إيران: سنرد على رسالة ترامب بعد المراجعة والتحقيق
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
أعلنت إيران اليوم الاثنين أنها سترد على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إليها "بعد إكمال دراستها"، متعهدة في الوقت نفسه بـ"الرد الحازم على أي تهديد".
وفي مؤتمره الصحفي اليوم وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي ما تردد بشأن مضمون رسالة ترامب إلى إيران بأنه "تكهنات"، نافيا أي علاقة لزيارة وزير الخارجية عباس عراقجي أمس الأحد إلى سلطنة عمان بتلك الرسالة.
وقال بقائي "لا توجد أي أسس لنشر هذه الرسالة"، معتبرا ما نشر في وسائل الإعلام بشأنها "مجرد تكهنات في معظمها"، مضيفا "لا يختلف محتوى الرسالة كثيرا عن التصريحات العلنية التي أدلى بها ترامب".
وذكر المتحدث أنه سيتم الرد على رسالة ترامب "بعد الانتهاء من المراجعات والتحقيقات".
وقال إن الزيارة تم التخطيط لها مسبقا "فالتطورات في المنطقة سريعة، لدرجة أنها تتطلب من دول المنطقة إجراء مشاوراتها بشكل مكثف".
وكان عراقجي قد كتب مساء أمس على منصة "إكس" مشيرا إلى لقائه مع وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي في مسقط "نحن ملتزمون بالدبلوماسية للدفاع عن السلام والاستقرار"، مضيفا "جيراننا هم أولويتنا".
اليمن وتركياوفي مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين، شدد الناطق باسم الخارجية الإيرانية على أن بلاده "سترد بحزم على أي تهديد لسلامة أراضيها ومصالحها الوطنية".
إعلانوردا على سؤال آخر بخصوص الضربات الأميركية على اليمن، قال "إن الهجوم العسكري الأميركي على اليمن ليس الأول من نوعه، وهو بالتأكيد جريمة مدانة ويتعارض مع كافة مبادئ ومعايير ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
وأضاف "من المؤسف أن أميركا خلطت بين الضحية والمجرم، وعلى المجتمع الدولي والدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي اتخاذ إجراءات عاجلة في هذا الصدد".
وتطرق عراقجي إلى الحديث عن جماعة الحوثيين اليمنية، فقال منتقدا الاتهامات الأميركية لطهران بشأن علاقتها مع الجماعة "إن نسب أفعال المقاومة اليمنية للآخرين هو محاولة للتعويض عن إخفاقاتهم في هذه الأشهر من أجل قمع التضامن مع الشعب الفلسطيني، والشعب والحكومة اليمنية يتخذان قرارا مستقلا بدعم المقاومة المشروعة".
وبشأن إدارة التوتر بين تركيا وإيران، قال بقائي "كلا البلدين على وعي وافٍ بعلاقتهما، وفيما يتعلق بالخلافات الموجودة بشأن سوريا فإننا نعتقد أن هذه القضية يجب أن تناقش من خلال الحوار".
وأضاف "لا يريد أي من الجانبين أن تتزعزع العلاقات الودية بينهما، لذا فإن التفاعلات مستمرة من أجل الحفاظ على العلاقات الثنائية".
وبشأن مقتل مواطنيْن إيرانيين اثنين واختفاء مواطنة إيرانية في فرنسا، قال بقائي علمنا أمس أن هذه المرأة محتجزة لدى الشرطة الفرنسية، لكننا لا نعرف الأسباب.
وقال بقائي إن هذه المواطنة "كانت ناشطة في دعم الشعب الفلسطيني، ويبدو أنها نشرت مواد تدعم شعب غزة، أما بشأن المواطنين اللذين قُتلا فلم تتضح لنا ما هي طبيعة هذه الجريمة، وننتظر نتيجة القضاء الفرنسي".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي: لا مبرر لخوف إيران من التفتيش النووي
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في تصريح أدلى به لقناة "فوكس نيوز" يوم الخميس، إن إيران "لا ينبغي أن تخشى من عمليات التفتيش النووية"، مشددًا على أن هذه العمليات يمكن أن تشمل أيضًا مفتشين أمريكيين.
وأوضح روبيو أن الشفافية في الأنشطة النووية الإيرانية ضرورية لضمان عدم تحول البرنامج الإيراني إلى تهديد أمني، مضيفًا أن "أي رفض للتفتيش يعزز الشكوك بشأن نوايا طهران".
في السياق ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني كبير، الخميس، أن الجولة الرابعة من المحادثات الثنائية بين إيران والولايات المتحدة، التي كانت مقررة السبت في العاصمة الإيطالية روما، قد تأجلت. وقال المسؤول إن "تحديد موعد جديد للجولة سيعتمد على النهج الأمريكي"، ما يعكس حالة من التوتر حول مسار المفاوضات وتعثر التفاهمات المبدئية بين الجانبين.
من جهته، أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، في منشور له على منصة "إكس"، أن تأجيل المحادثات جاء "لأسباب لوجستية"، دون أن يشير إلى وجود خلافات سياسية مباشرة. وأوضح أن موعدًا جديدًا سيتم الإعلان عنه حال التوصل إلى توافق بين الطرفين، مجددًا التزام السلطنة بلعب دور الوسيط في تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، خاصة بعد تصريحات متكررة من واشنطن حول ضرورة تشديد الرقابة على البرنامج النووي الإيراني. كما أن طهران،
من جانبها، تواصل المطالبة برفع العقوبات المفروضة عليها كشرط مسبق لأي اتفاق شامل. وتُعد سلطنة عمان أحد أبرز الوسطاء الإقليميين في الملف الإيراني، حيث لعبت دورًا مماثلًا في محادثات سابقة ساهمت في التمهيد للاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد ترامب عام 2018.