80 % من سكان القطاع لا يملكون الغذاء.. والسلطة الفلسطينية تحذر.. جيش الاحتلال يخطط لحكم غزة عسكريا
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
البلاد – رام الله
فيما تؤكد منظمات إغاثية أن غالبية سكان غزة، لا يملكون الغذاء بانتظام، مما يعد إحدى مراحل المجاعة، يخطط جيش الاحتلال لإدارة القطاع عسكريًا والقيام بمهام توزيع الخبز والغذاء والإمدادات، للتضييق على السكان وتهجيرهم، بينما حذرت السلطة الفلسطينية من إطالة أمد الإبادة ودوامة العنف والحروب.
أكد برنامج الأغذية العالمي في غزة أن 80 % من سكان القطاع، لا يملكون الغذاء بانتظام، مؤكدا أن القطاع يعيش إحدى مراحل المجاعة، في وقت تتوالى التحذيرات من خطورة وقف امدادات الطاقة والوقود والمياه بسبب استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر.
وأضاف في بيان، أمس الأحد، إن قطاع غزة يفتقد كل شيء بعد 15 يومًا من وقف دخول المساعدات، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف جريمة الاحتلال الإسرائيلي، بحق أكثر من مليوني شخص.
ويحاول الاحتلال استغلال أوضاع غزة المأساوية لمزيد من الضغط لتحقيق أهدافه، غَيْرُ مُكْتَرِثٍ لمعاناة الأطفال والشيوخ والنساء، حيث ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، الأحد، أن رئيس الأركان الجديد لجيش الاحتلال، الجنرال إيال زامير، غيّر عقيدة وسياسة جيشه خلال الفترة الأخيرة، معلنًا تولي الإشراف على ملف المساعدات الإنسانية والطعام والمياه، في تمهيد على ما يبدو لإعلان حكم عسكري في قطاع غزة، مع الترويج لمخططات تهجير الفلسطينيين.
وأبلغ زامير المستوى السياسي بأن الجيش سيتولى، عند الضرورة، مسؤولية توزيع الخبز والماء على سكان غزة، وحتى الأمس القريب، كانت السياسة معكوسة تماما؛ لأن رئيس الأركان السابق، هارتسي هاليفي، عارض بشدة مشاركة الجيش في توزيع الخبز والماء، حتى كجهة إشرافية فقط.
واستخدم هاليفي حق النقض ضد ذلك، حتى عندما طلب نتنياهو من الجيش دراسة جدوى لحكم عسكري مؤقت للإشراف على توزيع الخبز والماء، وكما كان متوقعًا، دعم وزير جيش الاحتلال السابق يوآف غالانت، هاليفي، وتراجع نتنياهو، كعادته.
ويتوافق زامير مع نتنياهو في انتهاج سياسة أكثر عدوانية ضد الفلسطينيين، حتى لو حمل جنوده مزيدًا من المهمات والأعباء، وتمثل إدارة القطاع عسكريًا والتحكم المباشر في المساعدات والإمدادات الغذائية خطوة إضافية في طريق مخططات تهجير سكان القطاع.
إلى ذلك حذرت السلطة الفلسطينية من إطالة حكومة الاحتلال أمد حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.
وقال بيان لوزرة الخارجية الفلسطينية، الأحد، أن حكومة الاحتلال تقوم بتعميق مظاهر الإبادة والتهجير على سمع وبصر المجتمع الدولي من خلال تصعيد جريمة استخدام التجويع والتعطيش كسلاح في حربها المدمرة على القطاع وحرمان أكثر من مليوني فلسطيني من أبسط حقوقهم الإنسانية والمدنية.
وحذرت الوزارة من مخاطر إطالة أمد الإبادة والتهجير ودوامة العنف والحروب، واعتبرت ذلك استخفافًا بالجهود الدولية المبذولة لتثبيت وقت الحرب والشروع في عمليات الإغاثة والإعمار، والتفافًا على مخرجات القمة العربية الأخيرة وقرارات الشرعية الدولية والأوامر الاحترازية التي صدرت عن العدل الدولية.
