واشنطن تخالف أمرا قضائيا وترحّل طبيبة لبنانية
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
كشفت وثائق قضائية أن طبيبة تعمل أستاذا مساعدا في كلية الطب بجامعة براون تم ترحيلها إلى لبنان، على الرغم من أن قاضيا أصدر أمرا بمنع إبعاد حاملي التأشيرة الأميركية فورا من البلاد.
ومن المقرر أن يكون ترحيل الدكتورة رشا علوية (34 عاما) محور جلسة استماع اليوم الاثنين أمام قاض اتحادي في بوسطن، والذي طالب الأحد بمعلومات حول ما إذا كانت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية قد خالفت أمره "عن عمد".
وقال ليو سوروكين قاضي المحكمة الجزئية الأميركية، الذي عيّنه الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما، إنه تلقى إطارا زمنيا "مفصلا ومحددا" للأحداث من محام يعمل نيابة عن علوية أثار "مزاعم خطيرة" حول ما إذا كان أمره قد انتهك.
ولم تُفصح الإدارة عن سبب إبعاد الطبيبة، لكن ترحيلها جاء في وقتٍ سعت فيه إدارة الرئيس الأميركي الجمهوري دونالد ترامب إلى فرض قيود صارمة على عبور الحدود وتكثيف اعتقالات المهاجرين.
منع دخول اللبنانية طالبة طب الدكتورة رشا علوية إلى الأراضي الأميركية مع أنها تحمل تأشيرة المؤهلات العالية الاختصاص H1-B وإحتجازها ومصادرة هاتفها، ومحاميها يقول حرس الحدود سيقومون بترحيلها.
R.I. doctor prevented from returning to US after visiting her parents in Lebanon
Dr. Rasha…
— ربيع (@rabiih) March 15, 2025
إعلانوقال هيلتون بيكام، المتحدث باسم إدارة الجمارك وحماية الحدود، في بيان إن المهاجرين يتحملون عبء إثبات جدارتهم بقبول دخولهم، مضيفا أن مسؤولي الإدارة "يلتزمون ببروتوكولات صارمة لتحديد التهديدات ومنعها".
ووفقا لدعوى قضائية رفعتها يارا شهاب، قريبة رشا علوية، فقد تم اعتقال الطبيبة، وهي مواطنة لبنانية تعيش في بروفيدنس، يوم الخميس بعد وصولها إلى مطار لوجان الدولي في بوسطن عائدة من لبنان بعد زيارة لأقاربها.
وتحمل علوية تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة منذ عام 2018، عندما جاءت لأول مرة لإكمال زمالة لمدة عامين في جامعة ولاية أوهايو قبل إكمال زمالة في جامعة واشنطن ثم الانتقال إلى برنامج الطب الباطني في جامعة ييل-واتربري، والذي أكملته في يونيو/حزيران.
ووفقا للدعوى، حصلت علوية أثناء وجودها في لبنان، على تأشيرة إتش-1 بي من القنصلية الأميركية تتيح لها دخول الولايات المتحدة للعمل في جامعة براون. وتُمنح هذه التأشيرات للأشخاص من دول أخرى العاملين في مهن متخصصة.
وعلى الرغم من ذلك، احتجزتها إدارة الجمارك وحماية الحدود في المطار لأسباب غير معلومة حتى الآن لأفراد أسرتها. وأشارت الدعوى القضائية إلى أن حقوقها انتهكت.
منع الدكتورة اللبنانية رشا علوية من الدخول الى أمريكا بعد عودتها من زيارة عائلية في لينان رغم امتلاكها تأشيرة H-1B الخاصة بالمتخصصين ذو المهارات العالية.
الواقعة الصادمة ضجت بها الصحافة الأميركية، حيث تم منع علوية، أخصائية أمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم، من دخول الولايات المتحدة… pic.twitter.com/MJqG00PKzX
— Leen Syria (@LeenahAladhal) March 15, 2025
وردا على الدعوى القضائية، أصدر سوروكين مساء الجمعة أوامر تمنع ترحيل علوية من ماساتشوستس دون إخطار المحكمة قبل 48 ساعة من الترحيل، وطلب إحضارها إلى جلسة في المحكمة اليوم الاثنين.
إعلانومع ذلك، ذكر محامي قريبتها أن بعد صدور هذا الأمر تم نقل علوية جوا إلى باريس حيث تستقل بعد ذلك طائرة متجهة إلى لبنان.
وطلب سوروكين من الحكومة تقديم رد قانوني وواقعي بحلول صباح اليوم الاثنين قبل جلسة الاستماع المقررة مسبقا، وحفظ جميع رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية وغيرها من الوثائق المتعلقة بوصول علوية وترحيلها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان فی جامعة
إقرأ أيضاً:
مشاورات أميركية لبنانية لاختيار حاكم مصرف لبنان
بيروت (وكالات)
أخبار ذات صلةذكرت خمسة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع الحكومة اللبنانية لاختيار حاكم مصرف لبنان المركزي الجديد، في محاولة لإضعاف جماعة «حزب الله» وتقليص نفوذها. ويُعد إدلاء واشنطن برأيها في المرشحين للمنصب الأعلى في تشكيل السياسة النقدية للبنان أحدث مثال على النهج الأميركي غير المعتاد في التعامل مع لبنان الذي يشهد أزمة مالية منذ أكثر من خمس سنوات. ويتعين على هذه الحكومة الجديدة في لبنان شغل المناصب الشاغرة، ومنها منصب حاكم مصرف لبنان، الذي يديره حاكم مؤقت منذ يوليو 2023. وقالت ثلاثة مصادر لبنانية ودبلوماسي غربي ومسؤول من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تراجع ملفات عدد من المرشحين لهذا المنصب.
وقال اثنان من المصادر اللبنانية والمسؤول من إدارة ترامب إن مسؤولين أميركيين التقوا ببعض المرشحين المحتملين في واشنطن وفي السفارة الأميركية في لبنان.
وذكرت المصادر اللبنانية أن المسؤولين الأميركيين طرحوا على المرشحين أسئلة، مثل كيف ينوون مكافحة تمويل الإرهاب عبر النظام المصرفي اللبناني وإذا كانوا على استعداد لمواجهة «حزب الله».
ولم ترد وزارة الخارجية والبيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء اللبناني بعد على طلبات للتعليق. ورفض متحدث باسم الرئاسة اللبنانية التعليق على الدور الأميركي، وقال إن الأهم هو اختيار شخص مؤهل.