كشفت الكاتبة ناهد إمام، تفاصيل التجربة الأليمة التي مرت بها بعد الزواج من عضو بجماعة الإخوان الإرهابية عندما كانت منتمية إليها، قبل أن تنفصل عنه وتقرر الخروج من الجماعة للأبد.

وقالت "إمام"، في حوارها مع الإعلامي محمد الباز مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كنت مقتنعة وسعيدة بالجماعة فقد شعرت بنفسي وكياني، ومن عادة الجماعة أنها لا تترك فتاة أو سيدة انخرطت فيها تخرج منها، لذلك كانت تحرص على أن يتم تزويجها من أحد أعضاء الجماعة".

وتابعت الكاتبة: "لم يسألوني عن المواصفات الشكلية، ولكن كانوا يسألون الشباب فقط، كانوا يعرفون ظروفنا الاقتصادية والاجتماعية ويختاروا شخصا مناسبا وأنا أوافق أو أرفض، وفي النهاية وقع اختيار على زميل وتزوجنا".

وحول كذب الإخوان، قالت: "كانوا يهتمون في هذه الجماعة بالبنت البيضاء وصفراء الشعر والمواصفات الجسدية، بالإضافة إلى انتماء الفتاة إلى أسرة غنية، ومن هنا اكتشفت أن هناك تناقضاً في هذه الجماعة، وبعد ذلك عرفت أنه منهج في كل شيء".

وحول زواجها من إخواني، قالت: "كل أحلامي طلعت فشنك، كانوا يقولون لي إنهم سيساعدونني فوافقت على الزواج، وصدقت الوعود، وتزوجت بصحفي، ومنعوني من العمل إلا في الإصدارات الإخوانية، وكان زوجي مع رأي الجماعة.. سمعت الكلام، ثم سافرنا إلى الكويت، وكان عندما يقوم بتوصيلي يأخذ مني ثمن الأجرة، وبالنسبة إلى مرتبي، فقد كنت أمنح جزء للسيدة المكلفة بتربية الأبناء، بينما كان هو يحصل على الباقي، وكنت أحصل على مصروف حصل على جزء منه كلما قام بتوصيلي إلى مكان عملي".

وحول انفصالها عن طليقها الإخواني، قالت: "بدأت أفوق، والضغوط عليّ زادت، ثم نزلنا مصر واشترينا شقة على الكورنيش وعشنا حياة جميلة، لكنني صحفية موهوبة وكان يسمح لي بالعمل في غير الإصدارات الإخوانية بالكويت من أجل المال ولم يكن يسمح لي بهذا الأمر في مصر.. قال لي مفيش شغل وصممت على العمل، وعملت في صحيفة الدستور، وزادت الضغوط، وزادت معها التناقض التي اكتشفتها في شخصيته، وبدأت أشعر بأن التناقضات تزيد، وعندما كنت أشكوه في الإخوان كانوا يطلبون مني طاعة الزوج".

وأتمت: "وبعد ذلك تطور الأمر إلى العنف المنزلي والتطاول وكتبت مقالا بعنوان الزواج من ملتزم كارثة قبل الانفصال، وعندها اتصل بي صلاح سلطان وكان مسؤول الأخوات في الجامعة، وقالي ليه تنشري غسيلنا قدام الناس خلينا في البيت الإخواني، فقلت له البيت الإخواني كان حلما ثم تحول إلى كابوس".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محمد الباز اكسترا نيوز الشاهد ناهد إمام

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: المسلمون كانوا يضعون قدما في إسبانيا وأخرى بالصين

قال الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيسُ الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الحديث عن "الحوار الإسلامي الإسلامي" هو من أوجب الواجبات في التوقيت الراهن، خاصة وسط الصعاب والتحديات التي تواجه أمتنا الإسلامية، فاتحاد الأمة يستعيد لها مكانتها المسلوبة وريادتها.

وحذر مفتي الجمهورية في ندوة جناح الأزهر بمعرض الكتاب- من بعض المدارس الفكرية التي تتوقف أمام بعض الموضوعات الفكرية لتجعل منها بابًا للخلاف والاختلاف، لافتا إلى أن أولى التحديات التي تواجه الأمة هو الانصياع خلف الغزو الثقافي الفكري الذي يسعَى إلى تدميرِ الأمة وتفتيت أوصالها.

وتوقف المفتي عند رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة، فهذه الرحلة أقامت دولة وصنعت حضارة، فأنشأ صلى الله عليه وسلم المسجد ليكون بيئةً تجمع بين المسلم والمسلم التي تأخذ بالإنسان إلى عوامل التقدُّم والعمران، ثم أقام جانبًا آخر ليُشيع الرحمة بين الناس؛ فكان أن آخَى بين المهاجرين والأنصار، وهذه المُؤاخاة هي التي قضت على عناصر العصبية ومحَتْ آثار الجاهلية.

وأوضح المفتي أن المسلمين وضعوا قدمًا في إسبانيا وقدمًا أخرى في الصين، وكان مَرَدُّ ذلك إلى الاتحاد والتلاحم الذي كان سِمَة هذه الحقبة.

ونبه المفتي أن قضية التلاقي بين الإنسان وأخيه الإنسان فضلًا عن التلاقي بين المسلم والمسلم قضيةٌ يجب أن ننظر إليها بمزيدٍ من العناية، خاصَّة أن كثيرًا من المشكلات نتجَتْ عن غياب هذا المفهوم، موضحًا أننا نتحدث عن حوار بنَّاء يؤدي إلى تحقيق خلافة الله تعالى، وبالتالي عندما نتساءل: "هل يمكن للحوار الإسلامي أن يُعيد توحيد الأمَّة؟"، نقول: نعم، شريطةَ توفُّر حُسن المقصِد، وإنكار الذات، وإخلاص الوجهة لله، والعمل على إعلاء المصلحة العامة على الخاصة، وتجاوز القضايا التي توسع الفجوة الفكرية ونركز على آليات معنية بتحقيق الوحدة، مؤكدًا على دور كبار رجالات المدارس الفقهية للتقريب بين المختلفين.

وأوضح المفتي أن الحوار يضع الأمور في نِصابها الصحيح؛ لإيجاد نوع من التوازن، وحينما يغيب يظهر التطرف والشذوذ الفكري، لافتا إلى أن الشريعة جمعت بين الثبات والمرونة وهذه المرونة تفتح مجالاتٍ للبحث عن الآخر والاستفادة من رأيه والأخذ به، وإذا كانت هذه القواعد هي الحاكمة للحوار الإسلامي الرشيد فيمكن أن نجد الأخوَّة الإنسانية في واقع الناس، والعكس صحيح، مشيرا أن الوحدة هي أحد مقاصد الشريعة.

وأشار المفتي إلى أن "الحوار الإسلامي الإسلامي" منوط بالمؤسسات الدينية العلمية، لافتا إلى أن الأزهر الشريف خطا خطوات إيجابيَّة في هذا الجانب.

وفي ختام حديثه: وجَّه فضيلة المفتي رسالة إلى النخب وأهل الفِكر قائلًا: إذا كان الله قد قصد الاختلافَ بين البشر تحقيقًا لأمور كثيرة من أبرزها الاجتهاد، فإنه ينبغي على العلماء التأكيد على أن المجتهد له أجر، أصاب أم اخطأ، وهو ما يُرسِّخ لأصالة التشريع الذي يجمع بين الثبات والمرونة وإيجاد نوع من الوفاق بين المسلم وأخيه المسلم، فإذا كان الأمر يتعلق بضرورة إيجاد حوارٍ بين الإنسان وأخيه الإنسان، فإن الأمر  بين المسلم وأخيه المسلم هو ضرورة حياتية، خاصة في الوقت الذي يتكالَب فيه العالَم على هذه الأمة، فيجب أن نجتهد فيما يجمع شتاتها ويُقرِّب أبناءها.

من جانبه قال الدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء: "إن تعزيز التنوع بين المدارس الفقهية كان أمرًا طبيعيًّا بين العلماء الأوائل، بعكس ما نشهده اليوم من تعصب ومغالاة، لافتا إلى الاحترام المتبادل بين الأئمة الأربعة؛ حيث أشاد الإمام الشافعي بالإمام أبي حنيفة رغم عدم معاصرته له، وتعلّم من تلامذته مثل محمد بن الحسن، فكان الإمام الشافعي يقول: "كل الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه"، بل إنه غيّر بعض أحكامه احترامًا لوجوده في بلدة الإمام أبي حنيفة، مشيرا إلى أن الاختلاف لم يكن يومًا سببًا للقطيعة بين العلماء بل كان وسيلة للإثراء العلمي والتعاون.

وأوضح شومان أن الخلاف بين المذاهب ناتجٌ عن اختلاف اجتهاداتِ العلماء وليس رغبةً في مخالفة الآخرين عمدًا، مشيرًا إلى أن المشكلة لا تكمُن في تعدُّد هذه الأفكار، بل في سوء فهمها والتعصُّب لها.

وأضاف الأمين العام لهيئة كبار العلماء: "إذا كان الإسلام قد دعا للتعايش مع المخالفين في الدين، كما هو الحال في معاهدات السلام والمواطنة، فكيف لا يمكن للمسلمين أنفسُهم التعايش رغم اختلاف مذاهبهم؟" مشددًا على أن الحلَّ يكمُن في احترام هذا التنوُّع واستثماره كثراءٍ فكري.

ودعا شومان إلى ضرورة احترام الاختلاف والعمل على المشتركات الإنسانية التي تتفق عليها الأديان والثقافات المختلفة، مؤكدا أن التعدديَّة ليست مدعاة للتنازع بل هي أشبه ببستان كبير يُمكن للجميع الاستفادة منه دون إكراه.

واختتم الدكتور عباس شومان كلمتَه بأن الأزهر الشريف وشيخَه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب يجوبون العالم من أجل نشر ثقافة الحوار، سواء بين المسلمين أنفسهم أو بينهم وبين غيرهم، يدعو إلى التعاون والاحترام المتبادل بعيدًا عن التعصب والانغلاق.

مقالات مشابهة

  • مصرع سائق سيارة أجرة في حادثة بين تطوان وشفشاون
  • المخرج خالد الحلفاوي: والدي علمنا احترام النفس.. وكان يختار أدواره بعناية
  • مفتي الجمهورية: المسلمون كانوا يضعون قدما في إسبانيا وأخرى بالصين
  • إسرائيل تطلق سراح 9 لبنانيين كانوا في سجونها
  • سيدة تدعي زواجها عرفيا من إمام عاشور ..تفاصيل
  • السفير لومتاتيدزه: 30 ألف كويتي زاروا جورجيا العام الماضي
  • تأجيل محاكمة القيادي الإخواني يحيى موسى و57 عنصرًا إرهابيًا
  • طارق أبو السعد: الإخوان يستخدمون الدعوة لخدمة أهداف الجماعة وليس الدين
  • الإخوان المسلمون تدين دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين.. مشاركة في الإبادة
  • رئيس «دفاع النواب»: الدولة المصرية استعادت قوتها.. والشائعات لن تفلح في النيل منها