حرائق ترامب وأنفجار الشرق الكبير
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
بقلم : الخبير عباس الزيدي ..
اولا_ في العلوم العسكرية والأمنية يعتبر احكام السيطرة على منطقة ما_ دون ترك منفذاو مخرج لشاغليها نوع من المجازفة لان ذلك يجعل المقابل يندفع الى الامام بقوة والانتحار بالمهاجمين لانه في نهاية المطاف لايمتلك خيارا غير الخلاص من قبضة القوة المهاجمة بمعنى يحب ان تتسم جميع الخطط والمناورات بالمرونة لتفادي المفاجئات وخلاف ذلك يعتبر شيئ من الرعونة•
ثانيا_ الذريعة والاسباب تعتبر من متطلبات الحروب بانواعها المتعددة والمختلفة واعتادت الولايات المتحدة الامريكية ان تختلق الذرائع الكاذبة ليس لتجاوز القوانين والشرائع فقط بل لتقنع دافعي الضرائب وتحتال على الرأي العام المحلي خاصتها وكذلك العالمي وكثير من الأحيان تمرر ذلك عبر المظلة الدولية في مجلس الامن والامم المتحدة التي أصبحت مطية للسياسات الامريكية لشرعنة عدوانها •
ثالثاوصل النفاق والخداع بالشيطان الاكبر بالذهاب بعيدا لتحقيق هيمنتها دون الاكتراث بالشرائع والقوانين الدولية وهذا الاستهتار لفرض هيمنتها جعلها تقوم بالعديد من الاعتداءات ومن ثم تطلق ذرائعها الكاذبة فيما بعد • رابعا للاغبياء فقط _ اصبحت سمجة وممجوجة ومتكررة ( ايران ) تلك الذريعة التي ترفعها واشنطن في الشرق للعدوان على كل من يقف بوجهه سياساتها الاحتلالية والتوسعية ولم يقتصر ذلك على استهداف ايران بل على كل الدول التي تقع ضمن اهدافها •
خامسا_ وهو المهم جدا
يبدوا ان _ مبدأ وحدة الساحات كان مؤثرا ومن الاهمية بمكان بحيث جعل العدو يضغط باتجاه عدم وحدة الموقف لتفادي الضربات الموجعة والجبهات المتعددة التي فتحت نيرانها على الاعداء وكبدتها خسائر فادحة ووصل جيش الكيان الغاصب الى الانهيار وتمردت بيئته الداخلية وهربت فيها بوارج وفرقاطات الشر البحرية مع حاملات الطائرات الامريكية يضاف لها الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها امريكا واسرائيل في طوفان الاقصى •
لذلك ضغطت واشنطن لتشتيت دول محور المقاومة لتبداء مرحلة الانفراد بكل بلد حسب السيناريو المعد لاستهدافه
سادسا _ نيران ترامب في الشرق والانفجار الكبير
1_ اليمن والعدوان الامريكي البربري الذي قاده ترامب شخصيا والذي طال المدنيين
2_ لبنان والهدنة الهشة والتجاوزات الاسرائيلية وتهديد ترامب باللجوء الى الخيار العسكري مع قطع المساعدات عن لبنان وفرض شروط مجحفة خارج بنود القرار 1701
3_ غزة واستمرار العدوان الصهيوني وعمليات الاجرام المستمرة وقطع الماء والغذاء والدواء و مشروع_ اليوم التالي وأيضا بقيادة ترامب
4_ايران والذهاب نحو العقوبات القصوى مع احتمال استخدام الخيار العسكري •
5_ سوريا وتمكين عصابات الارهاب والإجرام ممن هم على لوائح الارهاب والمطلوبين دوليا على اثر جرائم القتل والابادة الجماعية على رقاب الشعب السوري مع استباحة اسرائيلية مفتوحة للاراضي السورية وسقف مأساوي لمستقبل سوريا لايمكن التكهن بهمابين الفوضى والتقسيم•
