كشفت مصادر مطلعة، الأربعاء 23 أغسطس/آب 2023، عن مساعٍ لمليشيا الحوثي تهدف للسيطرة والسطو على مركز لتدريس العلوم الشرعية تابع للسلفيين في محافظة إب.

وأوضحت المصادر، بأن مليشيا الحوثي تسعى للسيطرة على مركز دار الحديث في منطقة مفرق حبيش بمديرية المخادر، شمالي مدينة إب، وإغلاقه بشكل كلي بالتزامن مع مضايقات يتعرض لها القائمون على المركز من قبل المليشيا.

وأشارت إلى أن المليشيا تهدف لتحويل دار الحديث السلفي إلى مركز لنشر أفكارها المذهبية والطائفية في المحافظة.

ولفتت المصادر إلى فشل المليشيا في تلفيق تهم للمركز خلال الأيام الماضية، من بينها تحول المركز إلى "بؤرة للفاحشة واغتصاب الأطفال وأنه حصل اغتصاب أربعة عشر طفلا" وأشياء أخرى زائفة.

وبحسب المصادر، فإن القيادي الحوثي "أحمد الحمران" الملقب بـ"العصري" والذي عينته المليشيا مديرا لمكتب مستحدث سمّته "مكتب الإرشاد"، يقف خلف المساعي الهادفة للسيطرة الكلية على المركز.

يشار إلى أن المركز الذي يتبع الشيخ عبدالعزيز البرعي، نفى في بيان صادر عنه، تلك الاتهامات والشائعات، مؤكدا أن عمليات التحقيق وصلت إلى براءة المركز من تلك الاتهامات.

إلى ذلك، أدان علماء ووجهاء محافظة إب، في بيان آخر، الاتهامات الموجهة ضد دار الحديث، والإشاعات التي يتم تداولها بهدف إشعال الفتنة.

وفي أكتوبر 2017م، تعرض مركز دار الحديث بمفرق حبيش، لهجوم حوثي مسلح أسفر عن سقوط جرحى، في الوقت الذي تواصل فيه المليشيا إغلاق المراكز السلفية وغير السلفية التي يتم فيها تحفيظ وتعليم القرآن وتحويلها لمراكز طائفية بالتزامن مع استغلال المليشيا لمساجد المحافظة لنشر أفكارها المذهبية والطائفية وسط رفض مجتمعي واسع.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: دار الحدیث

إقرأ أيضاً:

فن الخزف الصيني الحديث: رحلة من الحرفة التقليدية إلى الفن المعاصر

 

لطالما كان الخزف الصيني مرادفًا للأناقة والدقة والجمال، حيث حمل على مدى قرون إرثًا غنيًا يعكس التاريخ الثقافي للصين. ولكن في العقود الأخيرة، شهد هذا الفن تحولات جذرية نقلته من إطار الحرفة التقليدية إلى منصة الفن المعاصر الذي يتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية. 

 

هذا التطور لا يعكس فقط تجديدًا في التقنية والمواد، بل يعكس أيضًا فلسفة جديدة تسعى لدمج روح الثقافة الصينية مع متطلبات الحداثة العالمية.
ويبرز جريدة وموقع الفجر في هذا المقال عن فن الخزف الصيني الحديث
 

الجذور التقليدية للخزف الصيني

الخزف الصيني التقليدي، المعروف عالميًا باسم "البورسلين"، ارتبط بمدن مثل جينغدتشن، التي تعد عاصمة الخزف الصيني. كانت الأنماط التقليدية تعتمد على رموز ثقافية ودينية مثل التنين، الفينيق، وزهور الفاوانيا، مع ألوان مميزة مثل الأزرق والأبيض. كان لهذه الأعمال دور رئيسي في تصدير الثقافة الصينية إلى العالم عبر طريق الحرير.

