قال مراسل الجزيرة إن العمليات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تركزت -اليوم الأربعاء- في عدد من المناطق، أبرزها الخرطوم ومحيطها. وفي حين أكد الجيش سيطرته الكاملة على معسكر سلاح المدرعات في حي الشجرة جنوبي الخرطوم، استمر القصف المتبادل بين الطرفين في نيالا بإقليم دارفور.

كما أفاد بأن الجيش قصف أهدافا للدعم السريع في أم درمان وأحياء جنوبي الخرطوم، بالتزامن مع تحليق طائرات الجيش في سماء مدن العاصمة، وتصدي الدعم السريع لها بنيران مضاداته الأرضية.

وأشار المراسل إلى أن الجيش قصف أهدافا للدعم السريع في أم درمان، بالتزامن مع اشتباكات بأحياء المهندسين والفتيحاب والمنصورة جنوبي المدينة، إضافة إلى أحياء جبرة والشجرة والحلة الجديدة والقوز جنوبي الخرطوم. بينما رد "الدعم السريع" بالمضادات الأرضية على طائرات الجيش.

معسكر المدرعات

وفي وقت سابق، قال الناطق الرسمي باسم الجيش العميد نبيل عبد الله -في تصريحات صحفية- إن الجيش بسط سيطرته بالكامل على معسكر سلاح المدرعات، بعد محاولات متكررة من "الدعم السريع" للسيطرة عليه. ونشر الإعلام العسكري بالجيش صورا لانتشار قواته جنوبي الخرطوم، بعد 3 أيام من المعارك.

ونشر الإعلام العسكري بالجيش صورا لانتشار قواته بسلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، وأظهرت الصور التي بثت اليوم انتشارا لجنود ومدرعات تتبع للجيش داخل سلاح المدرعات.


وكانت الأنباء قد تضاربت أمس بشأن السيطرة على مقر سلاح المدرعات التابع للجيش جنوبي الخرطوم، والذي شهد اشتباكات عنيفة على مدى 3 أيام ويقع بمنطقة الشجرة العسكرية جنوبي الخرطوم على مساحة تقدر بـ 20 كيلومترا مربعا.

وقال الجيش في بيان له إن سلاح المدرعات تمكن مجددا "من دحر محاولة هجوم فاشلة من قبل مليشيات المتمرد (محمد حمدان دقلو) حميدتي (الدعم السريع) التي لاذت بالفرار بعد تلقيها خسائر كبيرة".

وقبل إعلان الجيش، قالت قوات الدعم السريع إنها حققت انتصارا جديدا على ما وصفتها بقوات الانقلابيين (الجيش) بمعسكر المدرعات، وإنها تمكنت من السيطرة على مجمل المعسكر سوى جيوب صغيرة جار التعامل معها.

معارك نيالا

وفي نيالا مركز ولاية جنوب دارفور غربي السودان، أسفرت المعارك العنيفة والقصف بالمدفعية الثقيلة في أحياء النهضة والسكة وأنغولا، خلال الأيام الثلاثة الماضية، عن سقوط أكثر من 40 قتيلا مدنيا، ونحو 50 جريحا، حسب ما نقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية.

وفاقمت المعارك المستعرة في نيالا من المأساة الإنسانية، بينما تستمر حركة نزوح المدنيين. وتحدث الفارّون عن سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح. وحسب شهود عيان، فإن القتال العنيف والمستمر بين الطرفين أسفر عن موجة نزوح واسعة خارج المدينة التي انقطعت عنها خدمات الماء والكهرباء.

وطالبت بعثة الأمم المتحدة في السودان بوقف الأعمال العسكرية بولايتي جنوب وغرب كردفان على الفور، والعودة للحوار.

ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة حميدتي، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

وتسببت المعارك -التي يخشى خبراء أن تستمر سنوات- في مقتل نحو 5 آلاف شخص منذ انطلاقها، وفقا لتقرير صادر عن منظمة "بيانات موقع النزاع المسلح وأحداثه" (أكليد) غير الحكومية. كما أجبرت الحرب أكثر من 4 ملايين شخص على الفرار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: سلاح المدرعات جنوبی الخرطوم الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

«الدعم السريع» تسيطر على حامية للجيش السوداني بغرب كردفان

أفادت مصادر في «قوات الدعم السريع» السودانية بأنها سيطرت على الحامية العسكرية التابعة للجيش السوداني «اللواء 90» في منطقة كيلك بولاية غرب كردفان، بعد أن أعلنت قوات الجيش تسليمها دون الدخول في قتال. وهذه هي ثاني حامية تستولي عليها «قوات الدعم السريع» في الولاية، وتتبع إلى رئاسة «الفرقة 22» في منطقة بابنوسة، بعدما ظلت صامدة لأشهر أمام الهجمات التي تشنها «قوات الدعم السريع».

