الاقتصاد نيوز _ بغداد

ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الاثنين، بعد أن لامس مستوى تاريخيا الأسبوع الماضي، حيث استمرت التوترات الجيوسياسية والقلق بشأن الرسوم الجمركية في تصعيد الاحتكاكات التجارية وزيادة الآمال في خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في تغذية الطلب على الملاذ الآمن.

وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 2,986.53 دولاراً للأوقية (الأونصة)، اعتباراً من الساعة 03:07 بتوقيت غرينتش. 

وتجاوز سعر الذهب حاجز 3,000 دولار للأوقية، مسجلًا أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3,004.86 دولاراً يوم الجمعة.

وانخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.2 بالمئة إلى 2994.60 دولاراً.

وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أمس الأحد إنه "لا توجد ضمانات" بعدم حدوث ركود في الولايات المتحدة، على الرغم من إمكانية حدوث تعديل.

وهبطت ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوى في نحو عامين ونصف العام في مارس آذار وارتفعت توقعات التضخم وسط مخاوف من أن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، والتي أشعلت حربا تجارية، ستعزز الأسعار وتقوض الاقتصاد.

كما استمرت التوترات الجيوسياسية، مع تعهد الولايات المتحدة بمواصلة مهاجمة الحوثيين في اليمن حتى ينهوا هجماتهم على السفن، .

وحقق الذهب، الذي يعد بمثابة تحوط ضد المخاطر السياسية والتضخم، مكاسب بنحو 14% حتى الآن في عام 2025.

وانخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 33.76 دولار للأوقية، وأضاف البلاتين 0.1 بالمئة إلى 994.50 دولار، وتراجع البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 963.83 دولار.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

هل تمثل سندات الدين العام الأمريكي سلاحًا فعّالا بيد بكين؟

نشرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية تقريراً سلطت فيه الضوء على علاقة الدَيْن العام الأمريكي بالتوازن الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين، موضحة أن الصين تملك ما يمثل 2.6 بالمئة من الدين العام الأمريكي، وهو ما يحدّ من قدرتها على التأثير في سياسات واشنطن.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن تحليل موقع الدين العام الأمريكي في الصراع بين القوتين العظميين، يساعد في تقييم الوضع المالي للولايات المتحدة، ومدى صحة القول بأن الصين "تمتلك أمريكا" من خلال حيازتها لسندات الخزانة الأمريكية.

في عام 2020، بلغ معدل الدين العام الأمريكي إلى الناتج المحلي الإجمالي مستوى مماثلاً لذلك الذي سُجل في نهاية الحرب العالمية الثانية.

وذكرت الصحيفة أن الدين العام الأمريكي اتخذ منذ عام 1981 منحى تصاعديًا، مع انخفاض طفيف في التسعينيات، مؤكدة أن الحروب، مثل حرب العراق، والأزمات الاقتصادية مثل أزمة الرهن العقاري وأزمة كوفيد-19، أسهمت في زيادة الدين من 62 بالمئة عام 2007 إلى 120 بالمئة عام 2024.

كما أن خطة التحول البيئي والاستثمار في الطاقات البديلة التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بعد الجائحة ساهمت في إبقاء الدين على مستواه المرتفع.

تطور هيكل الدين
بلغ الدين الفيدرالي مع نهاية 2024 نحو 36 تريليون دولار، منها 80 بالمئة مملوكة لمستثمرين محليين وأجانب (يُعرف بالدين الذي تحتفظ به العامة)، و13 بالمئة لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي، و7 بالمئة موزعة بين الوكالات الحكومية والضمان الاجتماعي. وكانت نسبة الدين الذي تحتفظ به العامة تبلغ 60 بالمئة عام 2000.

هذا الدين الذي يتم تداوله عبر الأسواق المالية يُعد مصدرا رئيسيا لتمويل النفقات العامة، ويملكه أفراد وشركات وصناديق تقاعد وصناديق استثمار، بالإضافة إلى دول أجنبية. غير أن الاعتماد على التمويل الخارجي قد يؤدي إلى تقليص الاستثمار الخاص وزيادة تقلبات الاقتصاد.



وأوضحت الصحيفة بأنه بين عامي 2019 و2023، ارتفعت حيازة الأجانب للدين الأمريكي بشكل عام، لكنها شهدت تراجعًا في 2022، ثم قفزت مجددًا في 2023. ومع أن الذروة كانت عام 2011، حيث شكّلت الحيازة الأجنبية 49 بالمئة من الدين العام الذي تحتفظ به العامة، إلا أن هذه النسبة انخفضت إلى 31 بالمئة في 2023، ما يعادل 25 بالمئة من إجمالي الدين.

اليابان في الصدارة
أضافت الصحيفة أنه في سياق التوترات بين الولايات المتحدة والصين، يجدر التذكير بأن أكبر ثلاثة حائزين أجانب للدين الفيدرالي الأمريكي هم: اليابان (1100 مليار دولار)، الصين (800 مليار دولار)، والمملكة المتحدة (700 مليار دولار).

وحسب هذه الأرقام، امتلكت اليابان عام 2023 حوالي 14.3 بالمئة من الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة، والصين نحو 10 بالمئة، والمملكة المتحدة 8.5 بالمئة.



بذلك، تمتلك الصين نحو 2.6 بالمئة من إجمالي الدين الأمريكي، وهي نسبة مهمة لكنها لا تُخول لبكين -حسب الصحيفة- التحكم في السياسات الأمريكية، وإذا حاولت الصين بيع هذه السندات لإضعاف واشنطن، ثمة دول أخرى قد تستحوذ عليها.

الصين والاعتماد على الدولار
وأوضحت الصحيفة أن الصين تعتمد بدرجة كبيرة على الدولار، إذ تربط به عملتها (اليوان) بهدف تثبيت سعر الصرف والحفاظ على تنافسية صادراتها، وامتلاك سندات الخزانة الأمريكية يمكّنها من امتلاك احتياطيات كبيرة من الدولار. وإذا فقد العالم الثقة بالدولار، فإن الثقة باليوان ستتضرر كذلك.

ومن ناحية أخرى، إذا قامت الصين ببيع سنداتها في الخزانة الأمريكية بشكل مفاجئ، سيؤدي ذلك إلى انخفاض قيمة الدولار، وارتفاع قيمة اليوان، ما سيقلل من القدرة التنافسية للصادرات الصينية.

وخلصت الصحيفة إلى أن الدين الأمريكي لا يعدّ ورقة مؤثرة في خضم الصراع بين الولايات المتحدة والصين، لأن اعتماد واشنطن على بكين في هذا المجال محدود، ما يعني أن الصين لا "تمتلك" أمريكا، بل تحتاج هي نفسها إلى استقرار الدولار.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تلوح مجددا بالانسحاب من محادثات السلام في أوكرانيا
  • البيتكوين يصل إلى أعلى مستوى في شهرين: هل استفاد من حالة الترقب في أسعار الذهب؟
  • أسعار الذهب تتعافى بعد بلوغ أدنى مستوى في أسبوعين
  • الذهب يتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي في أكثر من شهرين
  • الذهب عند أدنى مستوى في أسبوعين مع انحسار التوترات التجارية
  • أسعار الذهب تتراجع وسط قوة الدولار
  • تراجع أسعار الذهب إلى 3265.45 دولارًا للأوقية
  • الذهب يتراجع وسط قوة الدولار
  • الذهب يعوض خسائره مع ترقب الفائدة
  • هل تمثل سندات الدين العام الأمريكي سلاحًا فعّالا بيد بكين؟