6_نعم انه من الواضح والمعلوم ان واشنطن هي من خططت للمعارك ودعمت اسرائيل _ بيت العنكبوت _ التي لايمكن لها الاستمرار لولا الدعم الناتوي والأمريكي ومع ذلك هي من قادت واشرفت على المفاوضات وفرضت شروطها رغم هزيمتها بلحاظ الفارق بين القوة والقدرة بين طرفي المواجهة
سابعا_ الخلاصة
1_ ان المفاوضات كذبة اراد بها الاعداء التخلص من قوة وآثار مبدأ وحدة الساحات وان الحرب لازالت قائمة بل تحولت من امريكية بصورة غير مباشرة الى امريكية بصورة مباشرة بقيادة ترامب
2_ ان ماحصل من تفاهم ( روسي امريكي) في تبادل مناطق النفوذ والمصالح ماهو الا خديعة امريكية يعتبرها ترامب من ضرورات سياسة المرحلة وسوف تحصد روسيا منها خيبات كثيرة
3_ان التحذير الامريكي السابق الذي سمعناه من خطورة انزلاق الحرب الى اقليمية ماهو الى ترهات ارادت منها واشنطن ان تفرض قواعد الاشتباك خاصتها دون هزيمتها لتتجنب اكثر قدر من الخسائر هي وربيتها اسرائيل ومن دار في فلكهما
فهاهي واشنطن تقود حرب اقليمية حسب رؤيتها
4_ ستستمر امريكا باختلاق شتى الذرائع لتنفيذ مخططاتها وفرض هيمنتها وغطرستها بصورة باطلة دون وجهة حق وتعددت الاسباب والشيطان واحد
5_ يبقى مبدأ وحدة الساحات هو الضامن والاستراتيجية المثلى لمواجهة الاستكبار والصهيونيةالعالمية وبخلافه ستنفرد امريكا بدول المنطقة تباعا لاستعباد شعوبها ونهب ثرواتها
6_ المواجهة مع امريكا والكيان الصهيوني حتمية وضرورة قصوى واذا نجح البعض في ترحيلها فلا يمكن تجاوزها او تفاديها فهي واقعة حتما اليوم او غدا
7_كلما تاخرت الردود الدفاعية كلما حصل الاعداء على مواقع فضلى وذات اهمية لتنفيذ مخططاتهم ونجاح مشاريعهم ولطالما قال الحكماء ان خير وسيلة للدفاع هي الهجوم
8_ كثير من المعطيات الواقعية وكثير من الخبراء والمهتمين بالشأن الامريكي يذهبون بان عهد ترامب هو الاخطر على امريكا فاما تذهب الامور الى حرب عالمية ثالثة او تنهار الولايات المتحدة وتنقسم على نفسها
الايام القادمة حبلى بالكثير من الاحداث والمفاجئات فانتظروا
اني معكم من المنتظرين
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
جوزيف بيلزمان مهندس خطة ترامب لتهجير غزة
أحد أبرز الخبراء الدوليين في سياسات التجارة الدولية، سواء الخاصة بالولايات المتحدة الأميركية أو بمنظمة التجارة العالمية، يولي اهتماما بحثيا بالغا باقتصادات التحول، إلى جانب نشاطه الأكاديمي، يُعد من المساهمين في وسائل الإعلام الدولية.
قدّم استشارات اقتصادية متخصصة لعدد من الحكومات والمؤسسات البحثية والمنظمات غير الربحية والشركات الخاصة، ومن بين أبرز مقترحاته مشروع "ريفييرا الشرق الأوسط"، الذي قدّمه عام 2024 لفريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
الدراسة والتكوين العلميحصل جوزيف بيلزمان على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد عام 1971، وأثناء فترة دراسته كان عضوا في جمعيات الشرف الأكاديمية (أو دي إي) و(بي جي إس)، التي تضم الطلاب المتفوقين في مجالي الاقتصاد وإدارة الأعمال.
في العام ذاته التحق بجامعة هارفارد حيث تابع دراسات عليا متخصصة في الاقتصاد السوفياتي بين عامي 1971 و1972. وفي عام 1976، نال درجة الدكتوراه في الاقتصاد من كلية بوسطن.
