500 عالِم|أوروبا تنفق 600 مليون يورو لإنشاء مُحاكاة كاملة لطريقة عمل الدماغ البشري
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
من المقرر أن ينتهي مشروع الدماغ البشري (HBP) في سبتمبر القادم والذي يستهدف خلق محاكاة كاملة للطريقة التي يعمل بها الدماغ البشري وتطوير أنظمة حاسوبية على غرار الدماغ، وذلك بعد عقد كامل من الزمن شمل آلاف الأبحاث في هذا الشأن.
وبحسب مجلة Nature فإن أوروبا أنفقت على المشروع 600 مليون يورو، وحوالي 500 عالم، حيث كان المشروع يمثل أحد أكبر المساعي البحثية التي يمولها الاتحاد الأوروبي على الإطلاق.
ونشر العلماء تحت مظلة مشروع الدماغ البشري (HBP) آلاف الأوراق البحثية وقطعوا خطوات كبيرة في علم الأعصاب، مثل إنشاء خرائط مفصلة ثلاثية الأبعاد لما لا يقل عن 200 منطقة دماغية، وتطوير غرسات عصبية لعلاج العمى، واستخدام أجهزة الكمبيوتر العملاقة، لنمذجة وظائف مثل الذاكرة والوعي وتطوير علاجات لمختلف حالات الدماغ.
يقول توماس سكورداس، نائب المدير العام للمفوضية الأوروبية في بروكسل “عندما بدأ المشروع، لم يكن أحد تقريبًا يؤمن بإمكانيات البيانات الضخمة وإمكانية استخدامها، أو أجهزة الكمبيوتر العملاقة، لمحاكاة الأداء المعقد للدماغ”.
ومع ذلك، ومنذ بدايته تقريبًا، أثار مشروع HBP انتقادات واسعة، كما لم يحقق المشروع هدفه المتمثل في محاكاة الدماغ البشري بأكمله، وهو الهدف الذي اعتبره العديد من العلماء بعيد المنال في المقام الأول.
ويأمل مديرو HBP في تقريب هذا الفهم خطوة بخطوة من خلال منصة افتراضية، تسمى EBRAINS - تم إنشاؤها كجزء من المشروع - حيث تعد عبارة عن مجموعة من الأدوات وبيانات التصوير التي يمكن للعلماء حول العالم استخدامها لإجراء عمليات المحاكاة والتجارب الرقمية.
ويقول فيكتور جيرسا، عالم الأعصاب بجامعة إيكس مارسيليا في فرنسا وعضو مجلس إدارة مشروع HBP: “ لدينا اليوم جميع الأدوات اللازمة لبناء توأم دماغي رقمي حقيقي”.
وعندما تم إطلاق مشروع HBP في عام 2013، كان أحد أهدافه الرئيسية هو تطوير الأدوات والبنية التحتية اللازمة لفهم وظيفة وتنظيم الدماغ وأمراضه بشكل أفضل، إلى جانب مشاريع أصغر في علم الأعصاب الأساسي والسريري.
وصرح المؤسس والمدير السابق للمشروع في عامه الأول، عالم الأعصاب هنري ماركرام في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان EPFL، بأن المشروع سيكون قادرًا على إعادة بناء ومحاكاة الدماغ البشري على المستوى الخلوي في غضون عقد من الزمن.
وفي الوقت نفسه، انطلقت مشاريع مماثلة في عدد من الدول الأخرى، حيث أطلقت كل من الولايات المتحدة واليابان مشاريع الدماغ في نفس الوقت تقريبًا الذي أطلق فيه مشروع HBP، ولكنها لم تنته بعد، كما بدأ مشروع الدماغ في الصين في عام 2021، ودخل مشروعا أستراليا وكوريا الجنوبية عامهما السابع.
