الطقس الحار يجهد القلب ويتسبب له بأمراض
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
توصل الباحثون في أستراليا إلى وجود صلة بين أمراض القلب والأوعية الدموية والطقس الحار، حيث توقعوا أن يتضاعف عبء أمراض القلب بحلول خمسينيات القرن الحادي والعشرين في حال استمر الطقس الحالي، وذلك بحسب دراسة نٌشرت اليوم الاثنين.
وخلص الباحثون إلى أنه تم فقدان في المتوسط 49 ألفاً و483 عاماً من الحياة الصحية سنوياً بسبب أمراض القلب الناجمة عن الطقس الحار في أستراليا وحدها بين عامي 2003 إلى 2018.
واستخدم القيمون على الدراسة، التي نشرت في الدورية الأوروبية للقلب، بيانات من قاعدة بيانات عبء الأمراض في أستراليا بشأن المرض أو الوفاة الناجمة عن أمراض القلب خلال تلك الفترة الزمنية. وبعد ذلك توصلوا إلى أن نحو 7.3 بالمئة من إجمالي العبء الناجم عن المرض أو الوفاة بأمراض القلب يرجع إلى أحوال الطقس القاسية.
وتشير نماذج البحث إلى أن الرقم يمكن أن يتضاعف أو حتى يرتفع بأكثر من ثلاثة أضعاف بحلول 2050، بناء على سيناريوهات الانبعاثات الغازية المختلفة التي حددتها لجنة حكومية بشأن التغير المناخي.
ويتوافق سيناريو الانبعاثات الأقل مع عبء أقل – يقدر بـ139828 عام من الحياة الصحية التي ستفقد سنوياً بحلول 2050، في حين يشير سيناريو الانبعاثات الأعلى إلى عبء أعلى بواقع 161095 عام متوسط من الحياة الصحية ستفقد سنوياً بحلول 2050.
وقال الأستاذ بينغ بي من جامعة أديلايد: “عندما يكون الطقس حاراً، تعمل قلوبنا بأكثر قوة لمساعدتنا على خفض درجة حرارتنا. هذا الضغط المضاف يمكن أن يكون خطيراً خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية”.
وأضاف: “على الرغم من أن الدراسة ركزت على أستراليا، فإن الرابطة الأساسية بين درجات الحرارة المرتفعة وزيادة خطورة الإصابة بأمراض القلب تم توثيقها عالمياً”.
وقال المشارك في وضع الدراسة جينجوين ليو من جامعة أديلايد: “هذه الدراسة تمزج عدة عوامل رئيسية – التغير المناخي وتحولات السكان وسيناريوهات التكيف – من أجل إعطاء صورة كاملة لعبء المرض في أنحاء أستراليا”. وأضاف: “هذا يجعل دراستنا الأولى من نوعها عالمياً”.
وتوصل الباحثون إلى أن هناك نطاقاً لخفض تأثير درجات الحرارة المرتفعة على أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال استراتيجيات تساعد الأشخاص على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: أمراض القلب إلى أن
إقرأ أيضاً:
إطلاق منظومة زرع الصمام الرئوي بالقسطرة.. طفرة جديدة في علاج أمراض القلب بمعهد القلب القومي.. واستشاري يوضح مميزات التقنية الحديثة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إطلاق منظومة زرع الصمام الرئوي عن طريق القسطرة بمعهد القلب القومي، التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية.
يأتي هذا ضمن استراتيجية الوزارة لتوفير بدائل علاجية متطورة تقلل من المخاطر المرتبطة بالجراحات التقليدية وتعزز من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وفي إطار الجهود المستمرة للدولة لتطوير منظومة الرعاية الصحية وتقديم أحدث العلاجات للمرضى.
