الجزيرة:
2025-03-18@05:28:53 GMT

موفق طريف الحفيد الذي خلف جده في زعامة دروز فلسطين

تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT

موفق طريف الحفيد الذي خلف جده في زعامة دروز فلسطين

شخصية دينية بارزة في المجتمع الدرزي، وُلد عام 1963 في قرية جولس بمنطقة الجليل، وينحدر من عائلة ذات تاريخ ديني طويل في قيادة الطائفة الدرزية، التي تولى رئاستها خلفا لجده، عمل على تعزيز دور الدروز في المجتمع الإسرائيلي، وهو صاحب السلطة الدينية العليا للطائفة الدرزية في فلسطين، والراعي لأماكنها المقدسة وممثل الطائفة في قضاياها الدينية أمام المؤسسات الإسرائيلية.

المولد والنشأة

وُلد موفق طريف عام 1963 في قرية جولس بمنطقة الجليل شمال فلسطين المحتلة. ينحدر من عائلة درزية كبيرة، فقد كان جده أمين طريف رئيسا للطائفة الدرزية في إسرائيل مدة 65 عاما.

وكان طريف مساعدا لجده مدة 15 عاما، قبل أن يتولى رئاسة الطائفة خلفا له عام 1993.

الدراسة والتكوين العلمي

أتم طريف دراسته في المدرسة الدينية الدرزية العليا التي تقع في "خلوات البياضة" بلبنان.

كما حصل على شهادة في القانون من الكلية الأكاديمية "أونو" في فلسطين.

وفي عام 2010 مُنح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة حيفا.

هرتسي هاليفي (يمين) مع زعيم الطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف (الجيش الإسرائيلي) التجربة الدينية

تولى موفق طريف رئاسة الطائفة الدرزية بناء على وصية جده قبل وفاته، التي نصت على أن يخلفه حفيده في هذا المنصب، إضافة إلى توليه وكالة وقف مقام النبي شعيب ومقام الخضر وخلوة جولس، بعد أن عمل مساعدا لجده مدة 15 عاما.

في عام 1997 انتُخب طريف لرئاسة المجلس الديني الأعلى، وأصبح قاضيا للمذهب في المحكمة الشرعية الدرزية للاستئناف في عكا عام 2002، ثم تولى منصب رئيس المحكمة في عام 2016.

وطريف هو صاحب السلطة الدينية العليا للطائفة الدرزية في فلسطين، وراعي الأماكن المقدسة، وممثل الطائفة في قضاياها الدينية أمام المؤسسات الإسرائيلية.

إعلان

تابع طريف قضايا الطائفة الدرزية في سوريا عبر تواصله مع الأطراف الإسرائيلية والروسية، وبتركيز خاص على محافظة السويداء التي تعد أكبر تجمع درزي في البلاد.

ومنذ توليه رئاسة الطائفة، حافظ على تواصل مستمر مع مختلف المؤسسات الإسرائيلية، بما في ذلك الحكومة والجيش، بهدف "الدفاع عن حقوق الطائفة وتعزيز مكانتها في المجتمع الإسرائيلي".

شمل هذا التواصل لقاءات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، منهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أبدى اهتماما بشؤون الدروز في إسرائيل، مشيرا إلى أهمية تمكينهم عبر سياسات اقتصادية واجتماعية.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يمين) يصافح الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف (الجزيرة)

وفي أبريل/نيسان 2018، كان طريف أحد مشعلي ما يسمى "شعلة الاستقلال" في الاحتفال الرسمي بمناسبة الذكرى الـ70 لإعلان قيام إسرائيل، وهي مشاركة تُعتبر رمزية وتُظهر انفتاحه على الاحتفالات الرسمية الإسرائيلية، رغم ما قد يترتب على ذلك من تحديات للطائفة الدرزية في سياق هويتها الدينية والسياسية.

كما زار قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال عميكام نوركين دار الطائفة الدرزية بقرية جولس والتقى أثناءها بطريف في أواخر 2018، وأكد نوركين حينها "التزام إسرائيل وجيشها بحماية أبناء الطائفة الدرزية في مختلف مناطق وجودهم".

إضافة إلى ذلك ظهر طريف في لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين من مختلف المجالات، وأصبح شخصية بارزة في تمثيل الطائفة الدرزية في المحافل السياسية والدينية في إسرائيل.

وقد لاقت هذه العلاقة مع المسؤولين في إسرائيل بعض الانتقادات من جانب أفراد من الطائفة الدرزية الذين رأوا أن هذه العلاقة فيها شبهة التمادي والتماهي مع السياسات الإسرائيلية في المنطقة.

