مدفع رمضان في دبي.. تجربة تراثية تجمع الثقافات وتعزز التعايش
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
يعد مدفع رمضان في دبي أحد التقاليد الراسخة خلال الشهر الفضيل، والتي شكلت على مدى أكثر من 5 عقود رمزًا تراثيا يجتذب الآلاف من الزوار والمقيمين ممن يحرصون على توثيق لحظة إطلاقه ومشاركتها مع عائلاتهم وأصدقائهم.
ويرجع استخدام المدفع إلى زمن بعيد، عندما كان وسيلة رسمية للإعلان عن موعد الإفطار في ظل غياب وسائل الإعلام الحديث، ومع مرور الوقت، تحول إلى تقليد ثقافي تشرف عليه شرطة دبي، التي تحرص على تطويره ليواكب العصر.
وأكدت شرطة دبي، اهتمامها الكبير بهذا الحدث التراثي لضمان استمراره بنفس الزخم التاريخي، مشيرة إلى حرصها على تنظيم عملية إطلاقه بدقة وفق أعلى معايير السلامة، مع زيادة عدد المواقع لضمان وصول التجربة إلى أكبر عدد من السكان والزوار.
وتنتشر مدافع رمضان هذا العام في في 8 مناطق رئيسية على مستوى الإمارة، تتمثل في مدينة إكسبو دبي، وداماك هيلز، والاتحاد للعقارية “أب تاون مردف”، وبرج خليفة، مؤسسة دبي العقارية “وصل”، وفندق حصن حتا، و”سولت كامب” بمنطقة كايت بيتش، ومرسى بوليفارد بالقرب الفيستفال سيتي، هذا فضلا عن المدفع المتنقل (الرحال) الذي يتنقل بين 17 منطقة في إمارة دبي، ما يمنح المزيد من السكان والسياح فرصة مشاهدته.
ويعد مدفع رمضان واحدًا من أكثر الفعاليات الرمضانية جذبًا للسياح والمقيمين، حيث يتجمع العشرات يوميًا في مواقع الإطلاق لمشاهدة الحدث وتوثيقه.
وأبدت جورجيانا، المقيمة في دبي منذ 10 سنوات والقادمة من رومانيا، إعجابها الكبير بفكرة مدفع رمضان الذي تحرص على مشاهدته كل عام ومشاركة تجربة إطلاقه عند أذان المغرب مع عائلتها وأصدقائها في الخارج عبر مقاطع الفيديو.
وأشارت جورجينا إلى أن مشهد تلاقي الناس من الجنسيات والثقافات المختلفة وتجمعهم حول مدافع رمضان المنتشرة في دبي يثبت مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للتسامح والتعايش بين جميع البشر.
بدورها قالت سوزان، المقيمة في الإمارات منذ 41 عامًا، إن مدفع رمضان ليس مجرد لحظة رمزية، بل هو دليل على الانسجام الثقافي الفريد في الإمارات، حيث نرى خلال الشهر الفضيل كيف يحرص الجميع، مسلمين وغير مسلمين، على احترام التقاليد والمشاركة في الأجواء الرمضانية.
من جانبه أشاد إيفو، المقيم في الإمارات منذ 16 عامًا، بالدور الذي تلعبه الإمارات في تعزيز التعايش بين الثقافات، معتبرًا أن أجواء شهر رمضان في الدولة التي تحتضن نحو 200 جنسية تعكس نموذجا يُحتذى به في التناغم والتفاعل المجتمعي.
ويبدي الأطفال حماسا كبيرا عند مشاهدة مدفع الإفطار، حيث وصف أحد الأطفال التجربة بأنها “تشبه تلقي هدية مفاجئة”، مشيرًا إلى أن صوت المدفع يمثل لحظة فرح جماعية، فيما قال آخر: “علمني الصوم كيف يشعر الفقراء، وأنا سعيد لأنني أشارك في هذا التقليد الجميل”.
يبقى مدفع رمضان شاهدًا على تطور دبي، حيث يجمع بين الأصالة والحداثة، ويعزز روح التآخي والتسامح بين الثقافات المختلفة، ومع استمرار هذا التقليد، يظل رمزًا لتراث المدينة الغني، ووسيلة تربط الأجيال الجديدة بتاريخها العريق.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الذهب في الثقافات المختلفة.. رمز للثراء والقداسة عبر العصور
يتمتع الذهب بمكانة خاصة في العديد من الثقافات حول العالم، فهو يدخل في صناعة العديد من الحٌلي التقليدية التي تحمل قيمة تاريخية وثقافية ذات معاني ودلالات، فاستطاع الذهب أن يحجز له مكانة مرموقة في العديد من الثقافات وكل ثقافة تتميز بتصاميم وأنماط مختلفة تعكس تراثها.
وخلال السطور التالية، يستعرض موقع «الأسبوع» لمتابعيه وزواره، أشهر حلى الذهب في الثقافات المختلفة، وذلك ضمن خدمة مستمرة يحرص الموقع على تقديمها لزواره.
تُستخدم التمائم الذهبية في الصين بالمناسبات الخاصة مثل الأعراس والمهرجانات، وتعتبر رمزًا للحظ السعيد، فضلا عن أسورة التنين والفينيق فهي تعتبر رمز للزواج والتفاهم بين الزوجين.
2- الهندتعتبر نيم سلسلة ذهبية ترتديها النساء المتزوجات كرمز للزواج في الهند، أنكليت «Anklets» هي أساور ذهبية ترتدى على الكاحلين، أما بانجليس «Bangles» هي أساور ذهبية ترتدى على المعصم، وتعتبر جزءًا من الزينة التقليدية.
3-العالم العربيينتشر الخلخال في العالم العربي وهي عبارة عن أساور ذهبية تُرتدى على الكاحل، شائعة في العديد من البلدان العربية، والذهب السوداني يتميز بتصاميمه التقليدية والمعقدة، ويشمل القلائد والأساور والخواتم.
4- اليابانتنتشر في اليابان دبابيس شعر ذهبية تستخدم في تسريحات الشعر التقليدية يطلق عليها كانزاشي «Kanzashi»، بالإضافة إلى أوبي-دومي «Obi-Dome» وهي عبارة عن مشابك ذهبية تُستخدم لتزيين الأحزمة التقليدية في الكيمونو.
5- أفريقيايستخدم الخرز الذهبي في العديد من المجتمعات الأفريقية لصنع القلائد والأساور، بالإضافة إلى القلائد الكينية «Maasai Necklaces» فهي تصاميم معقدة تُصنع من الذهب والخيوط والخرز.
تستخدم تيجان الزفاف في العديد من الثقافات الأوروبية كجزء من احتفالات الزفاف الملكية والنبلاء، بالإضافة إلى القلادات الصليبية فهي كانت شائعة في العصور الوسطى، وكانت تُرتدى كرمز للدين والقوة.
7- أمريكا اللاتينيةتستخدم الأطواق الذهبية «Gold Necklaces» بشكل واسع في المناسبات الخاصة والاحتفالات الدينية، بالإضافة إلى الخواتم التقليدية فهي ذات تصاميم متنوعة تعكس التراث الثقافي للمنطقة.
8- إيرانتتميز الأقراط التقليديةبتصاميمها الفريدة والمعقدة في إيران، والأساور غالبًا ما تكون مزينة بنقوش وزخارف تعكس التراث الفارسي.
اقرأ أيضاًاستخدام الذهب في الصناعات.. من الحلي إلى التكنولوجيا المتقدمة
جولد بيليون: تصريحات ترامب تعيد الذهب للصدارة رغم الهبوط الهامشي