الأمن السيبراني يرصد 1200 حالة تسول إلكتروني خلال 2024
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
تُشكل ظاهرة التسول الإلكتروني، وحملات جمع التبرعات الاحتيالية عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، خلال شهر رمضان الفضيل، خطراً يهدد سلامة أفراد المجتمع من الوقوع ضحية لهجمات التصيد الإلكتروني المحتملة.
وتمثل طلبات التبرع والمساعدات التي ترد عبر الإنترنت من أفراد وجهات غير معلومة، إحدى أدوات التصيد الاحتيالية التي تستهدف الأفراد والمؤسسات من خلال استعطافهم بقصص إنسانية وهمية، واستغلال الأعمال الخيرية خلال شهر رمضان الفضيل في الحصول على أموال الزكاة والتبرعات بطرق احتيالية.
وأكد الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، خطورة ظاهرة التسول الإلكتروني التي انتشرت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، والتي تستغل التقنيات الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي لاستدراج عواطف أفراد المجتمع والاستيلاء على أموالهم بشكل غير مشروع.
وأشار إلى الأساليب المتعددة التي يستخدمها المحتالون، ومنها إنشاء الحسابات الوهمية والصور والفيديوهات المؤثرة والعاطفية، إضافة إلى ظاهرة التزييف العميق من خلال انتحال صفات لشخصيات حقيقية وكذلك إنشاء المواقع الوهمية.
وقال الدكتور محمد الكويتي إن منظومة الأمن السيبراني تلعب دورًا محوريًا في التصدي لهذه الظاهرة حيث يحرص المجلس على توفير كافة التقنيات الحديثة التي تعمل على رصد الحسابات والمواقع الوهمية وتحليل الأنماط الاحتيالية وتتبع التحويلات المالية المشبوهة، كما يتم التعاون مع الجهات الأمنية والمؤسسات المالية لإغلاق الحسابات الوهمية وملاحقة المحتالين.
وأضاف أن عدد حالات التسول الإلكتروني التي تم رصدها وصلت إلى أكثر من 1200 حالة خلال العام الماضي، مؤكدًا أن هذه الأرقام تشير إلى ضرورة زيادة الوعي المجتمعي بأهمية التحقق من صحة الحسابات والجهات التي يتم التبرع لها.
وأكد أن المجتمع هو حائط الصد الرئيس لمواجهة الهجمات السيبرانية، داعياً المواطنين والمقيمين إلى ضرورة التحقق من صحة أي طلبات تبرع عبر الإنترنت والتأكد من مصداقية الجهات التي يتم التبرع لها، مشددًا على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي حالات تسول إلكتروني مشبوهة للجهات المختصة.
من جهته أوضح مجلس الأمن السيبراني، أنه لتفادي الوقوع ضحية لمثل هذه الممارسات الاحتيالية، يجب تجنب الاستجابة لطلبات التبرع التي ترد عبر منصات التواصل الاجتماعي من مصادر غير معلومة، والتبرع فقط من خلال الجهات المختصة والمرخصة لها من الجهات المعنية في الدولة، فضلاً عن عدم مشاركة أرقام البطاقة الائتمانية مع أي جهة عبر الإنترنت إلا بعد التأكد من شرعيتها ومصداقيتها.
وشدد المجلس على أهمية التحقق من قنوات التواصل الاجتماعي الرسمية للجهات المختصة، والحذر من رسائل الاستعطاف وطلب التبرعات والمساعدات الإنسانية والانتباه لعناصر العلامة التجارية، فالشعارات أو الصور غير الواضحة قد تشير إلى عملية احتيالية والتأكد من أن البنوك لن تطلب المعلومات الائتمانية والشخصية عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية.
وأشار المجلس إلى أنه مع التقدم التكنولوجي تتزايد المخاوف من مخاطر الرسائل الاحتيالية التي تستهدف سرقة البيانات المهمة، لذا من الضروري إدراك هذه المخاطر وفهمها جيدًا، من أجل الحماية الشخصية والوقوع ضحية للاحتيال الإلكتروني.
ودعا مجلس الأمن السيبراني أفراد المجتمع إلى الانتباه من رسائل التصيد الاحتيالي التي تتمثل في صور مختلفة، مع ضرورة تفحص عنوان البريد الإلكتروني للمُرسل بعناية، إضافة إلى التواصل مباشرة مع الشركات عبر وسائل اتصال موثوقة، والحذر من الرسائل المُلحة، وتجنب الضغط على الروابط المشبوهة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس الأمن السيبراني الأمن السيبراني
إقرأ أيضاً:
ختام "أسبوع الأمن الإلكتروني" بجنوب الباطنة
الرستاق- خالد بن سالم السيابي
اختتمت بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة فعاليات أسبوع الأمن الإلكتروني تحت شعار "تعليم رقمي آمن ومستدام"، برعاية الدكتور ناصر بن سالم بن ناصر الغنبوصي مدير عام تعليمية المحافظة، وبحضور عدد من المسؤولين وإدارات المدارس والتربويين والمعنيين.
وشهد حفل الختام تقديم ورقة عمل توعوية بعنوان "مخاطر الفضاء الإلكتروني" شملت العديد من المحاور المهمة، وقدمها مركز الدفاع الإلكتروني، حيث سلطت الورقة الضوء على مسيرة الدفاع الإلكتروني بسلطنة عمان، ومهام مركز الدفاع الإلكتروني والتزامات الجهات المعنية، والتتبع الإلكتروني وآلية جمع البيانات وأفضل الممارسات، واستعراض بعض البرامج والتطبيقات وآلية عملها وعدد من الفيديوهات التوعوية.
واشتملت الفقرات على عقد مناظرة طلابية هادفة حول مواضيع الأمن الإلكتروني بمشاركة عدد من مدارس المحافظة، كما اختتم الحفل بتكريم مقدمي أوراق العمل والمشاركين.
وقال سلطان بن حمد بن زاهر الهاشمي مدير دائرة تقنية المعلومات بتعليمية المحافظة: جاء أسبوع الأمن الإلكتروني بهدف غرس مبادئ ومفاهيم الأمن الإلكتروني والاستخدام الآمن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في البيئة التعليمية وشبكات التواصل الاجتماعي وتعزيز ثقافة الطلبة وأولياء الأمور، إضافة لتحقيق مستوى التعامل والاستجابة للمخاطر والتهديدات الأمنية الإلكترونية، ونُفذت بتعليمية جنوب الباطنة ومدارس المحافظة خلال أسبوع مجموعة من البرامج المتنوعة وأوراق العمل والمحاضرات منها: المناعة السيبرانية في بيئة العمل، وحماية والبيانات المعلومات الشخصية وأساسيات الأمن الإلكتروني، والقرصنة الإلكترونية والاستراتيجيات الدفاعية والذكاء الاصطناعي، والممارسات الآمنة لوسائل التواصل الاجتماعي، إضافة للإذاعات المدرسية والمسابقات والمنشورات التوعوية الورقية والإلكترونية والمرئية، كذلك الورش والمحاضرات وغيرها الكثير".