تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اتهم المدعي العام في ليتوانيا، الدولة المطلة على بحر البلطيق، الاستخبارات العسكرية الروسية بالوقوف وراء حريق متعمد اندلع عام 2024 في متجر "إيكيا" بالعاصمة فيلنيوس، معتبرًا الحادث "عملاً إرهابيًا".
ووفقًا لما نقلته وكالة رويترز، فإن الحريق نفذه أوكرانيان، أحدهما دون السن القانونية، فيما كشف التحقيق عن ارتباط المجموعة المسؤولة عن الحريق بعدة عمليات مشابهة، منها إحراق مراكز تسوق في بولندا.


وأكد المدعي العام أن التسعة أشخاص الذين اعتقلتهم السلطات البولندية العام الماضي بتهمة إشعال حرائق عمدًا في مدينة فروتسواف كانوا تحت إشراف نفس الجهات التي خططت لهجوم "إيكيا" في ليتوانيا. كما أوضح أن التحقيقات مستمرة مع أكثر من 20 مشتبهًا به، مشيرًا إلى إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق بعض المنظمين.
تاريخ حافل بالتوترات بين روسيا وأوروبا

يأتي هذا الاتهام في سياق توترات متصاعدة بين موسكو وأوروبا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، حيث شهدت العلاقات بين روسيا ودول البلطيق وبولندا تدهورًا غير مسبوق.
تصعيد الهجمات الإلكترونية والهجينة:
منذ بداية الحرب، تعرضت دول البلطيق وبولندا لهجمات إلكترونية وهجمات تخريبية يُشتبه بأن موسكو تقف وراءها، وذلك ضمن استراتيجيتها لإضعاف الدعم الأوروبي لأوكرانيا.
عمليات تجسس واعتقالات:
اعتقلت دول مثل ألمانيا، بولندا، والتشيك العديد من الأفراد بتهم التجسس لصالح روسيا، في حين أغلقت دول البلطيق مكاتب تجارية روسية بتهم تنفيذ عمليات استخباراتية تحت غطاء دبلوماسي.
الضغط العسكري والدبلوماسي:
كثّفت موسكو تهديداتها لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لا سيما في ظل توسع الحلف بانضمام فنلندا والسويد، وهو ما اعتبرته تصعيدًا خطيرًا من الغرب.
إذا ثبتت صحة الاتهامات الليتوانية، فإن هذه العمليات تعكس تحولًا في تكتيكات روسيا، حيث تلجأ موسكو إلى الهجمات غير التقليدية والتخريب لإضعاف الأمن الداخلي لدول أوروبا، خاصة تلك التي تعد الأكثر عداءً للكرملين مثل ليتوانيا وبولندا.
هذه العمليات قد تهدف أيضًا إلى خلق حالة من عدم الاستقرار الداخلي في أوروبا، وإرسال رسالة تحذيرية إلى الدول التي تقدم دعمًا عسكريًا كبيرًا لأوكرانيا، في ظل إطالة أمد الحرب وتزايد العزلة الدولية لموسكو.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ليتوانيا الاستخبارات العسكرية الروسية دول البلطیق

إقرأ أيضاً:

باحث: روسيا تماطل وتلقي الكرة في الملعب الأوكراني والأمريكي

قال الدكتور سعيد سلام إن هناك تباينًا بين الموقف الأوكراني من وقف إطلاق النار المؤقت والموقف الروسي.

ماكرون: روسيا لا تعطي انطباعا بأنها تريد السلام بصدقروسيا ترفع القيود المفروضة على استقبال وإقلاع الطائرات

وأوضح، أن روسيا تسعى للمماطلة وتحميل المسؤولية لأوكرانيا والولايات المتحدة بدلاً من الرفض المباشر، متابعا، أن روسيا تحاول أن تخلط بين فكرة وقف إطلاق النار المؤقت وبين إنهاء الحرب بالكامل، في مسعى منها لكسب المزيد من الوقت والدخول في دوامة معقدة.

وتابع في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه من الممكن أن تُبرم روسيا اتفاقًا مع الولايات المتحدة لوقف الحرب، لكن يجب أن نكون واعين بأن أي اتفاق لإنهاء الحرب في هذه المرحلة قد يكون مجرد تجميد للصراع، حيث سيعود بعد سنوات بشكل أكثر حدة.

ولفت إلى أن الهدف الروسي طويل الأمد هو احتلال أوكرانيا أو اقتطاع أكبر جزء ممكن من أراضيها لضمها لروسيا، مع تنصيب نظام أوكراني موالٍ لروسيا لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية، مؤكدًا، أن الهدف النهائي لروسيا هو السيطرة الكاملة على أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • هل ينجح ترامب في وقف الحرب في أوكرانيا؟.. موسكو تخشى توسع الناتو المتسارع وتضع شروطها.. وترقب للقاء الرئيس الأمريكي مع نظيره الروسي
  • موسكو: تدمير 72 مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية
  • موسكو وواشنطن تبحثان المسائل العالقة بشأن وقف الحرب في أوكرانيا
  • الولايات المتحدة: الخلافات بين روسيا وأوكرانيا بشأن إنهاء الحرب تضاءلت
  • باحث: روسيا تماطل وتلقي الكرة بالملعب الأوكراني والأمريكي
  • باحث: روسيا تماطل وتلقي الكرة في الملعب الأوكراني والأمريكي
  • زيلينسكي مخففاً تفاؤل واشنطن: روسيا تتلاعب لإطالة الحرب
  • الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات على روسيا
  • ترامب: روسيا قد تعقد صفقة معنا لإنهاء الحرب في أوكرانيا