تيار ديني تجديدي محافظ، انبثق من رحم الكنيسة البروتستانتية، يضم مجموعة من الكنائس المستقلة، تجمع بينها مبادئ عقدية، ترتكز على التحول للإيمان بالتوبة (الولادة الثانية)، والاعتقاد بالسلطة المطلقة للكتاب المقدس وحده، وصلب المسيح وتضحيته، ونشر الإنجيل في جميع أنحاء العالم.

والإنجيلية حركة مسيحية عالمية، يُقدر عدد أتباعها بما يزيد على 600 مليون نسمة حول العالم (وفق بيانات التحالف الإنجيلي العالمي)، يتجمع أكثر من 90 ألفا منهم في الولايات المتحدة الأميركية، يشكلون قوة سياسية مؤثرة في الانتخابات الأميركية وقرارات البيت الأبيض المتعلقة بالسياسات الداخلية والخارجية.

ويَعتبر الإنجيليون دعم الاحتلال الإسرائيلي مسألة عقدية، لأن إقامة إسرائيل -في نظرهم- وسيادتها في الأراضي المقدسة (فلسطين) "تحقق نبوءة آخر الزمان"، التي تنتهي ببناء الهيكل وعودة المسيح المخلص، الذي سيحكم العالم من القدس.

ولطالما مارس الإنجيليون ضغوطا على الإدارة الأميركية، لتقديم مزيد من الدعم لإسرائيل، ففي الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب (2016-2020)، والذي يمثل الإنجيليون ثلث قاعدته الانتخابية، اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها بين العامين 2017 و2018.

وفور تنصيبه للولاية الثانية مطلع عام 2025، ألغى أمرا تنفيذيا يسمح بفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وضغط لتهجير فلسطينيي قطاع غزة، وإضافة إلى ذلك سارع الإنجيليون إلى الضغط عليه للسماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية كاملة.

إعلان النشأة

تعود جذور الإنجيلية إلى حركة الإصلاح الديني في الكنيسة الكاثوليكية، التي تزعمها مارتن لوثر وأتباعه في أوروبا في القرن السادس عشر، والتي تقوم على الاعتقاد بالكتاب المقدس مصدرا وحيدا موثوقا ومُلزما للحقيقة الدينية، وكان أتباع هذه الحركة أول من أُطلق عليهم "إنجيليون"، لتمييزهم عن غيرهم من أتباع الحركات الإصلاحية الأخرى.

وفي القرن السابع عشر نشأت حركة الإحياء الإنجيلي، وهي حركة تجديدية داخل الكنيسة البروتستانتية، رافضة للشكليات والجمود الذي طغى على الكنيسة، وشكلت تلك الموجة التيار الثاني الذي غذى الإنجيلية بعد الإصلاح اللوثري.

وكانت البداية من ألمانيا تحت مسمى "حركة التقوى"، التي تأسست بجهود من القس اللوثري فيليب جاكوب سبينر، وركزت على التحول و"التجديد "الداخلي للإنسان" والاعتقاد بأن مثل هذه التجربة ضرورية للخلاص.

ومع دخول القرن الثامن عشر أخذت هذه الحركة تنتشر في إنجلترا، وكان من أبرز المبشرين بها تشارلز ويسلي مؤسس حركة الميثودية، وبلغ تأثير الإنجيليين ذروته في بريطانيا في القرن التاسع عشر، إذ أثرت المعتقدات والممارسات الإنجيلية آنذاك بشكل عميق على الحياة والفكر والسياسة المحلية والاستعمارية البريطانية.

ولم يقتصر نشاط تيار الإنجيلية في إنجلترا على نشر الأعمال اللاهوتية، بل نشروا أعمالا أدبية وعملوا في تحرير المجلات وإدارة الجمعيات، وساهموا بقوة في النشاط الثقافي.

وفي أواخر القرن الثامن عشر نمت الإنجيلية في الولايات المتحدة، واتسع نطاق الدعوة لها بشكل متزايد في أوروبا وأميركا بحلول القرن التاسع عشر، من خلال رجال الإحياء الديني الأميركيين، أمثال: تشارلز غرانديسون فيني ودوايت إل. مودي، وأرسلت الحركة بعثات تبشيرية عالمية، استهدفت أميركا الجنوبية وأفريقيا وآسيا.

وتنامت قوة الإنجيلية وامتدادها في العالم، ووحد أتباعها من مختلف الطوائف حول العالم جهودهم وشكلوا التحالف الإنجيلي عام 1846 في لندن، ثم أنشؤوا فروعا أخرى له بين العامين 1846 و1955 في العديد من الدول، مثل فرنسا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة والسويد والهند وتركيا وإسبانيا والبرتغال، ونشطت المؤتمرات العامة في أوروبا وأميركا.

ديفيد بارسونز نائب رئيس السفارة المسيحية الدولية في القدس عام 2018 (رويترز) انشقاق الأصولية

مع اندلاع الثورة العلمية التي بدأت في نهاية القرن التاسع عشر، واجهت المسيحية البروتستانتية تحديا جديدا، تمثل في النقد الكتابي، وهو ما جعل بعض الكنائس تميل مع هذا الاتجاه على حساب الأصولية الكنسية.

إعلان

وفي الاتجاه المعاكس نشأ تيار ثالث في الإنجيلية، دافع عن التعاليم المسيحية البروتستانتية التقليدية، وفي الوقت نفسه نظر إلى الكتاب المقدس لا لكونه مصدرا لاهوتيا فقط، بل باعتباره أساس الحياة الشخصية والجماعية.

وفي القرن العشرين أدت الخلافات حول تفسير الكتاب المقدس إلى حركة انشقاق داخل الكنيسة البروتستانتية في الولايات المتحدة، وأصبح واضحا الانقسام بين الإنجيليين التقدميين والأصوليين حول قضايا مثل النقد الكتابي والمشاركة الاجتماعية، لذلك انفصل بعض الأصوليين عندما فقدوا التأثير في طوائفهم، وأسسوا كنائس جديدة، وكليات ومعاهد دينية ملتزمة بالفكر الأصولي.

ومع منتصف القرن نشأت حركة جديدة أطلق عليها "الإنجيلية الجديدة" ثم الإنجيلية فقط لاحقا، لتمييز أفرادها عن الأصوليين الانفصاليين، وتألفت الإنجيلية الجديدة من الطوائف التي حافظت على التعاليم الأصولية، وعلى عكس الانفصاليين، أبقت على الود مع الطوائف المسيحية الأخرى، وكان من أبرز قادتها بيلي غراهام، الذي أصبح شخصية محورية في حمل الرسالة الإنجيلية عبر العالم.

وفي حين رغب الأصوليون في رؤية أنفسهم إنجيليين، أراد الإنجيليون الآخرون تمييز أنفسهم باسم "الإنجيليون الجدد"، ومع ذلك، بقي لدى الطرفين فيما بعد الكثير من القواسم المشتركة حول عناصر التجديد في الكنيسة.

الانتشار حول العالم

شهد القرن العشرون انتشارا واسعا للإنجيلية حول العالم، وشكل قادتها في الولايات المتحدة الرابطة الوطنية للإنجيليين عام 1942، وفي النصف الثاني من القرن، اتسع انتشار الإنجيلية في العديد من الدول، مثل البرازيل وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية والفلبين، وغدت الإنجيلية قوة مهمة في العالم المسيحي، تعمل بشكل منظم عبر تشكيل "الزمالة الإنجيلية العالمية" عام 1951، والتي سُميت لاحقا "التحالف الإنجيلي العالمي".

إعلان

وأسست الحركة مجموعة من المنظمات المدنية تضم أصحاب المهن مثل الأطباء والعلماء والرياضيين، وأصبحت قوة ثقافية مهمة، لها نشاطات في الكثير من الجامعات، وساهمت في نشر دراسات حول العلوم واللاهوت والدراسات الثقافية في المجلات العلمية، واستغلت كذلك البث الإذاعي والتلفزيوني لإيصال رسالتها.

ونمت الحركة في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، بسبب التقارب بين تيار المحافظين فيها مثل الكنائس المشيخية والمعمدانية، وتيار التقاليد الميثودية كالكنائس الخمسينية وكنائس القداسة، ووحد الجانبان جهودهما، وهو الأمر الذي ساعد في تسارع انتشار الحركة حول العالم مع دخول القرن الحادي والعشرين.

وفي عام 2020، أظهرت دراسة فرنسية تستند إلى 25 وثيقة حول الإنجيلية في العالم، أن قارة آسيا تضم أكبر تجمع للإنجيليين، بتعداد وصل إلى نحو 215 مليون نسمة، وجاءت أفريقيا في المرتبة الثانية بتعداد بلغ 185 مليونا.

