استضاف قسم جراحة التجميل بكلية الطب البشري بجامعة سوهاج القافلة الطبية الأمريكية "تحالف من أجل الابتسامة"، والتي قدمت خدمات طبية متكاملة لعلاج الأطفال المصابين بشق سقف الحلق والشفة الأرنبية، إلى جانب علاج مشاكل النطق. وشارك في القافلة فريق طبي أمريكي متكامل يضم جراحي تجميل، وأطباء أسنان، وطب أطفال، وأطباء تخدير، بالإضافة إلى طاقم تمريض متخصص في العمليات والإفاقة.

تعاون دولي لتحسين الخدمات الطبية

أكد الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، أن استضافة هذه القافلة تأتي في إطار حرص الجامعة على تقديم خدمات طبية متخصصة للمجتمع، مشيرًا إلى أن التعاون مع الفرق الطبية العالمية يعزز من كفاءة الخدمات الطبية المقدمة بالمستشفى الجامعي، كما يتيح فرصًا لتبادل الخبرات بين الأطباء المصريين ونظرائهم الدوليين.

إجراء عمليات جراحية ناجحة

من جانبه، أوضح الدكتور مجدي القاضي، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أن القافلة قدمت خدماتها لأكثر من 50 طفلًا، حيث تم إجراء 20 عملية جراحية ناجحة لعلاج شق سقف الحلق والشفة الأرنبية وتصحيح مشاكل النطق، بالإضافة إلى تقديم خدمات تنظيف الأسنان وحشوها للأطفال المصابين.

وأشار الدكتور أحمد كمال، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، إلى أن فعاليات القافلة استمرت على مدار 10 أيام، مؤكدًا أن المستشفى يحرص على استضافة مثل هذه القوافل الطبية المتخصصة التي تسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية للأطفال، لا سيما في التخصصات الدقيقة مثل جراحة التجميل.

وأكدت الدكتورة سامية سعيد، رئيس قسم جراحة التجميل، أن القافلة لم تقتصر على إجراء العمليات الجراحية فقط، بل شملت جلسات متابعة للأطفال بعد العمليات، لضمان نجاح التدخلات الطبية وتحقيق أفضل النتائج العلاجية.

احتفال بالنجاح وإدخال الفرحة على الأطفال

وفي ختام القافلة، أعرب الفريق الطبي الأمريكي عن سعادته الكبيرة بنجاح العمليات وتحسن حالة الأطفال، ووجه الشكر لإدارة الجامعة والمستشفى الجامعي على حسن التنظيم والتعاون المثمر. كما تم توزيع هدايا تذكارية للأطفال وأسرهم، احتفالًا بنجاح العمليات وإدخال الفرحة إلى قلوبهم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة سوهاج أخبار جامعة سوهاج مستشفي سوهاج الجامعي عمليات جراحية

إقرأ أيضاً:

المسرح الجامعي .. مواهب شبابية متفجّرة

فـي عام 2009 شاهدت عرضًا جرى تقديمه ضمن مهرجان المسرح الجامعي الخامس الذي أقامته جماعة المسرح فـي جامعة السلطان قابوس، حمل عنوان «مجرد نفايات» للمخرج خالد العامري والكاتب الراحل قاسم مطرود، وكان العرض يقوم على ممثل واحد(مونودراما) من أداء ممثل شاب لم أكن قد شاهدت له عملا من قبل، وشدّني لأدائه أنّه كان يتمتّع بمرونة جسديّة عالية، سألت عنه فقيل إنه طالب فـي كلية التربية الرياضية، وتوقعت له الفوز بجائزة أفضل ممثل، وهذا ما قلته خلال الندوة التطبيقيّة التي أعقبت العرض، وبالفعل نال الجائزة، ولفت إليه الأنظار، ولم يكن ذلك الممثل الشاب سوى الفنان عبدالحكيم الصالحي الذي يعدّ اليوم من صفوة نجوم المسرح العماني، وكان من مخرجات المسرح الجامعي، مواهب أخرى عديدة كثيرة فـي التمثيل، والتأليف، والإخراج كشف عنها المسرح الجامعي الذي يمثّل رافدا اعتاد أن يمدُّ الحركات المسرحية بوجوه شابّة جديدة ميزتها أنّها جاءت إلى المسرح طواعية، يقودها حبّها له، فلم تدرس المسرح أكاديميا، وإنما درست تخصصات مختلفة، وكثير منها من ذوي التخصّصات العلميّة، لم لا؟ والكليات العلمية خرّجت عددا من نجوم المسرح العربي من أبرزهم الفنّان عادل إمام الذي تخرّج من كلية الزراعة، وأول أعماله المسرحية قدّمها على مسرح الكلية بجامعة القاهرة، ومثله درس الفنّان الراحل سمير غانم العلوم الزراعيّة فـي كلية الزراعة أيضا، وفـي جامعة الإسكندرية، وكذلك درس جورج سيدهم من كلية الزراعة بجامعة عين شمس، ومثلهم درس صلاح السعدني ومحمود عبدالعزيز ومحسنة توفـيق، العلوم الزراعيّة، وآخرون، ومن المفارقة أن الكثير من الذين تخرّجوا من الكليات المتخصّصة بالمسرح، امتهنوا مهنا لا علاقة لها بالمسرح، الذي صار بالنسبة لهم شهادة أكاديمية، وذكريات أيام خلت !!