من الحرفة إلى الفن: بداية التحول

مع انفتاح الصين على العالم في أواخر القرن العشرين، بدأت الموجة الجديدة من فناني الخزف في استكشاف طرق لتجاوز القوالب التقليدية. وجد هؤلاء الفنانون أنفسهم في مواجهة سؤال محوري: كيف يمكنهم الحفاظ على روح التراث بينما يواكبون التغيرات السريعة في العالم المعاصر؟

بدأت الإجابة بالابتكار. مزج الفنانون تقنيات تقليدية، مثل استخدام الزجاج الحراري أو الطلاءات اليدوية، مع عناصر من الفنون البصرية الحديثة مثل التجريد، النحت، والتقنيات الرقمية. ظهرت أشكال جديدة لا تقتصر على الأواني أو الأطباق، بل تمتد إلى منحوتات خزفية تعبر عن قضايا معاصرة مثل الهوية، البيئة، والعولمة.

الفنانون الرواد في هذا المجال

1. آي وي وي (Ai Weiwei): يُعتبر من أبرز الفنانين الصينيين الذين ساهموا في تحويل الخزف إلى فن معاصر. في عمله الشهير Sunflower Seeds، استخدم ملايين البذور الخزفية المصنوعة يدويًا لتسليط الضوء على قضايا الإنتاج الضخم والقوة العاملة.
 

2. شاو يانغ (Shao Yang): استلهم أعماله من الطبيعة، حيث يقدم منحوتات خزفية تجمع بين الأشكال العضوية والتصميمات التجريدية، مما يعكس توازنًا بين الإنسان والطبيعة.
 

3. لين تاو (Lin Tao): يدمج في أعماله عناصر من الثقافة الصينية التقليدية، مثل الكتابات الكلاسيكية والخط، مع تصميمات مستقبلية، مما يخلق حوارًا بصريًا بين الماضي والحاضر.
 

4. تشانغ جينغ (Chang Jing): تستكشف أعمالها دور المرأة في المجتمع الصيني المعاصر من خلال أشكال خزفية مبتكرة تعكس قصصًا شخصية وثقافية.

 

الحداثة والتحديات العالمية

مع الاعتراف الدولي المتزايد، أصبح الخزف الصيني الحديث جسرًا يربط بين الشرق والغرب. مع ذلك، يواجه الفنانون تحديات تتعلق بالحفاظ على هويتهم الثقافية وسط تأثيرات العولمة، وكذلك الضغوط التجارية التي قد تدفع بعضهم إلى التضحية بالأصالة من أجل السوق.

الخاتمة

يمثل الخزف الصيني الحديث شهادة على قدرة الفنون التقليدية على التكيف مع الزمن دون فقدان هويتها. إنه دعوة للتأمل في كيفية الحفاظ على التراث الثقافي وتجديده ليظل نابضًا بالحياة في عصر التحولات السريعة. وبينما يعيد الفنانون الصينيون تعريف هذا الفن، يبقى الخزف الصيني رمزًا خالدًا للجمال والتنوع الثقافي.

مقالات مشابهة

  • هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة تستقبل وفداً خليجياً لزيارة مركز المصادر الوراثية النباتية
  • فن الخزف الصيني الحديث: رحلة من الحرفة التقليدية إلى الفن المعاصر
  • الحوثي يزور العرضي ويؤكد: تحركات أمريكا الأخيرة فاشلة ورهانها على "الشرعية" خاسر
  • للأسف قحت متفقة مع المليشيا على عدم إيقاف الحرب
  • إبراهيم عيسى: تركيا وإيران تتنازعان للسيطرة على الحكم في سوريا
  • أدنى توقيت مدرسي في العالم..وساعات تدريس الرياضيات في تونس أكثر من الجزائر
  • خالد سليمان هارون: لن يهدأ لنا بال حتى تطهير البلاد من المليشيا المتمردة
  • أميرة عبد الناصر: يجب تعزيز البرامج التدريبية للمرأة في العلوم الشرعية والفقهية
  • بشير العدل: مصر تمتلك المقومات لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة
  • الاحتلال يستعد لشن ضربة كبيرة ضد أهداف حوثية في اليمن