جريدة زمان التركية:
2025-04-15@08:42:30 GMT

دعوة لاعتراف تركيا بمجزرة حلبجة

تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT

أنقرة (زمان التركية) – دعت جمعية حقوق الإنسان في تركيا İnsan Hakları Derneği، الحكومة إلى الاعتراف بمجزرة حلبجة ضد الأكراد في شمال العراق، بأنها “إبادة جماعية“.

 في الذكرى السابعة والثلاثين لمجزرة حلبجة التي دخلت التاريخ كأكبر هجوم كيميائي بعد هيروشيما وناغازاكي، أصدرت منظمة حقوق الإنسان، بياناً ذكرت فيه أنه في 16 مارس/آذار 1988، فقد 5 آلاف شخص، من بينهم نساء وأطفال وصغار وكبار في السن، حياتهم في الهجوم على المدن الكردية، وخاصة حلبجة، بأوامر من الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

وقال البيان ”خلال السنوات التي كان فيها صدام حسين في السلطة في العراق، نفذ نظام البعث العنصري والاستعماري سياسات الاستيعاب والإبادة ضد الأكراد. ونتيجة لهذه السياسات التي كانت تهدف إلى اقتلاع الأكراد من أراضيهم القديمة وإبادتهم، نفذ نظام البعث في العراق عملية الأنفال ضد الأكراد في الفترة من 26 مارس 1987 حتى نهاية 7 يونيو 1989.

وكان ابن شقيق صدام حسين، علي حسن مجيط، الملقب بـ”علي الكيماوي“، هو من فوضه مجلس قيادة الثورة العراقية بتطهير العراق من الأكراد. وفي الواقع، تم ذبح أكثر من مائتي ألف كردي نتيجة لسياسة التطهير التي اتبعها نظام صدام ضد الأكراد بين عامي 1983 و1991.

مجزرة حلبجة

وفي نطاق عملية الأنفال، تم استخدام أساليب وحشية مثل الأسلحة الكيماوية والإعدامات الجماعية والقصف الجوي والتهجير ضد الأكراد، ونتيجة لذلك تم تدمير 4500 قرية وأصبح أكثر من مليون شخص لاجئين.

ومع عملية الأنفال، دُمرت المدارس والمساجد والمستشفيات والكنائس في إقليم كردستان العراق، وفي 16 مارس 1988، ارتكبت واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في التاريخ أمام أعين العالم. حيث تم تنفيذ واحدة من أفظع المجازر بحق المدنيين في التاريخ باستخدام الغازات السامة في الهجمات التي استهدفت القضاء التام على الأكراد الذين يعيشون في حلبجة.

ونتيجة لهذا الهجوم الذي دخل التاريخ باسم ”مذبحة حلبجة“، قُتل أكثر من 5 آلاف كردي وأصيب أكثر من 10 آلاف شخص بجروح. بالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى مقتل 43,753 شخصًا وتشويه أكثر من 61,000 شخص بسبب الهجوم بالأسلحة الكيماوية على حلبجة والمناطق المحيطة بها.

حتى الآن، اعترف العراق وحكومة إقليم كردستان العراق الفيدرالية والنرويج والسويد وهولندا والمملكة المتحدة بالجرائم المرتكبة خلال عملية الأنفال على أنها إبادة جماعية. سيكون من المفيد والمهم بالنسبة لتركيا، حيث يعيش معظم الأكراد في الشرق الأوسط، الاعتراف بالجرائم التي ارتكبت في نطاق عملية الأنفال على أنها إبادة جماعية.

وقد قررت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان الاعتراف بيوم 16 مارس، وهو اليوم المعروف بيوم إحياء ذكرى مذبحة حلبجة، على أنه ”يوم الإبادة الجماعية للأكراد“ وتطالب الجمهورية التركية بالاعتراف بهذه الإبادة الجماعية”.

Tags: العراقتركياجمعية حقوق الإنسان الدوليةصدام حسينعملية الأنفالمجزرة حلبجة

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: العراق تركيا جمعية حقوق الإنسان الدولية صدام حسين مجزرة حلبجة ضد الأکراد أکثر من

إقرأ أيضاً:

هل تعيد تركيا تشكيل التوازنات بمنطقة السرق الأوسط؟

أنقرة (زمان التركية) –تحظى سياسات تركيا تجاه كل من سوريا والعراق خلال الآونة الأخيرة باهتمام عربي، حيث ينظر إلى أن تركيا باعتبار أنها تعيد تشكيل التوازنات بالمنطقة وتأسيس تحالف أمني إقليمي.

وفي هذا الإطار، نشر موقع عرب نيوز، السعودي، مقالا تحليليا تناول الإجراءات المهمة التي اتخذتها تركيا مؤخرا في سوريا والعراق. وأوضح المقال التحليلي أن تركيا تفضل المسار الدبلوماسي في مواجهة التوترات بالمنطقة وتطوِّر علاقاتها، مشيرا إلى إعادة تشكيل تركيا للتوازنات بالمنطقة.

