علّق مسؤولون إيرانيون، الأحد، على العدوان الأمريكي والضربات الجوية التي استهدفت جماعة الحوثي في صنعاء ومحافظات يمنية أخرى، عقب تهديدات أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى طهران، بسبب دعمها للجماعة اليمنية.

وقال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي، إنّ "طهران لن تشن حربا، لكن إذا هددها أحد سترد بشكل مناسب وحاسم وقاطع".



ووصف سلامي جماعة الحوثي بأنها "حركة ممثلة للشعب اليمني"، مشيرا إلى أنها "تتخذ قراراتها الاستراتيجية بنفسها".

إملاءات سياسية
بدوره، ذكر وزير خارجية إيران عباس عراقجي، أن "الولايات المتحدة ليس لها الحق في إملاء سياسة بلاده الخارجية"، وذلك ردا على دعوة ترامب لطهران بوقف دعمها للحوثيين في اليمن.

وكتب عراقجي عبر منصة "إكس": "الحكومة الأمريكية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية"، داعيا إلى "وقف قتل الشعب اليمني".



في غضون ذلك، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، عن إدانة بلاده الشديدة للضربات التي شنتها الولايات المتحدة على اليمن، وأسفرت عن استشهاد 31 شخصا على الأقل.

وقال بقائي إنّ "الضربات الهمجية انتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولي".

وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد صرّح بأن ضربات بلاده على اليمن ستتواصل، "حتى يفقد الحوثيون القدرة على مهاجمة البحرية الأمريكية والملاحقة العالمية"، على حد وصفه.

مواجهة التصعيد بالتصعيد
وأشار إلى أنه لا يوجد أي حديث عن شن عمليات برية أمريكية في اليمن، مضيفا أنه "لا أعتقد أن هناك ضرورة لذلك في الوقت الحالي".

في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية استعدادها "لمواجهة التصعيد بالتصعيد"، بعد الغارات الأمريكية العنيفة على أهداف في صنعاء وصعدة، والتي راح ضحيتها العشرات مساء السبت.

وقال زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، إن السفن والقطع الحربية الأمريكية ستكون هدفا للجماعة، وقرار حظر الملاحة سيشمل واشنطن طالما استمرت في عدوانها.

وقال الناطق باسم القوات العسكرية في الجماعة، يحيى سريع، إن الحوثيين استهدفوا حاملة طائرات أمريكية بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، ردا على العدوان الأمريكي على اليمن.

وتابع: "ردا على العدوان، نفذت القوات المسلحة عملية عسكرية نوعية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "يو أس أس هاري ترومان" والقطع الحربية التابعة لها شمالي البحر الأحمر بـ18 صاروخا بالستيا ومجنحا وطائرة مسيرة".

وأثارت الغارات الأمريكية على اليمن ردود فعل دبلوماسية غاضبة من موسكو وطهران.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيرانيون الحوثي اليمنية إيران امريكا اليمن هجمات الحوثي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على العدوان على الیمن

إقرأ أيضاً:

الحوثي: قصف جوي أمريكي يستهدف سفينة إسرائيلية محتجزة في اليمن

أكدت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الأحد، أن طائرات أمريكية قصفت "كابينة" القيادة في السفيرة الإسرائيلية المحتجزة في اليمن "غلاكسي ليدر".

وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، أن "غارتين للعدو الأمريكي استهدفتا كابينة القيادة في السفينة الإسرائيلية المحتجزة"، دون أن توضح ما إذا كانتا غارتين جديدتين أو من ضمن الغارات الجوية التي وقعت السبت.

ولم يصدر أي تعليق من الولايات المتحدة أو الاحتلال الإسرائيلي بشأن الغارات التي استهدفت السفينة المحتجزة.

وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، استولت جماعة الحوثي على السفينة "غلاكسي ليدر"، وسحبتها إلى المياه الإقليمية اليمنية قبالة سواحل الحديدة.

وقال الاحتلال الإسرائيلي آنذاك إن "السفينة مملوكة لشركة بريطانية وتشغلها شركة يابانية"، ونفت وجود أي إسرائيليين على متنها.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن المتحدث باسم قوات الحوثيين يحيى سريع، في بيان متلفز، أن الجماعة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "يو أس أس هاري ترومان" والقطع الحربية التابعة لها شمالي البحر الأحمر بـ18 صاروخا بالستيا ومجنحا وطائرة مسيرة.



وأضاف أن هذا الهجوم يأتي ردا على شن واشنطن السبت، أكثر من 47 غارة جوية على اليمن، أسفرت عن سقوط 53 قتيلا و98 مصابا، بحسب الجماعة.

والسبت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين في اليمن.

وتعد هذه أول ضربات على اليمن، منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة بتاريخ 19 كانون الثاني/ يناير 2025.

و"تضامنا مع غزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشرت جماعة الحوثي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن مملوكة للاحتلال الإسرائيلي، أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيرة.

كما شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على أهداف إسرائيلية، بعضها استهدف مدينة تل أبيب، قبل أن توقفها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.

وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق غزة، وأعاد الاحتلال بعدها بأيام إغلاق المعابر، لمنع إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.

وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • الحوثي: قصف جوي أمريكي يستهدف سفينة إسرائيلية محتجزة في اليمن
  • الحوثي :العدوان الأمريكي علي اليمن يأتي في سياق الطغيان والعربدة
  • أول تعليق من حزب الله على الغارات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن
  • مباحثات عمانية إيرانية بشأن الغارات الأمريكية على مواقع الحوثيين في اليمن
  • أول تعليق من إيران على الهجمات الأمريكية ضد اليمن
  • اليمن.. 31 قتيلاً و100 مصاب في الغارات الأمريكية على الحوثيين
  • عراقجي لترامب: ليس لأميركا الحق في إملاء سياسة إيران الخارجية
  • أكثر من 30 شهيدا بينهم أطفال ونساء في العدوان الأمريكي على اليمن (شاهد)
  • وزارة الخارجية تُدين العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن