صحف عالمية: قرارات ترامب العسكرية تثير مخاوف من تصعيد إقليمي والحوثيون يتحدونه
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
تناولت صحف عالمية تداعيات الضربات الأميركية على الحوثيين في اليمن، واستعدادات إسرائيل لرد محتمل، بالإضافة إلى أزمة إقالة رئيس الشاباك، وجهود المجتمع الدولي لدعم سوريا بمساعدات مالية.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإصداره أمرا بشن هجوم استباقي على جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن يخوض معركة ضد عدو صمد لسنوات وتفوق على أعدائه الأقوياء.
ونقلت الصحيفة عن محللين أن استهداف القادة الحوثيين -وهو ما امتنعت عنه إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في الأغلب خوفا من التصعيد- قد يضعف قدرة الحوثيين على الرد، لكنه يخاطر أيضا بجعلهم عصيين على التنبؤ بتصرفاتهم وأكثر ميلا للمناورة.
وأوضحت صحيفة "واشنطن تايمز" أن العمليات العسكرية ضد الحوثيين تأتي بالنسبة إلى ترامب في لحظة محورية، إذ أبدت إدارته انفتاحا على اتفاق دبلوماسي للحد من البرنامج النووي الإيراني، لكنها لم تستبعد أيضا العمل العسكري المباشر ضد طهران.
ويمكن اعتبار الضربات الكبرى على الحوثيين في المنطقة دليلا على جدية ترامب في التعامل مع هذا التهديد.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مصادر أمنية استعداد إسرائيل لاحتمال استئناف الحوثيين هجماتهم عليها في القريب العاجل على ضوء الهجمات الأميركية على اليمن.
إعلانوقالت إن إسرائيل رغم أنها ليست شريكة في الهجوم الأميركي فإنها أُبلغت مسبقا بهذه الخطوة على افتراض أن الحوثيين قد يحاولون الرد عليها.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع الجزم بما إذا كان الصاروخ الذي سقط بعد مئات الكيلومترات من إسرائيل كان موجها نحوها، مما يشير إلى الغموض الذي يكتنف العمليات العسكرية في المنطقة.
وعلى الصعيد الداخلي الإسرائيلي، علقت صحيفة "معاريف" على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، قائلة إنه على عكس الاستجابة السريعة والعفوية للاحتجاجات عقب نية إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت في "ليلة غالانت الأولى والثانية"، ويبدو هذه المرة أن رد الفعل على عزم رئيس الوزراء إقالة رئيس جهاز الأمن العام كان أقل حدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن منظمات الاحتجاج لم تتمكن من حشد عشرات آلاف المتظاهرين في الشوارع مساء أمس الأحد، بل اكتفت بالإعلان عن تجمّع منظم في القدس بعد غد الأربعاء، مما يعكس تراجعا نسبيا في الضغط الشعبي على الحكومة الإسرائيلية.
وفي سياق منفصل، سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على سعي المجتمع الدولي إلى حشد ما يقارب 6 مليارات يورو من المساعدات لسوريا، مع اجتماع المانحين الرئيسيين في بروكسل اليوم الاثنين لعقد مؤتمرهم السنوي.
وعلقت الصحيفة بأن المبلغ المنشود قد يبدو كبيرا، لكنه فعليا في تدنٍ بسبب تراجع اهتمام الولايات المتحدة والتحول السياسي في ألمانيا.
ولفتت إلى أن تخفيف بعض العقوبات الأوروبية على سوريا ليس كافيا بعد لتحسين الوضع الإنساني المتردي على الأرض، مما يضع تحديات كبيرة أمام جهود الإغاثة الدولية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. مظاهرات عالمية تندد بجرائم إسرائيل في غزة
عواصم- الوكالات
شهدت مدن عديدة في العالم أمس السبت مظاهرات تطالب بالوقف الفوري للحرب على قطاع غزة وإدخال المساعدات ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها.
فقد خرجت في بريطانيا مظاهرات تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة بشكل فوري، وطالب المتظاهرون في لندن بمساندة الشعب الفلسطيني واحترام حقوقه، كما هتفوا ضد ما وصفوه بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وفي العاصمة النمساوية فيينا، انطلقت مظاهرة ضد الحرب الإسرائيلية على غزة واستمرار الحصار لسكان القطاع.
وردد المحتجون هتافات داعمة لفلسطين وطالبوا بوقف الإبادة الجماعية لسكان غزة، كما طالبوا بممارسة ضغوط أكثر على الاحتلال الإسرائيلي للقبول بالتهدئة ووقف إطلاق النار وفتح المعابر لإيصال مساعدات عاجلة لسكان القطاع.
في السياق ذاته، تظاهر مئات الأشخاص في العاصمة السويدية ستوكهولم، السبت، احتجاجًا على الجرائم والإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الأطفال والنساء في قطاع غزة.
وبدعوة من العديد من منظمات المجتمع المدني، تجمع المتظاهرون في منطقة "أودينبلان" وسط ستوكهولم، مطالبين بوقف فوري للجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين؛ من النساء وكبار السن والأطفال في غزة.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها: "فلسطين حرة، غزة حرة" و"أوقفوا الإبادة الجماعية" و"قاطعوا إسرائيل"، مرددين شعارات من قبيل "الأطفال يُقتلون في غزة" و"الحرية لفلسطين"، وتوجه المتظاهرون حتى مبنى البرلمان السويدي حاملين الأعلام الفلسطينية.
واتهم المتظاهرون الإدارة الأميركية بأنها شريكة في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل.
وشهدت مدينة شانلي أورفا التركية مظاهرة ضد استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، طالب فيها المتظاهرون العالم الإسلامي وأحرار العالم بالتحرك لوقف الجرائم الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وإنهاء الحرب وإيصال المساعدات العاجلة لسكان القطاع.
وفي العاصمة البنغالية داكا، احتشد الآلاف تضامنا مع غزة، في أكبر تجمع تشهده البلاد دعما لفلسطين والقضية الفلسطينية.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وعلى المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وتستنكر الدعم الأميركي والغربي لآلة الحرب الإسرائيلية.
وشارك في المظاهرات ممثلون عن منظمات دينية وأحزاب قومية وإسلامية عدة.
ومن بين المدن التي شهدت مظاهرات العاصمة الفرنسية باريس، حيث ندد المتظاهرون باستئناف إسرائيل الحرب على قطاع غزة.