نيوكاسل يهزم ليفربول ويتوج بلقب كأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم.
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
يمن مونيتور/ د ب أ
وضع نيوكاسل يونايتد حدا لسوء الحظ الذي ظل يلازمه فترة طويلة، بعدما توج بلقب كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة لأول مرة في تاريخه، عقب فوزه الثمين والمستحق 2 / 1 على ليفربول، اليوم الأحد، في المباراة النهائية للمسابقة.
وعلى ملعب (ويمبلي) العريق بالعاصمة البريطانية لندن، قدم لاعبو نيوكاسل أفضل أداء لهم في الموسم الحالي، وكان بإمكانهم تسجيل المزيد من الأهداف في ظل تفوقهم الواضح على نجوم ليفربول، الذي ظهروا وكأنهم أشباحا داخل المستطيل، وبدا واضحا تأثرهم بخروجهم المبكر من دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان الفرنسي، يوم الأربعاء الماضي.
وافتتح دان بورن التسجيل لنيوكاسل في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، قبل أن يضيف زميله السويدي ألكسندر إيزاك الهدف الثاني في الدقيقة 53، فيما أحرز الإيطالي (البديل) فيديريكو كييزا هدف ليفربول الوحيد في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.
وبات هذا هو أول تتويج محلي لنيوكاسل منذ 50 عاما، حيث يعود آخر لقب أحرزه الفريق الملقب بـ(الماكبايث) داخل انكلترا إلى موسم 1954 / 1955، حينما أحرز لقب كأس الاتحاد الإنكليزي آنذاك، كما صار الفريق الـ24 الذي ينضم لقائمة الفائزين بكأس الرابطة الآن.
ويأتي هذا التتويج ليعوض نيوكاسل، الذي سجل ظهوره الثالث في المباريات النهائية للمسابقة، خسارته نهائي البطولة موسمي 1975 / 1976 و2022 / 2023 أمام فريقي مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد على الترتيب.
وأصبح هذا هو الفوز الأول لنيوكاسل على ليفربول منذ أكثر من 9 أعوام، حيث يعود آخر انتصار له على الفريق الأحمر بكل المنافسات إلى السادس من ديسمبر/كانون الأول 2015، عندما فاز 2 / صفر بالدوري الإنكليزي على ملعبه.
كما حقق نيوكاسل فوزه الـ51 على ليفربول في تاريخ مواجهات الناديين بكل المنافسات، مقابل 94 انتصارا لليفربول، بينما فرض التعادل نفسه على 45 لقاء.
يذكر أن هذه كانت المباراة الثالثة التي تجرى بين الناديين بمختلف المسابقات خلال الموسم الحالي، حيث تعادلا 3 / 3 في جولة الذهاب بالدوري الإنكليزي على (سانت جيمس بارك)، معقل نيوكاسل، في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي، في حين فاز ليفربول 2 / صفر بملعبه في جولة الإياب الشهر الماضي.
وبعد فقدان ثاني لقب في غضون 5 أيام، أصبح الأمل الوحيد لليفربول هو التتويج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم، لاسيما بعد وداعه المبكر أيضا من بطولة كأس إنجلترا.
وتبدو الفرصة مواتية أمام ليفربول لإحراز اللقب المرموق للمرة الـ20 في تاريخه ومعادلة الرقم القياسي الذي يحمله غريمه التقليدي مانشستر يونايتد، كأكثر الأندية حصدا للبطولة، خاصة في ظل تربعه على القمة بفارق 12 نقطة أمام أقرب ملاحقيه أرسنال قبل 9 مراحل على نهاية المسابقة.
وبدأت المباراة بمرحلة جس النبض بين لاعبي الفريقين، قبل أن تشهد الدقيقة التاسعة التسديدة الأولى في المباراة عن طريق فابيان شار، لاعب نيوكاسل، الذي سدد من على حدود المنطقة، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر، أعقبها تسديدة أخرى من زميله ياكوب ميرفي في الدقيقة 15، ذهبت بعيدة عن المرمى.
وسدد ساندرو تونالي من خارج المنطقة في الدقيقة 23، غير أن الكرة ابتعدت عن القائم الأيسر لمرمى ليفربول بقليل، فيما تلقى ألكسندر إيزاك تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد ضربة رأس في الدقيقة 34 لكن الكرة اصطدمت في أندرو روبرتسون، لتصل الكرة إلى كيران تريبيير، الذي سدد من داخل المنطقة، ارتطمت مجددا في روبرتسون إلى ركنية، أسفرت عن ضربة رأس من برونو غيمارايش، ذهبت لأحضان كاومين كيليهير، حارس مرمى ليفربول.