وجمع مشروع HBP بعض العلوم المهمة والمفيدة من خلال إنشاء ودمج خرائط ثلاثية الأبعاد لحوالي 200 قشرة دماغية وهياكل دماغية أعمق، قام علماء المشروع بإنشاء أطلس الدماغ البشري، والذي يمكن الوصول إليه من خلال EBRAINS، ويصور الأطلس التنظيم متعدد المستويات للدماغ، بدءًا من بنيته الخلوية والجزيئية وحتى وحداته الوظيفية واتصالاته.
وقال أحد علماء المشروع، في مؤتمر صحفي في قمة HBP 2023 في مارس الماضي : "إن أطلس الدماغ البشري يشبه إلى حد ما Google Maps، ولكنه مخصص للعقل".
وتضمنت خطة المشروع الأصلية لبرنامج HBP تطوير أنظمة حاسوبية على غرار الدماغ، حيث ساهم علماء برنامج HBP في تطوير شبكات عصبية يمكنها محاكاة أنظمة كبيرة تشبه الدماغ، إما لاختبار الأفكار حول كيفية عمل العقول، أو للتحكم في الأجهزة الأخرى، مثل الروبوتات، أو الهواتف الذكية.
وفي نهاية شهر سبتمبر القادم ، سيتوقف مشروع HBP، حيث يأمل عدد من العلماء المشاركين في المشروع أن يكون عمل HBP ومنصة EBRAINS أساسًا لعلم الأعصاب الأوروبي لسنوات قادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي اوروبا علم الأعصاب الروبوتات الدماغ البشري الدماغ البشری
إقرأ أيضاً:
فرنسا تعتزم تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بـ 200 مليون يورو
سرايا - أعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو في مقابلة، الأحد، أن فرنسا تعتزم تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بنحو 200 مليون يورو، يتم تمويلها من الفوائد على الأصول الروسية المجمدة.
ووصف لوكورنو، المقرب من الرئيس إيمانويل ماكرون، في حديث لصحيفة "لا تريبيون ديمانش" تعليق الولايات المتحدة تسليم الأسلحة لأوكرانيا بأنه "ضربة قوية" لكييف.
وقال "هذا العام سنقوم بتعبئة حزمة مساعدات جديدة بفضل الفوائد على الأصول الروسية المجمدة بقيمة 195 مليون يورو" لأوكرانيا.
وأشار إلى أن هذا يتيح تسليم اوكرانيا قذائف من عيار 155 ملم وذخائر لطائرات ميراج 2000 التي تسلمتها من فرنسا.
لكنه حذر من أنه بعيدا عن ساحة المعركة "يعيد الروس اختراع الحرب، وهذه قوتهم الكبرى" من خلال استهداف "ديمقراطيتنا واقتصادنا".
وقال إن الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة في عام 2027 "قد تكون عرضة لتلاعبات ضخمة كما كان الحال عليه في رومانيا"، حيث تصدر الجولة الأولى مرشح من أقصى اليمين قبل أن يتم إلغاء النتيجة من قبل المحكمة الدستورية.
وقلل لوكورنو من أي تراجع في العلاقات عبر الأطلسي بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، قائلا "من جانبي، ما زلت أعتبرهم حلفاء، على الرغم من عدم القدرة على التنبؤ بهم إلى حد كبير".
وقال لوكورنو إن الاستخبارات الفرنسية لا مؤشر لديها على أن روسيا تخطط لمهاجمة دولة عضو في حلف شمال الأطلسي في السنوات الخمس المقبلة، لكنه رأى أن هناك "إغراء لزعزعة استقرار مولدافيا" من خلال منطقة ترانسنيستريا المنفصلة.
ومع دعوة ماكرون وآخرين دول الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، أشار لوكورنو إلى الحرب الإلكترونية باعتبارها من القضايا الأكثر إلحاحا بالنسبة للجيش الفرنسي في السنوات المقبلة.
وأضاف "الأولوية الثانية هي تسليح الجيوش بالطائرات المسيّرة والروبوتات"، مشيرا أيضا إلى أدوار الذكاء الاصطناعي والفضاء.
أ ف ب
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1187
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 10-03-2025 01:22 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...