خبير بالشؤون الدولية لـ "الفجر": قمة دون بوتين ضربة تحت الحزام و"بريكس" نواة لكسر الهيمنة الغربية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
منذ إصدار مذكرة التوقيف ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولم تتوقف التنديدات الروسية، وعلى الرغم من حنكة بوتين في التصرف مع هذه الدول الغربية إلا أن الخطر لم يبتعد بعد؛ ففي الوقت الراهن يتمتع الرئيس الروسي بسلطة مطلقة في بلاده ولا يواجه أي خطر ما دام بقى داخل روسيا، ولكن المعضلة الأكبر إذا غادر بلاده، فاعتبر فلاديمير بوتين أن انعقاد القمة بمثابة مصيدة، ولكن علينا أن نضع في الاعتبار أن بوتين قبل أن يكون سيد الكرملين فهو سياسي محنك من الدرجة الأولى، فكيف له أن يحضر قمة "البريكس" وهو يعلم ما يدبر له!!.
وفي السياق ذاته، علق الدكتور إسماعيل تركي الخبير في الشؤون الدولية على انعقاد قمة "البريكس" دون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، قائلًا":" قمة البريكس تشهد ترقب شديد من الدول الغربية لعدة أسباب، أول سبب وهو أن دول جنوب إفريقيا ينظرون للقمة أنها النواة التي تكسر الهيمنة الغربية على المؤسسات الاقتصادية والدولية، ومنفذ لهم للهروب من المشروطية السياسية، والشروط المجحفة التي كانت تمارسها عليها الولايات المتحدة الأمريكية في ظل تنامي الوجود الصيني من الناحية، والوجود الروسي من ناحية؛ فلكل حصان كبوة".
وأضاف "تركي" أن السبب الآخر هو التداعيات التي حدثت على الساحة الدولية وعدم مساعدة الدولة الغربية للدول الفقيرة والتصرف معها بـ انتهازية شديدة، خاصة وأن الغرب لا يفكر إلا في مصالحه؛ فكانت هذه التداعيات هي الكَبوة التي كشفت الغرب على حقيقته".
وتابع الخبير في الشؤون الدولية:" أن هناك 23 دولة تقدمت بطلب رسمي للانضمام إلى البريكس، وفي اعتقادي أن انضمام هذه الدول سيزيد من ثقل المنظمة، لا سيما بما تحمله هذه الدول من مقدرات تستطيع من خلالها إزاحة منظمات كبرى من على عرش الهيمنة الاقتصادية".
قمة دون بوتين ضربة قاضية للغربوتابع "تركي":" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يحضر القمة بسبب مذكرة التوقيف الجنائية بشأن الحرب القائمة، وأن هناك مزاعم بترحيل أطفال قسريًا من أوكرانيا إلى روسيا، ولكن في حقيقة الأمر كانت هناك بدائل، وهي إصدار قانون الحصانة وحماية رؤساء القمة، وتم دراستها بشكل قوي قبل الانعقاد.
واختتم تركي تصريحاته للفجر قائلًا":" إن عدم حضور بوتين القمة كانت بمثابة ضربة قاضية للغرب وتفويت الفرصة عليهم في اعتقاله وعزل روسيا بموجب مذكرة التوقيف، والتي اعتبرها بوتين مصيدة له".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة فلاديمير بوتين اخبار بريكس بوتين الفجر الرئيس الروسي الدول الغربية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصريحات خاصة الوقت الراهن الشؤون الدولية فلادیمیر بوتین الرئیس الروسی
إقرأ أيضاً:
الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)
في تطور جديد يثير العديد من التساؤلات، كشف مسؤول أمريكي نهاية الأسبوع الماضي عن دعم لوجستي واستشاري قدمته الإمارات العربية المتحدة للجيش الأمريكي في حملة القصف التي شنتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ضد اليمن في منتصف شهر مارس 2025.
التقرير، الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الخميس، أوضح أن الإمارات كانت تقدم دعماً حيوياً عبر الاستشارات العسكرية والمساعدات اللوجستية ضمن العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
اقرأ أيضاً ترامب يعترف بفشل عسكري مدوٍ في اليمن.. والشامي يكشف تفاصيل الفضيحة 5 أبريل، 2025 صنعاء ترفض عرضا سعوديا جديدا بوساطة إيرانية.. تفاصيل العرض 5 أبريل، 2025وأضاف التقرير أن البنتاغون قد قام بنقل منظومتي الدفاع الجوي "باتريوت" و"ثاد" إلى بعض الدول العربية التي تشعر بالقلق إزاء التصعيد العسكري للحوثيين في المنطقة.
وبحسب المسؤول الأمريكي، هذا التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة يأتي في سياق تعزيز القدرات الدفاعية للدول العربية ضد التهديدات الإيرانية، وفي إطار الاستجابة للمخاوف الإقليمية من الحوثيين المدعومين من إيران.
من جهته، وجه قائد حركة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، تحذيرات قوية للدول العربية والدول المجاورة في إفريقيا من التورط في دعم العمليات الأمريكية في اليمن، مؤكداً أن الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة في هذه الحملة قد يؤدي إلى دعم إسرائيل.
وقال الحوثي في تصريحات له، إن أي دعم لوجستي أو مالي يُقدّم للجيش الأمريكي أو السماح له باستخدام القواعد العسكرية في تلك الدول سيُعتبر تورطًا غير مبرر في الحرب ضد اليمن، ويهدد الأمن القومي لهذه الدول.
وأوضح الحوثي أن التورط مع أمريكا في هذا السياق قد يؤدي إلى فتح جبهة جديدة في الصراع، ويزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية، داعياً الدول العربية إلى اتخاذ موقف موحد يعزز من استقرار المنطقة ويمنع تدخلات القوى الأجنبية التي لا تصب في صالح الشعوب العربية.
هل يتسارع التورط العربي في حرب اليمن؟:
في ظل هذا السياق، يُثير التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة في الحرب ضد اليمن مخاوف كبيرة من تصعيدات إقليمية ودولية. فالتعاون العسكري اللوجستي مع أمريكا في هذه الحرب قد يُعتبر خطوة نحو تورط أعمق في صراعات منطقة الشرق الأوسط، ويُخشى أن يفتح الباب أمام تداعيات سلبية على العلاقات العربية وعلى الاستقرار الأمني في المنطقة.
تستمر التطورات في اليمن في إثارة الجدل بين القوى الإقليمية والدولية، ويبدو أن الحملة العسكرية الأمريكية المدعومة من بعض الدول العربية قد لا تكون بدايةً النهاية لهذه الحرب، بل قد تكون نقطة انطلاق لتحديات جديدة قد تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي بشكل أكبر.