نفذت مجموعة موانئ أبوظبي عددًا من المبادرات في إطار برنامج أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد، وهو نموذج جديد بمعايير دولية يمنح المتعاملين مع الجهات الحكومية في أبوظبي تجربة استثنائية تتميز بالسهولة والكفاءة مما يعزز المكانة الرائدة لإمارة أبوظبي في مجال تجربة المتعاملين.

استهدفت المبادرات، التي قادها قطاع المدن الاقتصادية والقطاع الرقمي التابعين للمجموعة، تعزيز تجربة التواصل مع المستثمرين في كيزاد عبر مختلف القنوات، بدءً من تحسين اتفاقيات مستوى الخدمة للمقابلات الشخصية والاستفسارات الواردة إلى مركز الاتصال إضافة إلى إطلاق خدمة ترخيص المنطقة الحرة الرقمي على المنصة المتقدمة للتجارة والخدمات اللوجستية (أطلب).

كما تبنت المبادرات أساليبًا مبتكرة لتسهيل تدفق المعلومات وتمكين جميع أصحاب المصلحة والشركاء الحكوميين الرئيسيين من الوصول إلى وثائق المستثمرين عبر سحابة التخزين الإلكترونية المركزية الخاصة بمجموعة كيزاد، وذلك بهدف تسهيل رحلة المتعامل وتقليل الجهد والوقت عبر تقليص مدة إنجاز المعاملات والإجراءات اللازمة للحصول على الخدمات.

علاوة على ذلك، فإن دمج رقم التسجيل الجمركي يوفر للمستثمر رمز استيراد فوري مع الرخصة، كما أن إجراءات تشغيل الخدمة الجديدة تسمح للمستثمرين الوصول للخدمة عبر تطبيق الهوية الرقمية.

كما جاءت جميع المبادرات متوافقة مع المحاور الرئيسية الأربعة لنموذج برنامج تجربة متعاملين بلا جهد وهي التوجه الاستراتيجي والتصميم والتطوير وتقديم الخدمة، وذلك في جميع المراحل ابتداءً من رقمنه الخدمات وتكامل الأنظمة حتى تحديد الأدوار ووضع معايير تقديم الخدمة في العديد من الجهات الحكومية ذات الصلة، مع التركيز على التواصل الدائم مع العملاء وتطوير الكفاءات البشرية من خلال تعزيز مهارات موظفي تجربة المتعامل.

وأثمر النهج المرتكز على تحسين تجربة المتعامل إلى إحداث تحول كامل في إجراءات تسجيل المستثمرين، وتقليل عدد المعاملات المطلوبة وتقديم نافذة موحدة لطلب ترخيص المنطقة الحرة وخدمات ما بعد الترخيص لـكيزاد. كما تم إنشاء منصة جديدة للمستثمرين، تسهل الاستثمار الأجنبي المباشر عند التسجيل من خارج الدولة على منصة “أطلب”، بالإضافة إلى خدمات أخرى.

وقال سعادة الدكتور علي حسين مكي، المدير التنفيذي لقطاع الدعم اللوجستي وتسهيل التجارة في دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي: “تؤكد أبوظبي التزامها الراسخ بمواصلة تطوير منظومة الأعمال ضمن جهودها المستمرة لتعزيز مكانة الإمارة كوجهة مفضلة للمواهب والأعمال والاستثمارات. وكونها تقود جهود النمو والتنويع الاقتصادي، تطلق الدائرة عددا من المبادرات لتحسين تجربة العملاء والمعنيين في قطاع التجارة والدعم اللوجستي”.

وأكد أن جهود مجموعة موانئ أبوظبي في تعزيز تجربة المتعاملين تمثل إضافة مهمة لحلول تسهيل التجارة عبر تسهيل الإجراءات وخفض الوقت والتكلفة، وتحسين التكامل السلس للخدمات الحكومية.

من جهته قال عبد الله الهاملي، الرئيس التنفيذي لقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة في مجموعة موانئ أبوظبي: “كانت ولازالت خدمة المتعاملين على رأس أولويات مجموعة موانئ أبوظبي، خصوصاً في مجموعة كيزاد، حيث نرحب دائمًا بمبادرات مثل برنامج أبو ظبي لتجربة متعاملين بلا جهد، والذي يوحد جهود المؤسسات الرئيسية ضمن منظومة الأعمال في أبوظبي ويقودها للعمل معًا وتضافر الجهود نحو تعزيز هذه التجربة بشكل أكبر.”

