العراق.. الرواية التركية عن سبب إغلاق خط جيهان تثير الشكوك
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ رغم أهمية الخبر الذي أعلن عنه وزير النفط العراقي حيان عبدالغني مع وزير الطاقة والثروات الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار في أنقرة، بشأن الاتفاق على أهمية استئناف تدفّق نفط كوردستان إلى تركيا بعد الانتهاء من عمليات تأهيل خطوط الأنابيب التي تضررت جرّاء الزلزال، إلا أن هذا الإعلان قوبل بالشكوك حول علاقة إغلاق الخط العراقي - التركي بوقوع الزلزال المدمر.
إذ جاء في بيان صادر عن وزارة النفط العراقية أمس الثلاثاء، أن الجانبين أكدا على أهمية "استئناف تدفقات النفط الخام، بعد الانتهاء من عمليات التأهيل والفحص اللازمة التي يتطلب تنفيذها بعد حادث الزلازل في شباط الماضي".
فيما يلاحظ أن الزلزال المدمر الذي تعرضت له تركيا كان في 6 شباط 2023، في حين كان إغلاق خط الأنبوب في 25 آذار 2023، وبهذا يكون الزمن الفاصل بين وقوع الزلزال وغلق الأنبوب أكثر من شهر ونصف!.
رواية تركية "ضعيفة"
وفي هذا السياق، يقول الأكاديمي والخبير النفطي العراقي، د.كوفند شيرواني، إن "ما جاء في المؤتمر الصحفي المشترك بين وزير النفط العراقي ووزير الطاقة التركي يوم أمس، هو التصريح نفسه للوفد التركي الذي زار العراق يوم 16 حزيران الماضي، بأن الأنبوب العراقي التركي يحتاج إلى فحص وصيانة لمعالجة الآثار الناجمة عن زلزال (6 شباط) الماضي".
ويضيف شيرواني لوكالة شفق نيوز، "لكن الواقع، أن التوقف الذي حصل للخط العراقي التركي وكذلك لخط أذربيجان بسبب الزلزال، دام لمدة يوم أو يومين فقط، وبعدها استمر تدفق النفط من (6 شباط) لحد يوم (25 آذار)".
ويتابع، "ما يعني أن تدفق النفط استمر قرابة 50 يوماً، إلى أن تم إيقافه في (25 آذار) استجابة لقرار المحكمة التجارية الدولية في باريس، ما يضعف الرواية التركية عن وجود تأثيرات أو عيوب فنية لحقت بالأنبوب نتيجة الزلزال".
وينقل شيرواني عن خبير اقتصادي تركي أكد له خلال لقاء سابق معه بأن "الخط التركي لم يتأثر بالزلزال، وأنه (الخبير التركي) زار المنشآت الموجودة في جيهان واطلع على أجزاء من الخط، ولم يلحظ أي أضرار لحقت به".
ويوضح شيرواني أنه "في حال وجود أي أضرار، فقد كان بالإمكان توثيقها بصور أو أفلام فيديوية للاطلاع عليها، وكذلك كان بالإمكان أن تتعاون الفرق الفنية التركية مع نظيرتها العراقية لإصلاح الأعطال سريعاً لتقليص الأضرار الكبيرة التي تلحق بالاقتصاد العراقي نتيجة هذا التوقف".
ويستدرك قائلاً "الا أن الحكومة التركية من المرجح أنها تربط بين إعادة تصدير النفط عبر ميناء جيهان بملفات أخرى مهمة لها علاقة بالجوانب الاقتصادية والأمنية وغيرها".
"ذريعة لغايات أخرى"
من جهته، يشير عضو لجنة النفط والغاز في البرلمان العراقي، النائب كاظم جرو، إلى أن "تركيا تتذرع بقضية الأضرار التي لحقت بالأنبوب لأسباب سياسية، منها الضغط على الحكومة العراقية بعد قرار المحكمة الدولية بتغريم تركيا لسماحها للإقليم بتصدير النفط دون موافقة الحكومة العراقية".
ويضيف جرو لوكالة شفق نيوز، "لذلك تحاول تركيا إلغاء هذه الغرامة وكذلك سحب الدعوى المقامة في المحكمة الدولية للسنوات من 2019 إلى 2023 باعتبار أن الغرامة الأولى هي للسنتين فقط".
