الأمم المتحدة والبرازيل تطلقان مبادرة لمحاربة حملات التضليل حول المناخ
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
أطلقت الأمم المتحدة والبرازيل – على هامش قمة مجموعة العشرين المبادرة الدولية لنزاهة المعلومات حول تغير المناخ” لتعزيز الأبحاث وجهود التصدي للتضليل الذي يهدف إلى تأخير وتقويض العمل المناخي.
وتعد هذه المبادرة المشتركة إجراء مهما لتعزيز العمل المناخي العاجل في وقت يحذر فيه العلماء من أن الوقت ينفد أمام العالم في هذا المجال.
الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا قال إن جهود محاربة التغير المناخي تتأثر بشكل كبير بـ”الإنكار والتضليل”. وأكد أن الدول لا تستطيع مواجهة هذه المشكلة بمفردها، وأضاف في قمة العشرين المنعقدة في بلاده: “هذه المبادرة ستجمع معا الدول والمنظمات الدولية والشبكات والباحثين لدعم الجهود المشتركة للتصدي للتضليل وتعزيز العمل تحضيرا لمؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين للمناخ (كوب-30) المقرر في البرازيل”.
وفيما تمت مناقشة المبادرة أوليا في إطار مجموعة العشرين، إلا أنها تعد عملا تعاونيا متعدد الأطراف بين الدول والمنظمات الدولية لتمويل البحث والعمل لتعزيز نزاهة المعلومات حول القضايا المناخية.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شدد على ضرورة محاربة حملات التضليل المنسقة التي تعرقل التقدم الدولي في مجال المناخ. وأوضح أن تلك الحملات تتراوح بين إنكار حدوث التغير المناخي والتمويه الأخضر (أي الأساليب الخادعة وراء الادعاءات البيئية) إلى مضايقة علماء المناخ. وقال: “عبر هذه المبادرة سنعمل مع الباحثين والشركاء لتعزيز العمل ضد التضليل المناخي”.
وكيلة الأمين العام للتواصل العالمي ميليسا فليمينغ قالت في فعالية إطلاق المبادرة في البرازيل إن المبادرة فرصة لمواجهة قوى التقاعس عن العمل.
الدول التي ستعلن التزامها بالمبادرة ستساهم في صندوق تديره منظمة اليونسكو بهدف جمع تمويل أولي يتراوح بين 10 ملايين و15 مليون دولار خلال الأشهر الستة والثلاثين المقبلة. سيتم توزيع التمويل في شكل منح على منظمات غير حكومية لدعم عملها في مجال نزاهة المعلومات بشأن المناخ، وتطوير استراتيجيات تواصل وتنفيذ حملات عامة لرفع الوعي.
وحتى الآن أكدت تشيلي، الدنمارك، فرنسا، المغرب، المملكة المتحدة والسويد المشاركة في المبادرة.
وكانت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي قد أقرت بمخاطر التضليل وآثاره على تحقيق الأهداف المناخية. وقالت اللجنة عام 2022 إن التقويض المتعمد للعلم يسهم في إعطاء صورة خاطئة حول الإجماع العلمي وعدم اليقين وإلحاح القضية.
أودري أزولاي المديرة العالمة لمنظمة اليونسكو شددت على أهمية الوصول إلى المعلومات الموثوقة حول تغير المناخ. وقالت: “عبر هذه المبادرة، سندعم الصحفيين والباحثين الذين يحققون في قضايا المناخ ويواجهون في بعض الأحيان مخاطر كبيرة، وسنحارب التضليل المرتبط بالمناخ المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي”.
تستجيب المبادرة للالتزامات في الـميثاق الرقمي العالمي، المُعتمد من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر، الذي يشجع الوكالات الأممية على التعاون مع الحكومات والأطراف المعنية على تقييم آثار التضليل والمعلومات المغلوطة حول تحقيق أهـداف التنمية المستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة البرازيل تعزيز العمل المناخي المزيد هذه المبادرة
إقرأ أيضاً:
الجارديان تسلط الضوء على الآثار الكارثية لتغير المناخ في قارة أوروبا
سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على الآثار الكارثية التي عانت منها قارة أوروبا العام الماضي، جراء تغير المناخ والذي ألقى بظلاله السلبية على كثير من جوانب الحياة في الدول الأوروبية.
وأشار مقال للكاتب أجيت نيرانجان إلى أن عدد المتضررين في الدول الأوروبية جراء الفيضانات والعواصف العام الماضي وصل إلى ما يربو على 400، 000، موضحا أن تقرير حالة المناخ في أوروبا أنحى باللوم على التوسع في استخدام الوقود الأحفوري وما ينتج عنه من تلوث للبيئة مما تسبب في ارتفاع درجات الحرارة على نحو غير مسبوق في القارة الأوروبية.
ولفت المقال إلى أنه أصبح من المعتاد مشاهدة اختناقات مرورية بسبب تكدس أعداد ضخمة من السيارات في الشوارع التي غمرتها مياه الفيضانات في العديد من الدول الأوروبية.
وأوضح أن أكثر الأمثلة وضوحا على الدمار الذي تسببت فيه الفيضانات في أوروبا كانت في وسط أوروبا في سبتمبر الماضي وشرق أسبانيا في أكتوبر الماضي حيث تسببت الفيضانات في مقتل ما يزيد على 250 شخصا من ضمن 335 حالة وفاة بسبب الفيضانات في جميع أرجاء أوروبا عام 2024.
ونوه المقال إلى أن الدراسات السابقة أكدت أن الارتفاع غير المسبوق في درجة حرارة الأرض شكل أحد أهم الأسباب في زيادة حدة الكوارث المناخية حيث تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة كثافة الأمطار مما يزيد من احتمال حدوث الفيضانات.
وفي هذا السياق تشير المديرة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيلستي ساولو إلى أن أي ارتفاع طفيف في درجة حرارة الأرض يتسبب في مشاكل مناخية، مشيرة إلى أنه يجب على جميع الدول التكيف مع ارتفاع درجة حرارة الأرض في المستقبل. ولفتت ساولو إلى أن العلماء يحققون نتائج إيجابية لكن الأمر يحتاج المزيد من الجهود من أجل التوصل لنتائج ملموسة.
وأوضح المقال إلى أن القارة الأوروبية تسعى في الوقت الحالي إلى تخفيض الانبعاثات الناتجة عن الاحتباس الحراري على أن تقضي تماما على تلك الانبعاثات بحلول عام 2050.
اقرأ أيضاًشوقي علام: التغير المناخي يؤثر في الناس ويحتاج فتاوى تناسبه
لدعم استراتيجية تغير المناخ.. صندوق النقد يوافق على تمويل جديد لمصر بـ 1.3 مليار دولار