هل يجوز للمعتمر الفطر في نهار رمضان للتقوي على أداء المناسك ..الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
أوضحت دار الإفتاء أنه يجوز للمسافر الذي يصل إلى مكة صائمًا أن يفطر إذا أراد التخفيف على نفسه أثناء أداء العمرة.
وأشارت الدار إلى أن من سافر سفرًا تُقصر فيه الصلاة يظل يتمتع برخص السفر ما دام لم يُقم أكثر من أربعة أيام.
وأكدت أنه إذا نوى المسافر صيام رمضان وبدأ فيه، فله أن يفطر أثناء سفره، وكذلك بعد وصوله إلى مكة، إذا كان ذلك لمساعدته على أداء العمرة دون مشقة، ولا إثم عليه في ذلك.
وبيّنت أن هناك خلافًا فقهيًا حول جواز الإفطار في هذه الحالة، لكن الرأي المختار للإفتاء يؤكد أنه يجوز للمسافر الإفطار بمجرد نيته السفر، دون الحاجة إلى عذر آخر غير السفر، ولا يلزمه كفارة.
واستندت الدار إلى ما ثبت عن النبي ﷺ في فتح مكة، حيث بدأ الصيام ثم أفطر أثناء السفر في رمضان.
هل يمكن تكرار العمرة في السفر الواحد؟
أوضح د. نظير عياد مفتي الجمهورية في تصريح له أن هذه المسألة خلافية بين العلماء، مشيرًا إلى أنه لا حرج في ذلك، لكن بشرط ألا يكون التكرار على حساب أولويات أخرى تتعلق بفقه الواقع ومقتضيات الحياة.
وبيّن فضيلته أن الإنسان يمكن أن يؤدي عبادة تتعلق بذاته، وأخرى تنفع غيره، مستشهدًا بحديث النبي- صلى الله عليه وسلم-: "والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه"، موضحًا أن من أراد أن يكثر من العمرات؛ يمكنه كذلك أن ينوع في أعماله الخيرية، كمد يد العون للمحتاجين، مما يحقق التكامل في العمل الصالح.
وأضاف أن بعض العلماء قالوا: "من حج مرة؛ فقد أدى فرض الله، ومن حج مرتين؛ فقد وفّى دين ربه، ومن حج ثلاثًا؛ فقد منع الله جسده عن النار"، مشيرًا إلى إمكانية القياس على ذلك في العمرة، بحيث تكون وسيلة للخير والإحسان إلى الآخرين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: د نظير عياد مفتي الجمهورية دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يوضح أحكام زكاة المال والصيام والعمرة في رمضان
كشف الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، عن بعض الأحكام الشرعية المهمة المتعلقة بزكاة المال والعبادات، وذلك خلال حلقة برنامجه الرمضاني "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق على قناة صدى البلد.
الصيام ومدى ارتباطه بالزهدأكد فضيلة المفتي أن الصيام يُعد مدرسة عظيمة للزهد، حيث يعلِّم الإنسان كيف يترفع عن شهوات الدنيا ويزهد فيما لا ينفعه، موضحًا أن الزهد لا يقتصر فقط على ترك المباحات، بل يشمل أيضًا الابتعاد عن المحرمات.
واستشهد بقول الله تعالى: "لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، مشيرًا إلى أن الصيام يقود الإنسان إلى الزهد في ملذات الحياة ويعزز علاقته بالله وبالآخرين.
فضل العمرة في شهر رمضانتحدث الدكتور نظير عياد عن فضل العمرة في رمضان، مشيرًا إلى أنها تعدل ثواب الحج كما جاء في الحديث النبوي الشريف: "عمرة في رمضان تعدل حجة معي".
وأضاف أن العمرة فرصة عظيمة للتقرب إلى الله وتكفير الذنوب، خاصة أنها تجتمع مع الصيام والقيام في شهر فضيل، مما يمنح المسلم رفعة ومكانة عظيمة.
حكم تكرار العمرة في السفر الواحدوفيما يخص حكم تكرار العمرة خلال الرحلة الواحدة، أوضح فضيلة المفتي أن المسألة محل خلاف بين العلماء، لكنه شدد على أن التكرار يجب أن يكون متوازنًا، بحيث لا يكون على حساب أولويات أخرى كالإحسان إلى الآخرين.
وأشار إلى حديث النبي ﷺ: "والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه"، موضحًا أن العمل على مساعدة الآخرين يعد من الأعمال الصالحة التي يُؤجر عليها المسلم.
حكم الاقتراض أو التقسيط لأداء العمرةتطرق مفتي الجمهورية إلى مسألة أداء العمرة عن طريق الاقتراض أو الدفع بالتقسيط، مؤكدًا أن الأصل في العبادة أنها واجبة فقط لمن استطاع إليها سبيلًا دون تحميل نفسه أو أسرته ديونًا تثقل كاهله.
وأوضح أن الاستدانة لأداء العمرة جائزة بشرط القدرة على السداد دون الوقوع في أزمة مالية، وأن يكون المسلم قادرًا على تغطية احتياجاته الأساسية أولًا.
فضل العمرة في رمضانأكد الدكتور نظير عياد أن العمرة في رمضان لها ثواب عظيم، حيث يجتمع فيها الصيام والقيام مع أداء الشعائر المقدسة، مما يرفع منزلة العبد عند الله. واستدل بحديث النبي ﷺ: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر".
كما أوضح فضيلته أن أداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان يعادل أجر الحج، إلا أنها لا تُغني عن فريضة الحج الواجبة على المستطيع.
حكم تكرار العمرة في نفس الرحلةأجاب فضيلة المفتي عن حكم تكرار العمرة في نفس الرحلة، موضحًا أن ذلك جائز، لكنه من الأفضل عدم الإكثار منها على حساب أمور أخرى ذات أولوية في الشريعة الإسلامية، مثل إعانة المحتاجين، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "من حج مرة فقد أدى الفريضة، فمن زاد فهو تطوع".
أداء العمرة بالاقتراض أو التقسيطأكد مفتي الجمهورية أنه يجوز أداء العمرة بالتقسيط أو بالاستدانة، بشرط أن يكون المعتمر قادرًا على السداد دون أن يثقل كاهله أو يعرضه لضائقة مالية.
وأوصى بأن يرتب المسلم أولوياته بشكل حكيم، بحيث لا تكون العبادة سببًا في الإضرار بحياته المالية.
الأولوية لقضاء الصيام قبل صيام ست من شوالأجاب فضيلة المفتي عن حكم صيام الأيام الستة من شوال قبل قضاء أيام الصيام الفائتة من رمضان، موضحًا أن الأولى قضاء ما فات من صيام رمضان قبل الإقدام على صيام الستة، لأن القضاء فرض، بينما تعد الستة من شوال مستحبة.
واستدل بحديث النبي ﷺ: "من صام رمضان وأتبعه بست من شوال كان كمن صام الدهر كله".
وأشار إلى أن هذه الأيام توفر للمسلم فرصة عظيمة لمضاعفة الأجر، ولكن يجب الحرص أولًا على قضاء أي أيام من رمضان لم يتم صيامها قبل الشروع في صيام الستة.