ويأتي سقوط القاعدة العسكرية في منطقة كيلك بعد أيام من استيلاء «الدعم السريع» على الحامية العسكرية في مدينة الميرم في الولاية نفسها، ولجوء قوات الجيش في تلك المنطقة إلى دولة جنوب السودان. وتداولت حسابات تابعة لـ«قوات الدعم السريع» تسجيلات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بأن قوات الجيش في الحامية أعلنت بكامل عتادها العسكري انحيازها لـ«قوات الدعم السريع».

ووفق المصادر، فإن سقوط حاميات غرب كردفان على التوالي يمهد الطريق أمام «قوات الدعم السريع» للاستيلاء على الفرقة الرئيسية للجيش في مدينة بابنوسة، ومن ثم الانطلاق إلى ولاية شمال كردفان. وفي مطلع الشهر الحالي سيطرت «قوات الدعم السريع» على مدينة الفولة، وهي رئاسة وعاصمة ولاية غرب كردفان الغنية بالنفط.

من جهة ثانية، لوّحت قيادات ميدانية في «الدعم السريع» بمهاجمة مدينة كبيرة خلال الأيام المقبلة لم تسمها، بعد أن أحكمت قواتها سيطرتها على مدينتي سنجة والدندر وما حولها من البلدات في بولاية سنار الاستراتيجية في وسط السودان. ونشرت «الدعم السريع» مقاطع فيديوهات لعدد من قواتها على متن عشرات العربات العسكرية، زاعمة أنها على مشارف ولاية النيل الأزرق في جنوب شرقي البلاد. ويرى خبراء عسكريون أن تحركات «الدم السريع» الأخيرة قد تشير إلى قرب مهاجمتها مدينة الدمازين، عاصمة ولاية النيل الأزرق.

حماية المدنيين
على صعيد آخر، قال عضو مجلس السيادة في السودان، إبراهيم جابر، إن بلاده حريصة على الالتزام بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين، ومنح تأشيرات لدخول الفرق الإغاثية وموظفي المنظمات العاملة في مجال العون الإنساني، وفق ما أوضح إعلام مجلس السيادة.

والتقى جابر في مدينة بورتسودان الساحلية على البحر الأحمر التي انتقلت إليها الحكومة المؤقتة التي يقودها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان رضوان نويصر، وقدّم له جابر شرحاً كاملاً عن الأوضاع الإنسانية في السودان منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل (نيسان) العام الماضي.

وقال إعلام مجلس السيادة إن اللقاء أمّن على ضرورة حماية المدنيين من أعمال النزاع المسلح بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، وتسهيل مهام قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية ومحاسبة كل مَن ينتهك حقوق الإنسان في البلاد.

بدوره، قال نويصر إنه استعرض خلال اللقاء مع المسؤول السوداني كل المسائل التي تهم وضع حقوق الإنسان في السودان، وتبادل المقترحات بكل شفافية وصراحة حول كل النقاط التي تتعلّق بهذا الموضوع. وشدد الخبير الأممي على ضرورة حماية المدنيين وتسهيل قوافل المساعدات الإنسانية والمحاسبة لكل من قام بانتهاك حقوق الإنسان في السودان من أي طرف كان، وتسهيل دخول أعوان الأمم المتحدة للحصول على تأشيرات ورخص التحرك والتنقل داخل السودان.

وتابع في تصريحات صحافية: «كان الحديث صريحاً وجدياً»، وعبّر عن أمله في أن تتم خطوات إيجابية في هذا المجال خلال الأيام المقبلة. وأضاف: «أكدنا على ضرورة تعاون السلطات مع منظمات المجتمع المدني والصحافيين والمحامين والمنظمات الإنسانية السودانية، ورفع الضغط عن تحركاتها وأعمالها ومواقفها»، مؤكداً أنه وجد تجاوباً إيجابياً من عضو مجلس السيادة السوداني.

الشرق الاوسط:  

مقالات مشابهة

  • انسحاب متسارع لجنود و قوات الدعم السريع من مناطق واسعة في الخرطوم
  • اشتباكات من المسافة صفر.. كشف آخر تطورات المعارك بين الجيش التركي وحزب العمّال في دهوك- عاجل
  • «أطباء بلا حدود» تُعلن إجلاء فريقها من المستشفى التركي بالخرطوم
  • العقوبات الأوروبية.. هل تساعد في إنهاء حرب السودان؟
  • السودان في مواجهة اختبار حروب الجيل الرابع
  • اثيوبيا تورطت في دعم الدعم السريع للاستيلاء على الخرطوم لكن (..)
  • 29 قتيلاً بغارة جوية على مدرسة جنوبي غزة والجيش الإسرائيلي يقول إنه استهدف إرهابياً
  • لحظات ما قبل الانهيار
  • الخرطوم والرياض تبحثان استئناف مفاوضات جدة لوقف حرب السودان
  • «الدعم السريع» تسيطر على حامية للجيش السوداني بغرب كردفان