أكد الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، أن خدمة الزوجة زوجها وطاعتها وخدمتها له صدقة تساوي الشهادة في سبيل الله.

خدمة الزوجة زوجها تعدل الشهادة في سبيل الله

وقال أبو بكر في مقطع فيديو عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، عن خدمة الزوجة زوجها : إن هناك العديد من الرسائل وصلته من سيدات يشكين فيها من أزواجهن، بسبب أن الواحد منهم حين يعود إلى المنزل بعد انتهاء عمله ويجد زوجته متعبة ومرهقة من كثرة أعمال البيت، يقول لها: «هو أنتِ بتعملي ايه طوال النهار دول كلهم شوية طبيخ وغسيل وتنظيف وقعدة مع الأولاد وكلام فاضي؟".

ووجه الداعية الإسلامي، حديثه إلى الزوجات: عملك هذا حتى لو أنكره زوجك وأولادك فالمولى تبارك وتعالى لن يُضيعه، ولا سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم غافل عنك، وهناك حديث رواه ابن أبي الدنيا بسنده عن سيدنا جابر بن عبد الله رضى الله عنها، يقول فيه: بينما نحن قعود عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتته امرأة وقالت يا رسول الله أنا وافدة النساء إليك: يا رسول الله رب الرجال ورب النساء الله عز وجل، وآدم أبو الرجال وأبو النساء، وحواء أم الرجال وأم النساء، وبعثك الله عز وجل للرجال وللنساء؛ فما بال الرجال إذا خرجوا في سبيل الله فقتلوا فهم أحياء عند ربهم يرزقون، وإذا خرجوا فلهم من الأجر ما علمت، ونحن نخدمهم ونحبس أنفسنا عليهم فماذا لنا من الأجر؟

فقال لها سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: أقرئي النساء مني السلام، وقولي لهن: إن طاعة الزوج تعدل ما هنالك وقليل منكن تفعل.

وشدد الداعية بالأوقاف، في بيان فضل خدمة الزوجة زوجها وطاعتها، أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يريد أن يقول للنساء في هذا الحديث: أنكِ حين تطيعين زوجك وتصنعين له لقمته، وتغسلين له ملابسه، وتتقين الله فيه، وتحفظين باله وعرضه؛ كل هذا منكِ صدقة وإحسان عليه.. كل هذا يعدل خروج الرجل في الجهاد في سبيل الله، ويعدل أن الرجل يموت شهيدا في سبيل الله أو يرجع منصورًا؛ فكل هذا وأنتِ جالسة في بيتك تحصلين الأجر والثواب من الله عز وجل.

وتابع أبو بكر: «يبقى أنتِ مش مستنيه من الزوج ولا من أولادك كلمة شكرا.. إنما الأجر محفوظ لكِ عند الله، وغاية الأمر أنكِ تخلصي للمولى عز وجل، وتحتسبي العمل عنده سبحانه وتعالى، وتتقي الله في نفسك وفي بيتك وفي أولادك».

واختتم الشيخ محمد أبو بكر، حديثه عن خدمة الزوجة زوجها قائلًا: «أقول هذا الكلام من أجل هؤلاء الذين يقولون إن خدمة الزوج والأولاد ليست واجبة على الزوجة، وصحيح أن خدمة الزوج والأولاد ليست واجبة على الزوجة وأنها تفضل وإحسان من المرأة؛ لكن الأجر الذي ذكرته يجعل التفضل والإحسان يقوم مقام الواجب لنيل ما عند الله من الثواب».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خدمة الزوجة زوجها أجر الزوجة صلى الله علیه فی سبیل الله رسول الله أبو بکر

إقرأ أيضاً:

أستاذ شريعة وقانون: لا يجوز ترويع الآمنين حتى لو على سبيل المزاح

أكد الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن الحفاظ على النفس يعد من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن الاعتداء على النفس ليس مقتصرًا على القتل فقط، بل يشمل العديد من الأفعال التي قد تؤدي إلى إلحاق الضرر بالفرد.

