أربعون يوما في الغابة.. القصة الحقيقية لأطفال كولومبيا الأربعة
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
في كتابه الجديد "أربعون يوما في الأدغال"، كشف الصحفي البريطاني مات يوكي النقاب عن القصة الاستثنائية لـ4 أطفال أميركيين أصليين نجوا بعد تحطم طائرتهم والبقاء 40 يوما في غابات كولومبيا، مما عُدت وقتها معجزة احتفل بها الكولومبيون والعالم.
وتبدأ القصة -كما ترويها صحيفة ليبراسيون بقلم بنيامين ديليلي- بتحطم طائرة من طراز سيسنا 206 في الأول من مايو/أيار 2023 في قلب غابات الأمازون الكثيفة، عندما قتل في الحادث 3 بالغين كانوا على متن الطائرة، ونجا 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 11 شهرا و13 عاما.
استغرق الأمر عدة أيام قبل أن تتمكن فرق البحث من العثور على الطائرة وما تبقى من جثث البالغين الثلاثة، كما عثر على بعد 3 كيلومترات على زجاجة رضاعة وبعض آثار الحياة، وهو ما اعتُبر دليلا على أن الأطفال موجودون في مكان ما في الغابة.
تبعت ذلك 3 أسابيع من البحث المكثف في قلب الغابة الملتفة الأشجار التي تحجب السماء وضوء النهار في بعض مناطقها، حيث التهديد يكمن في كل مكان، والحيوانات المفترسة كثيرة جدا.
وبالإضافة إلى الرجال على الأرض، شارك في البحث فريق يعمل لمصلحة شركة الطائرة، وجنود من صفوة الجيش الكولومبي، ومتطوعون أميركيون أصليون، وعائلات وأصدقاء يعرفون الغابة وأسرارها، وكانت طائرة مروحية تبث رسالة من جدة الأطفال تحثهم فيها على عدم التحرك، كما تم إسقاط آلاف المنشورات وبعض حصص الطعام.
إعلان
ويكشف الكتاب عن أن هذه الحادثة لا تقف عند حدود النجاة الفردية، بل تسلط الضوء على الروابط العميقة بين السكان الأصليين وغابات الأمازون، حيث جسّدت قصة الأطفال قوة التراث الثقافي للسكان الأصليين الذين غالبا ما يتم تجاهلهم وتهميشهم في المجتمع الكولومبي.
كما تعرّض الكتاب لتناقضات كولومبيا التي تضم من جهة الثقافة الغنية للسكان الأصليين، ولكنها تشتمل -من جهة أخرى- على تاريخ من العنف والفساد واستغلال الموارد الطبيعية.
نافذة لفهم التعقيدات الكولومبيةكشفت عودة الأطفال بعد الاحتفال بإنقاذهم عن صراعات عائلية معقدة بسبب اختلاف أصول والديهم، وتحول الأب مانويل رانوكي -الذي اعتبر بطلا لفترة قصيرة- إلى شخصية مثيرة للجدل بسبب سجل العنف والإساءات الذي يرتبط به، ليوضع الأطفال تحت رعاية مؤسسات حكومية لتجنب مزيد من الصراعات حول حضانتهم.
وبينما تظهر قصة الأطفال كاحتفال بالإنسانية وقوة الإرادة، يشير الكاتب إلى أن الحادثة تبرز جوانب أعمق من واقع كولومبيا، وتعيد في الوقت نفسه التأكيد على أهمية الحفاظ على تراث السكان الأصليين، وعلى ضرورة التعايش مع الطبيعة بدلًا من استغلالها.
وأبرز الكاتب الطفلة ليزلي (13 عاما) باعتبارها البطلة الحقيقية لهذه القصة، بعد أن جسدت شجاعة استثنائية ومعرفة فطرية موروثة من ثقافة أمها وشعبها، وظفتها في الحفاظ على حياة أشقائها الذين أصبحوا مجرد هياكل عظمية، ولكنهم على قيد الحياة.
واختتمت القصة بفقدان الكلب ويلسون، الذي عثر في البداية على الأطفال وحماهم لعدة أيام قبل أن تبتلعه الغابة، مما يضيف لمسة مأساوية إلى النهاية.
وخلصت الصحيفة إلى أن رواية "أربعون يوما في الأدغال" ليست قصة نجاة فقط، بل هي نافذة لفهم التعقيدات الثقافية والاجتماعية والتاريخية لكولومبيا، وهي دعوة لتقدير التراث الثقافي للسكان الأصليين والاستفادة من الطبيعة بدلًا من استغلالها.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات یوما فی
إقرأ أيضاً:
عائشة كاي تفجر مفاجأة حول جنسيتها الحقيقية
فجرت الفنانة السعودية عائشة كاي التي لفتت الأنظار بموهبتها في مسلسل "شارع الأعشى" الذي يُعرض في رمضان 2025، مفاجأة حول جنسيتها الحقيقية.
