القافلة الطبية الأمريكية تجري عمليات جراحية لـ70 طفلا بسوهاج الجامعي
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
استضاف قسم جراحة التجميل بكلية الطب البشري بجامعة سوهاج القافلة الطبية الأمريكية المتكاملة “تحالف من أجل الابتسامة” لعلاج الأطفال المصابين بشق سقف الحلق والشفة الأرنبية ومشاكل النطق.
بمشاركة فريق طبي أمريكي متكامل من جراحي التجميل، وأطباء الأسنان، وطب الأطفال، والتخدير، بالإضافة إلى طاقم تمريض متخصص في العمليات والإفاقة.
وأكد الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، أن استضافة هذه القافلة تأتي في إطار حرص الجامعة على تقديم خدمات طبية متخصصة للمجتمع.
واشار إلى أن التعاون مع الفرق الطبية العالمية يعزز من كفاءة الخدمات الطبية المقدمة بالمستشفى الجامعي، ويتيح فرصًا لتبادل الخبرات بين الأطباء.
وأوضح الدكتور مجدي القاضي عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية أن هذه القافلة قدمت خدماتها لأكثر من ٥٠ طفلًا.
وتم إجراء ٢٠ عملية جراحية ناجحة لعلاج شق سقف الحلق والشفة الأرنبية وتصحيح مشاكل النطق، بالإضافة إلى تنظيف الأسنان وحشوها للأطفال المصابين.
وذكر الدكتور احمد كمال المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، أن فعاليات القافلة استمرت علي مدار ١٠ أيام.
وأكد أن المستشفى حريصة على استضافة مثل هذه القوافل المتخصصة التي تساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للأطفال، خاصة في التخصصات الدقيقة مثل جراحة التجميل.
وأوضحت الدكتورة سامية سعيد رئيس قسم جراحة التجميل أن القافلة لم تقتصر على إجراء العمليات الجراحية فقط، بل تضمنت أيضًا جلسات متابعة للأطفال بعد العمليات، لضمان نجاح التدخلات الطبية وتحقيق أفضل النتائج.
وفي ختام القافلة، عبر الفريق الطبي الأمريكي عن سعادتهم الكبيرة بنجاح العمليات وتحسن حالة الأطفال، ووجهوا الشكر لإدارة الجامعة والمستشفى الجامعي على حسن التنظيم والتعاون المثمر.
كما تم توزيع هدايا تذكارية للأطفال وأسرهم، احتفالًا بنجاح العمليات وإدخال السرور إلى قلوبهم
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج اخبار محافظة سوهاج جامعة سوهاج مستشفى سوهاج الجامعي قافلة طبية المزيد
إقرأ أيضاً:
لعنة الثآر.. تفاصيل جريمة هزت دار السلام بسوهاج والضحايا 4 أشخاص
كان هيثم شابًا بسيطًا، في العشرين من عمره، يعيش في قرية ريفية هادئة، عُرف بين أهالي قريته بدماثة الخلق وطيبة اللسان، لم يكن يومًا مشاكسًا، ولا معروفًا بأي خلافات تُذكر.
كان كل حلمه أن يُكمل بناء غرفته في بيت العائلة، ويتزوج فتاة من قريته طالما أحبها، وفي صباح يوم مشئوم ، خرج هيثم كعادته إلى الأرض الزراعية بصحبة أصدقائه الثلاثة:" مصطفى وكرم وتبارك".
كانوا يتبادلون الضحكات تحت أشعة شمس نوفمبر عام 2022، دون أن يعلموا أن لحظاتهم هذه ستكون الأخيرة بينهم.
وقالت والدته، وهي تجلس على أعتاب المنزل، اختلطت دموعها بصوتها:" قال لي يا أمي جهّزي الغداء، هرجع بعد شوية كان يُخطط لحياته، كان يحدثني عن فرحه، وعن يوم سيزف فيه إلى عروسته"، وكان يردد دومًا عايز أفرحك بيا يا أمي".
في لحظة، تحوّل الهدوء إلى فوضى، دخل أحد الأهالي إلى منزلهم صارخًا:" الحقوا.. هيثم اتضرب بالنار"، هرعت الأم، وركض الأب والأخ والجيران، ليجدوا هيثم غارقًا في دمائه.
كان جسده الصغير لا يقوى على النزيف، بينما أصدقاؤه يحيطون به في ذهول، يروي مصطفى، أحد الناجين من الحادث:
" كنا واقفين، وإذا بأحمد ومصطفى يقتربان على دراجة نارية، وفجأة أطلق أحمد الرصاص باتجاهنا دون مقدمات، لم نفهم لماذا؟، ولم يكن هناك أي خلاف بيننا".
سقط هيثم في حضني وهو ينزف، سكت مصطفى للحظة، ثم أجهش بالبكاء:" مات هيثم، وأنا لم أستطع إنقاذه، فقدت أخي، وليس مجرد صديق أو قريب لي".
في جنازته، بكى رجال القرية قبل نسائها، فقد كان الجميع يعرف من هو هيثم، ومن فقدوه، دفنوه في صمت، لكن الألم بقى حيًا في قلوب من أحبوه.
اليوم، تقف والدته أمام غرفته التي لم تكتمل، تنظر إلى الحوائط العارية، وتهمس:" كان يحلم أن يُزيّنها بضحكته، لكنهم قتلوه قبل أن يحقق أي حلم"، وما يبرد نيران قلبها هو الحكم الذي نال من من أنهى حياته وجعله عريس بالجنة.
حكمت محكمة مسأنف جنايات سوهاج، برئاسة المستشار خالد أحمد عبدالغفار، بإعدام المتهم الأول والسجن المشدد 10 سنوات للمتهم الثاني.