تقنية حديثة بديلة للجراحة التقليدية
أوضحت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية أن تقنية زرع الصمام الرئوي عبر القسطرة تُعد من أحدث الأساليب العلاجية المتطورة، حيث تستهدف الأطفال والبالغين الذين يعانون من ضيق أو ارتجاع شديد في الصمام الرئوي نتيجة عيوب خلقية أو مضاعفات جراحات القلب المفتوح السابقة. وتُعد هذه التقنية بديلاً آمنًا للجراحة التقليدية، إذ تقلل من احتمالية حدوث المضاعفات الناتجة عن التدخل الجراحي المتكرر، خاصة للمرضى الذين سبق لهم إجراء عمليات قلب مفتوح.
كفاءة التقنية وتقليل فترات الإقامة بالمستشفى
أكدت وزارة الصحة والسكان أن الدراسات الطبية الحديثة أظهرت كفاءة زرع الصمام الرئوي عن طريق القسطرة في تقليل معدلات الخطورة على المرضى، حيث تساهم التقنية في تقليل مدة الإقامة في المستشفى بعد العملية، مما يسمح بمعالجة أعداد أكبر من المرضى وتقليل فترات الانتظار.
تأهيل الكوادر الطبية وتقديم الخدمات بالمجان
أشارت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية إلى أن إطلاق المنظومة يأتي ضمن خطة تدريب الكوادر الطبية المتخصصة في هذا المجال الدقيق، بهدف تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة. كما تم التأكيد على أن معهد القلب القومي يوفر كافة الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة لتنفيذ هذه العمليات، رغم ارتفاع تكلفتها التي تصل إلى مليون جنيه للعملية الواحدة، إلا أنها تُقدم مجانًا للمرضى في إطار المبادرات الصحية الحكومية.
نجاح عمليات الزرع بالقسطرة
تمكن الفريق الطبي في معهد القلب القومي من تنفيذ عمليات زرع الصمام الرئوي عبر القسطرة التداخلية بنجاح، حيث تم إجراء المرحلة الأولى من المنظومة في ديسمبر 2024، وشملت تركيب صمامين لمريضين يبلغان من العمر 14 و16 عامًا، كانا قد خضعا سابقًا لجراحات قلب مفتوح متعددة. وفي المرحلة الثانية، أُجريت عمليات لمريضين آخرين بعمر 16 و29 عامًا، وتمت جميع العمليات باستخدام تقنية القسطرة بدلاً من الجراحة التقليدية، مما سمح للمرضى بمغادرة المستشفى بعد 24 ساعة فقط من الإجراء.
مميزات التقنية الحديثة في علاج أمراض القلب
وفي هذا السياق أوضح الدكتور (أحمد صبري) استشاري القلب و الأوعية الدموية لـ(البوابة نيوز)،
أن تقنية زرع الصمام الرئوي عن طريق القسطرة تُعتبر تقدمًا طبيًا هامًا، خاصة للمرضى الذين يعانون من عيوب خلقية معقدة أو مضاعفات جراحية سابقة، مشيرا إلى أن هذه التقنية تقلل بشكل كبير من مخاطر التدخل الجراحي التقليدي، حيث إنها تُجرى دون الحاجة إلى فتح جراحي كبير، مما يقلل من احتمالات النزيف الحاد أو العدوى، بالإضافة إلى تقليل فترة النقاهة بعد الإجراء.
كما أضاف أن أحد أهم مميزات هذا النوع من العمليات هو توفيره حلاً آمنًا للمرضى الذين خضعوا لعمليات قلب مفتوح متكررة، حيث تقل قدرة الجسم على تحمل جراحة جديدة كلما زاد عدد العمليات السابقة، موضحا أن القسطرة التداخلية تمثل بديلاً فعالًا يساعد في تحسين جودة الحياة للمرضى دون الحاجة إلى جراحات متكررة قد تشكل خطورة على صحتهم.
وأكد صبري أن هذه التقنية تعكس التطور السريع في مجال أمراض القلب التداخلية، حيث تتيح للمرضى الاستفادة من حلول علاجية متطورة دون الحاجة إلى فترات طويلة من البقاء في المستشفى، مما يسمح بعودة أسرع إلى ممارسة الحياة اليومية وتقليل الضغط على المستشفيات والفرق الطبية