وكان أبرز تجمع لهم على مستوى الدول في الولايات المتحدة، التي ضمت 93 مليون إنجيليّ، تليها الصين بتعداد 66 مليونا، ونيجيريا بنحو 58 مليونا والبرازيل بحوالي 47 مليون نسمة.

وبمرور السنوات، أصبح التحالف الإنجيلي العالمي عبارة عن شبكة من الكنائس تنتشر في أكثر من 140 دولة، وتخدم أكثر من 600 مليون مسيحي إنجيلي حول العالم، وهو ما يعادل نحو ربع المسيحيين في العالم.

الاتحاد الإنجيلي العالمي (الموقع الرسمي) العقائد والممارسات

تعود أصول كلمة "الإنجيلية" إلى اللغة اليونانية وتعني "البشارة السارة"، وجاء في الموقع الرسمي للاتحاد الإنجيلي العالمي، أن كلمة "إنجيلي" مشتقة من كلمة "إنجيل"، لأنها تعني الشخص المنتسب إلى الإنجيل، والذي يشكل هذا الكتاب السماوي محور تفكيره وحياته واهتمامه.

ولا تُعد الإنجيلية طائفة بعينها، وإنما هي تيار ديني ينتمي المؤمنون به إلى كنائس وطوائف مختلفة، مثل الكنائس المعمدانية والسبتية والميثودية وكنائس المسيح وكنائس القداسة والكنائس الخمسينية.

إعلان

ولا توجد سلطة مركزية عالمية تخضع لها تلك الكنائس، بل هي مجموعة كنائس مستقلة، تعتمد على سلطة القادة الإنجيليين المحليين، وتجمع بينها مبادئ عقدية مشتركة، تُعرف بها وتميزها عن غيرها من الكنائس المسيحية الأخرى، وترتكز على 4 مبادئ أساسية:

التحول:

يؤكد الإنجيليون على أهمية تجربة التحول الصادق إلى الإيمان، والذي يأتي من خلال التوبة، والانتقال من حياة الخطيئة إلى الإيمان، وهو ما يُسمى بالولادة الثانية، لذلك يطلق عليهم أيضا "المولودون من جديد".

ويمثل طقس المعمودية أهمية مركزية عندهم، لأنه يدل على التحول والميلاد الجديد، الذي يعتبره الإنجيليون نقطة تحول كبرى في مسار حياة الإنسان، تحدد هويته وتختم خلاصه.

سلطة الكتاب المقدس:

يعتمد الإنجيليون على الكتاب المقدس وحده (العهد القديم والعهد الجديد)، فهو السلطة العليا في جميع أمور الاعتقاد والطقوس، ويجب أن تكون له الأسبقية دائما على العقل والتقاليد والسلطة الكنسية والخبرة الفردية.

ويعتمد الإنجيليون المعنى الحرفي الظاهر من نصوص الكتاب المقدس، ويرفضون جهود التأويل، فهم يرون أن الإنسان قادر على معرفة الله من خلال الكتاب المقدس وحده، لأن الله قد كشف فيه الحقيقة الشاملة والأبدية بطريقة يمكن للجميع فهمها.

وتشكل صورة إنسان (رجل أو امرأة) يحمل الكتاب المقدس في يده رمزا للإنجيلية في كثير من أنحاء العالم، للدلالة على الإيمان بقوة الكتاب المقدس.

صلب المسيح وتضحيته:

تعتبر هذه القضية مركزية لرسالة الإنجيل، وتشكل جوهر المعتقدات الإنجيلية، ويقصد بها أن كلمة الله الأزلية حلّت في يسوع الناصري، الذي أظهر الله بشكل واضح للبشرية، وأنه مات على الصليب، للتكفير عن خطايا البشرية.

النشاط التبشيري:

ويقصد به الالتزام بنشر الإيمان و"البشارة السارة" للمسيح بين جميع الناس في العالم، وإثبات حقيقة الإنجيل في التبشير والخدمة الاجتماعية.

إعلان

وفضلا عن تلك العقائد المشتركة، لكل كنيسة من الكنائس الإنجيلية خصوصيتها العقدية والفكرية التي تميزها عن غيرها، فقد تختلف كنائس الإنجيليين فيما بينها في تفصيلات تتعلق بالطقوس وأسلوب العبادة وموقفها من القضايا الاجتماعية وبعض المسائل اللاهوتية، مثل: المعمودية ودور المرأة في القيادة.

