قرار صنعاء وفشل واشنطن في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
يمانيون../
“إن إعلان اليمن إستئناف قواتها المسلحة تنفيذ العمليات العسكرية ضد سفن “إسرائيل”، في البحر الأحمر، كشف فشل تأثير أمريكا على قدرات وقرار صنعاء”، هكذا قال موقع أخبار المعهد البحري الأمريكي.
يقول خبير “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” الأمريكية الداعمة لـ”إسرائيل”، بهنام طالبلو، وفقاً للموقع: “إن استئناف الحوثيين الهجمات على سفن “إسرائيل” في البحر الأحمر كان مسألة وقت، وبغض النظر عن أسباب استئناف القرار الذي هو بحد ذاته كشف عن عجز أمريكا والمجتمع الدولي في التأثير بشكل هادف على قدرات الحوثيين”.
وأعلنت قيادة صنعاء في خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الأسبوع الفائت إستئناف القوات المسلحة اليمنية تنفيذ العمليات العسكرية ضد سفن “إسرائيل” في البحر الأحمر إسناداً لغزة بعد انتهاء مهلة الأربعة أيام، التي منحها اليمن لوسطاء إتفاق غزة دول مصر وقطر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بعد منع سلطات الاحتلال دخولها وفقاً لإتفاق وقف إطلاق النار .
فشل الردع
بدوره، أكد معهد أبحاث الأمن القومي “الإسرائيلي” أن قرار صنعاء عودة العمليات العسكرية على سفن الكيان في البحر الأحمر، وتهديدها بضرب “إسرائيل” إذا عاودت العدوان على غزة، يعكس فشل كل جهود “إسرائيل” والتحالف الدولي بقيادة أمريكا في ردع قوات صنعاء خلال المواجهات السابقة.
وقال التقرير، الذي أعده المسؤول السابق في الاستخبارات العسكرية “الإسرائيلية”، الباحث داي سيترينوفيتش: “الحوثيون لم يوقفوا هجماتهم على “إسرائيل” وسفنها في البحر الأحمر إلا بعد وقف إطلاق النار في غزة، وهذا يعنى فشل إجراءات “إسرائيل” والتحالف الدولي في تحقيق توازن الردع وإجبار قوات صنعاء على وقف عملياتها العسكرية”.
وأضاف: “بدلاً من أن يتراجع الحوثيون بأي شكل، خرجوا أقوى بعد المواجهات مع الولايات المتحدة و”إسرائيل”، بل يعتبرون أنفسهم قادة محور المقاومة، وملتزمين بدعم حماس وغزة، وربما في المستقبل مساعدة جبهات أخرى في محور المقاومة ضدنا”.
بنظر اليهودي سيترينوفيتش، يجب على الكيان وأمريكا إعادة النظر في الإستراتيجيات لمواجهة الحوثيين من خلال الاستمرار في حملة طويلة الأمد بالهجمات لإستهداف القدرات والقيادات ومنصات الإطلاق والضغط على السعودية لمساعدة التحالف حتى من خلف الكواليس للإطاحة بنظام صنعاء.
استقلال القرار واستحالة الردع
وأكدت مخرجات الدراسة العسكرية لمعهد “دراسات الأمن القومي الصهيوني” بعنوان “الأمن القومي “الإسرائيلي” والعقيدة السياسة 2025-2026″، أن الحوثيين يتمتعون باستقلالية عالية في القرار وأنه يصعب ردعهم.
المعهد الصهيوني أكد أيضاً ، ارتباط تهديدات قوات صنعاء على “إسرائيل” ارتباطاً مباشراً باستمرار العدوان على غزة، مما يشكل تصعيداً للصراع في المنطقة.
وقال: “الحوثيون يتمتعون باستقلالية عالية في القرار العسكري، ما جعلهم كياناً قوياً يصعب ردعه، خاصة في ظل تزايد قدراتهم التسليحية وتنفيذ الهجمات الصاروخية البحرية التي تستهدف مصالح “إسرائيل”.
وأضاف: “هذه الاستقلالية تعزز التحديات التي تواجه الكيان في كيفية التعامل مع التهديد القادم من اليمن، ما جعل “إسرائيل” تضطر على تعزيز التنسيق مع دول الخليج العربي لتأسيس تحالف إقليمي ودولي فعال لمواجهة الحوثيين”.