وفي يوم 14 مارس/آذار 2025، عبر وفد مكون من نحو 60 شخصية دينية من الطائفة الدرزية السورية خط الهدنة في مرتفعات الجولان المحتل إلى إسرائيل، في  زيارة هي الأولى من نوعها منذ حوالي 50 عاما، امتدت يومين.

إعلان

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن الزيارة "تمت بالتنسيق مع الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف".

وعبر الوفد -الذي ضم 3 حافلات رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية- إلى بلدة مجدل شمس في الجولان، ثم توجهوا شمالا لزيارة مقام النبي شعيب في بلدة جولس بالقرب من طبريا، حيث التقوا بالشيخ طريف.

لم تلق هذه الزيارة قبولا لدى رجال الدين الدروز في محافظة السويداء، الذين نفوا مشاركة أحد منهم في الزيارة، وقال الشيخ سعيد البكفاني، أحد شيوخ الدروز في المحافظة إن من زار مقام النبي شعيب "هم رجال دين من القنيطرة وريف دمشق".

زيارة السفير الروسي في إسرائيل إلى بيت زعيم الطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف (مواقع التواصل) العلاقة بين طريف وروسيا

سعى طريف لبناء علاقات تعاون مع روسيا عبر تواصل مستمر، مع عقد لقاءات متكررة مع السفير الروسي في إسرائيل أناتولي فيكتوروف، أسفرت عن تعاون قوي بين الطرفين، خاصة في المواضيع التي تهم الطائفة الدرزية في سوريا.

وفي 25 ديسمبر/كانون الأول 2018، طلب طريف من فيكتوروف نقل رسالة إلى القوات الروسية في سوريا، دعا فيها إلى التنسيق بين الجيش السوري ومشايخ عقل وقيادات الطائفة الدرزية، وجاء هذا الطلب في إطار سعيه لتوثيق الروابط بين الدروز في سوريا وأطراف الحكم فيها.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020 زار طريف روسيا، وطرح ورقة عمل حول أوضاع الدروز في سوريا وحقوقهم ودورهم في مستقبل البلاد.

وفي 5 يناير/كانون الثاني 2021، تناول طريف في لقائه مع السفير الروسي موضوع تقديم المساعدات الإنسانية والمادية من الدروز في إسرائيل إلى السويداء عبر وساطة روسية مباشرة.

موقف الطائفة الدرزية

تتباين مواقف أبناء الطائفة الدرزية من تصرفات طريف بين مؤيدين ومعارضين، وذلك بسبب علاقاته الوثيقة مع إسرائيل وتواصله المستمر مع مؤسساتها.

فمن جهة يرى عدد من أفراد الطائفة الدرزية أن طريف هو مرجعية دينية تاريخية ومعترف بها، وينحدر من عائلة ذات مكانة دينية مرموقة، ويُعتبر حفيد المرجعية الدينية للطائفة، أبو يوسف طريف، ويعتبرون أنه ممثل للطائفة بشكل رسمي ويعمل على تعزيز مصالحها وحمايتها في مختلف المحافل، سواء داخل إسرائيل أو خارجها.

إعلان

لكن من جهة أخرى هناك فريق من أبناء الطائفة في مناطق مثل السويداء بسوريا يرون في تصرفات طريف، خاصة علاقاته الوثيقة مع إسرائيل، تهديدا للهوية الوطنية السورية للطائفة، ففي سبتمبر/أيلول 2018، عندما زار طريف السويداء، اعتبره بعض السكان "خائنا" بسبب جنسيته الإسرائيلية، ما أثار جدلا واسعا في المجتمع الدرزي.

هؤلاء يرون أن طريف قد يساهم في التشكيك في انتمائهم الوطني والتزامهم بالقضية الفلسطينية عبر علاقاته بالإسرائيليين، خاصة في ظل الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري والأراضي الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان للطائفة الدرزیة فی الطائفة الدرزیة فی فی إسرائیل فی المجتمع الدروز فی موفق طریف فی سوریا

إقرأ أيضاً:

ماذا تريد “إسرائيل” من سوريا؟ عراق محاطٌ بالأعداء..!!

غيث العبيدي

بعد ساعات من سقوط سوريا بيد هيئة تحرير الشام، والتنظيمات الإجرامية الأُخرى المتحالفة معها، استباحت “إسرائيل” الأجواء السورية في أوضاع غير ممنوعة، وهجمات جوية واسعة، للقضاء على كامل القدرات العسكرية للدولة السورية، وتوغلوا حربًا في الجنوب السوري؛ بهَدفِ إنشاء منطقة عازلة ومنزوعة السلاح هناك، ولحماية «الأقلية الدرزية» في سوريا، حتى وصلوا جبل الشيخ ومدينة القصير، بعد ارتفاع الأحداث العسكرية، واستقروا فيها لحد هذه اللحظة، هذا ولم تحرّر الحكومة الجديدة نَصًّا داخليًّا، يمنع “إسرائيل” من القيام بذلك، ولم تجتمع كلمة الحكومة السورية الجديدة بقيادة الجولاني، على أن تشكو تل أبيب في المؤسّسات الأممية، بما أنها غير قادرة على مواجهتهم عسكريًّا، وجعلها استراتيجية نهائية حاسمة، لتدويل الاحتلال، وجعله تحت الإشراف الدولي، وكأن الجنوب السوري أرض ليست لسورية، ولا تعني لهم شيئًا إطلاقًا، ورفع العلم الإسرائيلي فوق الأراضي السورية، أمراً تراه الحكومة السورية الجديدة لا يضر، وقد يتكرّر في مناطق أُخرى من البلاد.