وتركز الحركة الإنجيلية على استقامة السلوك، وقد اعتاد المؤمنون بها في القرون الأولى الابتعاد عن التدخين والكحول وممارسة الجنس المحرم والطلاق والرقص ومشاهدة الأفلام، ولكن الالتزام بهذه الأمور بدأ يتراجع نسبيا مع مرور الزمن، إلا أن الإخلاص في الزواج ظل أمرا بالغ الأهمية.

تفاعلات اجتماعية وقوة سياسية

كوّن الإنجيليون بمرور الزمن، أنماطا مشتركة في التفكير وأسلوب الحياة، مثل الهوية المسيحية في المشاركة السياسية، والحركات المناهضة للشذوذ الجنسي والخمر والإجهاض، وطوروا وفقا لذلك تحالفات تنظيمية وشبكات للتفاعل الاجتماعي.

وساد بين كثير منهم اتجاه عام يقوم على التفاعل مع المجتمع المدني، وبدأت الإنجيلية تظهر بصفتها حركة اجتماعية تجمع بين مبادئ الإيمان والشعور بالحماسة والالتزام المُغيّر للحياة، وتم إنشاء صالات الألعاب الرياضية للكنائس وقاعات الزمالة والمقاهي والمكتبات وتجمعات للباحثين مصممة للترفيه، وتديرها الكنيسة.

واستطاع الإنجيليون الانتشار من خلال إنشاء مؤسسات تعليمية وفنية ومدارس دينية، وقد ارتبط صعودهم ببرامج الدعم الاجتماعي التي أسسوها والأنشطة الإنسانية التي قادوها، مثل إنشاء المدارس والعيادات وحفر الآبار والمساعدة في إطلاق مشاريع تجارية.

وسعى الإنجيليون إلى التأثير في الجانب السياسي، فحرصوا على رفع مستوى مشاركتهم السياسية، لا سيما في الولايات المتحدة، إذ طوروا أيديولوجية سياسية خاصة بهم، وشكلوا مؤسسات وشبكات من المسيحيين المحافظين بهدف نشر أيديولوجياتهم في هذا المجال، وكونوا مجموعات ضغط مثل منظمة " التركيز على الأسرة" و"تحالف الإيمان والحرية".

إعلان

وتُظهر إحصائيات مركز الأبحاث الأميركي "بيو" للفترة بين عامي 2023 و2024، أن الإنجيليين هم المجموعة الدينية الكبرى في الولايات المتحدة، وقد مثلوا نسبة تصل إلى 23% من إجمالي البالغين في البلاد، وبذلك شكلوا كتلة انتخابية ضخمة، أصبحت دعامة رئيسية للقاعدة الانتخابية للحزب الجمهوري، الذي يتماشى أكثر مع المواقف المحافظة التي يتبنونها في القضايا الدينية والأخلاقية والاجتماعية.

وارتبط الإنجيليون بالأحزاب المحافظة في العديد من البلدان الأخرى حول العالم، ففي أميركا اللاتينية أسسوا أكثر من 20 حزبا، أثروا من خلالها في السياسة، ومن ذلك، دعم الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الذي يعتنق أفكارهم، للوصول إلى السلطة في العام 2018.

وفي أفريقيا، تضغط الحركة الإنجيلية على الساسة ونخب الدول للتأثير في صناعة القرار السياسي على المستوى المحلي أو الوطني، لا سيما في الدول ذات النسبة العالية من السكان الإنجيليين.

فرانكلين غراهام الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية بيلي غراهام الإنجيلية (الفرنسية) قوة داعمة لإسرائيل

يُعتبر الإنجيليون جزءا من الحركة المسيحية الصهيونية، التي تؤمن بأن فلسطين هي الأرض المقدسة التي وُعد بها اليهود في الكتاب المقدس، وأن القدس هي عاصمتهم، ويعتقدون بوجوب المساهمة في تحقيق ذلك الوعد.

ويتعلق الإنجيليون بشدة بالنبوءة التوراتية التي تقول إن اليهود سيعودون إلى الأرض المقدسة (فلسطين) في آخر الزمان، ويسودون عليها، ويبنون الهيكل في القدس، ويَعُد الإنجيليون هذه النبوءة إحدى عقائدهم المركزية.

