بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا : لا يسعنا إلا أن نقول للإيرانيين ان تخبطكم هذا سوف يؤذيكم ويؤذي جيرانكم والمنطقة لذا :-
١-غيروا سياساتكم التي باتت ألد اعدائكم ..أيعقل هذا العقم والإصرار على سياسات وضعها الخميني في بدايات الثورة عام ١٩٧٩ ولازلتم متشبثين بها وتقدسونها، وبمقدمتها أستراتيجية تصدير الثورة ؟
٢- إلى متى يبقى الحرس الثوري الأيديولوجي المتشدد خاطف لقرار الدولة والجيش والشعب في إيران.

خصوصا وان الحرس الثوري لازال يصر على مشروع تصدير الثورة الذي أكل عليه الدهر وشرب، ولايزال يصر على تركيع إيران ومؤسساتها وقرارها إلى مايحلو له هو !
٣- إلى متى لم تأخذ إيران والحرس الثوري بنظر الاعتبار المتغيرات التي حصلت على عقول الناس والاجيال وطريقة تفكيرهم داخل وخارج إيران ؟وعلى المتغيرات التي ضربت المنطقة والعالم سياسيا وثقافيا واقتصاديا منذ عام ١٩٧٩ وحتى الساعة؟
ثانيا : على إيران الأعتراف أنها تعرضت إلى ضربات استراتيجية لم تتوقعها على الأطلاق في غزة وجنوب لبنان وسوريا وحاليا في اليمن والقادم اعظم .وسببها هو الغرور والغطرسة والتعالي الإيراني على دول وشعوب المنطقة، واحتقار وعدم سماع الرفض للسياسات الإيرانية من العراقيين والسوريين واللبنانيين واليمنيين بشكل خاص والعرب والعالم بشكل عام.فالايرانيون باتو منبوذين – ان صح التعبير – فلقد سقطت جميع حججهم السياسية والعقائدية والمذهبية والطائفية خصوصا عندما كانت ولازالت سببا رئيسيا بكسر ظهر الشيعة العرب وتشتيت شملهم وجعلهم مكروهين في بلدانهم العربية والسبب السياسات الإيرانية والتدخل السلبي من قبل إيران !
ثالثا: فحال الشروع بالضربات والغارات الاميركية الأخيرة ضد الحوثيين ومنشآتهم وبنيتهم التحتية الصاروخية والعسكرية وضد مقراتهم العلنية والسرية وبشكل تصاعدي اي ستكون الضربات المقبلة اشد فتكاً ( وبالمناسبة ان هذه الضربات سوف تستمر لأسابيع حسب التصريحات التي صدرت من مسؤولين اميركيين ومن وسائل إعلام أميركية ) .. وضمن تحليلاتنا نحن المحللين في المجال الاستراتيجي فمشهد الضربات وطيلة وقتها وكانها تمهد إلى ( اجتياح بري قادم ) لاستنزاع الموانىء والمواقع الاستراتيجية من الحوثيين وهذا سيمهد إلى ولادة نظام سياسي جديد مدعوم من دول المنطقة والعالم و سيقوده ( نجل الرئيس الراحل علي عبد الله صالح اللواء احمد ) ويعتبر هذا ضربة موجعة جدا إلى إيران بحيث وبغضون اشهر قليلة سيولد النظام الثالث الذي لن يدور في الفلك الإيراني اي( النطام الجديد في لبنان ، والنظام الجديد في سوريا، والنظام الجديد الذي سيولد في اليمن … والقادم هو النظام الجديد في العراق ) . وسوف ينطبق على إيران حينها المثل العربي العتيق ( طلعت من المولد بلا حمص)
رابعا:- الخطة الخطيرة !
إيران وعلى مايبدو وضعت خطة عاجلة وغير مدروسة وتعطي انطباع ان الإيرانيين في حالة تخبط من جهة ،وناوين يقضون على آخر ما تبقى للشيعة العرب في الدول العربية من جهة اخرى .وهي تسخين جبهة حزب الله اللبناني ضد النظام السوري الجديد ( نظام الجولاني ) اي فتح جبهة هناك للتخفيف عن الحوثيين .خصوصا بعد فشل مخطط تفجير الساحل السوري الذي اعطى لنظام الجولاني مبرر ليقوم بتلك المذابح ضد الشيعة والعلويين والمسيحيين في الساحل السوري .وبالفعل سُخنت الجبهة على الحدود السورية اللبنانية قبل ٢٤ ساعة وسقط قتلى من الجانب السوري مما دفع بالجيش السوري القيام بارسال الحشود العسكرية إلى هناك ( بحيث بات الوضع خطير للغاية وباي لحظة سوف نسمع بحرب طاحنة بين الجانبين .. وهذا سوف يريح إسرائيل كثيرا ان لم تتدخل هي ايضا بدعم هذه الحرب وإطالتها ) ….. ولكنها مقامرة ايرانية فاشلة ولن توقف الضربات والغارات الاميركية الغربية ضد الحوثيين من جهة . وسوف تثبت ان إيران لا تمتلك غير العنتريات والتهديدات الإعلامية وتراهن على مخالبها الخارجية فقط. ( وبالمناسبة فجميع دول المنطقة والعالم عرفت ان ايران مجرد عنتريات)
الخلاصة :
نقولها علناً وبشهادة مئات الملايين من الناس ومن مختلف الجنسيات يا نظام إيراني ( انكم تمارسون نفس سياسات صدام حسين في آخر ايامه بالضبط) وهذا أصلا سيمهد الطريق لازالة نظامكم ، وتفكيك القوميات الإيرانية الخمسة الرئيسية والتي سوف تطالب بدويلاتها الخاصة. وحينها سوف تفقدون كل شيء وصولا لفقدان مضيق هرمز ليكون تحت الوصاية الدولية. ( وهذه خطة بريطانية موضوعة منذ عام ٢٠١١ وعلى اثرها تأسست قاعدة بحرية بريطانية شمال الكويت، وهناك خطة مركبة بريطانية – أميركية لا داعي للخوض فيها الآن لاننا خضنا فيها قبل سنوات) ولكنكم لا تقرأون لا انتم ولا حلفائكم في العراق والمنطقة. بل تكرهون وتُسقطون وتستعدون من ينوركم !
سمير عبيد
١٧ اذار ٢٠٢٥