الفتاوى الخاطئة قد تكون نتائجها كارثية

وأوضح أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أنه قد يكون الاعتداء على النفس نتيجة لفتوى خاطئة أو مشورة غير مدروسة، ما قد يؤدي إلى نتائج كارثية. 

وذكر في هذا السياق الحديث الذي رواه الصحابي جابر بن عبد الله رضي الله عنه، عندما أصيب أحد الصحابة بحجر في رأسه ثم أصابته الجنابة فاستيقظ وسأل إذا كان يجوز له التيمم، فرفض الصحابة ذلك لأن الماء كان موجودًا، فقام الرجل بالاغتسال فمات، وعندما علم النبي صلى الله عليه وسلم بالأمر، غضب وقال: «قتلوه، قتلهم الله، ألا سألوا إذا لم يعلموا؟ فإنما شفاء العي السؤال». 

وأكمل أنه من الأهمية بمكان أن يسعى المسلم إلى طلب العلم والاستشارة في الأمور التي لا يعرفها، خاصة عندما تكون حياة الإنسان في خطر، مشيرًا إلى أن الفتاوى أو المشورات الخاطئة يمكن أن تؤدي إلى ضرر جسيم، وقد يصل الأمر إلى موت الشخص بسبب إهمال السؤال والبحث عن الحلول الصحيحة.

كما أشار إلى واقعة أخرى حدثت مع الصحابي عمرو بن العاص رضي الله عنه في غزوة ذات السلاسل، حيث أصابته الجنابة في ليلة باردة، فخاف على نفسه من الهلاك إذا اغتسل، فتيمم وصلى بالناس، وعندما علم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، ضحك ولم يعترض، معتبراً أن عمرو بن العاص فعل ذلك من حرصه على نفسه، ولكنه لم يخطئ في اتخاذ قراره بناءً على ما حدث.

الحفاظ على النفس البشرية

وأكد أن هذا يوضح الفروق الدقيقة بين الأفعال التي تضر بالنفس والتي يمكن أن تُعدّ من قبيل المحافظة على النفس، مشيرًا إلى أن المقاصد الشرعية لا تقتصر على الحفاظ على الدين أو المال فقط، بل تشمل أيضًا النفس البشرية، مؤكدا أن الإسلام لا يقتصر في حماية النفس على القتل فقط، بل يمتد ليشمل كل فعل يمكن أن يتسبب في الضرر أو الهلاك، سواء كان ذلك من خلال مشورة خاطئة أو تصرفات غير مدروسة.

وأضاف أن من أهم المبادئ في الشريعة الإسلامية هو أن ترويع الآمنين يُعتبر من الأفعال المحرمة، إذ يشمل ذلك التسبب في الخوف والضرر النفسي حتى ولو على سبيل المزاح، وهو ما يعد انتهاكًا لأحد المقاصد الشرعية المهمة، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالعلم الصحيح في كل شيء، خاصة فيما يتعلق بحياة الإنسان وقراراته.

مقالات مشابهة

  • داعية: "الصلاة العظيمة" دعاء يعبر عن حب عميق للنبي
  • داعية إسلامي: سيدنا النبي كان لا يذم أحدا أبد (فيديو)
  • امرأة تكتشف مفاجأة عن زوجها بعد شهرين زواج وتطلب الطلاق للضرر
  • زوجة تشكو زوجها بعد 65 يوما فى عش الزوجية.. اعرف التفاصيل
  • أرملة تلاحق شقيقة زوجها.. وتؤكد: بعد وفاته طردتتي من منزلي واستولت علي حقي بالميراث
  • أستاذ بالأزهر: لا يجوز شرعًا ترويع الآمنين حتى ولو على سبيل المزاح
  • أستاذ شريعة وقانون: لا يجوز ترويع الآمنين حتى لو على سبيل المزاح
  • عاجل - من هـنـــا.. خدمة إلكترونية للحصول على أرقام جلوس الشهادة السودانية
  • خدمة إلكترونية للحصول على أرقام جلوس الشهادة السودانية.. إليك الخطوات
  • شمس البارودي في رسالة مؤثرة لزوجها وابنها الراحلين: الحزن تعدى صبري واحتسابي