وترى النبوءة أن حربا ستقع في أعقاب بناء الهيكل، يُقتل فيها ثلثا اليهود، ويعتنق الثلث الآخر المسيحية، وبعد 7 سنوات ينزل المسيح من السماء ليخلص البشرية، ويقود المؤمنين للنصر في المعركة المسماة "هرمجدون"، التي ستقع في وادي جبل مجدو، شمالي فلسطين المحتلة، ويحكم ألف عام من الهيكل في القدس.

وينشغل الإنجيليون بالنبوءة وتحقيقها، وينظمون بشكل مستمر رحلات دينية إلى القدس والأراضي الفلسطينية، تشمل زيارة جبل مجدو، يستمعون أثناءها إلى روايات رجال الدين حول النبوءة والمعركة التي ستقع في تلك المنطقة.

وقد حمل هذا المعتقد الإنجيليين على تقديم دعم غير محدود لإسرائيل، يتجلى في التبرعات المالية الضخمة والدائمة، والتي تتضاعف في حالات الحروب، وتأييدهم السيطرة الإسرائيلية التامة على كامل أراضي فلسطين التاريخية، ودعم الاستيطان فيها، إضافة إلى جهود إعلامية قوية مناصرة لإسرائيل، والوقوف معها في كل حروبها.

إعلان

وقد أسسوا مجموعة من المنظمات، تهدف إلى تقديم الدعم والمناصرة للاحتلال الإسرائيلي، منها:

منظمة مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل، وتعد أكبر المنظمات الإنجيلية المناصرة لإسرائيل، تأسست عام 1992، وتضم أكثر من مليون عضو.

منظمة السفارة المسيحية العالمية، وتضم مسيحيين متضامنين مع إسرائيل من كافة أنحاء العالم، وتعمل في 170 دولة. لها فروع في 90 دولة، وتنفذ برامج لتشجيع هجرة اليهود إلى المستوطنات، بما فيها منح كل مهاجر راتبا شهريا مجزيا.

مؤسسة الصداقة، وتنشط بشكل أساسي في دعم الهجرة والاستيطان في إسرائيل.

وتقدم الإنجيلية في الولايات المتحدة خصوصا، دعما سياسيا غير محدود لإسرائيل، ومن صوره التصويت لمرشح الرئاسة الداعم أكثر للاحتلال، ثم استثمار ذلك لاحقا وسيلة ضغط لتحقيق مطالبهم، والتي منها التمكين لإسرائيل.

وقد ضغطت الكتلة الإنجيلية التي انتخبت ترامب في ولايته الأولى عام 2016، والتي شكلت حوالي ثلث ناخبيه، من أجل إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها.

وفي انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2024، صوت نحو 80% من الإنجيليين لصالح ترامب، بما يمثل حوالي ثلث ناخبيه، وبمجرد تنصيبه في يناير/كانون الثاني 2025، حقق بعض مطالبهم، فقد ألغي أمرا تنفيذيا للرئيس الأميركي السابق جو بايدن، كان يسمح بفرض عقوبات على المستوطنين في الضفة الغربية، وضغط لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

ولم تكتف الحركة بذلك، فسرعان ما ضغطت عليه لتحقيق مطالب إضافية، منها السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية.

ولكن هذه الأفكار بدأت تتقلص في جيل الشباب من الإنجيليين، الذي بدأ يتبنى وجهة نظر أكثر انفتاحا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، تطالب "بتحقيق العدالة لجميع الأطراف".

وقد كشف استطلاع للرأي، أُجري بتكليف من جامعة نورث كارولينا عام 2021، أن الإنجيليين الأصغر سنا (أقل من 30 عاما) انخفضت نسبة الداعمين منهم لإسرائيل ما بين العامين 2018 و2021 من 75% إلى 34%.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان فی الولایات المتحدة الضفة الغربیة الکتاب المقدس الإنجیلیة فی من الکنائس حول العالم فی العالم فی القرن من خلال أکثر من

إقرأ أيضاً:

مش مرشح شلة أو تيار.. عبد المحسن سلامة: أتعهد بأعلى نسبة زيادة في بدل الصحفيين

كتب- عمرو صالح:

قال الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، المرشح على مقعد النقيب بانتخابات نقابة الصحفيين 2025، إنه قرر الترشح من أجل خدمة الصحفيين والجمعية العمومية؛ لا سيما فئة الشباب التي تتطلب أن يكون هناك سند وظهر لهم، خصوصًا في ظل التطورات التكنولوجية المحيطة.

