بقلم : عمر الناصر ..

ازمات سياسية متلاحقة وعقوبات اقتصادية محتملة لوحت بها الادارة الامريكية ، وصراعات شرق اوسطية وتغيير جيوسياسي في استراتيجية محور المقاومة، وطبقات مجتمعية انهكتها الانقسامات والصراعات السياسية والطائفية، ومحاولات خارجية لغرض الاخلال بالتوازن الاستراتيجي لبعض دول المنطقة ،واشارات واضحة لتهاوي وانخفاض باسعار النفط العالمية وعجز مالي يصل الى اكثر من ٥٠ مليار دولار وسط مخاوف تشير الى فرض عقوبات جديدة على المصارف العراقية البالغ عددها اكثر من ٤٤ مصرف محلي، كان لها دور كبير في اقراض وتمويل العجز المالي الحكومي سابقاً ، من المجحف تركها تصارع من اجل البقاء دون السماح باعطاء تبريرات منطقية تقنع بها الفيدرالي والخزانة الامريكي ، في ظل عدم وجود اي نوع من التخطيط الاستباقي الاستراتيجي لتذويب الازمات مع الاخيرة، او محاولة ايجاد نوافذ لتطبيق اتفاقات جديدة والتزامات مع البنك المركزي العراقي، في ظل توقعات محتملة بالتأثر الحتمي بتنامي خطر تنظيم الدولة “داعش” على الاقتصاد العراقي ، من جانب اخر ينبغي الاستعداد لما هو بعد قرار ترامب بشأن الغاء الاستثناء المتعلق بالغاز الايراني من العقوبات ، وماهي رؤية الدولة الاقليمية تجاه العراق التي كانت ترى سابقاً بضرورة بقاءه ضعيفاً وموحداً بنفس الوقت، تعصف به امواج عدم الاستقرار السياسي والامني لغرض افشال التجربة الديموقراطية التي مر عليها اكثر ٢٠ عام من التغيير.

ما تحدث به ترامب والنائب الأمريكي جو ويلسون تجاه العراق ودول المنطقة بفرض عقوبات اقتصادية يتعارض مع الحاجة الملحة لتمكين السيادة العراقية ، وللدعم امريكي في مجال التنويع الاقتصادي وتعظيم ايرادات الدخل القومي للدولة، مما يعني اننا أصبحنا امام مشكلة اضافية معقدة ومركبة اولها: ربما قد يحصل انكماش في الحالة المعيشية التي ستؤثر قطعاً على السوق والرواتب والمشاريع التنموية والبطاقة التموينية والسلة الغذائية التي تعتمد عليها الكثير من الطبقات المجتمعية المتوسطة والهشة والفقيرة، والثانية: اطلاق رصاصة الرحمة او دق المسمار الاخير في نعش الدينار العراقي والمصارف العراقية، مما يعني تأثر جميع مفاصل الدولة والبنية المجتمعية بتداعيات هذه الازمة والتي ستؤثر حتما جميع عناصر التنمية المستدامة ورجوع العراق الى عنق الزجاجة .

انتهى ..

خارج النص / تمكين السيادة سيجنب العراق ويلات الصراع في المنطقة .

عمر الناصر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الاتصالات العراقية تعتزم التخلص من خدمة (الواي فاي) هذا العام

الاقتصاد نيوز - بغداد

أكدت وزيرة الاتصالات هيام الياسري، اليوم السبت، فتح أبواب الوزارة لمشاريع القطاع الخاص بمجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، فيما بينت أن خدمة (الواي فاي) ستنتهي هذا العام.

 

وقالت وزيرة الاتصالات هيام الياسري في كلمة لها خلال  مؤتمر قمة الأعمال العراقية (IBS ) : إن "العراق له دور مهم في مواكبة الثورة الصناعية الرابعة والتطور العالمي المتسارع في قطاعات الرقمنة والاقتصاد الرقمي وتحقيق الغايات التي تخدم قطاعات الصناعية والطاقة والاتصالات والصحة والتعليم والتربية والحد من الفساد المالي والإداري.   وأشارت الى، أن "وزارة الاتصالات جهة مختصة تتحرك باتجاهين: أولهما تهيئة البنى التحتية ودعم التحول الرقمي من خلال مشاريع وخطط ستراتيجية بعضها أنتج وبعضها قيد الإنجاز، والآخر باتجاه أن تكون الوزارة راعية وساندة لأي متطلبات أخرى لتحقيق الهدف الأكبر، وهو التحول الرقمي في العراق ودعم الاقتصاد الرقمي".    واضافت،  أن "الوزارة تعنى اليوم بتوفير شبكة حكومية مؤمنة وبتزايد مستمر لربط كافة مؤسسات الدولة، فمن اجل توفير خدمات صحية وخدمات تعليمية وصناعية ومصرفية مؤتمتة نهضنا بتوفير شبكة حكومية مؤمنة في مؤسسات الدولة في بغداد والمحافظات، والعمل يجرى بوتيرة متزايدة وعلى المستوى المحلي، ولاول مرة ستشهدون في هذا العام الانتهاء من تقديم خدمات الإنترنت بتقنيات الواي فاي".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • العراق يعتمد 26 حزيران يوما للجريح العراقي
  • السوداني يبحث مع وفد من الكونغرس تطوير العلاقات العراقية الأمريكية
  • مسعود بارزاني: على الدولة العراقية منع تكرار السياسات الشوفينية
  • المرصد العراقي لحقوق الإنسان يطلق أول بودكاست حقوقي في العراق
  • وزير الخارجية اليمني يعتذر لنظيره العراقي عن تصريحات للإرياني بشأن أنشطة حوثية
  • محمد الجبوري: إنصاف المقاول العراقي من الحكومة يعزز القدرات العراقية
  • الاتصالات العراقية تعتزم التخلص من خدمة (الواي فاي) هذا العام
  •  التجارة تُطلق "الإنذار" الأخير: حدثوا بياناتكم أو ودّعوا البطاقة التموينية
  • “حلبجة” و”التربية” على طاولة البرلمان العراقي الاثنين
  • ماذا نعرف عن المنظمة الصهيونية المتطرفة التي حرّضت على محمود خليل؟