اللاذقية-سانا

الهوية الوطنية وعوامل تكوينها من الناحية الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والروحية شكلت عناوين لندوة حوارية فكرية للباحث وعضو اتحاد الكتاب العرب الدكتور عيسى درويش والشاعر والأديب بديع صقور وذلك في دار الأسد للثقافة باللاذقية.

وأشار الدكتور عيسى درويش إلى أن الهوية الوطنية السورية رسخت وفرضت حب الانتماء للأرض والتعايش على الرغم من تعدد الأعراق لكونها حاضنة لكثير من الشعوب التي عانت الاضطهاد.

وأضاف أن الحضارة العربية كانت نتاجا لتراكم تاريخي كبير وغني خلق تسامحاً دينياً بين جميع الديانات عاش أبناؤها كمواطنين منتمين إلى الوطن وإلى الحضارة العربية التي تعاقبت عليها الحضارات كالآرامية والفينيقية والسريانية إضافة إلى الفارسية واليونانية والرومانية.

ولفت إلى موقع سورية المهم من الناحية السياسية والاقتصادية والثقافية الذي وضعها في موضع المستهدف بعد تمركز الكيان الصهيوني في المنطقة ما جعلها تواجه حملة شرسة في محاولة منهم لتفتيت هذه الهوية وتحويلها إلى كيانات متفككة متنازعة وكلها تصب في خانة تفكيك الوطن العربي ككل ليكون الكيان الصهيوني هو الحاكم والمتحكم بشؤون الأمة العربية.

ولفت إلى أهمية الدور الذي يقوم المفكرون والمثقفون بتجسيده وهو الالتزام بقضايا الوطن وتعميق الانتماء له، كونه الحاضن لكل أفراد الشعب وأطيافه.

وبين الأديب والشاعر بديع صقور أن التربية أساس كل شيء والهوية الوطنية تحتاج إلى تربية وإعداد وبناء، مؤكداً أهمية علم النفس الذي يكرس التربية الجمالية التي تمثل مجموعة القيم التي نغرسها في نفس المتعلم لنعده ونغرس فيه قيم الخير والمحبة والتضحية والارتباط، فعندما تكون التربية بخير يكون الوطن بخير.

ولفت صقور إلى ضرورة إعادة النظر بالمناهج وإعدادها إعداداً جيداً والنظر بطرائق التدريس وغرس وتعزيز القيم النبيلة في المناهج الدراسية.

غفار ديب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

واش هادشي فخبار وزير التربية الوطنية؟ نقابات توقف الدراسة بسبب حرب غزة و فعاليات تنتقد هدر الزمن المدرسي

زنقة 20 | الرباط

في خطوة مفاجئة، توقفت عدد من المؤسسات التعليمية، اليوم الإثنين، عن العمل بسبب إضراب أساتذة عن العمل استجابة لدعوة نقابات تعليمية تضامنا مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إبادة في قطاع غزة.

و دعت نقابات تعليمية إلى ” يوم إضراب الغضب” دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته واستنكارا لحرب الإبادة التي يتعرض ليها، فيما اختار أساتذة الإستمرار في أداء واجبهم المهني داخل الأقسام وهو ما يظهر حالة الانقسام وسط النقابات التعليمية.

فعاليات تربوية انتقدت ما اسمته الفوضى التي يعرفها القطاع ، و هدر الزمن المدرسي الذي يجعل التلميذ هو الضحية الأول والأخير ، في حين أن المواقف السياسية و الإضرابات لها شروطها و أماكنها الخاصة بعيدا عن مصلحة التلميذ الأولى.

و تحدثت مصادر ، عن ضغوط مارسها نقابيون على أساتذة للتوقف عن العمل ، بغية تسجيل موقف يتم ترويجه على صفحات مواقع التواصل كإنجاز نقابي على حساب المصلحة الفضلى للتلاميذ في غياب للوزارة المعنية.

مقالات مشابهة

  • «تربية الأجيال على الأخلاق وحب الوطن» في ندوة توعوية بالبحيرة
  • عون أمام وفد من جامعة الحكمة: التربية والثقافة ركيزتان لبناء الوطن
  • واش هادشي فخبار وزير التربية الوطنية؟ نقابات توقف الدراسة بسبب حرب غزة و فعاليات تنتقد هدر الزمن المدرسي
  • بعد عودتهم لمحالهم… أصحاب المحال التجارية في جورة الشياح بحمص ينفضون غبار الإجرام والتهجير
  • تعاون بين فرع جامعة الأزهر بطنطا والكنيسة الكاثوليكية لدعم مفاهيم الوحدة الوطنية
  • جامعة أسيوط تشهد افتتاح أولى دورات التربية الوطنية للطالبات
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • المراكز الصيفية الحوثية... قنابل فكرية موقوتة تهدد الهوية اليمنية وتغذي الإرهاب الطائفي
  • التربية تعلق بشأن الاستحقاقات التي تخص الملاكات التعليمية
  • الإمارات الأولى عالمياً في ريادة الأعمال والأمان ومؤشرات الهوية الوطنية