فالدراسة التخصّصية فـي المسرح لا تكفـي بدون توفّر الموهبة، والشغف، بينما هناك شباب موهوبون لم يدرسوا المسرح، ولكنّهم طوّروا قدراتهم، من خلال التثقيف الذاتي، والمران، ومشاهدة العروض، وحضور المهرجانات، والمشاركة فـي حلقات عمل تدريبية، فأغنوا الجانبين، النظري والعملي، وشقّوا طريقهم بثقة فـي عالمه.

وبقيت بداياتهم مرتبطة بالمسرح المدرسي الذي يعود ظهوره إلى منتصف القرن السادس عشر وتحديدا عام 1566 عندما قدّم مجموعة من تلامذة المدارس مسرحية (باليمون واركبت) أمام الملكة إليزابيث، والمسرح الجامعي الذي عماده الطلبة والأساتذة المنتسبون للجامعات، وكانت بداياته فـي القرن الخامس عشر، مع العروض الطلابية التي كان يقدّمها طلبة الكليات والجامعات فـي فرنسا وألمانيا وانجلترا، كما يؤكّد الباحثون، ومن هناك بدأت مسيرة المسرح الجامعي، فحين لاحظت إدارات الجامعات أهميّة المسرح فـي تقديم رسائل توعوية تسهم فـي بناء شخصيّات الشباب من طلّاب الجامعات والكشف عن مواهبهم وتنمية قدراتهم، وإثراء معلوماتهم، وحثّهم على العمل الجماعي، أقول: حين لاحظت إدارات الجامعات ذلك قامت بدعم المسرح الجامعي، فبنت المسارح، ونظّمت الحفلات التي تقدّم من خلالها العروض الطلابية، ثم أقامت المهرجانات السنوية التي أتاحت للطلّاب من مختلف الكلّيّات والجامعات فرصة اللقاء بهم، والتعرّف عليهم.

واليوم ازداد الاهتمام، وتعدّدت المهرجانات، وحقّق المسرح الجامعي حضورا لافتا فـي السنوات الأخيرة، ويكفـي أنّ مهرجان (آفاق) للمسرح الجامعي السنوي الذي تقيمه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط، أعلن فـي دورته الأخيرة العاشرة التي استقطب بها أكثر من ثلاثين نجم عربي، من دول عربية عديدة، أنه سيتحوّل فـي الدورة المقبلة إلى مهرجان دولي، وما أن انتهى هذا المهرجان حتّى أطلقت جامعة ظفار النسخة الثالثة من مهرجان جامعة ظفار للمسرح الجامعي، بمشاركة ستة عروض تنافست على جوائز المهرجان، إلى جانب مهرجانات مسرحية جامعية شكّلت ظاهرة فـي المسرح العماني، فأسهمت فـي رفده بالعديد من الوجوه الفنية، وفجّرت طاقات شبابه.

مقالات مشابهة

  • تستهدف 3050 طالباً وطالبة.. «تعليم الغربية» تطلق أكبر قافلة تعليمية للمراجعة النهائية بزفتى استعداداً للثانوية العامة
  • مي عمر تكسر شائعات التجميل بصورة جريئة من الجيم وتتصدّر تريند جوجل
  • ثورة طبية.. “بدلة ذكية” تساعد الأطفال المصابين بالشلل الدماغي على الحركة بثقة
  • مؤتمر جراحات اليوم الواحد برأس البر.. إجراء العمليات الدقيقة والمعقدة للمرضى
  • المسرح الجامعي .. مواهب شبابية متفجّرة
  • على مستوى قاعات التجميل والعناية الجسدية.. تسجيل أزيد من 1500 مخالفة
  • صحة غزة: 2308 شهداء و5973 مصابًا منذ استئناف العمليات العسكرية
  • الكشف علي 133حالة فى قافلة طبية لجامعة بنها بمدرسة المكفوفين
  • محافظ أسوان يطمئن على تقديم الخدمات الطبية للأشقاء الفلسطنيين بمستشفى الباطنة
  • مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تحصل على جائزة الريادة والتميز من المؤسسة الأمريكية "SRC "