ورغم أن الإدارة الحكومية الجديدة في سوريا، قالت مرارًا وتكرارًا إنها لا ولن تشكل أي خطر أمني على الأمن القومي الإسرائيلي، إلَّا أن إدارة الكيان المحتلّ تصر على حماية الدروز من الإدارة السورية الجديدة، وكأنها تريد أن ترسل رسائل للعالم أجمع بأن التخلي عن الدروز في سورية ليس بالأمر السهل!!

فيا ترى ماذا تريد “إسرائيل” من دروز سوريا؟

وماذا تريد أن تصنع منهم؟

وما هي الخاصية الدرزية النافعة التي تراها “إسرائيل” فيهم؟

▪ الرؤية الإسرائيلية في سوريا:

???? خطة العمل.

الرؤية المستقبلية التي تضعها “إسرائيل” في سوريا بصورة أهداف استراتيجية مستقبلية، يمكن أن تصل إليها لاحقًا، ويمكن ربطها بأشخاص أَو جماعات أَو ميلشيات مرتبطة بـ”إسرائيل” بشكل أَو بآخر، ومن الممكن جِـدًّا أن تتبعها الإدارة الصهيونية لتصنع منها أجنحة مسلحة، لتصل بها إلى أبعد من سوريا، كالعراق مثلا أَو لبنان، ومن تلك الجماعات المرشحة للارتباط بـ”إسرائيل”، والتي لديها امتداد في العراق ولبنان هم الدروز، والشركس والأكراد، ومثلما تدخلت إيران لحماية الشيعة في سوريا، وتدخلت تركيا لحماية الأكراد، فمن المؤكّـد أن يقع الدروز على رأس تلك الجماعات التي ستعمل “إسرائيل” على وضع حماية لهم في عموم سوريا، وأول ما تفكر به هو صناعة أجنحة مسلحة منهم، وتستعد لهذا التحول لمراكمة نقاط قوتها في سوريا، ولتعمل على زعزعة استقرار العراق ولبنان، مستقبلًا، وخَاصَّة أن الحكومة الصهيونية صادقت على خطة عمل غير مسبوقة لمساعدة كُـلّ من الدروز والشركس، والسماح لهم بالعمل في الداخل الإسرائيلي.

▪ خاصية الطائفة الدرزية في سوريا:

من أهم خواص الطائفة الدرزية في سوريا، أن لها ارتباطًا جوهريًّا بدروز “إسرائيل”، ومن المعروف أن دروز “إسرائيل” شديدو الولاء للكيان الصهيوني، وعلى هذا الأَسَاس ستلعب “إسرائيل” بدروز سوريا بواسطة دروز “إسرائيل” كيفما تشاء، وسيستجيبون لتلك الاستراتيجية نسبيًّا، حتى يتمكّنوا منها لاحقاً، بعلم وموافقة وقبول الحكومة السورية الجديدة، لانسجام وتوافق المصلحة السورية والإسرائيلية، في زعزعة استقرار العراق ولبنان من الداخل، وبهذا يكون العراق كما هو لبنان، محاطاً بالأعداء من جميع الجهات إلَّا ما رحم ربي.

مقالات مشابهة

  • ماذا تريد “إسرائيل” من سوريا؟ عراق محاطٌ بالأعداء..!!
  • جنبلاط يحذر أبناء الطائفة الدرزية من "الاختراق الإسرائيلي"
  • حكمت الهجري أحد زعماء الدروز في السويداء
  • على الخريطة.. ما الذي يريده نتنياهو في جنوب سوريا
  • شاهد لحظة انزال العلم السوري ورفع علم طائفة الدروز على مبنى محافظة السويداء - فيديو
  • بالفيديو .. لحظة إسقاط العلم السوري الجديد في السويداء لرفع علم الطائفة الدرزية
  • وفد من دروز سوريا يختتم زيارة لإسرائيل
  • ماذا قال دروز السويداء عن زيارة إسرائيل؟
  • جهات سورية ولبنانية تستنكر زيارة وفد درزي إلى إسرائيل