لاحقا اتجه في دراسته إلى المجال القانوني، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة جورج واشنطن عام 1998.
بدأ بيلزمان مسيرته الأكاديمية أستاذا في جامعة ساوث كارولينا بين عامي 1976 و1979، ثم التحق بهيئة التدريس في جامعة جورج واشنطن عام 1980 بعد أن عمل زميلا في مؤسسة بروكينغز في مجال السياسات الاقتصادية.
إعلانله سجل أكاديمي دولي حافل، فقد شغل منصب أستاذ زائر وباحث ضمن برنامج "فولبرايت" في عدد من المؤسسات، أبرزها جامعة رينمين في بكين (2012–2013)، وجامعة بن غوريون في إسرائيل بين عامي 1995 و1996.
وعمل أستاذا زائرا في كليات القانون والاقتصاد بعدد من الجامعات، منها الجامعة الكاثوليكية بواشنطن، وكلية رادزينر للقانون في هرتسيليا بإسرائيل.
كما تولى مناصب بحثية مرموقة في معهد "موريس فالك" التابع للجامعة العبرية في القدس، وكان زميلا باحثا في مركز الدراسات الروسية بجامعة هارفارد، وزميلا لمؤسسة "ليدي ديفيس" في مركز أبحاث أوروبا الشرقية بالجامعة العبرية.
أما على مستوى المبادرات التعليمية الدولية، فترأس بيلزمان المجلس الأكاديمي الدولي التأسيسي للمدرسة الدولية للاقتصاد بجامعة تبليسي في جورجيا بين عامي 2006 و2008، وكان عضوا في المجلس الاستشاري الدولي لمدرسة كييف للاقتصاد في أوكرانيا أكثر من 15 عاما.
وشغل بيلزمان عضوية مجلس إدارة كل من "تحالف التجارة والمساعدات والأمن" ومؤسسة "غلوبال ووركس" في واشنطن منذ عام 2006.
تولى رئاسة تحرير مجلة "الاقتصاد العالمي"، وأشرف على سلسلة المراجع العلمية الدولية بعنوان "اقتصاديات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، وهو الرئيس السابق لجمعية التجارة الدولية والمالية.
مشروع ريفييرا الشرق الأوسطإلى جانب نشاطه الأكاديمي، يُعد البروفيسور بيلزمان من المساهمين المنتظمين في وسائل الإعلام الدولية، وقد قدّم استشارات اقتصادية متخصصة لعدد من الحكومات والمؤسسات البحثية والمنظمات غير الربحية والشركات الخاصة.
ومن بين أبرز مقترحاته مشروع "ريفييرا الشرق الأوسط"، الذي قدّمه عام 2024 لفريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر مركز التميز للدراسات الاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
إعلانيرتكز المشروع على رؤية اقتصادية لإعادة تشكيل قطاع غزة عمرانيا واقتصاديا، ويتمحور حول 3 قطاعات رئيسية هي السياحة والزراعة والتكنولوجيا. إلا أن جوهر المشروع يكمن في إخلاء كامل للقطاع من سكانه، تمهيدا لإعادة بنائه وفق مخطط جديد.
يتضمن المشروع إعادة تدوير أنقاض المباني المدمرة لاستخدامها في مشاريع البنية التحتية المستقبلية، بما في ذلك الأنفاق والمنشآت العمودية التي كانت تُستخدم من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية.
أما من الناحية البيئية والتكنولوجية، فقد اقترح بيلزمان تحويل غزة إلى منطقة تعتمد بالكامل على الطاقة الشمسية، مدعومة بشبكة متطورة من السكك الحديدية والموانئ البرية والبحرية والجوية، تهدف إلى إحداث فصل اقتصادي كامل عن إسرائيل.
واقترح أيضا إعادة رسم الخريطة العمرانية للقطاع، بحيث يتحوّل الساحل الغربي إلى واجهة سياحية تضم فنادق ومرافق فاخرة، فيما يُخصص الجانب الشرقي لأبراج سكنية شاهقة تصل إلى 30 طابقا، وتُوظف المناطق الوسطى للزراعة الحديثة والبيوت المحمية.