زوكربيرج: الهواتف المحمولة ستنتهي والنظارات الذكية ستحل محلها
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الهواتف الذكية عند ظهورها كانت أكبر اختراع شهده البشر خلال الثلاثة عقود الأخيرة، ولا يستطيع البشر التخلي عن الهواتف التي أصبحت شيء أساسي في الحياة اليومية، ولا يعتقد البشر ان تظهر اختراع يسبب هذه الضجة مثل الهواتف المحمولة او حتى اختراع اخر يحل محلها، وجاءت تصريحات مارك زوكربيرج، ليتوقع أن تصبح النظارات الذكية وسيلة اتصالنا الرئيسية بالعالم الرقمي، مما يجعل الهواتف الذكية شيئًا من الماضي.
وتنبأ زوال الهواتف المحمولة، الجهاز الذي نعتمد عليه يومياً، وقد يصبح من الماضي قريباً، وتوقع الملياردير المؤسس لشركة "ميتا" التي تمتلك فيسبوك، واتساب، وانستجرام، أن تصبح النظارات الذكية خلال أقل من عقد، وسيلة اتصالنا الرئيسية بالعالم الرقمي، ما يجعل الهواتف الذكية شيئاً من الماضي، وقد يبدو الأمر مُستحيلًا، لكن السباق قد بدأ بالفعل، حيث تُنفق ميتا وآبل وغيرهما من عمالقة التكنولوجيا مليارات الدولارات في الواقع المُعزز والذكاء الاصطناعي لجعل هذا المستقبل واقعًا ملموسًا.
والهواتف المحمولة نتحقق منها مئات المرات يوميًا،إنها تسيطر على جداولنا، وحياتنا الاجتماعية، وحتى على كيفية تسوقنا، لكن الهواتف الذكية أصبحت عبئًا أكثر منها وسيلة راحة، فمع الإشعارات التى لا تنتهي، وإرهاق الشاشة، والحاجة المُستمرة للبقاء على اتصال دائم، حيث سئم الناس من التحديق في شاشات الأجهزة المحمولة طوال اليوم، ويعتقد خبراء التكنولوجيا أن الابتكار الكبير القادم لا يتمثل في ترقية الهواتف الذكية، بل في استبدالها كليًا.
ويقول: زوكربيرج سيكون عالمًا لن تضطر فيه أبدًا لإخراج جهاز من جيبك مرة أخرى، وبدلاً من ذلك، سيتم عرض جميع تفاعلاتك الرقمية، الرسائل النصية والمكالمات والملاحة والترفيه، بسلاسة أمام عينيك باستخدام النظارات الذكية، لكن رؤية زوكربيرج ليست مجرد تكهنات، بل إنها تتشكل بالفعل حيث يوصف مشروع أوريون من ميتا، الذي كشف عنه في فعالية ميتا كونيكت 2024، بأنه أكثر النظارات الذكية تطورًا على الإطلاق.
وتتميز هذه النظارات المستقبلية بشاشات ثلاثية الأبعاد تعرض صورًا افتراضية في العالم الحقيقي، مما يتيح إرسال الرسائل النصية أو المكالمات أو التنقل دون الحاجة إلى استخدام الهاتف، وعلى عكس تجارب الواقع المعزز السابقة، فإن أوريون ليس مجرد جهاز، بل هو مصمم ليحل محل الهاتف الذكي تمامًا، وبفضل تتبع العين والأوامر الصوتية وإيماءات اليد، يمكن للمستخدمين التفاعل مع المحتوى الرقمي بسهولة.
وتجمع نظارات ميتا الذكية بين تصميم راي بان المميز وتقنية ميتا المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث تجمع الكاميرات ومكبرات الصوت والتحكم الصوتي في إطار أنيق، وعلى الرغم من أنها ليست متقدمة مثل أوريون، إلا أن هذه النظارات تمثل خطوة حاسمة نحو جعل أجهزة الواقع المعزز القابلة للارتداء شائعة الاستخدام، وإذا اعتاد الناس على استخدام النظارات للموسيقى والصور والمكالمات، فسيكون التحول عن الهواتف الذكية أكثر طبيعية.
وتواجه النظارات الذكية حاليًا تحديات هائلة فعمر البطارية، وقوة المعالجة، ومخاوف كبيرة تتعلق بالخصوصية، هل ستشعر بالراحة مع وجود كاميرات تعمل دائمًا وذكاء اصطناعي يتتبع كل ما تراه، وبالإضافة إلى ذلك، يُظهر التاريخ أن التكنولوجيا القديمة لا تختفي بين عشية وضحاها. فقد استمرت الخطوط الأرضية لعقود بعد أن حلت الهواتف المحمولة محلها.