وأضاف: ” في إطار سعي مجموعة كيزاد إلى تمكين المجتمع بمختلف الطرق، أنشأنا برامج ومبادرات مختلفة مثل كيزاد كونيكت ومنصة جسور وتواصل، والتي تأتي كمبادرات رئيسية تحافظ على التواصل مع المتعاملين عبر المقابلات الشخصية والوسائل الرقمية، مما يُمكنُنا من الوفاء بوعدنا بأن نعطي الأولوية للمتعاملين مع توفير تجارب استثنائية في الوصول للخدمة.”

من ناحيتها أوضحت الدكتورة نورة الظاهري، الرئيس التنفيذي للقطاع الرقمي بمجموعة موانئ أبوظبي والرئيس التنفيذي للبوابة المقطع: “نحن في القطاع الرقمي ومجموعة موانئ أبوظبي، ندرك أهمية تقديم تجارب بلا جهد للمتعاملين عبر قنوات متعددة، ونعي مدى تأثير ذلك على سعادة المتعاملين. كما نسعى دائمًا لتسريع وتيرة تحقيق رؤية القيادة الرشيدة لتقديم تجارب متعاملين عالمية المستوى تتميز بالسهولة والكفاءة لجميع المعاملات الحكومية.”

وأضافت : “نؤكد أن كل التطورات التكنولوجية في القطاع الرقمي موجهة نحو التحول إلى تبني نهج التفكير التصميمي في مجال التجارة والخدمات اللوجستية. كما نتابع باستمرار التعليقات المباشرة وغير المباشرة من المتعاملين والشركاء وأصحاب المصلحة لتذليل الصعوبات. بما في ذلك دور برنامج تجربة متعاملين بلا جهد الذي يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز جهودنا نحو تطوير وتشغيل منصة (أطلب)، تحت إشراف دائرة التنمية الاقتصادية في أبو ظبي.”

ولفتت إلى أنه تم تطوير وتشغيل المنصة المتقدمة للتجارة والخدمات اللوجستية (أطلب)، من قبل بوابة المقطع، الذراع الرقمي لمجموعة موانئ أبوظبي – تحت إشراف دائرة التنمية الاقتصادية ، كما تعمل المنصة بمثابة نافذة موحدة ورسمية للتجارة والخدمات اللوجستية في أبوظبي وتقدم أكثر من 700 خدمة للمجتمع التجاري في أبوظبي وغيرها. ومع الإطلاق الأخير لخدمة تطبيقات المنطقة الحرة الرقمية عبر منصة (أطلب)، يمكن للمتعاملين استئجار أراضي أو مستودعات أو حتى صالات عرض، كما يمكنهم أيضاً تأجير مساحات للمكاتب المرنة في كيزاد عن بعد.

و يعتمد نموذج برنامج أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد أفضل المعايير الدولية، ويُطبق نهجاً شاملاً لتحسين تجربة المتعامل، ويُركز البرنامج على تطوير القدرات من خلال الاستثمار في رأس المال البشري عبر إتاحة برامج تدريبية شاملة لضمان استدامة وسهولة تجربة المتعاملين مع القطاع الحكومي.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

حكومة أبوظبي تُسرع استراتيجيتها الرقمية بشراكة رئيسية بين “مايكروسوفت” و “جي 42”

 

أعلنت دائرة التمكين الحكوميأبوظبي نيابةً عن حكومة أبوظبي إبرام اتفاقية هامة مع شركة مايكروسوفت، وكور42، التابعة لمجموعة G42 والمتخصصة في السحابة السيادية، والذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية، لتنفيذ نظام سحابي سيادي مشترك يهدف إلى تعزيز كفاءة تقديم الخدمات الحكومية وابتكار حلول رقمية جديدة.
تم توقيع الاتفاقية التي تمر بمراحل متعددة ويتم تنفيذها على عدة سنوات بين دائرة التمكين الحكومي ومايكروسوفت وكور42 بحضور سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، عضو مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.