قوة عالمية بارزة
من وجهة نظر مجلة “TOP WAR”، أثبتت قوات صنعاء أنها قوة عسكرية خطيرة بالفعل تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة ومتطورة، مكنتها من لعب دور قوة عالمية بارزة بعد انتصارها على التحالفات العسكرية المحلية والدولية والمواجهات البحرية وفرض الحظر البحري على سفن “إسرائيل” وأمريكا وبريطانيا، والهجوم إلى عمق الكيان؛ إسناداً لغزة.
وقالت المجلة الروسية في تقريرها العسكري: “لقد تجاوزت قوات صنعاء الصورة النمطية لمنظمة مسلحة وأصبحت قوة عسكرية في الشرق الأوسط تمتلك جيشا كامل القدرات والتشكيلات العسكرية بمكونات وهياكل مختلفة”.
وأضافت: “أثبت الحوثيون مراراً وتكراراً قدرتهم على مهاجمة وتدمير الأهداف واستهداف السفن التجارية والأساطيل الحربية الأمريكية، بالإضافة إلى ضرب أهداف في العُمق البعيد بـ”إسرائيل”.
يشار إلى أن القوات اليمنية فرَضت حظراً بحرياً على سفن “إسرائيل” وحلفائها، مُنذ نوفمبر 2023 إلى يناير 2025، وأطلقت 1165 صاروخاً باليستياً، وفرط صوتي، ومسيّرة، إلى عُمق الكيان؛ إسناداً لغزة.
وكبَّدت قوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، في معارك البحر الأحمر، 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية؛ ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، خلال 14 شهراً، دعما للمقاومة؛ ونصرة لغزة.
السياســـية – صادق سريع
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر قوات صنعاء على سفن
إقرأ أيضاً:
مقتل سبعة يمنيين في غارات أميركية على محافظة صنعاء
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - أعلن أنصار الله الحوثيون الإثنين 14ابريل2025، ارتفاع عدد ضحايا ضربات نُسبت إلى الولايات المتحدة على محافظة صنعاء ليل الأحد، إلى سبعة قتلى و29 جريحا.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التابعة لانصار الله الحوثيين عن وزارة الصحة "ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الأميركي على مصنع السواري للسيراميك بمنطقة متنة مديرية بني مطر في محافظة صنعاء" إلى سبعة قتلى.
وأكد بيان وزارة الصحة أن بين الجرحى خمسة أطفال وامرأة، مضيفا أن "الضحايا هم من العاملين بالمصنع والمنازل والمزرعة المجاورة له".
وبثت قناة "المسيرة" التابعة لانصار الله الحوثيين اليمنيين ليل الأحد الإثنين مقاطع تظهر النيران مشتعلة في مبنى مُدمّر، فيما تحاول سيارات الإطفاء الدخول للمكان حيث تناثرت بقع الدم على الأرض قرب سيارات محطمة تماما.
وأفاد الإعلام التابع للحوثيين بوقوع غارات ليل الأحد على مصنع في مديرية بني مطر غرب العاصمة اليمنية صنعاء التي استولى عليها الحوثيون في العام 2014.
كذلك، نقل إعلام انصار الله الحوثيين وقوع ضربات نسبها إلى الولايات المتحدة ليل السبت إلى الأحد على مناطق متفرقة من اليمن، بما فيها صعدة معقل الحوثيين في شمال البلاد.
ومنذ 15 آذار/مارس، تشنّ الولايات المتحدة ضربات جوية كثيفة ضد أنصار الله الحوثيين لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، الممر البحري الحيوي للتجارة العالمية.
وفي ذلك اليوم، أعلنت واشنطن تنفيذها غارات عدة على اليمن قالت إنها أودت بمسؤولين حوثيين كبار.
ومذاك، يعلن أنصار الله الحوثيون بانتظام تعرض المناطق الخاضعة لسيطرتهم لهجمات أميركية أسفرت عن مقتل العشرات، ويقولون إنهم ردوا باستهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر مرات عدة.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، يشنّ الحوثيون، في خطوة أدرجوها ضمن إسنادهم الحركة الفلسطينية، عشرات الهجمات الصاروخية ضد الدولة العبرية وضد سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها.
وتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنصار الله الحوثيين المدعومين من إيران بالقضاء عليهم، محذّرا طهران من مواصلة دعمهم.