وأكد سلامة، خلال حواره مع "مصراوي"، أنه مرشح لجموع الجماعة الصحفية وليس مشرحًا لتيارات أو جماعة معينة؛ موضحًا أنه يرفض أي تصنيف للمرشحين على أسس تياراتهم أو أحزابهم، وأن النقابة بيت لكل الصحفيين وحصنهم المنيع.

وأوضح سلامة أن حال فوزه بالدورة النقابية سيكون هناك أعلى نسبة زيادة في البدل في تاريخ النقابة، مؤكدًا أن زيادة البدل ونسبته لا ترتبطان بجدول زمني محدد؛ بل تتوقف على قوة النقيب وقدرته على التفاوض مع الدولة للحصول على حقوق أعضاء الجمعية العمومية.

وأشار سلامة إلى أنه مرشح لكل الصحفيين بمختلف آرائهم وليس مرشح تيار معين، قائلًا "أنا مرشح لكل الصحفيين.. مش لشلة أو تيار".

وإلى نص الحوار..

- بدايةً، ما سبب ترشحكم لفترة جديدة؟

أسباب ترشحي على مقعد نقيب الصحفيين بانتخابات النقابة لعام 2025 متعددة؛ وأبرزها الشباب، حيث إنهم يحتاجون إلى مَن يكون سندًا وظهرًا في ظل التطورات التكنولوجية التي تمر بها المهنة، والتي تتطلب وجود جهة مسؤولة عن تدريب الصحفيين بمختلف أعمارهم للتعامل معها بحرفية وتقنية من شأنها أن تجذب القارئ، وتعبر عما بداخله وتبث له الإحساس بأنها المعبر عن صوته.

وحال فوزي سأعمل على تطوير مركز التدريب بالنقابة إلى معهد أكاديمي يمنح درجات الماجستير والدكتوراه، وما يعلوهما من درجات علمية لأعضاء النقابة وغيرهم.. وأثق أنني لديَّ القدرة النقابية والإدارية الكافية للتعامل مع كل المشكلات والتحديات التي تواجه المهنة، وقوة النقابة تتناسب طرديًّا مع قوة نقيبها.

- ذكرت أن المهنة تمر بتطورات تكنولوجية.. من وجهة نظرك هل ستلغي صحافة الموبايل المطبوعات الورقية للصحف؟

صحافة الموبايل تعد وسيلة ضمن وسائل الصحافة، وإن كانت الأكثر قراءة خلال الفترة الحالية فإنها لن تلغي الصحف الورقية طالما كانت تعبر عن المجتمع وصوت أبنائه.. وأؤكد لك أن مهنة الصحافة باقية ولن تندثر حتى يرث الله الأرض وما عليها".

- حال فوزك.. ما أولوياتك؟

حال فوزي بمقعد نقيب الصحفيين لعام 2025 ستكون أولوياتي لعدة ملفات؛ أولها ملف الحريات، حيث إنني سأبذل قصارى جهدي للإفراج عن الزملاء المحبوسين، وهنا أعني المقيدين بجدول النقابة وغير النقابيين.

إنني نجحت خلال فترة انتخابي لعام 2019 في الإفراج عن بعض الزملاء المحبوسين من جريدة الجمهورية ومجلة الإذاعة والتليفزيون، ولم يتم حبس أي صحفي طوال مدتي النقابية.

بالإضافة إلى تدشين مستشفى الصحفيين؛ ذلك المشروع الذي أعتبره حلم عمري، وأطمح أن يكون مرفقًا صحيًّا شاملًا لخدمة الصحفيين وأسرهم بالمجان، دون أن تتحمل النقابة أي أعباء في نفقات البناء.

فضلًا عن الحزمة الاقتصادية التي تعهدت بها من قبل للزملاء؛ حيث إنني أعتزم الحصول على أعلى نسبة زيادة في البدل في تاريخ النقابة، بجانب تسهيلات الزملاء للحصول على شقق سكنية وأراضي مبان وزراعية؛ في إطار رفع الحالة الاقتصادية لهم وتحسين مستواهم المعيشي.