ولا يزال بعض الناس يفضلون أجهزة الكمبيوتر المكتبية على أجهزة الكمبيوتر المحمولة، وقد لا يختفي الهاتف الذكي تمامًا ولكنه قد يتلاشى في الخلفية مع احتلال النظارات مركز الصدارة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهواتف الذكية مارك زوكربيرج النظارات الذكية الهواتف المحمولة النظارات الذکیة الهواتف الذکیة
إقرأ أيضاً:
وسيلة للتواصل الاجتماعي.. التطبيقات الذكية تعزّز روحانيات الشهر الفضيل
خولة علي (أبوظبي)
مع قدوم شهر رمضان الفضيل، تتضح الحاجة إلى استثماره في غرس القيم الدينية والروحية في نفوس الأطفال، خاصة في ظل عصرنا الرقمي الذي يتيح وسائل تعليمية مبتكرة، وتعد التطبيقات الذكية من أبرز الأدوات التي تسهم في تعليم الأطفال القيم الرمضانية مثل الصيام، الصبر، والتكافل الاجتماعي، بأسلوب يجمع بين التعلم والترفيه، ضمن تجربة ممتعة وشاملة، مما يساعد الأطفال على فهم جوهر الشهر الكريم وترجمته إلى سلوكيات عملية في حياتهم اليومية.
أبرز التطبيقات
تشير خلود الحبسي، مدربة معتمدة في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، قائلة «مع تطور التكنولوجيا، أصبحت التطبيقات الذكية وسيلة مبتكرة لتعليم الأطفال القيم الإسلامية ومبادئ الصيام بطريقة عصرية وشيّقة، حيث توفر هذه التطبيقات محتوى تفاعلياً يمزج بين التعليم والترفيه، مما يساعد الأطفال على فهم روحانية شهر رمضان ومدى أهمية الصيام وأجره العظيم».
وتلفت الحبسي، إلى أبرز التطبيقات التي تستهدف الطفل العربي، ومنها تطبيق «عدنان معلم القرآن» حيث يقدم محتوى تفاعلياً للأطفال يتضمن تعليم الأدعية والأخلاقيات المرتبطة بشهر رمضان بأسلوب ممتع وسهل، وهناك تطبيق «قصص الأطفال» ويضم مجموعة من القصص التربوية الإسلامية التي تعرّف الطفل بمفهوم الصيام وقيمه، مثل الصبر والتحمل والكرم، إلى جانب تطبيق «سلوكيات رمضان» الذي يساعد الأطفال على تعلم العادات الرمضانية الصحيحة من خلال ألعاب تفاعلية مثل تحديات الصيام وأوقات الإفطار، فضلاً عن تطبيق «تعليم الإسلام للأطفال»، والذي يقدم دروساً بسيطة عن أركان الإسلام، بما فيها الصيام، مع رسوم متحركة وألعاب تناسب مختلف الأعمار.
إرشاد وتوجيه
تساعد التطبيقات الذكية الأطفال على التعرف على القيم الدينية بطريقة تفاعلية ومشوقة، فهي تقدم المعلومات الدينية، كأحكام الصيام وآدابه، من خلال ألعاب تعليمية، مسابقات، وقصص قصيرة مدعومة بالصور والرسوم المتحركة، وفي هذا السياق، تقول فاطمة الظنحاني، أخصائية اجتماعية «هذه الأساليب من أنجح الطرق لتوصيل المعلومات للأطفال، لأنها تجمع بين الترفيه والتعليم، مما يساهم في زيادة إقبالهم على التعلم الديني بطريقة محببة وسهلة وممتعة»، وتشير إلى أن الأطفال يميلون بشكل كبير إلى المحتوى الذي يعتمد على الألوان الجذابة والأصوات التفاعلية، حيث تقدم التطبيقات القيم الدينية بأسلوب محبب وسهل الفهم، فعلى سبيل المثال، التطبيقات التي توفر تحديات يومية مرتبطة بالصيام أو تقدم مكافآت افتراضية عند استكمال المهام تشجع الأطفال على تطبيق ما يتعلمونه في حياتهم اليومية.
دور الأهل
وعن دور الأهل، تضيف الظنحاني «لا يمكننا الاعتماد كلياً على التكنولوجيا لتعليم الأطفال، فالأهل يلعبون دوراً كبيراً في اختيار التطبيقات المناسبة ومتابعة استخدامها، والتأكد من أن المحتوى يتماشى مع القيم الدينية الصحيحة، مع تشجيع أطفالهم على ترجمة ما تعلموه إلى سلوكيات عملية»، وتنصح الأهل بالمشاركة في الأنشطة التعليمية التي تقدمها هذه التطبيقات لتعزيز الروابط الأسرية وجعل عملية التعلم تجربة جماعية وممتعة.
تطبيق «رمضاني»
تشير سندية الزيودي (ولية أمر)، إلى أهم التطبيقات المناسبة للأطفال في تعلم المفاهيم والقيم الرمضانية، وأهمها تطبيق «رمضاني» (My Ramadan)، الذي يهدف إلى تحفيز الأطفال على الصيام وأداء العبادات الإسلامية خاصة صلاة التراويح وتلاوة القرآن، بالإضافة إلى تطبيق قصص الأنبياء للأطفال، والذي يتمتع بطريقة سهلة ومبسطة.
جذابة وملائمة للأطفال
تؤكد خلود الحبسي، أن التطبيقات الذكية تتميز بتوفير محتوى باللغة العربية مصحوباً بالرسوم التوضيحية والصوتيات، مما يجعلها جذابة وملائمة للأطفال، كما تسهم في تعزيز ارتباط الطفل بهويته الدينية وتعريفه بقيم الصيام بشكل تدريجي يناسب عمره وقدراته، مما يسهم في تربية جيل واعٍ بأصول دينه.