أحيزون يدمر الرصيد التاريخي للمغرب في بطولة العالم لألعاب القوى والبقالي ينقذ صورة المملكة
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
لازال عبد السلام أحيزون يدق آخر المسامير في نعش رياضة ألعاب القوى المغربية، بعدما كانت الرياضة الرائدة في المملكة، بتفريخ رياضيين من طينة الكبار على مر العقود.
فمنذ توليه رئاسة الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، لم تشهد هذه الرياضة أية إنطلاقة، بل حصدت النكسات تلى الأخرى، في كافة الرياضات المرتبطة بها.
رياضيون عصاميون من طينة سفيان البقالي أنقذوا ماء وجه البلاد بالتتويج العالمي، حيث أضحى المغاربة ينتظرون عداءاً واحداً لرفع راية البلاد في المنتديات الدولية، بعدما كانوا يحتفلون بعدة أبطال دفعة واحدة في رياضة ألعاب القوى قبل مجيء مدمر الرياضة الأم عبد السلام أحيزون.
فالفوز الكبير الذي حققه البطل سفيان البقالي بتتويجه بلقب بطل العالم في سباق 3000 متر موانع، مصدر فخر واعتزاز للمغاربة، لكن هذا لن يغطي على الفشل الكبير لجامعة “أحيزون” الذي دمر وبشكل منهجي الرصيد الرياضي للمغرب في هذه الرياضة التي كانت مجالاً للتفوق والنبوغ المغربي على الصعيد العالمي، وكان المغرب يضرب له ألف حساب في العالم.
فهذا التتويج، يتعلق بنجاح شخصي واستثنائي لبطلنا العالمي والأولمبي سفيان البقالي، كما يعري و يؤكد فشل شامل للمنظومة التي يقودها أحيزون، المسؤول الأول و الأخير عنه.
و يتابع المغاربة الإقصاء المتوالي للعدائين المغاربة المشاركين في بطولة العالم ببودابيست، حيث أقصيت العداءة المغربية آسية رزيقي، اليوم الأربعاء، من سباق 800 متر سيدات، برسم منافسات بطولة العالم لألعاب القوى التي تجري أطوارها حاليا ببودابست.
وحل ت رزيقي في المركز الخامس من السلسلة التأهيلية السابعة بزمن قدره دقيقتان و 91/100 ، وفشلت في التأهل إلى الدور نصف النهائي.
وتأهلت الفائزات الثلاثة الأوائل في السلاسل السبعة، إلى جانب العداءات اللواتي سجلن أحسن ثلاثة مواقيت، إلى الدور نصف النهائي لسباق 800 متر سيدات، المرتقب إجراؤه مساء بعد غد الجمعة، فيما سيقام النهائي يوم الأحد المقبل.
ويمثل المغرب في بطولة العالم لألعاب القوى (بودابست – 2023) 17 عداء وعداءة (12 عداء و 5 عداءات)، وأحرز المغرب 31 ميدالية خلال مشاركاته الـ 18 السابقة في بطولات العالم لألعاب القوى، منها 11 ذهبية و12 فضية و8 برونزيات، فاز بها 14 عداء وعداءة، تنضاف إليها ذهبية سفيان البقالي في سباق 3000 متر موانع برسم الدورة الحالية.
كما أ قصيت العداءة المغربية نورة النادي، اليوم الثلاثاء، من نصف نهائي سباق 400 متر حواجز، برسم منافسات بطولة العالم لألعاب القوى التي تجري أطوارها حاليا ببودابست.
وحل ت النادي في المركز السادس ضمن السلسة الإقصائية الأولى بزمن قدره 55 ث و15/100.
وتأهلت الفائزتان الإثنتان الأوليان في السلاسل السبعة إلى جانب العداءات اللواتي سجلن أحسن ثلاثة مواقيت، مباشرة إلى الدور نصف النهائي المرتقب إجراؤه مساء بعد غد الخميس، فيما سيقام السباق النهائي يوم السبت المقبل.
يشار إلى أن المغرب أحرز 31 ميدالية خلال مشاركاته الـ 18 السابقة في بطولات العالم لألعاب القوى، منها 11 ذهبية و12 فضية و8 برونزيات، فاز بها 14 عداء وعداءة.
و ومع/ أ قصي العداؤون المغاربة هشام أكنكام وعبد اللطيف صديقي وأنس الساعي من سباق 1500 متر ذكور الذي جرت أطواره اليوم السبت برسم بطولة العالم لألعاب القوى التاسعة عشرة التي تقام في الفترة من 19 إلى 27 غشت في العاصمة الهنغارية بودابيست.
واحتل العداء هشام أكنكام المركز التاسع في سلسلة التصفيات الثانية بزمن قدره 3 دقائق و 47 ثانية و45 جزءا من المائة، مخفقا بذلك في التأهل لنصف نهائي سباق 1500 متر.
وبدوره، احتل العداء عبد اللطيف صديقي المركز التاسع في السلسلة الثالثة بتوقيت 3 دقائق و 37 ثانية و 19 جزء من المائة ، فيما دخل أنس إيساي في المركز العاشر في السلسلة الرابعة بزمن قدره 3 دقائق و 35 ثانية و 63 جزء من المائة.
ويحجز العداؤون الذين يحتلون المراكز الستة الأولى في السلسلات الأربع المؤهلة لسباق 1500 متر، بطاقة العبور للدور نصف النهائي.
كما أ قصي العداؤون المغاربة هشام أكنكام وعبد اللطيف صديقي وأنس الساعي من سباق 1500 متر ذكور الذي جرت أطواره اليوم السبت برسم بطولة العالم لألعاب القوى التاسعة عشرة التي تقام في الفترة من 19 إلى 27 غشت في العاصمة الهنغارية بودابيست.
واحتل العداء هشام أكنكام المركز التاسع في سلسلة التصفيات الثانية بزمن قدره 3 دقائق و 47 ثانية و45 جزءا من المائة، مخفقا بذلك في التأهل لنصف نهائي سباق 1500 متر.
وبدوره، احتل العداء عبد اللطيف صديقي المركز التاسع في السلسلة الثالثة بتوقيت 3 دقائق و 37 ثانية و 19 جزء من المائة ، فيما دخل أنس إيساي في المركز العاشر في السلسلة الرابعة بزمن قدره 3 دقائق و 35 ثانية و 63 جزء من المائة.
ويحجز العداؤون الذين يحتلون المراكز الستة الأولى في السلسلات الأربع المؤهلة لسباق 1500 متر، بطاقة العبور للدور نصف النهائي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: بطولة العالم لألعاب القوى سفیان البقالی نصف النهائی سباق 1500 متر فی السلسلة فی المرکز
إقرأ أيضاً:
موجة عالمية نحو التشدد.. منهج الرئيس الأمريكى ينعش القوى المحافظة فى العالم.. نهج ترامب غير المنضبط يغرى القادة الأوروبيين بتبني سياسات أكثر حدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع شروع الرئيس دونالد ترامب فى ولايته الثانية، أصبحت زعامته منارة للحركات الشعبوية المحافظة فى جميع أنحاء العالم. وقد لاقى موقفه المتشدد بشأن الهجرة والقيم التقليدية والتشكك تجاه المؤسسات العالمية صدى لدى الأحزاب القومية واليمينية المتطرفة فى جميع أنحاء أوروبا. وفى حين تشترك هذه الأحزاب فى موضوعات شاملة، فإن خطابها وسياساتها ونهجها قد يختلف حسب طبيعة كل دولة.
المشهد الشعبوى
من حزب "البديل من أجل ألمانيا" فى ألمانيا إلى "إخوة إيطاليا" فى إيطاليا، و"التجمع الوطني" فى فرنسا، وحزب "الحرية" فى النمسا، تكتسب الحركات الشعبوية المحافظة أرضية. وتدافع العديد من هذه الأحزاب عن السياسات القومية، وتتحدى المعايير الديمقراطية الليبرالية، وتعارض الهجرة. ومع ذلك، فإنها تختلف فى مستوى التطرف والدرجة التى تتبنى بها الميول الاستبدادية.
