الزبيدي يهاجم المكونات الحضرمية ويعترف أن الصراع حول "النفط والنفوذ"
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
هاجم رئيس مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، عيدروس الزبيدي، المكونات السياسية والمدنية في حضرموت، وفي مقدمتها مؤتمر حضرموت الجامع، مؤكدا أن الصراع في حضرموت صراع "نفوذ ونفط"، وسط توتر تشهده المحافظة الغنية بالنفط.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها مليشيا الانتقالي في المكلا بحضور عيدروس الزبيدي الذي يزور مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت.
وقال الزبيدي، إن فريق الحوار التابع للإنتقالي تواصل مع حضرموت الجامع، "لكنهم رفضوا ولا نعلم إلى أين يتجهون"، في مؤشر للصعوبات التي واجهت مليشيا الانتقالي في محافظة حضرموت وعدم مقدرتها على السيطرة عليها خلال السنوات الماضية.
وحذّر الزبيدي، من خطر عودة ما سماه بـ "الإرهاب"، إلى المكلا ومدن أخرى في حضرموت، متوعدًا بعدم السماح بعودته مرة أخرى "عبر مليشيات خارج إطار الدولة، وسنواجه ذلك بكل حزم" حد قوله.
وبالتزامن مع هجوم الزبيدي، دعا رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي، مشائخ القبائل والمناصب، والوجهاء، والشخصيات الاجتماعية إلى لقاء عاجل الأربعاء المقبل.
وذكرت صفحة حلف قبائل حضرموت، أن الشيخ بن حبريش العليي دعا مشائخ ووجهاء ومناصب حضرموت لإجتماع وصف بـ "العاجل"، الأربعاء المقبل في الهضبة بمنطقة العليب.
وأشارت إلى أن اللقاء سيكرس لمناقشة آخر المستجدات على الساحة المحلية في حضرموت.
وتأتي الدعوة بعد التهديدات التي وجهها رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي لحلف قبائل حضرموت في خطابه مساء السبت أمام حشد من أعضائه في مدينة المكلا، وإعلانه التصدي لحلف قبائل حضرموت الذي يقود الحراك الحضرمي الهادف لمشاركة أبناء المحافظة في السلطة والثروة.
وقوبلت زيارة الزبيدي لمحافظة حضرموت، بإستياء واسع في الأوساط المحلية، حيث شهدت المحافظة احتجاجات مناوئة لمليشيا الانتقالي وهتفت برحيل الزبيدي ومليشياته أثناء مرور موكب عسكري ضخم للزبيدي في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت الغنية بالنفط.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الزبيدي حضرموت الامارات الانتقالي اليمن قبائل حضرموت فی حضرموت
إقرأ أيضاً:
توتر ينذر بالانفجار في حضرموت
وتشهد المحافظة اليوم حالة من الاحتقان والتوتر المتصاعد في ظل صراع النفوذ بين أدوات العدوان الإماراتي والسعودي، وسط تلويح ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي بإشعال فتيل مواجهة مسلحة تهدد الاستقرار في المنطقة.
وأصدرت ما تُسمّى بـ”المقاومة الجنوبية في حضرموت”، الذراع العسكرية للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، بياناً أكدت فيه استعدادها للتصدي لما وصفته بـ”التحركات المشبوهة” التي تهدد مديريات الساحل، في إشارة إلى تحركات موالية للسعودية داخل المحافظة.
في المقابل، سارعت اللجنة الأمنية في حضرموت إلى عقد اجتماع طارئ برئاسة المحافظ المعيّن من العدوان مبخوت بن ماضي، وبحضور القيادات العسكرية والأمنية في الساحل والوادي، حيث أصدرت تحذيراً شديد اللهجة من أي تجاوزات تهدد الأمن، متوعدة برد صارم وفق القانون.
ويعكس البيان الأخير للمجلس الانتقالي قلقاً إماراتياً واضحاً من تنامي نفوذ الرياض في حضرموت الغنية بالنفط، خصوصاً بعد زيارة رئيس حلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش، إلى السعودية ولقائه بعدد من المسؤولين، حيث أعلن عقب عودته أنه حصل على دعم سعودي واسع لما أسماه “انتزاع حقوق حضرموت” وبلوغ هدف “الحكم الذاتي”.
وكانت زيارة المرتزق الزبيدي، رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي، إلى المكلا خلال رمضان قد فجّرت خلافاً علنياً، إذ شنّ هجوماً على قيادة حلف حضرموت، ليرد عليه بن حبريش بوصف الزبيدي بأنه “أداة بيد أسرة صالح” بحسب ما نشر، ما يكشف عمق الصراع والتنافس بين فصائل العدوان داخل المحافظة.
وتزايدت المؤشرات على احتمالات اندلاع مواجهة مسلحة، خاصة مع إعلان حلف قبائل حضرموت – المدعوم سعودياً – تشكيل قوة عسكرية وأمنية خاصة تحت مسمى “قوات حماية حضرموت”، ما قد يجرّ المحافظة إلى جولة جديدة من الصراع والفوضى.