحليين لعرض منتجاتهم وتسويقها، فأسهمت بذلك في المحافظة على الكثير من الحرف اليدوية التقليدية حتى الوقت الحالي.
وتحمل الأسواق الأسبوعية في المنطقة عُمقًا تاريخيًا ضاربًا في القدم، فمنذ مئات السنين جرى عُرفًا تحديد يوم في الأسبوع للسوق عُرف باسم “الوعد”، فعُرفت الأسواق بموعدها، فيوم السبت حُدِدَ لسوق بيش، والأحد سوق أحد المسارحة، والاثنين سوق ضمد، والثلاثاء سوق صبيا، والأربعاء سوق أبوعريش، والخميس سوق العارضة، ويجتمع أكثر من سوق في يوم واحد بحكم المسافات بين محافظات منطقة جازان ومراكزها.
وتبرز في الأسواق الأسبوعية المعروضات العتيقة من الأواني الفخارية والخزفية والملبوسات التقليدية المصنوعة محليًا، التي تعكس مهارة وإبداع الحرفيين المحليين، كما يُعرض البن والهيل والبهارات في أنحاء السوق إلى جانب باعة السمن البلدي والعسل المنتج من مناحل المنطقة، فضلًا عن النباتات العطرية المزروعة محليًا ومنها الفل والكادي.
اقرأ أيضاًالمجتمعالمرور السعودي يدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية من تمديد تخفيض المخالفات المرورية
ويُعرض في تلك الأسواق الكثير من المقتنيات التراثية والأواني المنزلية التقليدية مثل: “الميفا، والحيسية، والمطحنة، ومنتجات الخوص” وغيرها.
وتزدهر الأسواق الأسبوعية بمنطقة جازان خلال شهر رمضان المبارك، بحركة تجارية دؤوبة، محافظةً على مكانتها الاقتصادية وقيمتها الشعبية والتراثية، حيث تظل وجهة متجددة لأهالي المنطقة وزوارها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
جمعية مسافرون للسياحة تضع تصورا للتغلب على معوقات تشغيل منطقة الأهرامات
قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر إن تطوير منطقة الأهرامات شيء جيد يحسب للحكومة لتحسين التجربة السياحية أمام زوار الأهرامات لكن طريقة التطبيق والتنظيم تحتاج إلى إعادة نظر لتخرج بالشكل المناسب وتحقق الهدف من عملية التطوير .
وأوضح د .عاطف عبد اللطيف أنه لسنوات طويلة، عانى زوار منطقة الأهرام من الزحام الذي يضرب المنطقة الأثرية، ما استدعى إطلاق مشروع لتطوير المنطقة بأكملها، بما في ذلك مسار جديد للزيارة، و اغلاق طريق مينا هاوس .
وأوضح أن تطبيق المسار الجديد بهذا الشكل قد يعيق القدرة على تقديم تجربة سياحية متكاملة للزوار وقد يجعل هذا النظام كل منطقة أثرية مستقلة عن غيرها، ما يقلل من الترابط بينها، وهو جانب بالغ الأهمية في المواقع الأثرية المصرية.
و نوه إلى ان منع دخول الحفلات السياحية و الاعتماد على حفلات كهربائية محدودة لنقل السياح للزيارة يؤدي في أغلب الأحيان إلى توزيع المجموعة السياحية الواحدة على حافلات عدة، ما يصعب عملية الشرح والتوجيه واحتمال وجود مجموعات سياحية تتحدث لغات مختلفة في الحافلة نفسها،تحتاج إلى أكثر من مترجم كما ان الحفلات التي تقل السياح تحتاج إلى توفير مقاعد اكثر وعدم الوقوف بالحافلة حتي يستمتع السائح بمشاهدة بانوراما المنطقة و التقاط الصور التذكارية و كذلك للتغلب على طول مدة الزيارة نتيجة إلى الزحام قد تزيد عن ساعتين بدلا من المدة المحددة وهي ٤٥ دقيقة.
واقترح عاطف عبد اللطيف عددا من الحلول لتسهيل زيارة منطقة الأهرام ومنها السماح الموقت بدخول حافلات المجموعات السياحية خلال فترة تجريبية لرصد المعوقات، وليس فقط الحافلات التي تحمل أكثر من 35 زائراً و إبقاء موقف الحافلات مفتوحاً أمام هرم منكاورع، مع استمرار خدمة نقل الزوار إلى هرم خوفو و افتتاح موقف جديد للحافلات في منطقة أبو الهول.
ودعا إلى توفير سيارات ليموزين كهربائية لنقل السائح الذي يستقل سيارة ليموزين تضم ٣ او ٥ افراد مع تحديد رسوم اعلى لمن يرغب استقلالها من قبل الشركة المشغلة.
ودعا إلى إعداد دورات تدريبية لأصحاب الخيول و الجمال على طريقة التعامل السائح و كذلك ضرورة تواجد أصحاب الخيول والجمال في منطقة البانوراما، وعدم اقتصار وجودهم على منطقة التريض لتمكين السياح من التقاط صور تذكارية مع الأهرام.
و أكد د. عاطف عبد اللطيف على أهمية السماح لجميع الحافلات السياحية سواء الكبيرة أو الصغيرة بالدخول إلى المنطقة الأثرية للأهمية الكبيرة التي تتمتع بها الحافلات السياحية في توفير الخصوصية والراحة اللازمتين للسياح خلال الجولات على ان يتم سحب الحفلات السياحية تدريجيا و احلال الباصات الكهربائية بشكل أكبر يستوعب عدد الزوار .