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن: رسائل متعددة وسيناريوهات مفتوحة

مارس 16, 2025آخر تحديث: مارس 16, 2025

المستقلة/- في تصعيد جديد يعكس التحولات المستمرة في المشهد الإقليمي، شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية “حاسمة وقوية” ضد مواقع تابعة لحركة “أنصار الله” الحوثية في اليمن.

العملية جاءت عقب اتهامات أمريكية للحوثيين بتنفيذ هجمات إرهابية وعمليات قرصنة في المنطقة، ما دفع الرئيس دونالد ترامب إلى إصدار أوامر مباشرة للجيش الأمريكي بشن عمليات عسكرية واسعة النطاق.

التنسيق الأمريكي مع الحلفاء
وفقًا لما نقله موقع “Walla” العبري، فإن إسرائيل كانت من بين الدول القليلة التي تم إبلاغها مسبقًا بالضربات، وهو ما يعكس حجم التنسيق الوثيق بين واشنطن وتل أبيب في التعامل مع التهديدات الإقليمية. في المقابل، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية ماركو روبيو أجرى اتصالًا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لإبلاغه بالعملية، في خطوة تعكس رغبة واشنطن في ضبط التوازنات مع القوى الدولية.

الخسائر والرد الحوثي
بحسب مصادر حوثية، فإن القصف الأمريكي الذي استهدف مواقع في صنعاء وصعدة أسفر عن سقوط 45 قتيلًا وجريحًا، مما أثار ردود فعل غاضبة من جانب الجماعة التي وصفت الضربات بأنها “عدوان سافر” على دولة مستقلة. وأكدت الحركة أن “تأديب المعتدين سيتم بصورة احترافية وموجعة”، معتبرة أن الهجمات لن تثنيها عن دعم غزة، بل ستؤدي إلى مزيد من التصعيد.

دلالات التوقيت والتبعات المحتملة
يأتي هذا التصعيد الأمريكي في وقت أعلن فيه الحوثيون عن نيتهم استئناف استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر اعتبارًا من الثلاثاء المقبل، بعد تعليق عملياتهم في أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” في 19 يناير الماضي. هذا التطور يفتح الباب أمام احتمالات التصعيد في البحر الأحمر، مع إمكانية انجرار المنطقة إلى مواجهة أوسع، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية بين الولايات المتحدة وإيران، الداعمة الرئيسية للحوثيين.

الخاتمة
الضربات الأمريكية على الحوثيين تحمل رسائل متعددة، سواء لليمن أو لحلفاء واشنطن وخصومها في المنطقة. وبينما تتحدث الإدارة الأمريكية عن مواجهة “تهديد إرهابي”، يرى الحوثيون في الغارات الأمريكية محاولة لفرض الهيمنة وتأديب أي قوى تعارض السياسات الغربية في المنطقة. ومع تلويح الحوثيين برد “موجع”، يبقى السؤال المطروح: هل نحن أمام مواجهة جديدة في البحر الأحمر قد تعيد خلط الأوراق في الصراع الإقليمي؟

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: الضربات الأمريكية على الحوثيين تمهيد لمواجهة إيران
  • بعد الحوثيين.. هل تتحرك أمريكا ضد ميليشيات إيران في العراق؟
  • البيت الأبيض: أخطرنا إيران بإنهاء دعمها للحوثيين بعد الضربات التي تلقتها
  • خبير: ضرب أمريكا لـ الحوثيين يستهدف السيطرة على التجارة الدولية والضغط على إيران
  • حزب الله يعلن تضامنه مع الحوثيين بعد الضربات الأميركية
  • هل سيكون هناك اجتياحاً برياً أمريكياً لردع الحوثيين في اليمن؟
  • خبير إستراتيجى: الغارات الأمريكية على الحوثيين هدفها ردع إيران
  • الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن: رسائل متعددة وسيناريوهات مفتوحة
  • ترامب: لن نتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأمريكية