ذوو الهمم: السيسي انتصر لحقوقنا.. وأنهى عقودا من التهميش والحرمان الوظيفي
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
عاشت فئات كثيرة من المجتمع عقوداً من التهميش، دون أن ينتبه أحد إلى معاناتهم، إلى أن جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى لينتصر لتلك الفئات بإصدار الكثير من القرارات المهمة التى رسمت مستقبلهم وخلقت لهم مكانة جديدة فى المجتمع، كما فرضت حالة من الحب والاحترام، ليُغيّر الرئيس بقراراته ثقافة مجتمعية دامت سنوات طويلة، فضلاً عن خلقه منهجاً جديداً فى التعامل مع تلك الفئات، وعلى رأسها ذوو الاحتياجات الخاصة التى مُنحت حقوقها كاملة وسط اهتمام كبير من مؤسسات الدولة بمطالبهم.
وضمن اهتمام الدولة بملف ذوى الاحتياجات الخاصة، يبرز الكثير من النماذج التى تغيّرت حياتها نحو الأفضل بعد تطبيق القرارات والمبادرات الرئاسية، ومن بينهم ياسمين كشك، ابنة مدينة المنصورة التى فقدت البصر فى عمر 4 سنوات، وواجهت صعوبات كثيرة فى الماضى، خاصة أن ذوى الهمم ظلوا خارج دائرة الضوء لعقود طويلة، فلم يكن لديهم أى كيان يعبر عنهم.
ووصفت حالها لـ«الوطن»، قائلة: «كنا نعانى من التنمر بشكل كبير، لدرجة أننا كنا نجلس فى منازلنا ونبتعد عن الناس ولا نظهر أبداً خشية التنمر، حتى فى العمل، لم يكن لدينا أى حقوق، كما أن حصولنا على وظيفة فى الجهات الحكومية أو الخاصة كان ضرباً من الخيال، حتى جاء الرئيس السيسى ليخلق لنا كياناً بقرارات جريئة، من بينها قرار تطبيق نسبة الـ5% لذوى الهمم فى القطاعات المختلفة، عام 2018».
وأضافت «ياسمين»: «ذهبت إلى مكتب العمل وتقدّمت بطلب للحصول على وظيفة، فطلبوا منى استيفاء بعض الأوراق، وبعد مرور أسابيع معدودة تواصلوا معى وأخبرونى بحصولى على وظيفة فى استاد المنصورة الرياضى، لم أصدّق وقتها بأننى سأحصل على راتب شهرى، فضلاً عن زيادة سنوية، ومن خلال هذا الراتب شعرت بقيمتى وأننى مثل أى إنسان صحيح.. بالفعل أصبح لنا دور مهم ومحورى فى المجتمع، نخرج إلى الميادين ولا نخشى أى شىء، وحال وجود مشكلة نتقدم بشكوى للجهات المعنية التى تستجيب على الفور».
«وُلدت كفيفة وفاقدة للبصر، وعندما تخرجت فى كلية الآداب قسم اجتماع جامعة المنصورة، لم أجد أى وظيفة، وعانيت من الرهاب الاجتماعى بسبب التنمر وتعامل المواطنين معى من زاوية فقدان الأهلية»، هذا هو حال سالى سالم، 33 عاماً، من محافظة الدقهلية التى عاشت معاناة طويلة إلى أن جاء الرئيس: «السيسى أخرجنا من الظلام إلى ساحات النور، وأسس لثقافة مجتمعية ترتكز على احترام وتقدير ذوى الهمم».
تتذكر «سالي»: «كنت فى إحدى الجمعيات الخاصة بالمكفوفين، وأخبرتنا المديرة أن إحدى المدارس الخاصة فى المنصورة تتطلع إلى تعيين 10 فتيات من ضمن الـ5% وتقدّمت فوراً وتم قبولى فى المدرسة، الرئيس السيسى غيّر ثقافة المجتمع، أصبح الجميع يتقبّلنا لأن الرئيس والدولة فى ظهر ذوى الهمم ولن يتركوا حقنا، أصبحت واثقة من نفسى ومتعايشة مع ظروفى».
المبادرات الرئاسية امتدت من شمال مصر إلى جنوبها، فهذا طارق عادلى، 34 عاماً، مقيم بقرية الزينية قبلى شمال الأقصر، يعمل فى مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر، منذ 8 سنوات، ويعانى من إعاقة بصرية فى إحدى عينيه، فضلاً عن ضعف بالعين الأخرى، يقول إنه جرى تعيينه بمستشفى شفاء الأورمان عام 2016 بعد أن تقدّم لمسابقة بوظيفة خدمات معاونة بالمستشفى، ونجح فى المقابلة الشخصية وتم تعيينه.