ورأت الخارجية الفلسطينية أن أي معادلة سياسية لا تعطي الأولوية لحماية المدنيين الفلسطينيين تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مطالبة بتدخل دولي جاد لوقف حرب الإبادة والتهجير.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الإبادة والتهجیر جیش الاحتلال توزیع الخبز
إقرأ أيضاً:
نفاذ مخزون الغذاء في القطاع.. من يطعم غزة الآن؟ «فيديو»
المجاعة في غزة.. دخل قطاع غزة مرحلة غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي، بعد أن أعلنت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية نفاد مخزونات الغذاء بالكامل، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأكد برنامج الأغذية العالمي، أن آخر كميات الطعام المخزّنة قد وُزّعت بالكامل على المطابخ الخيرية، التي باتت على وشك الإغلاق في غضون أيام، ما يهدد أكثر من مليوني فلسطيني بالجوع، في ظل شلل تام في الأسواق، وغياب شبه كامل للسلع الأساسية.
80% من سكان غزة يعتمدون على المطابخ الخيريةوفقًا للأمم المتحدة، يعتمد حوالي 80% من سكان القطاع على وجبات تقدمها مطابخ مجتمعية وخيرية، بعد توقف سلاسل التوريد وانهيار مصادر الغذاء المعتادة، نتيجة الحصار والقصف الذي استأنفته إسرائيل في مارس/آذار الماضي.
وكان البرنامج يدعم 37 مطبخًا خيريًا تنتج يوميًا نحو 500 ألف وجبة ساخنة، لكن تلك المطابخ تواجه خطر الإغلاق خلال أيام بعد نفاد التموين.
إسرائيل تمنع دخول الغذاء وتواصل القصفمنذ 2 مارس، منعت إسرائيل دخول جميع أنواع الإمدادات، بما فيها الغذاء، الوقود، والدواء، إلى قطاع غزة، قبل أن تستأنف عملياتها العسكرية بعد أسبوعين من انتهاء هدنة مع حركة حماس، متسببة بكارثة إنسانية فاقمتها المجاعة.
ورغم إعلان السلطات الإسرائيلية أن المعابر تحتوي على كميات كافية من المواد الغذائية، إلا أن المنظمات الدولية تؤكد أن تلك الإمدادات لا تصل إلى المدنيين، بسبب القيود المشددة المفروضة على حركة المساعدات.
أعلنت الأمم المتحدة أن 91% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في حين يعيش 345 ألف شخص في ظروف تُصنّف كمجاعة حقيقية، وسط تصاعد مؤشرات سوء التغذية لدى الأطفال بنسبة 80% في شهر واحد فقط.
ويعاني 3.700 طفل من سوء التغذية الحاد - فقط 22 ألف طفل حصلوا على المكملات الغذائية في مارس، مقارنة بـ72 ألفًا في فبراير.
المطابخ الخيرية تنهار.. واليخنات من خضروات معلبةأعلنت مؤسسة «وورلد سنترال كيتشن» - إحدى أكبر المنظمات التي تقدم الطعام في غزة - أنها نفدت تمامًا من البروتينات، وأصبحت تعتمد على الخضروات المعلبة فقط لإعداد اليخنات البسيطة، في ظل غياب الوقود والغاز.
كما أن المؤسسة تفكك منصات الشحن الخشبية لاستخدامها كوقود لطهي الوجبات، وتدير المخبز الوحيد المتبقي في القطاع، والذي ينتج يوميًا 87، 000 رغيف خبز فقط، في وقت يحتاج فيه الملايين إلى الطعام.
اقرأ أيضاً«نحن نغرق».. مسيَّرة إسرائيلية تستهدف سفينة «أسطول الحرية» المتجهة إلى غزة (فيديو)
24 شهيدا في مناطق متفرقة بقطاع غزة خلال 24 ساعة
تصعيد إسرائيلي مستمر في غزة واستشهاد أطفال بـ مدينة خان يونس