وقع الاتفاقية معالي أحمد تميم هشام الكتّاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي، وساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة مايكروسوفت، وبينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة “جي 42.
وتؤسس الاتفاقية الثلاثية لحوسبة سحابية موحدة، ذات أداء عال قادر على معالجة أكثر من 11 مليون معاملة رقمية يوميًا بين الجهات الحكومية، والمواطنين، والمقيمين، والشركات.
وقال معالي أحمد تميم هشام الكتّاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي إن التكنولوجيا قادرة على إحداث نقلة نوعية في كيفية تفاعل الحكومات مع الناس، ما يجعل الخدمات أكثر كفاءة وتفاعل وتأثير، وتعد هذه الشراكة إنجازًا هامًا في مسيرة تحولنا الرقمي، فمن خلال الجمع بين تقنيات مايكروسوفت السحابية، وخبرة “جي 42″ في مجال الذكاء الاصطناعي، والرؤية الاستراتيجية للحكومة، نساهم في الوصول إلى منصة قوية تُعيد تعريف الخدمات الحكومية”.
وتسعى حكومة أبوظبي لأن تكون أول حكومة بالعالم تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي بحلول العام 2027، وهو ما يعكسه التزامها بتحسين وتعزيز الخدمات الحكومية لتكون أكثر كفاءة وسهولة للمواطنين والمقيمين، وزيادة الشفافية والأمان للمستثمرين والشركات، إلى جانب خلق بيئة عمل أكثر ابتكارًا ومرونة وإبداعًا لموظفي الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي.
من جانبه، قال ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة مايكروسوفت إن الذكاء الاصطناعي سيدفع حدود وإمكانات عمل الحكومات وخدمة أفراد مجتمعها في كل مكان حول العالم، وتعد إمارة أبوظبي رائدة في هذا المجال ومن خلال شراكتنا مع دائرة التمكين الحكومي ومجموعة جي 42، نضع معايير جديدة لتبني الذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي، وندعم جهود أبوظبي في أن تصبح أول حكومة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في العالم.
وتهدف أبوظبي إلى أتمتة 100% من عملياتها الحكومية بحلول عام 2027، مدعومة باستثمار 13 مليار درهم (3.54 مليار دولار) في البنية التحتية الرقمية من خلال استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025 – 2027.

وستطبق الاستراتيجية ما يزيد على 200 حل مدعوم بالذكاء الاصطناعي لتحسين تقديم الخدمات الحكومية وتعزيز الإنتاجية والعمليات التشغيلية والمساهمة في الاستدامة البيئية وتجلّى ذلك في إطلاق منصة “تم 3.0″، المنصة الحكومية الموحدة، التي ساهمت في تقليل معدل زيارة المتعاملين بنسبة 90%، وجعلت أكثر من 73% من المعاملات فورية واستباقية.
من ناحيته قال بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة “جي 42” إن الاتفاقية خطوة مهمة في إطار التزام جي 42 بدعم رؤية أبوظبي في أن تصبح أول حكومة تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي، ويتيح نظامنا السحابي السيادي العام، المدعوم من آزور والمعزز بمنصة التحكم السيادية “إنسايت”، للجهات الحكومية الحفاظ على سيادة البيانات، إلى جانب الاستفادة من الابتكار المتقدم وتتجاوز هذه الشراكة كونها مجرد تقدم تكنولوجي، إذ تمثل التزامنا بإنشاء بنية تحتية رقمية قوية وجاهزة للمستقبل تدعم تحديث الذكاء الاصطناعي عبر مختلف الجهات الحكومية في أبوظبي، وتضع معيارًا عالميًا جديدًا للابتكار”.
ويسلط هذا التعاون بين حكومة أبوظبي، وشركة مايكروسوفت، و”جي 42″ الضوء على إمكانات التحول الرقمي الاستراتيجي لتمكين الحكومات من العمل بكفاءة واستجابة أكبر، وعبر تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية السيادية والابتكار الرقمي، يعزز هذا التعاون التزام الإمارة في تبني الابتكار وتقديم خدمات تتمحور حول المتعاملين وتتماشى مع أعلى المعايير العالمية.


مقالات مشابهة

  • إطلاق مبادرات خضراء وتكنولوجية لتعزيز الاستدامة البيئية في الشرقية
  • والي بنك المغرب: مشروع قانون “العملات المشفرة” لدى وزارة المالية والدرهم الرقمي أولوية
  • حكومة أبوظبي تُسرع استراتيجيتها الرقمية بشراكة رئيسية بين “مايكروسوفت” و “جي 42”
  • «المعاشات» تُعزز مركز الاتصال وترفع طاقته الاستيعابية لتحسين تجربة المتعاملين
  • “الهوية والجنسية” تنفذ 252 حملة تفتيشية خلال فبراير الماضي
  • “الشؤون الإسلامية” تنفذ برنامجي خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور وتفطير الصائمين في النيجر
  • يستفيد منهما نحو 70 ألف شخص.. “الشؤون الإسلامية” تنفذ برنامجَي توزيع التمور وتفطير الصائمين بتشاد
  • مبادرات الشرطة المجتمعية بإمارة أبوظبي تعزز التلاحم المجتمعي
  • الطاقة والبنية التحتية تقدم 126 خدمة لتحسين تجربة المتعاملين
  • “السياحة” تنفذ أكثر من 1200 زيارة رقابية على مرافق الضيافة في مكة والمدينة