ويكشف النائب، أن "تركيا تحاول أيضاً عقد اتفاق جديد مع الحكومة العراقية لغرض الحصول على مكاسب منها تخفيض سعر النفط، واعطائها امتيازات بالبيع، باعتبار أنها كانت مع الإقليم تستحوذ على النفط طيلة هذه الفترة بالبيع والشراء وتحديد المشتري والأسعار".
يذكر أنه في 25 آذار 2023، أوقفت تركيا صادرات العراق البالغة 450 ألف برميل يومياً إلى ميناء جيهان، على خلفية قرار هيئة التحكيم في غرفة التجارة الدولية، يلزم أنقرة بدفع نحو 1.5 مليار دولار تعويضات إلى بغداد، بسبب السماح بتصدير نفط حكومة إقليم كوردستان دون موافقة الحكومة العراقية.
ويلزم القرار، الأطراف كافة بأن تكون شركة تسويق النفط العراقية "الجهة الوحيدة المخولة بإدارة عمليات التصدير عبر ميناء جيهان التركي"، ليتمّ على إثر ذلك، توقيع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، ورئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني اتفاقًا في مطلع نيسان 2023 لاستئناف تصدير النفط، لكن الأمر لم يطبق حتى الآن.
وتلزم المادة 13 من الموازنة، إقليم كوردستان بتسليم ما لا يقل عن 400 ألف برميل من النفط الخام بشكل يومي إلى شركة سومو لتصديرها عبر ميناء جيهان، أو استخدامها محلياً في حالة عدم تصديرها.
خسائر مالية
وأدى كسب الحكومة الاتحادية لقضية التحكيم الدولية ضد تركيا إلى أن "تفصل الأخيرة خط النفط التصديري عن الخدمة، مما كبد العراق خسائر مالية أثرت سلباً على واقع الإيرادات العامة للدولة التي تعتمد بشكل كبير على العوائد النفطية"، بحسب الخبير الاقتصادي، علي عبدالكاظم.
ويضيف عبدالكاظم لوكالة شفق نيوز، أن "تركيا تعلم أن إيقاف تصدير النفط عبرها سوف يجبر العراق عن التراجع في أخذ الغرامة المفروضة عليها، واتخذت تركيا المسار الدبلوماسي والسياسي المؤطر بحكم المصالح المتبادلة، وأدعت ان الزلزال السبب وليس كرد فعل عن قرار المحكمة الدولية".
ويُرجح أن يكون استئناف تدفق النفط على جدول أعمال الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد، إذ إنَّ حل هذه المسألة على الأغلب سيتطلب اتفاقاً سياسياً بين حكومتي البلدين.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد اقليم كوردستان نفط العراق تصدير النفط ميناء جيهان الحکومة العراقیة النفط العراقی میناء جیهان شفق نیوز
إقرأ أيضاً:
الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
بغداد اليوم - بغداد
اصدر مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، (21 كانون الثاني 2025)، خلال جلسته الاعتيادية الثالثة برئاسة محمد شياع السوداني عددا من القرارات المهمة.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، أن "السوداني، ترأس جلسة مجلس الوزراء الاعتيادية الثالثة للعام الحالي، جرى خلالها بحث الأوضاع العامة في البلاد ومناقشة الملفات والقضايا المهمة وأولويات تنفيذ البرنامج الحكومي، فضلاً عن التداول في الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها"، وكما يلي:
فقد قرر مجلس الوزراء تعطيل الدوام الرسمي في عموم دوائر ومؤسسات الدولة في العاصمة بغداد، ليوم الأحد 26 كانون الثاني 2025، بمناسبة إحياء ذكرى استشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام).
ومتابعة لسير تنفيذ البرنامج الحكومي والبيانات الرقمية المتعلقة بالمنجز، اطلع مجلس الوزراء على التقرير النصف سنوي الرابع للبرنامج الحكومي من حيث الإنجاز والتنفيذ للبرنامج وتم إقراره، إذ بلغت نسبة الإنجاز الكلي للمستهدفات في عمر الحكومة (73%)، بينما وصلت نسبة الإنجاز المرحلي لعموم المستهدفات إلى (86%)، وتثبتت بيانات الإنجاز الكليّ لـ (403) مستهدف من البرنامج.
