لعبت المبادرات التى قدمتها الدولة للعمالة غير المنتظمة دوراً كبيراً فى توفير الأمان لهذه الشريحة المهمة من العمال، خاصة فى أوقات الطوارئ والأزمات، مثل جائحة كورونا، بمنحة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى أقرها لصالح المتضررين من «كورونا» على 6 دفعات، إلى جانب وثائق التأمين على تلك الفئة ضد الوفاة والإصابة.

منحة «كورونا» ساعدت «خيرى» ماديا وقت إغلاق المقهى بتوفير دخل لتلبية احتياجات أسرته

كان الخوف من المستقبل على أطفاله هو كل ما يشغل بال «السيد خيرى»، قهوجى من محافظة القليوبية، عندما تفاقمت أزمة فيروس كورونا، وما صاحبها من إجراءات وتدابير احترازية، انتهت إلى إغلاق المقهى الذى كان يعمل فيه، بدأ حكايته لـ«الوطن»، مؤكداً أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لدعم العمالة غير المنتظمة، وتقديم منحة لهم خلال الأزمة، كانت بمثابة طاقة النور، إذ ساعدته وأسرته على تجاوز الظروف التى مر بها، وتوفير دخل له لتربية أبنائه.

وأضاف: «المبادرة وفرت لى ولأسرتى رعاية اجتماعية وصحية، فالرئيس يشعر بكل مواطن، يدرك الضغوط التى تعيش فيها فئة العمالة غير المنتظمة، لذلك ينحاز للأوْلى بالرعاية، خصوصاً فى الظروف الاستثنائية، ونشكره على اهتمامه بفئة العمال البسطاء».

محمد على، 50 عاماً، أحد أبناء كفر الشيخ، كان أحد المستفيدين من منحة العمالة غير المنتظمة خلال جائحة كورونا، على 6 دفعات كل منها 500 جنيه، وقال إنّ المنحة خففت عنهم الآثار الاقتصادية التى عانت منها البلاد خلال الفترة الماضية، وألقت بظلالها على الأسر البسيطة و«الأرزقية» من العمال.

وأضاف: «حصلت لأول مرة على المنحة عام 2020 ومنذ بدء كورونا، أُصبت بالفيروس ولم أكن قادراً على العمل، فجاءت المنحة لتساعدنى على تخطِّى الأزمة»، مشيداً بقرار الرئيس السيسى بإنشاء صندوق لإعانة العمالة غير المنتظمة وتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية والاقتصادية اللازمة لهم، وصرف منحة عام 2023 بقيمة 1000 جنيه بعد الانتهاء من الإجراءات اللازمة من الجهات التنفيذية، متابعاً: «الريس دايماً بيفكر فينا، وعينه علينا، خصوصاً فى الشدائد ولا يدخر جهداً للنهوض بأوضاعنا».

«رحيل»: «مهنتك مستقبلك» حققت حلمى وأفكر فى فتح مصنع ملابس

وفتحت مبادرة «مهنتك مستقبلك» آفاقاً وأحلاماً كبيرة أمام «رحيل ماهر»، من أبناء قرية نزلة جريس بمركز أبوقرقاص بالمنيا، فقد اكتسبت الكثير من المهارات خلال الورش التدريبية التى نظمتها مديرية العمل فى المنيا، ضمن المبادرة.

وقالت: «التدريب فتح أمامى باب الحلم، وأفكر فى عمل مشروع مصنع صغير يتناسب مع إمكانياتى بعد أن احترفت مهنة الخياطة بكافة فنونها، ومن واقع تجربتى أدعو جميع الشباب، وخاصة الفتيات، إلى تلقِّى تلك التدريبات المجانية حتى يكتسبن خبرات تمكنهن من عمل مشروعات صغيرة تدر عليهن دخلاً معقولاً، بدلاً من الانتظار فى المنزل، أملاً فى الحصول على فرصة للعمل».

وتابعت: «المهنة شيّقة ورائعة تعتمد على الدقة والمهارة، ومبادرة (مهنتك مستقبلك) تنظم التدريبات داخل القرى فى المنيا، ووصلت إلى الراغبين فى تعلم المهن الحرفية المختلفة دون تحمّلهم أى أعباء مالية، لأن هناك بعض الأسر ترفض سفر بناتهن إلى المدن لتلقِّى التدريبات».

