أصبحت رسائل الواتساب المزعجة من المتاجر مشكلة تؤرق الكثير من المستخدمين، حيث يتم استغلال أرقام الهواتف المسجلة لأغراض خدمية، مثل الضمان، أو حفظ الملف الطبي، لإرسال إعلانات تجارية دون إذن مسبق. يعتقد البعض أن حظر (البلوك) المرسل، هو الحل الأمثل للتخلص من هذه الإزعاجات، إلا أن هذا الإجراء لا يعالج المشكلة من جذورها، بل يؤخرها فقط.


عند حظر المتجر، قد يتم منع الإعلانات، ولكن ماذا إذا كنت بحاجة إلى استلام فاتورة آلية، أو التواصل مع خدمة العملاء؟ ستجد نفسك مضطرًا لرفع الحظر، لتعود دائرة الإزعاج من جديد. لذلك، من الضروري إدراك أن الحل الحقيقي يكمن في اتخاذ إجراءات نظامية، من خلال تقديم شكاوى رسمية ضد هذه المخالفات، وليس مجرد الاكتفاء بالحظر.
وفقًا لنظام حماية البيانات الشخصية في المملكة العربية السعودية، فإن إرسال الإعلانات دون موافقة صريحة من المستلم، يعدّ مخالفة صريحة للمادتين (25) و(26) من النظام. هذه المواد تنص على أن استخدام البيانات الشخصية، بما في ذلك أرقام الهواتف، يجب أن يكون ضمن الغرض الذي تم جمعها من أجله، ولا يجوز استخدامها للتسويق دون إذن مسبق.
والأمر لا يتوقف عند حدود الغرامات الإدارية فقط، بل يمتد ليشمل حق المتضرر في المطالبة بالتعويض أمام المحكمة المختصة، استنادًا إلى المادة (40) من النظام. تنص هذه المادة على أنه: “مع عدم الإخلال بإيقاع العقوبات المنصوص عليها في النظام، لمن لحقه ضرر نتيجة ارتكاب أي من المخالفات المنصوص عليها في النظام أو اللوائح، حق المطالبة أمام المحكمة المختصة بالتعويض عن الضرر المادي، أو المعنوي بما يتناسب مع حجم الضرر.”
لذا، فإن تقديم البلاغات النظامية لكل من يخالف هذه القوانين، هو الحل الأمثل. من خلال هذه البلاغات، يمكن للجهات المختصة اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الممارسات غير القانونية. كما أن رفع الدعاوى القضائية للمطالبة بالتعويض عن الأضرار الناجمة عن هذه الإعلانات، يعدّ وسيلة فعالة لإجبار الشركات على الالتزام بالقوانين، وحماية حقوق الأفراد.
على الجميع أن يدرك أن صمتهم، أو الاكتفاء بحظر المرسل، يعزز من استمرار هذه الممارسات، بينما يؤدي اتخاذ خطوات قانونية، إلى حماية المجتمع ككل من هذا النوع من الانتهاكات. فلنكن أكثر وعيًا بحقوقنا، ولنستخدم القنوات الرسمية للإبلاغ، حتى نضع حدًا نهائيًا لهذه المضايقات، التي تنتهك خصوصيتنا دون وجه حق.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الشعاب: حكومة واحدة هي مفتاح الحل في ليبيا

أكد النائب بالخير الشعاب، أن توحيد السلطة التنفيذية هو السبيل لتجاوز الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية.

ودعا إلى دمج الحكومتين أو تشكيل حكومة جديدة بأي طريقة ممكنة.

وأشار إلى أن تنفيذ مشاريع من حكومتي حماد والدبيبة في مناطق مختلفة يُثبت إمكانية توحيد الجهود.

وشدد على أن الانتخابات والاستقرار الأمني لن يتحققا دون سلطة موحدة.

الوسومليبيا

مقالات مشابهة

  • لجنة أمن الفاشر تتخذ خطوة عاجلة وحاسمة
  • كيف تتفادى اختراق واتساب؟
  • زيلينسكي يدعو ترامب لزيارة أوكرانيا قبل اتخاذ أي قرار
  • لافتات الإعلانات في إسطنبول تحت سيطرة الحكومة
  • احذر هذا الخطأ الكارثي.. برمجية خبيثة تسرق بياناتك وصورك على واتساب
  • على الرغم من الحظر.. الشاي الكيني يتسلّل إلى السودان عبر شركة (كوفتي)
  • الشعاب: حكومة واحدة هي مفتاح الحل في ليبيا
  • سيارات للبيع بربع قيمتها.. احتيال جديد بتزييف الإعلانات الإلكترونية
  • النظام الغذائي المتوسطي.. الحلّ الأمثل لأوجاع العظام
  • ديالى.. رفع الحظر عن حركة نقل المواشي