ونفت عائشة كاي خلال مقابلة في برنامج "تفاعلكم" الأنباء المتداولة حول حصولها على الجنسية "الكندية"، مؤكدة أنها تنتمي لعائلة سعودية بالكامل، ولا تحمل أي جنسية أخرى.
لست كنديةعائشة كاي قالت: "لا أعلم سر التأكيدات حول حصولي على الجنسية الكندية، عشت في كندا فترة بالفعل، ولكنني سعودية أباً عن جد، ولا أنتمي لأي بلد آخر".
وصرحت الممثلة والكاتبة السعودية أنها كانت تقيم في كندا من أجل دراسة ابنها، الذي تخرج مؤخراً من الجامعة، مشيرة إلى أنها عادت للمملكة منذ ستة أشهر، لتقيم فيها بشكل كامل.
A post shared by تفاعلكم (@tafa3olcom)
نجاح في "شارع الأعشى"نجحت عائشة كاي في إثارة اهتمام الجماهير بعد ظهورها المميز في مسلسل "شارع الأعشى"، حيث جسدت دور "أم إبراهيم" في العمل بأسلوب بسيط وتلقائي، حصدت من خلاله الكثير من الإشادات.
وبالتزامن مع عرض المسلسل انطلقت على منصة "إكس"، موجة من التغريدات أثنت على أدائها، حيث وصفها المتابعون بأنها قدمت الدور بأسلوب سلس وعفوي، مع قدرة عالية على تقمص اللهجة البدوية النجدية.
A post shared by Shahid (@shahid.vod)
إشادات المشاهيروحظيت عائشة بإشادة واسعة من شخصيات بارزة في الوسط الفني والإعلامي، حيث أعادت الفنانة الإماراتية أحلام نشر تعليق الكاتبة السعودية وفاء الرشيد، التي أشادت بموهبتها قائلة: "أداء تلقائي، حضور واثق، يشبه النجوم الكبار.. تستحق الدعم كوجه سعودي فني محترم".
وردّت أحلام مؤيدة لهذا الرأي، مشيرة إلى أنها تترقب ظهورها في المسلسل، ما يُظهر مدى تأثير عائشة كاي في العمل الرمضاني الشهير.
صحيح كلامك د وفاء أنا كنت أتكلم عنها البارح ودخلت وعملت سيرچ وتمثيلها رائع وحقيقي بل انتظر دورها في المسلسل نعم تستحق الدعم والتشجيع ???????????? #عائشة_كاي https://t.co/w6tRA7TxBd
— A H L A M ~ ♥️ ~ أحلام (@AhlamAlShamsi) March 6, 2025ولم تقتصر الإشادات على الجمهور، بل امتدت لتشمل نقاداً وكتّاباً بارزين، مثلاً الكاتب الكويتي فهد العليوة أشاد بتنوع أدائها، وكتب: "التلوين في نبرة الصوت، نظرة العين، حركة الجسد، الانتقال بين الهدوء والانفعال بسلاسة، دون مبالغة أو افتعال.. أبهرتني".
عائشة كاي .. من قدمت شخصية ( ام ابراهيم ) في مسلسل شارع الاعشى .. أبدعت ????????
التلوين في نبرة الصوت
نظرة العين
حركة الجسد
الانتقال بين الهدوء والانفعال بسلاسة
لا مبالغة ولا انفعال مصطنع ولا تلحين
ابهرتني .. #شارع_الأعشى pic.twitter.com/iUTDfP4IxR
لفتت انتباهي هذه الفنانة الشابة في مسلسل شارع الأعشى، وبعد البحث تبين لي أنها سعودية كندية تعيش في فانكوفر .. باختصار، مذهلة وينتظرها مستقبل كبير .. كيف لامرأة تعيش في أقصى الغرب، أن تقدم دور الأم السعودية القديمة بهذه العفوية والسلاسة ???????? pic.twitter.com/d8mcJpp15a
— عبدالله النعيمي (@AbdllahAlneaimi) March 5, 2025 من هي عائشة كاي؟وُلدت عائشة كاي في السعودية، وانتقلت إلى كندا عام 2013، حيث درست التمثيل في فانكوفر وأصبحت عضواً في نقابة الممثلين الكندية.
وبدأت مسيرتها في السينما العالمية، حيث شاركت في أفلام كندية، من أبرزها "طريق الياسمين"، الذي رشحها لثلاث جوائز.
وتزايدت مشاركات عائشة كاي في السينما السعودية خلال السنوات الأخيرة، ومن أبرز أفلامها: "نورة" – أول فيلم سعودي يشارك في مهرجان كان السينمائي، و"صيفي" – فيلم تناول قضايا نفسية واجتماعية، وعُرض في صالات السينما عام 2024.