وبشأن رفع وزارات ومؤسسات الدولة لتقارير تنفيذ البرنامج الحكومي، وافق مجلس الوزراء على إبداء الوزارات كافة، والجهات ذات العلاقة، ملحوظاتها بشأن التقرير النصف سنوي الرابع لمتابعة تنفيذ البرنامج الحكومي، كلّ حسب تخصصه، لغاية الدوام الرسمي ليوم الخميس الموافق 23 كانون الثاني 2025، على أن تتولى سكرتارية فريق متابعة تنفيذ البرنامج إجراء التعديلات اللازمة على وفق الأصول، ورفع التقرير موضوع البحث بصيغته النهائية إلى السيد رئيس مجلس الوزراء لإقراره ورفعه إلى مجلس النواب، استناداً إلى أحكام النظام الداخلي لمجلس الوزراء لسنة 2019.
وواصل مجلس الوزراء نهج تقييم الأداء للمسؤولين والمديرين العامين، وفق الأسس التي سبق إقرارها، وصوت على تثبيت (14) مديراً عاماً بعد التقييم، في مختلف دوائر الدولة.
وضمن مشاريع قطاع الطاقة، أقر المجلس مبادئ التعاون بين وزارة الكهرباء وشركة (ستيلار اينرجي)، والمضي بتنفيذ بنود الاتفاقية، وتخويل وزارة الكهرباء الصلاحية اللازمة للتعاقد مع الشركة المذكورة، استثناءً من أساليب التعاقد في تنفيذ العقود الحكومية، وبما يضمن سرعة الإنجاز وتحقيق الهدف المرجو، وأن يدخل العقد حيز النفاذ عند توفر التخصيصات المالية.
وكذلك تقرر إدراج وزارتي المالية والتخطيط، مبادئ التعاون حول الطاقة ضمن تخصيصات الموازنة لعام 2025، بمبلغ ملياري دولار، للمرحلة الأولى، على أن يجري استكمال المرحلة الثانية من القرض ضمن تخصيصات الموازنة لعام 2026، وتخويل وزير الكهرباء صلاحية الإجازة اللاحقة بشأن التوقيع على مبادئ التعاون بين وزارة الكهرباء وشركة (ستيلار إينرجي)، استثناءً من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية.
وضمن ملف تطوير مشاريع القطاع النفطي، تابع المجلس مشروع توسعة حقل الناصرية، بطاقة (100 ألف ب/ يوم- شركة نفط ذي قار)، حيث جرى إقرار تعديل قرار مجلس الوزراء (30 لسنة 2021) ليتضمن اعتماد أسلوب التنفيذ (EPC )، بدلاً من (EPCF)، مع تعديل الكلفة الكلية للمشروع، وحذف الفقرات من القرار آنفاً، المتعلقة بمصادر التمويل، كون المشروع مدرجاً ضمن الموازنة الاستثمارية لعام 2024، كما تقرر إرسال وزارتي التخطيط والمالية كتاب إطلاق التمويل لفتح الاعتماد المستندي، بحسب المستحقات المترتبة للمشروع ضمن السنة المالية لعام 2025 والسنوات اللاحقة، والتزام وزارة المالية بتمويل الاعتماد المستندي المذكور آنفاً.
وبشأن تطوير حقلي بن عمر والسندباد النفطيين في محافظة البصرة، أقر مجلس الوزراء توقيع اتفاقية المبادئ (HOA) مع شركة (هاليبرتون) لتطوير الحقلين، وبأسلوب الإدارة المتكاملة (IFMS)، والهندسة والإنشاءات والتوريد (EPCM) بالجهد الوطني، ويعامل معاملة جولات التراخيص.
وفي مجال تسوية المتعلقات المالية والإدارية لمشروع محطة كهرباء الأنبار المركبة، أقر مجلس الوزراء شطب مبلغ الدين التابع إلى وزارة النقل/ الشركة العامة لموانئ العراق المترتب بذمة وزارة الكهرباء، وقدره (12.448608) مليار دينار، بشأن غرامات وأرضيات معدّات مشروع محطة كهرباء الأنبار المركبة عن إرساليتين اثنتين؛ لكونها احتوت على معدات اختصاصية ذات أوزان عالية، وأحجام قياسية كبيرة؛ استناداً إلى أحكام قانون الإدارة المالية الاتحادي (6 لسنة 2019) المعدل.