ويضيف: «لم أواجه أى صعوبة فى الالتحاق بالعمل، فتفكير الناس تغير، ونظرة المجتمع باتت إيجابية، فإذا كنت أواجه أى صعوبة لم أكن أستمر ثمانى سنوات فى العمل، إذ اكتسبت بعد مدة قصيرة ثقة المشرفين والمديرين فى المكان، وتمت ترقيتى إلى وظيفة إدارية أخرى متعلقة بإنشاء ملفات المرضى وترتيبها».
ويتابع: «علاقتى بزملائى ورؤسائى فى العمل جيدة جداً، وأعمل بجد ونشاط ولم أواجه أى تمييز بسبب إعاقتى، وفى كل احتفال يجرى بالمستشفى يتم تكريمى كأحد المتميزين فى العمل»، مؤكداً أن عهد الرئيس السيسى والجمهورية الجديدة هو العصر الذهبى لذوى الاحتياجات الخاصة.
«أحمد»: اهتمام الرئيس بذوي الاحتياجات الخاصة أعطاني دفعة قوية وجرى تعييني ضمن نسبة الـ5%«مبادرة تعيين الـ5% كانت طوق نجاة لى ولأسرتى، وحديث الرئيس السيسى شجّعنى»، قالها أحمد حنفى البربرى، البالغ من العمر 35 عاماً، يقيم بمدينة كفر الزيات فى الغربية، مضيفاً: «حصلت على ليسانس آداب قسم اللغة الفرنسية دفعة 2012، بالإضافة إلى دبلوم تربوى بكلية التربية عام 2013، كما حصلت على شهادة تأهيل وكارت خدمات متكاملة، حيث أعانى من شلل وضمور فى عضلات الذراع اليمنى مع قصر الطرف، ولا أستطيع رفع ذراعى لأعلى، مما يعوق قدرتى على ممارسة الأعمال الشاقة».
وأشار فى حديثه لـ«الوطن» إلى أنه متزوج ويعول أسرة مكونة من 5 أفراد، ولديه أبناء فى المراحل التعليمية المختلفة، كما أن ابنته الصغيرة تعانى من ثقب بالقلب، لذلك كان يبحث عن وظيفة ضمن 5%، مؤكداً أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى احتفال عيد العمال عن ضرورة الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة، منحه دفعة قوية ليُقرر التقدّم لمكتب العمل بمدينة كفر الزيات، للحصول على فرصة عمل.
وأوضح أن مدير المكتب حرّر خطاب ترشيح ووجّهه إلى الشركة المالية والصناعية بكفر الزيات: «تم تعيينى فى قسم التسويق، وهذه الوظيفة كانت بمثابة طوق النجاة لى، شعرت بأننى ذو قيمة فى المجتمع، كما كانت الوظيفة بمثابة حصن أمان لأسرتى، ومن خلالها شعرت بأن وضعى المالى تحسّن وأستطيع أن أتكفل بأسرتى وعلاج ابنتى المريضة، وأشعر بأن الشركة المالية هى بيتى الثانى وأحظى بمعاملة حسنة من الجميع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتیاجات الخاصة الرئیس السیسى ذوى الهمم فى العمل
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: الأزهر والأوقاف يبذلون جهودا مخلصة لترسيخ مفاهيم الإسلام السمحة
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إحتفال وزارة الأوقاف، بليلة القدر، والذي أقيم بمدينة الفنون والثقافة (قاعة الأوبرا) بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن برنامج الاحتفالية تضمن كلمة للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، قام بعدها بإهداء الرئيس نسخة من كتاب "الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين"، وتلا ذلك فقرة الابتهالات الدينية.
وذكر السفير محمد الشناوي المُتحدث الرسمي أن الرئيس قام خلال الإحتفالية بتكريم الفائزين في المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، في فروع الحفظ والتجويد والتفسير ومعرفة أسباب النزول، وأيضاً لحفظة القرآن الكريم وتجويده للناطقين بغير اللغة العربية، كما تم تكريم حفظة القرآن الكريم من ذوي الهمم.
وعقب انتهاء الرئيس من تكريم حفظة القرآن الكريم، ألقى كلمة، فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم، فضيلة الإمام الأكبر.. شيخ الأزهر الشريف، العلماء الأجلاء، ضيوف مصر الأعزاء.. الحضور الكرام،
﴿السلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾
أتوجه فى البداية، بأصدق التهانى إلى حضراتكم جميعاً، والشعب المصري العظيم، بمناســـــبة احتفالنـــا بـ"ليلة القــدر" المباركـة.. تلك الليلة التي جاءت بنفحاتها الإيمانية العطرة .. داعيا الله ﴿العلى القدير﴾ أن يعيدها على مصرنا العزيزة، وعلى الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع، بفيض من الخير واليمن والبركات.
وفى هذه المناسبة الغراء، أعرب عن بالغ تقديري، لفضيلة الإمام الأكبر - واتمنى له الشفاء - وكافة علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لما يبذلونه من جهود مخلصة، لترسيخ مفاهيم الإسلام السمحة، وتصحيح الأفكار المغلوطة، وتعزيز صورة الإسلام، الذى ينبذ التشدد ويلفظ التطرف بكافة أشكاله، مكرسين بذلك مكانة الأزهر الشريف، منارة علم وإرشاد، تنير دروب الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض، ومرجعا راسخاً؛ يستند إليه لفهم صحيح الدين.
لقد اختصّ الله ﴿عز وجل﴾ هذه الليلة المباركة، بنزول القرآن الكريم، ليكون منهجا لبناء المجتمع وإعماره وتنميته، وإن بناء الأوطان لا يتحقق إلا ببناء الإنسان ، لذلك جعلت الدولة المصرية، الإستثمار في الإنسان نهجا أساسيا، تسعى من خلاله إلى إعداد جيل واع، مستنير، قادر على مواكبة تحديات العصر، ومؤهل للمساهمة فى مسيرة البناء والتنمية، وفق رؤية واضحة، تضع الإنسان فى مقدمة الأولويات.
وكما جاء القرآن الكريم بمنهج البناء والإعمار، جاء أيضا بمنهج ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية.
ومن هذا المنطلق، فإن الحفاظ على هويتنا، وتعزيز القيم الأخلاقية مسئولية مشتركة، تتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات بناء الوعى، من الأسرة إلى المدرسة، ومن المسجد والكنيسة إلى وسائل الإعلام.
إننا بحاجة إلى خطاب دينى وتعليمى وإعلامى واع، يرسخ هذه القيم، ويؤسس لمجتمع متماسك، قادر على مواجهة السلوكيات الدخيلة بثبات ورشد.
ولا يسعنى فى هذا المقام، إلا أن أتقدم لكم، بأسمى عبارات الشكر والتقدير، على مواقفكم الصادقة والتصدى بشجاعة وثبات، للتحديات الإستثنائية التى تواجه منطقتنا.
واسمحولي ان اتوقف هنا أمام هذه العبارة لأعرب عن إحترامي وتقديري للشعب المصري خلال هذه الفترة الصعبة التي مرت وما زالت على المنطقة ومصر، تماسك الشعب المصري امر له بالغ التقدير والإعجاب والإحترام.. والحقيقة هذا ليس بجديد على المصريين، هم في المواقف الصعبة شكل مختلف.. يتجاوزون أي شئ.
و من أجل ذلك بأسمى وأسمكم أتوجه للشعب المصري بكل الإحترام والإعتزاز … هذا الأمر حقيقة ليس تقدير وإحترام مني فقط ولكن كانت نقطة أثارت إعجاب الكثيرين، لقد أعتقد البعض ان هذه الظروف الصعبة قد نكون لها تأثيرات سلبية، لكن ما حدث هو المتوقع من المصريين، أن موقفكم وصلابتكم أمر مقدر جدا عند الله تعالى… ربنا يقدرنا ويوفقكم أن نعمل كل شئ طيب من أجل مصر والإنسانية.
وإنني على يقين راسخ، بأن وحدتنا التى لا تعرف الإنكسار، وصلابتنا المتأصلة فى نفوسنا، وتمسكنا بقيمنا ومبادئنا الخالدة، ستكون هى المفتاح لعبور كل التحديات، وتجاوز كل الصعاب التى تعترض طريقنا.
من هذا المنبر، أجدد التأكيد على أن مصر، ستظل تبذل كل ما فى وسعها، لدعم القضية الفلسطينية العادلة، والسعي الحثيث لتثبيت وقف إطلاق النار، والمضى فى تنفيذ باقى مراحله .. وندعو الشركاء والأصدقاء، لحشد الجهود من أجل وقف نزيف الدم، وإعادة الهدوء والإستقرار إلى المنطقة.
وفى رحاب هذه الليلة المقدسة، التى تنزل فيها القرآن الكريم، رحمة وهداية للعالمين، أدعو الله ﴿سبحانه وتعالى﴾ أن يوفقنا لما فيه خير بلدنا وأمتنا والإنسانية جمعاء، وأن يكلل مساعينا بالنجاح والتوفيق.
﴿إنه نعم المولى ونعم النصير﴾.
أشكركم، وكل عام وأنتم بخير، ومصر والعالم الإسلامى والعالم اجمع.. بسلام وتقدم وازدهار، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وقبل مغادرة السيد الرئيس، وجه سيادته رسالة طمأنة إلى الشعب المصري، معاوداً الإعراب عن التقدير لتماسك وصلابة الجبهة الداخلية، ومشيرا الى ان الله سبحانه وتعالى حافظ لمصر على الدوام.