وأوضحت أنها تلقت منهجاً تدريبياً متكاملاً على مدار شهر داخل قريتها، تعلمت خلاله كيفية التعامل مع ماكينة الخياطة وإصلاح بعض الأعطال الخفيفة، وتعلمت كل فنون الخياطة، بدءاً من مسكة المقص وتقطيع القماش حتى الفينش الأخير، وتتقن إنتاج فرش العروسة، والفساتين، وأطقم الملايات، وكل ما يحتاجه المنزل، وبعد انتهاء التدريب طوَّرت من نفسها من خلال متابعة برامج تعلم الخياطة المنتشرة على الإنترنت، وما زالت تتواصل مع المدربين بشكل مستمر لتطوير مهاراتها.

«خليل»: أجريت جراحة بـ30 ألف جنيه دون دفع مليم بعد تسجيلى فى وزارة العمل

«حضرت ندوة فى نقابة الصيادين أقامتها مديرية القوى العاملة، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، وأوضحوا لنا فى الندوة مدى استفادة الصياد الذى يسجل فى منظومة العمالة غير المنتظمة»، بهذه الكلمات تحدث عمرو بديع خليل، أحد الصيادين بمدينة عزبة البرج بدمياط.

وتابع: «عرفنا قياس المهارات للحرف اليدوية والتدريبات المجانية التى تقدمها الوزارة للمسجلين كما يتم إدراجهم فى التأمينات الاجتماعية، وعند بلوغهم سن المعاش يتقاضى الواحد منهم معاشاً تأمينياً يبدأ من 2000 جنيه شهرياً علاوة على الاستفادة من المنح فى وقت الأزمات، مثل المنحة التى قدمتها الوزارة خلال فترة كورونا».

وأكد أنه بعد التسجيل عندما تعرض لظروف صحية أدت إلى احتياجه لإجراء عملية جراحية تتكلف فى القطاع الخاص 30 ألف جنيه، توجَّه لـ«التأمين الصحى»، وتم إجراء العملية عن طريق مستشفى الهلال للتأمين الصحى بدمياط مجاناً دون دفع «مليم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العمالة غیر المنتظمة

إقرأ أيضاً:

كيف يواجه القانون إنشاء الحسابات الوهمية على السوشيال ميديا؟

انتشرت فى الآونة الأخيرة، عمليات إنشاء حسابات إلكترونية وهمية، من أشخاص مجهولة لاستخدامها فى عمليات نصب، أو غيرها من الأعمال المنافية للآداب أو المخالفة للقانون.

وتنص المادة 24 من القانون رقم 175 لسنة 2018، في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، على معاقبة  كل من اصطنع بريداً إلكترونياً، أو موقعاً أو حساباً خاصاً، ونسبه زوراً إلى شخص طبيعي أو اعتباري، بالحبس مدة لا تقل عن 3  أشهر، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تجاوز 30  ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وفى حالة استخدام الجاني البريد أو الموقع، أو الحساب الخاص المصطنع في أمر يسئ إلى ما نسب إليه، تكون العقوبة الحبس الذى لا تقل مدته عن سنة، والغرامة التي لا تقل عن 50  ألف جنيه ولا تجاوز 200 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وإذا وقعت الجريمة على أحد الأشخاص الاعتبارية العامة، تكون العقوبة السجن، والغرامة التى لا تقل عن 100 ألف جنيه، ولا تزيد على 300 ألف جنيه.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • كيف يواجه القانون إنشاء الحسابات الوهمية على السوشيال ميديا؟
  • منحة العمالة غير المنتظمة 2025.. سجل بياناتك لاستلام 1500 جنيه الآن
  • وزير العمل: قانون العمل الجديد يعترف لأول مرة بالعمالة غير المنتظمة
  • محمد عز العرب: مصر صمام الأمان لمعظم القضايا في المنطقة
  • أكثر من 51 ألف متطوع يشاركون في المبادرات التطوعية التابعة لـ”الشؤون الإسلامية” خلال شهر رمضان 1446هـ
  • حسام هيبة: الاقتصاد المصري أثبت مرونته وتجاوز أزمات 15 عامًا من التحديات
  • فنادق سياحية معروفة لازالت مغلقة بأكادير منذ فترة كورونا
  • بحثًا عن الأمان.. 13 مليون نازح سوداني خلال عامين من الحرب
  • سجل الآن.. رابط الاستعلام عن منحة العمالة غير المنتظمة 2025 بالشروط الجديدة
  • الحرب التجارية تؤرق أبل.. توقعات بمواجهة أسوأ ازمة منذ كورونا