مكتب نتنياهو يعلن توجه وفد إلى مصر لمناقشة صفقة الأسرى ومصادر إسرائيلية تقول: نواجه عقبات جوهرية
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
إسرائيل – أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الفريق الإسرائيلي المفاوض بشأن قضية الأسرى يتواجد حاليا في القاهرة، حيث يجتمع مع كبار المسؤولين المصريين لبحث الصفقة المحتملة.
ولم يكشف البيان الرسمي عن تفاصيل إضافية بخصوص فحوى اللقاءات التي جرت في العاصمة المصرية، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن الملف لا يزال يواجه عقبات جوهرية.
يأتي هذا التطور بعد عودة الوفد الإسرائيلي من العاصمة القطرية الدوحة يوم الجمعة الماضي، دون تحقيق أي تقدم ملموس في المفاوضات، ما دفع نتنياهو إلى عقد جلسة تقييم عاجلة للأزمة مساء السبت.
وبحسب ما أورد مكتب رئيس الوزراء، فقد ناقش الاجتماع “المعمق” حالة الجمود التي وصلت إليها المفاوضات، وتم خلاله طرح عدة سيناريوهات، من بينها إمكانية استئناف العمليات العسكرية، بما في ذلك “عمليات مفاجئة”.
وفي ختام النقاشات، أصدر نتنياهو تعليماته للفريق التفاوضي بالاستعداد لاستئناف المباحثات، شريطة تلقي رد واضح من الوسطاء حول الاقتراح الأميركي الأخير، الذي طرحه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وينص على الإفراج الفوري عن 11 أسيرا أحياء، إلى جانب نصف جثث الأسرى القتلى.
وكانت “حماس” قد أعلنت الأسبوع الماضي استعدادها لإطلاق سراح أسير أميركي واحد وهو، عيدان ألكسندر، وأربعة أسرى آخرين قتلوا ويحملون جنسية مزدوجة، في خطوة وصفها ويتكوف بأنها “غير عملية وغير مقبولة”.
وأكد ويتكوف أن حركة الفصائل الفلسطينية، رغم إظهارها مرونة شكلية أمام الإعلام، إلا أنها لا تزال تتمسك سرا بمطالب غير واقعية تشمل وقف إطلاق نار دائم، وهو ما ترفضه إسرائيل دون اتفاق نهائي على الأسرى.
وفي إطار جهود التهدئة، عرض ويتكوف الأسبوع الماضي خلال محادثاته في الدوحة مبادرة لتمديد وقف إطلاق النار حتى نهاية شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، بهدف منح المفاوضات الوقت الكافي للتوصل إلى اتفاق شامل.
المبادرة الأميركية التي قُدمت للوسطاء تتضمن إفراج حركة الفصائل عن اسرى أحياء مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بما يسمح بتوسيع دخول المساعدات الإنسانية، والتزاما الولايات المتحدة بالعمل على صياغة اتفاق طويل الأمد خلال فترة التهدئة.
وفي تصريحات لافتة، وجّه ويتكوف تحذيرا صريحا لحركة الفصائل، مؤكدا أن التنظيم “يراهن على عامل الوقت بشكل خاطئ”، وقال: حركة الفصائل تعلم جيدًا أن هناك مهلة نهائية، وإن لم تستجب سنعرف كيف نتصرف. لن نسمح بإضاعة الوقت. إذا فشل المسار الدبلوماسي، فإننا نحتفظ بخيارات أخرى”.
وفي خلفية هذه التهديدات، يقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي لوح بدعم العودة إلى الخيار العسكري الإسرائيلي في حال لم تنجح الوساطات.
ويتضح من التصريحات الرسمية وغير الرسمية أن الوقت المتبقي أمام حركة الفصائل للاستجابة للمبادرة الأميركية بات محدودًا للغاية. وقال ويتكوف بوضوح: “الرفض غير مقبول. هناك فرصة سانحة، لكنها تتقلص. عليهم أن يتعلموا مما فعلناه مع الحوثيين”.
في المقابل، تنتظر إسرائيل حتى اللحظة رد حركة الفصائل على الاقتراح المحدّث، والذي يتضمن إطلاق سراح 11 أسيرا أحياء و16 جثة، وسط حالة ترقب مشوبة بالحذر لما ستؤول إليه هذه الجولة من المفاوضات.
المصدر: RT
Previous السيسي مواجها رسائل حادة: لا يمكن لأحد المساس بمصر Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all resultsالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حرکة الفصائل
إقرأ أيضاً:
تقارير إسرائيلية تكشف تفاصيل مقترح مصري لوقف إطلاق النار بغزة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة بأن مصر وإسرائيل تبادلتا مسودة وثائق حول اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن المقترح المصري ينص على إطلاق سراح 8 محتجزين إسرائيليين أحياء و8 جثث مقابل هدنة تتراوح بين 40 و70 يوما، وإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
ونقلت قناة "آي-24" الإسرائيلية عن مصدر سياسي أن هناك تقدما نحو التوصل إلى صفقة بشأن غزة.
وقالت هيئة الإذاعة العامة "كان" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى تقييما للوضع مساء الخميس مع فريق التفاوض ومسؤولين من المؤسسة الأمنية "على خلفية الخطة المصرية الجديدة".
وكرر نتنياهو اليوم تعهده بإعادة المحتجزين من غزة، وقال في رسالة بمناسبة عيد الفصح اليهودي "ستكون هناك مقاعد فارغة للعديد من العائلات. معا سنعيد رهائننا ومعا سنهزم أعداءنا ومعا سنحتضن جرحانا ومعا سنحني رؤوسنا إجلالا لذكرى شهدائنا".
وكانت القناة 13 الإسرائيلية أكدت أن وزراء الكابينت يتم إطلاعهم على مقترح جدي تجري بلورته حاليا لاتفاق تبادل لإعادة المحتجزين في غزة.
بدورها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أن عائلات المحتجزين تلقت رسالة مفادها أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعمل على صفقة شاملة، وأضافت أن ستيفن ويتكوف مبعوث ترامب أبلغ العائلات التي التقى بها أن صفقة جادة للغاية على الطاولة، وأن أياما قليلة تفصل عن إبرامها.
إعلانوأكد ترامب أن هناك تقدما بشأن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وأكد في تصريحات أمس الخميس أن عودتهم باتت قريبة.
من جهته، قال المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر إن الولايات المتحدة ستتحدث حتى إلى "الأشخاص السيئين"، في سبيل تأمين الإفراج عن المحتجزين في غزة.
ومن بين 251 إسرائيليا احتجزوا بعد عملية طوفان الأقصى، لا يزال 58 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينما لقي 34 حتفهم، وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي.
وأتاحت هدنة دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي إعادة 33 من المحتجزين بينهم 8 جثث، مقابل الإفراج عن نحو 1800 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وانهارت الهدنة مع استئناف إسرائيل ضرباتها وعملياتها البرية في القطاع منذ 18 مارس/آذار الماضي، مما تسبب في استشهاد أكثر من 1500 فلسطيني ورفع العدد الإجمالي للشهداء منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى نحو 51 ألفا.