- ذكرت أن النقابة لن تتحمل نفقات بناء المستشفى..كيف يمكن أن يتحقق ذلك؟

أؤكد أن النقابة لن تتحمل أعباء مالية في تكلفة بناء المستشفى، وستكون قائمة على التبرعات، كما أنني أتعهد حال فوزي بأن يكون المبنى الهندسي لها قائمًا قبل انتهاء الفترة النقابية .

أما عن موارده الاقتصادية فسوف يفتح المستشفى أبوابه لغير الصحفيين للعلاج على نفقتهم الخاصة كغيره من المستشفيات الاستثمارية ومستشفيات القطاع الخاص، أما للصحفيين فسوف تكون مجانية.

- ما رؤيتك تجاه ضم الصحفيين الإلكترونيين إلى نقابة الصحفيين؟

لا يوجد أدنى شك في أن المواقع الإخبارية والصحافة الإلكترونية رائدة في الوسائل الصحفية التي يتطلع عليها المواطنون، ومسألة انضمام الصحفيين الإلكترونيين إلى نقابة الصحفيين تتطلب تعديلًا تشريعيًّا لقانون النقابة يتيح انضمامهم إلى النقابة، وهذا ما سأسعى فيه حال فوزي بالانتخابات المقبلة.

فضلًا عن وضع ضوابط ومعايير لاختيار المواقع التي يرشح من خلالها الراغبون في الالتحاق بعضوية النقابة؛ حيث إن هناك مواقع لا تمتلك المعايير الكافية لدخول أعضائها نقابة الصحفيين.

- ما ردك في ما يُقال إنك مرشح الدولة خلال انتخابات نقابة الصحفيين 2025؟

الادعاءات بأني مرشح الدولة بانتخابات الصحفيين 2025 "ليست اتهامًا.. وليست ميزة"؛ فالنقابة جزء من الدولة، وكيان يضمن حقوق أعضائه، وليست جهة خاصة .. وصحيح لدي علاقات قوية من كبار المسؤولين بالدولة، وأؤكد أن جميعها ستصب لصالح الصحفيين والجمعية العمومية؛ حيث إنني سأستغل تلك العلاقات للحصول على أعلى نسبة زيادة بالبدل في تاريخ النقابة، وأؤكد "أنا مرشح لكل الصحفيين.. مش مرشح شلة ولا تيار".

بخصوص البدل. .هل زيادة البدل مرتبطة بموعد ونسبة محددة؟

زيادة البدل ليس لها أي موعد أو مدة زمنية أو نسبة محدد؛ بل ترجع إلى قوة النقيب ومدى تأثيره وعلاقته بالدولة وقدرته على التفاوض للحصول على حق الصحفيين، فهيبة كارنيه أي نقابة تتوقف على قوة نقيبها".

- البعض يصنف المرشحين على أساس تيارات وتحزبات..ما رأيك؟

للأسف الشديد هناك تصنيفات للمرشحين على توجهات وتيارات وتجمعات معينة، وهذا لا يصح؛ لأن النقابة بيت لكل الصحفيين، وأدعو إلى وقف تلك التحزبات التي من شأنها أن تضر بالوحدة الصحفية "مينفعش نضحك على الناس بالشعارات والأكاذيب".

- حدثنا على الصحفيين العاطلين وصحفهم؟

لدينا ما يقرب من 800 صحفي عاطل في مصر، وقُمت بزيارة اللواء جمال عوض رئيس هيئة التأمينات لبحث مشكلاتهم التأمينية. وخلال دوراتي السابقة في عام 2017 قمت تأسيس موقع الخبر، بهدف المحافظة على مورد رزقهم، وتم إغلاقه لأسباب غير معلنة، وأتعهد بإعادة فتحه من جديد حال فوزي لحين حل مشكلاتهم بشكل جذري.

- حدثنا عن علاقتك بالمرشح على مقعد النقيب خالد البلشي؟

تربطني علاقة طيبة وجيدة للغاية بالمرشح خالد البلشي، وقمت بزيارته في مكتبه خلال تقديم أوراق ترشحي لمقعد نقيب الصحفيين، فنحن أبناء نقابة واحدة وبيت واحد، وأكن له كل احترام؛ خصوصًا أنه أدلى بتصريحات خلال الانتخابات الماضية قال فيها "أنه لو عبد المحسن سلامة ترشح لمقعد نقيب الصحفيين لما كنت ترشحت".

- شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعض التلاسنات من قِبل مؤيديك ومؤيدي المرشح خالد البلشي؟

بكل تأكيد، أرفض أي تلاسن واعتداءات لفظية من قِبل المؤيدين لأي مرشح، فنحن أبناء نقابة واحدة، ولا يصح أن يكون هناك أي ألفاظ خارجية خلال انتخاباتنا النقابية.

اقرأ أيضاً:

موجة حارة ونشاط للرياح.. الأرصاد تكشف حالة الطقس خلال الـ6 أيام المقبلة

وزارة الصحة تكشف تفاصيل حريق وسط البلد (صور)

استعدادا للانتخابات البرلمانية.. "الجبهة الوطنية" يشكل لجنة برئاسة ضياء رشوان

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

عبد المحسن سلامة انتخابات نقابة الصحفيين 2025

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة 5 صور تجمع "البلشي" و"سلامة" قبل انتخابات الصحفيين أخبار عبد المحسن سلامة: حصلت على حزمة اقتصادية غير مسبوقة في تاريخ النقابة (صور) أخبار عبد المحسن سلامة: الصحافة الورقية لم تمت ويجب تنويع مصادر الدخل أخبار

إعلان

رمضانك مصراوي

المزيد فتاوى رمضان نشرة الفتاوى| تنبيه مهم يخص صلاة الجماعة وحكم الجماع أثناء صيام القضاء جنة الصائم مواعيد الصلاة يوم 15 رمضان.. وقبس من دعاء النبي المستجاب أخبار وتقارير 10 أطنان من اللحوم و المحاشي والأرز.. تفاصيل تجهيزات إعداد إفطار المطرية دراما و تليفزيون أعلنت انفصالها عنه لأول مرة.. من هو طليق الفنانة رحمة أحمد فرج؟ أخبار وتقارير 25 صورة ترصد الاستعدادات النهائية لإفطار المطرية 2025

هَلَّ هِلاَلُهُ

المزيد فتاوى رمضان نشرة الفتاوى| تنبيه مهم يخص صلاة الجماعة وحكم الجماع أثناء صيام القضاء جنة الصائم مواعيد الصلاة يوم 15 رمضان.. وقبس من دعاء النبي المستجاب أخبار وتقارير 10 أطنان من اللحوم و المحاشي والأرز.. تفاصيل تجهيزات إعداد إفطار المطرية دراما و تليفزيون أعلنت انفصالها عنه لأول مرة.. من هو طليق الفنانة رحمة أحمد فرج؟ أخبار وتقارير 25 صورة ترصد الاستعدادات النهائية لإفطار المطرية 2025

إعلان

أخبار

مش مرشح شلة أو تيار.. عبد المحسن سلامة: أتعهد بأعلى نسبة زيادة في بدل الصحفيين

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك 10 أطنان من اللحوم و المحاشي والأرز.. تفاصيل تجهيزات إعداد إفطار المطرية 2025 أول تعليق من والد الطفل المبتسم في التراويح بعد استجابة الأزهر الشريف "الفول بقي بالبيستاشيو"..وجبة سحور غريبة تثير جدلا (ما القصة؟) 25 صورة ترصد الاستعدادات النهائية لإفطار المطرية 2025 للإعلان كامل للإعلان كامل 33

القاهرة - مصر

33 20 الرطوبة: 16% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • سفاحون أرعبوا العالم.. إيميليا داير صنفوها بأبشع سفاحة في القرن الماضى بإنجلترا
  • “إكسفورد” تكشف عن مخطوطة للكتاب المقدس تعتبرها كنزاً
  • البابا فرنسيس يصلي قداس الأحد الثاني من الصوم الأربعيني المقدس
  • أشهر قصة في العالم.. الكنيسة تحتفل بأحد الابن الضال| ماذا قال البابا تواضروس؟
  • تركيا الأولى عالميا ضمن الدول التي يصعب فيها امتلاك منزل!
  • الكنيسة الإنجيلية بالبيطاش تنظم إفطاراً رمضانيا
  • البابا تواضروس يدعو كنائس العالم بتوحيد احتفال عيد القيامة وفق الكنيسة القبطية
  • مش مرشح شلة أو تيار.. عبد المحسن سلامة: أتعهد بأعلى نسبة زيادة في بدل الصحفيين
  • «القومي للمرأة» ببورسعيد يوزع وجبات إفطار رمضانية بالتعاون مع الكنيسة الإنجيلية