وطرح المقال التحليلي تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، جون كينيدي، بشأن علاقاته مع كندا كنموذج لتركيا والعراق وسوريا. وذكر كينيدي في التصريحات المشار إليها أن الموقع الجغرافي جعل من أمريكا وكندا دول جوار في حين جعل التاريخ من الدولتين دول صديقة وجعل الاقتصاد من الدولتين شركاء وجعلت الصعوبات منهما حلفاء مشيرا إلى أن العوامل التي توحّد الدولتين أكبر من العوامل التي تفرِّقهما.

وذكر المقال التحليلي أن هذه العبارات تشرح العلاقة التي تطورها تركيا مع كل من سوريا والعراق وأن تركيا والعراق وسوريا حلفاء اقتصاديون وحلفاء ضد التهديدات المشتركة مشيرا إلى أن أنقرة تكثّف جهود إقامة جسور بين دمشق والعراق بعد انهيار نظام الأسد.

وأضاف المقال التحليلي أن العراق غيرت رؤيتها تجاه سوريا خلال الآونة الأخيرة مسلطا الضوء على زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، لبغداد خلال الشهر الماضي ومساعدة هذه الزيارة في تغيير موقف العراق تجاه دمشق.

ويؤكد المقال التحليلي أن تركيا ترى بأن العلاقات البناء مع بغداد ودمشق ستصب في مصلحة المنطقة مشيرا إلى تصريحات وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، التي أكد خلالها أنها لا يمكن لأي قوة هزيمة تركيا وسوريا والعراق حال اتحادهم.

وأفاد المقال أن تركيا سجلت تقدم ملحوظ في العلاقات مع بغداد منذ العام الماضي مشيرا إلى توقيع البلدين 27 اتفاقية خلال أول زيارة لأردوغان إلى العراق منذ عام 2011 وإجراء عشرات اللقاءات في قضايا المياه والطاقة والأمن والتجارة منذ ذلك الحين.

وأسرد المقال التحليلي آراء الخبراء الذي يرون أن العلاقة القائمة على التعاون بين تركيا والعراق تشكل أهمية حيوية بالنسبة لأنقرة ليس فقط بالنسبة للمصالح الاقتصادية والأمن القومي لتركيا بل أيضا لأجل استقرار أوسع بالمنطقة.

وأشار إلى أن نهج تركيا تجاه العراق يرتكز على خمس ركائز استراتيجية ألا وهى تحويل العراق إلى منصة تعاون إقليمي والتقدم بمشروع طريق التنمية لتعزيز الروابط الاقتصادية وتحقيق تعاون راسخ ضد الإرهاب وموازنة نفوذ إيران السياسي في العراق وإقامة جسر دبلوماسية بين العراق والإدارة السورية الجديدة.

وشدد المقال التحليلي على رغبة واشنطن في تقريب العراق إلى تركيا ودول الخليج للحدد من النفوذ الإيراني.

وذكر المقال التحليلي أن التغيير المهم في سياسة تركيا تجاه العراق تم إحرازه على الصعيد الأمني أكثر من المخاطر الاقتصادية، كما تطرق المقال التحليلي لخطوات تركيا تجاه الإرهاب مفيدا أن البلدين أسسا أرضية صلبة في هذا الصدد بحظر العراق لتنظيم العمال الكردستاني داخل أراضيها خلال العام الماضي.

هذا وأكد المقال التحليلي أن أنقرة تعمل على إقامة تحالف أمني إقليمي يضم سوريا والعراق بجانب لبنان والأردن بهدف التصدي لخطر داعش بامتداد الحدود السورية العراقية على وجه الخصوص مشيرا إلى توحيد الدول الثلاثة لقواها وأنه في حال نجاح تركيا في الجمع بين سوريا والعراق على طاولة المفاوضات فإن هذا الأمر سيعكس تغيير جذري في العلاقات بين الدول الثلاثة.

 

Tags: التوازنات بمنطقة الشرق الأوسطالعلاقات التركية السوريةالعلاقات التركية العراقيةالعلاقات السورية العراقيةتنظيم العمال الكردستانينفوذ إيران في العراق

مقالات مشابهة

  • أشرف زكي: نمثل أكثر من 70 ألف فنان .. ولم نتلق دعوة للمشاركة بلجنة الدراما
  • العراق يستحدث محافظة جديدة رسميا.. والرئاسة تصف الخطوة بـالتاريخية
  • هل تعيد تركيا تشكيل التوازنات بمنطقة السرق الأوسط؟
  • تركيا تعلن عن اكبر عملية ترميم في تاريخ “آيا صوفيا”
  • السوداني بذكرى “حملات الأنفال”: انتهى الطغيان إلى ظلمات التاريخ والعراقيون يواصلون معاً مسيرة البناء
  • حرب الرسوم.. ما أكثر السلع الصينية التي يعتمد عليها الأميركيون؟
  • تركيا تخطط لمد خطوط أنابيب غاز ونفط جديدة إلى العراق
  • استحداث محافظة حلبجة وقانون التربية.. تفاصيل جلسة مجلس النواب غداً
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب؟
  • العراق أكبر مستورد للحبوب من تركيا في الربع الأول من العام 2025