كما أقر المجلس توصية المجلس الوزاري للاقتصاد بشأن شراء معدات تخصصية للخدمات الأرضية تخص وزارة النقل، على وفق ما مثبت في كتاب الوزارة في 19 كانون الثاني 2025.
ومتابعةً للشأن البيئي، وتفعيل عمل الشركة العامة لاقتصاديات الكاربون، قرر مجلس الوزراء إدراج وزارة المالية مبلغ (10) مليارات دينار، إلى وزارة البيئة/ الشركة العامة لاقتصاديات الكاربون، ضمن تقديرات جداول الموازنة لعام 2025، من أجل سد النفقات التشغيلية التأسيسية، ولتحقيق أهداف الشركة المبينة في البيان التأسيسي، المنشور في جريدة الوقائع العراقية بالعدد (4764) في 11 آذار 2024.
وتابع مجلس الوزراء مشروع إنشاء المدينة الطبية المتكاملة في محافظة ذي قار، وأقر التوصية المعنية بالإحالة من اللجنة المعنية في صندوق إعمار محافظة ذي قار، لمشروع المدينة الطبية/ تسليم المفتاح، إلى الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية، ذات مسؤولية محدودة، استنادًا إلى أحكام تعليمات صندوق إعمار محافظة ذي قار (2 لسنة 2021).
ولغرض إنهاء المتعلقات المالية التي تخص لقاحات كوفيد-19، أقرّ مجلس الوزراء تخويل السيد وزير الصحة، أو من يخوله، صلاحية التعاقد مع منظمة اليونيسف لتجهيز وزارة الصحة باحتياجاتها من الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية والمختبرية، والاحتياجات الأخرى، بحسب حاجة الوزارة من احتياطي مبالغ اللقاحات المتعلقة بـ(كوفيد-19)، وغيرها من اللقاحات للسنوات السابقة المجتمعة لدى منظمة اليونيسف والبالغ مقدارها (28.154000) مليون دولار، استثناءً من أساليب التعاقد لتنفيذ العقود الحكومية.
ومن أجل إدارة وتنظيم شؤون الوافدين، أقر المجلس اعتماد منصة التأمين الوطنية العراقية للفئات (الوافدين والزوار الأجانب)، وإلزام وزارات (الخارجية، والعمل والشؤون الاجتماعية، والثقافة والسياحة والآثار)، والهيأة الوطنية للاستثمار، وممثلية إقليم كردستان العراق، بعدم منح أي فيزا أو سمة دخول، إلّا بعد الحصول على وثيقة تأمين من المنصة المذكورة آنفاً، استناداً إلى مواد قانون الضمان الصحّي (22 لسنة 2020 ).
ووافق مجلس الوزراء على مشروع قانون تصديق جمهورية العراق على اتفاقية مكة المكرمة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، للتعاون في مجال انفاذ قوانين مكافحة الفساد الموقعة في دولة قطر (تشرين الثاني 2024)، وإحالته إلى مجلس النواب، استناداً إلى أحكام الدستور.
وتابع المجلس مشاريع البنى التحتية، وإنهاء ملف المشاريع المتلكئة وإتمامها، وأقر ما يأتي:
1- زيادة مقدار الاحتياط والكلفة الكلية لمشروع (إنشاء مجمعات أقسام داخلية عدد 2 للبنين والبنات في جامعة تكريت).
2- تخفيض كلفة مكوّن (تأهيل مشروع البديري الإروائي)، وإدراج مكون جديد للأعمال المتبقية، وزيادة كلفة المشروع الرئيس (مشروع البديري الإروائي) في محافظة المثنى.
3- تخفيض كلفة مكوّن (تبطين نهر أبو علامة في منطقة آل بو خضير)، وإدراج مكوّن جديد للأعمال المتبقية، وزيادة كلفة المشروع الرئيس (مشروع تبطين النهر) في محافظة المثنى.