على سبيل المثال، ناضل حزب البديل من أجل ألمانيا للتخلص من ارتباطه بخطاب الحقبة النازية، فى حين خففت جورجيا ميلونى فى إيطاليا من مواقفها بعد صعودها إلى السلطة. وفى النمسا، تبنى حزب الحرية هويته اليمينية المتشددة بالكامل، مستخدمًا شعارات تذكرنا بالدعاية النازية لحشد الدعم.
ردود الفعل
يتميز خطاب ترامب بأنه أحد أكثر الشخصيات صراحة فى هذه الحركة. إن موقفه الصريح بشأن الهجرة، بما فى ذلك الوعود بالترحيل الجماعي، يذهب إلى أبعد من العديد من نظرائه الأوروبيين. وفى حين خففت ميلونى من لغتها بشأن الهجرة، يواصل ترامب استخدام المصطلحات التحريضية، واصفًا الهجرة بأنها "غزو".
ومع ذلك، يظل نفوذ ترامب قوياً. تشير ناتالى توتشي، عالمة السياسة الإيطالية، إلى أن نهج ترامب غير المنضبط قد يغرى القادة الأوروبيين بتبنى موقف أكثر مواجهة.
وتمثل الحرب فى أوكرانيا إحدى القضايا الرئيسية التى تفرق بين الشعبويين اليمينيين الأوروبيين. لقد تعهد ترامب بإنهاء الحرب لكنه لم يوضح كيف. وعلى النقيض من ذلك، وضعت ميلونى نفسها كمؤيد قوى لأوكرانيا، متحالفة مع التيار الرئيسى الأوروبي، فى حين حافظ فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر وحزب الحرية النمساوى على مواقف مؤيدة لروسيا، حيث ألقيا باللوم على العقوبات الغربية فى الصراعات الاقتصادية. أما حزب القانون والعدالة الحاكم السابق فى بولندا، والذى كان متحالفاً ذات يوم مع أوربان، فقد نأى بنفسه عن روسيا بسبب اختلاف وجهات النظر بشأنها.
الخطاب المتطرف
فى حين يتقاسم ترامب وحلفاؤه الأوروبيون مواضيع قومية وشعبوية، سعى البعض إلى تخفيف خطابهم لرفع درجة جاذبيتهم بين الناخبين. لقد نأى التجمع الوطنى الذى تقوده مارين لوبان فى فرنسا بنفسه عن ماضيه المتطرف، وركز على القضايا الاقتصادية بدلاً من سياسات الهوية. وعلى نحو مماثل، حاول حزب البديل من أجل ألمانيا، على الرغم من جذوره المتطرفة، استقطاب الناخبين من التيار السائد من خلال اختيار أليس فايدل، الخبيرة الاقتصادية المثلية، كمرشحة رئيسية له.
ولكن فى النمسا، كثف حزب الحرية موقفه. فقد تبنى هربرت كيكل، زعيم الحزب، لغة استفزازية وإشارات تاريخية تعكس الدعاية النازية. ويشير هذا الموقف إلى أنه فى حين تخفف بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة من حدة خطابها، فإن أحزاباً أخرى تضاعف من خطابها المتشدد.
قضية أساسية
يتناقض تعهد ترامب بترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين بشكل صارخ مع بعض الأحزاب اليمينية الأوروبية، التى تبنت سياسات أكثر دقة. على سبيل المثال، يدعم حزب البديل من أجل ألمانيا ترحيل المهاجرين المجرمين ولكنه يقدم مسارات التكامل للآخرين. ويواصل حزب فيدسز المجري، بقيادة أوربان، تصوير المهاجرين باعتبارهم تهديدا للأمن القومي، باستخدام لغة معادية للأجانب لحشد الدعم.
ومع تطور حركة اليمين العالمية، يظل السؤال مطروحًا: هل يشكل نموذج ترامب للشعبوية غير المفلترة قادة المستقبل، أم أن الحركات الأوروبية ستشق طريقها بنفسها؟.