بدائل الغاز الإيراني.. تراجع حظوظ الجارة الشمالية للعراق بسبب ترامب - عاجل
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق الباحث في الشأن السياسي والدولي حسين الأسعد، اليوم الاثنين (17 آذار 2025)، على إمكانية امتلاك تركيا تأثيراً على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدفع العراق نحو استيراد الغاز منها بدلاً من ايران.
وقال الأسعد، لـ"بغداد اليوم"، "بحسب كل المعيطات والمؤشرات فان تركيا لا تملك أي تأثير قوي او حتى ضعيف على الرئيس دونالد ترامب باي ملف من الملفات، خاصة وان دول أوروبية مؤثرة في العالم لا تستطيع التأثير على ترامب في الكثير من الملفات والقضايا".
وبين أن "ترامب وادارته اتخذوا قرار إيقاف استيراد الغاز الإيراني من قبل العراق، وهذا القرار ليس له علاقة بتركيا وليس هدفه دفع بغداد نحو انقرة لاستيراد الغاز، بل هذا الامر ضمن خطط ترامب لفرض اقصى العقوبات على ايران، واذا كان هناك أي خلاف امريكي – تركي، فمن المؤكد أن ترامب سوف يضغط لمنع العراق من استيراد الغاز التركي، كما فعل مع ايران".
وأضاف أن "العراق لجأ الى تركيا ليس بضغط من أي طرف دولي، بل من أجل إيجاد حلول سريعة للأزمة الكبيرة والخطيرة المرتقبة في فصل الصيف، فهناك خشية حكومية وسياسية من هذه الازمة، والتي ربما ستدفع نحو تحريك الشارع العراقي، اذا استمر الإخفاق في توفير الطاقة مع الصيف اللاهب".
وفي هذا الشأن، بحثت بغداد وأنقرة، أمس الأحد، إمكانية استيراد الغاز من تركيا لتغطية احتياجات محطات توليد الطاقة في العراق.
وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية، تلقته "بغداد اليوم"، أن "الوزير فؤاد حسين، استقبل اليوم الأحد، وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، في مقر وزارة الخارجية، وناقشا القضايا المتعلقة بالكهرباء، والغاز الطبيعي، والنفط، وسبل تطوير التعاون القائم في قطاع الطاقة، بما يرقى إلى مستوى العلاقات الوثيقة بين العراق وتركيا، ويلبي احتياجات البلدين".
وأضاف، أنه "جرى بحث تشجيع الشركات التركية وتقديم التسهيلات اللازمة للاستثمار في قطاع النفط والغاز في العراق، إضافة إلى مناقشة إمكانية تزويد العراق بالطاقة الكهربائية من تركيا لسد العجز خلال مواسم الذروة، وأهمية استكمال مشروع الربط الكهربائي عبر تهيئة الإجراءات الفنية اللازمة في أقرب وقت".
وبحسب البيان، فإن "الجانبين اتفقا على مضاعفة كمية الكهرباء التي ستوفرها تركيا للعراق، بما يسهم في تلبية جزء من احتياجات إقليم كردستان ومدينة الموصل، كما تم التباحث بشأن تجديد عقد أنبوب جيهان لنقل النفط، مع التأكيد على إمكانية تمديده جنوباً لتعزيز قدرات تصدير النفط العراقي، وإيصاله إلى الأسواق الأوروبية".
وأشار البيان، إلى أن "الطرفين ناقشا كذلك، إمكانية استيراد الغاز من تركيا لتغطية احتياجات محطات توليد الطاقة في العراق، وسبل تعزيز التعاون في هذا المجال".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: استیراد الغاز
إقرأ أيضاً:
بسبب مباحثات عُمان:-سوف يترنح ترامب وفترة انتقالية !
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا : ما سمعناه من تفاؤل من رئيس الوفد الإيراني عباس عرقچي والمسؤولين الإيرانيين ومباشرة أي بُعيد انتهاء اللقاء مع الوفد الاميركي في سلطنة عُمان كان هدفه رسالة للداخل الإيراني ولإنعاش ماء وجه المرشد الإيراني من جهة. ورسالة استباقية للجانب الاميركي لكي يتبنى ترامب نفس التفاؤل ( اي السير بنفس الحيلة) من جهة اخرى .وبالفعل تبنى ترامب نفس الرغبة الإيرانية. بدليل لم يصرّح المبعوث الاميركي بأي شيء
*اولا :-لانه لم يحصل شيء يستحق التصريحات مثلما فعل الإيرانيين بشعار ” من الحبة كبة” !
*وثانيا : لان المبعوث الاميركي لايعلم بمربع الاسرار الخفية بين ترامب وطهران وبالعكس .
ولو جئنا للحقيقة ان تصريحات الإيرانيين حول اللقاء والتي ملأت الدنيا لا تتلائم اطلاقاً مع اللقاء الذي اقل ما يقال عنه لقاء عابر غايته ترتيب طاولة المفاوضات ليس إلا!
ثانيا :-ما أشاعهُ الرئيس ترامب وأجنحة متشددة داخل ادارته بانهم ذاهبون لضرب ايران هي بالحقيقة مجرد شعارات ترهيبية لإيران وهدفها ابقاء إيران في الصندوق ليكملوا تفكيك مايسمى بمحور المقاومة الذي تدعمه إيران . لان الهدف الرئيسي الان من هذا الحشد العسكري الاميركي في منطقة الشرق الأوسط هو
*١-لتغيير الأوضاع في اليمن ( قطع اليد الإيرانية في اليمن ) ودعم ترتيب نظام سياسي جديد في اليمن يدور في الفلك الاميركي والمرشح ان يكون بقيادة اللواء احمد نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وسوف يمنح هذا النظام نفوذ كبير في باب المندب وفي البحر الأحمر للولايات المتحدة لتحقق واشنطن هيمنتها على مضايق خطوط الطاقة العالمية !
٢-والهدف الثاني من الحشد العسكري الاميركي هو طرد إيران من العراق نهائيا ودعم تغيير سياسي شامل في العراق ويكون بنظام عراقي وطني رئاسي بعراق واحد، ويكون حليف للمجتمع الدولي، ويكون العراق حجر الزاوية في ترتيب المنطقة من جديد لتلتحق بالنظام العالمي الجديد .
ثالثا:- ما ورد في النقطة ( ثانيا ) اكده
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث لـ “فوكس نيوز” عندما قال :- ضرباتنا ضد الحوثيين في اليمن هي رسالة لـ إيران .وعلى الأخيرة تفكيك برنامجها النووي لعدم مواجهة مصير المليشيات باليمن. ومثلما اكدنا سابقا ونؤكد اليوم الهدف الحالي هو تحرير اليمن والعراق من إيران وبعدها سيكون هناك تعامل مع إيران مابعد شهر سبتمر ٢٠٢٥ من هذا العام وليس الآن وهي الفترة نفسها الذي ستدخل تركيا في ربيعها التركي . بحيث حتى الأردن اصبحت جاهزة ليكون لها دور محوري في تحرير العراق من إيران . فها هو إيلون ماسك الساعد الايمن للرئيس ترامب قد اكمل تهيئة المسرح الاردني بالأقمار الصناعية التابعة لشبكة ( ستار لينك ) بحيث صرح قطاع الاتصالات في الحكومة الاردنية اليوم ان ( الأردن سيكون مغطى بالإنترنيت كاملا بعد إطلاق خدمات “ستار لينك”). وللعلم ان شبكة ستار لينك للأقمار الاصطناعية فيها أقمار تجسس وأقمار سيبرانية وأقمار انترنيت وأقمار تشويش وأقمار توجه القنابل لاختراق تحت الارض بمسافات كبيرة … الخ !
رابعا:- وبالعودة لموضوع المباحثات الاميركية الإيرانية في سلطنة عمان . فنستطيع تسميها انها مباحثات المحتالين المتفقين . فالقيادة الإيرانية تحاول إيهام شعبها والمنطقة والمبهورين بها في المنطقة بانها اضطرت للجلوس في المباحثات لتنقذ شعبها وبلدها ( ولكن في جوهرها هي قابلة ومتفقة استباقيا مع واشنطن على هذه المباحثات ) والرئيس ترامب يريد يثبت للعالم بانه جاد باستعمال القوة ولكنه يريد حل المشاكل مع إيران بطرق دبلوماسية . وايضاً متفق على ذلك مع اللوبي الايراني في امريكا وعن طريق روسيا بدليل حرص المبعوث الاميركي المتحدثات في سلطنة عمان ان يزور موسكو ويلتقي الرئيس بوتين قبل ذهابه إلى مسقط . لان ترامب له وجهين امام العالم بقضية ايران. ولا عليكم بما تسمعونه وتقرأونه من غضب وتهديد فهذا الظاهر اما الباطن فهناك تواصل وهناك لعاب يسيل من ترامب وحلفائه على الكعكة الإيرانية الدسمة جدا .
خامسا:- وتذكروا كلامنا … فسوف يتوصلان إلى اتفاق فيما بينهما اي ترامب وايران لان الطرفين متفقين أصلا . ولكن الدولة العميقة في امريكا ومعها اسرائيل واللوبي الصهيوني الذي يخوض آخر معاركه ( معارك وجود وبقاء) سوف يفتعلون شيء ما ضد ترامب الذي يروم باتفاق سري نفعي مع إيران على حساب امريكا وإسرائيل لإنعاش مصالح شركاته الخاصة وشركات حلفائه من طبقة المليارديرية ….لهذا فأن هذا الاتفاق ( اتفاق الاحتيال) لن يكتمل. ولن يُسمح لترامب المضي فيه . بحيث لن يستمر ترامب سيداً في البيت الأبيض( وتذكروا كلامنا) فالدولة العميقة والمجتمع الدولي يعتبرونه متهور وجاهل وغير كتوم ويشكل خطر على النظام العالمي الجديد المخطط له . وبالتالي ستدخل الولايات المتحدة في فترة انتقالية بعد غياب ترامب الذي تقرر ومسالة وقت. ( فالذين يعملون على تشكيل العالم الجديد ان يسمحوا لترامب بتغيير خرائطهم ومشاريعهم ومخططاتهم في المنطقة والعالم !) ..ولحسن حظ العراقيين ان التغيير السياسي المقرر في بلدهم بنسبة ٩٩,٩٩٪ ليس بيد ترامب أصلا . بل هو قرار المجتمع الدولي وقرار الذين يعملون على تشكيل المنطقة والعالم الجديد والذين يعتبرون العراق حجر الزاوية في رسم خارطة ونفوذ منطقة الشرق الأوسط !
سمير عبيد
١٤ نيسان ٢٠٢٥