الموت يغيّب «أنطوان كرباج».. أيقونة المسرح اللبناني
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
توفي الممثل والمسرحي اللبناني، أنطوان كرباج، الأحد في بيروت، عن 89 عاما، إثر معاناة مع مرض أرغمته على الغياب عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، بعد مسيرة طويلة شكّل خلالها أحد أبرز أركان المسرح والتلفزيون في لبنان.
وأفادت مصادر في دار المسنين “بيت القديس جاورجيوس” التابعة لمطرانية بيروت للروم الأرثوذكس ببيروت، نقلا عن أفراد في عائلته، أن “كرباج فارق الحياة في الدار حيث كان يعيش منذ سنوات بفعل إصابته بمرض ألزهايمر”.
وكان انتقل كرباج للعيش في مركز لرعاية المسنين في فبراير 2020 نظرا لحاجته إلى عناية طبية ومراقبة متخصصة باستمرار نتيجة إصابته بالزهايمر.
بدأ كرباج المولود في قرية زبوغا بمنطقة المتن الشمالي سبتمبر سنة 1935، التمثيل على خشبة مسرح الجامعة في أواخر خمسينات القرن العشرين.
التحق كرباج بعدها بمعهد المسرح الحديث التابع للجنة مهرجانات بعلبك الدولية بإدارة منير أبو دبس، وساهم في إنشاء فرقة المسرح الحديث التي أدت دورا رائدا في الحركة المسرحية في لبنان والعالم العربي.
المحطة الأبرز مسرحيا في مسيرة الممثل الراحل كانت في التعاون مع الأخوين عاصي ومنصور الرحباني منذ نهاية الستينات، إذ قدّم على مدى سنوات أدوارا لا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور اللبناني، بينها الطاغية “فاتك المتسلط” في مسرحية “جبال الصوان” 1969، و”المهرب” في “يعيش يعيش”1970، و”الوالي” في “صح النوم”1971، و”الملك غيبون” في “ناطورة المفاتيح” 1972، والقائد الروماني في “بترا” 1977.
أجاد كرباج أدوار الشر والخير على حد سواء في الدراما التلفزيونية منذ تجسيده شخصيية “جان فلجان” في مسلسل (البؤساء) لفيكتور هوغو عام 1974.
وتوالت مسلسلاته التي تنوعت بين الشعبية والمستوحاة من الأعمال الأدبية، فقدم مسلسلات (ديالا) مع الفنانة اللبنانية الراحلة هند أبي اللمع ومسلسل (لمن تغني الطيور) ومسلسل (أوراق الزمن المر) مع منى واصف وجوليا بطرس.
وتألق كرباج في مسلسل (بربر آغا) الذي كتب له القصة والسيناريو والحوار أنطوان غندور وأخرجه باسم نصر لتلفزيون لبنان عام 1979.
وعلى المسرح أدى كرباج أدوارا تنقل فيها بين روايات الأدب العالمي مثل (ماكبث) للإنجليزي وليام شكسبير و(الذباب) للفرنسي جان بول سارتر و(الملك يموت) للفرنسي يوجين يونيسكو.
تقلد كرباج منصب نقيب الممثلين في لبنان من عام 2005 إلى عام 2009.
وصفته الصحافة العربية بأن كرباج “كان الصوت الهادر في مسرح الأخوين رحباني، بحضوره وصوته وأدائه” و”من أبرز القامات المسرحية في لبنان”، وكان سريع النكتة وحاضر الذهن، وهذا ما لفت انتباه عاصي الرحباني فاختاره ليتولى بطولة مسرحياته”.
إثر الإعلان عن نبأ وفاة كرباج، حفلت صفحات الشبكات الاجتماعية في لبنان برسائل تعزية من مشاهير ومستخدمين آخرين أشادوا بالممثل الراحل بوصفه أحد رواد المسرح في لبنان ومن أهم وجوه “الزمن الجميل” في الفن اللبناني.
آخر تحديث: 17 مارس 2025 - 12:41المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أنطوان كرباج المسرح لبنان فی لبنان
إقرأ أيضاً:
وفاة الممثل اللبناني أنطوان كرباج عن عمر يناهز 90 عاما
أعلن الممثل باسم مغنية وفاة الممثل اللبناني أنطوان كرباج عن عمر يناهز 90 عاما.
وكتب باسم مغنية عبر تويتر ناعيا الراحل:" وسقط #بربر_آغا عن صهوة جواده. جزء آخر من طفولتي قد رحل. شكرا لك على ما قدمت. شكرا لك على ما زرعت بداخلي من دروس. الأب والأخ الكبير والمعلم #أنطوان_كرباج وداعا".
عانى أنطوان كرباج مع المرض منذ سنوات بعد أن أصيب بالزهايمر، ما أفقده معرفته بالمحيطين وأبعده عن الحياة الاجتماعية التي طالما عرفها بصخب بحسب موقع الجديد اللبناني.
بدأ أنطوان كرباج مسيرته الفنية في أواخر الخمسينيات، وأول ظهور مسرحي له لم يكن في لبنان إنما في المغرب في “أطلال وليل” ، حيث شارك في مهرجان البحر المتوسط المسرحي.
المحطة الهامة في حياة الراحل أنطوان كرباج كانت في مسرحية “الملك يموت” ولعب فيها دور “الملك” الذي يبلغ من العمر 100 سنة ويرفض الموت، وكان آنذاك في عمر الرابعة والعشرين، فكانت هذه المسرحية بمثابة تحد كبير لقدراته التمثيلية.
قدم أنطوان كرباج العديد من الأفلام بداية من (غارو) عام 1965، و (سفر برلك) عام 1967، وتأخرت بدايته الدرامية التي جاءت عام 1974 عبر مسلسل (البؤساء).