واصل نيوكاسل محاولاته الهجومية، لتشهد الدقيقة الأولى من الوقت الضائع للشوط الأول هدفا للفريق الأبيض والأسود عن طريق دان بورن، الذي تابع ركلة ركنية نفذها تريبيير عرضية، ليقابلها بضربة رأس متقنة، واضعا الكرة على يمين كيليهير، الذي حاول الإمساك بها دون جدوى، لتسكن شباكه.
وكاد ديوغو جوتا أن يدرك التعادل سريعا لليفربول في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع، حينما تلقى تمريرة بالرأس من لويس دياز، ليسدد من داخل المنطقة، لكن الكرة ذهبت بعيدة عن المرمى، لينتهي الشوط بتقدم نيوكاسل 1 / صفر.
حافظ نيوكاسل على نشاطه الهجومي، وأحرز إيزاك هدفا آخر في الدقيقة 50، لكن سرعان ما تم إلغاؤه بداعي وقوعه في مصيدة التسلل.
ولم تمر سوى دقيقتين، حتى عاد إيزاك ليهز الشباك من جديد، مسجلا الهدف الثاني لنيوكاسل، فمن هجمة منظمة تلقى جاكوب ميرفي تمريرة عرضية من الجانب الأيسر، ليمرر الكرة برأسه للاعب السويدي، الذي سدد مباشرة بقدمه اليمنى من داخل المنطقة، واضعا الكرة صاروخية على يمين كيليهير داخل الشباك.
وأضاع كورتيس جونز فرصة مؤكدة لتقليص الفارق في الدقيقة 59، بعد نزوله بثوان إلى أرض الملعب، حينما تلقى تمريرة عرضية من الجانب الأيسر، ليسدد من داخل المنطقة، لكن نيك بوب، حارس مرمى نيوكاسل، أبعد الكرة لركنية
وأضاع روبرتسون فرصة محققة لليفربول في الدقيقة 61، بعدما وصلت إليه الكرة وهو بمواجهة المرمى مباشرة، لكن الدفاع أبعد الكرة من أمامه في الوقت المناسب لركنية لم تستغل.
وفي الدقيقة التالية سدد داروين نونيز، الذي نزل لأرض الملعب قادما من مقاعد البدلاء، تصويبة ضعيفة من داخل المنطقة في الدقيقة 62، ذهبت سهلة لبوب، فيما أهدر إيزاك فرصة مؤكدة لمضاعفة النتيجة في الدقيقة التالية، حينما تسلم الكرة وهو منفردا بالمرمى، لكنه أضاعها بطريقة غريبة وسط دهشة الجميع.
تراجع لاعبو نيوكاسل للدفاع، ومنحوا الفرصة لليفربول الاستحواذ على الكرة، لكن دون أدنى خطورة على المرمى، في ظل التمركز الدفاعي الرائع من فريق المدرب إيدي هاو.
وسدد جولينتون من خارج المنطقة في الدقيقة 82، لكن الكرة ذهبت بمحاذاة القائم الأيمن، أعقبها تسديدة مماثلة في الدقيقة التالية أمسكها حارس ليفربول على مرتين.
وأشعل فيدريكو كييزا المباراة من جديد، عقب تسجيله هدفا لليفربول في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للقاء، بعدما تلقى تمريرة بينية انفرد على إثرها بالمرمى، قبل أن يسدد بقدمه اليسرى كرة زاحفة، على يسار بوب، وتعانق الشباك.
وقام حكم المباراة بإلغاء الهدف في البداية بناء على شارة مساعده بداعي وقوع اللاعب الإيطالي في مصيدة التسلل، لكنه سرعان ما تراجع عن قراره بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد (فار).
ومرت الدقائق الأخيرة دون أي جديد، حيث لجأ لاعبو نيوكاسل لاستهلاك الوقت بشكل قانوني، فيما عجز لاعبو ليفربول عن إدراك التعادل أو حتى تهديد مرمى منافسه، ليطلق حكم المباراة صافرة النهاية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أتلتكو مدريد أمير الكويت الأمم المتحد التحالف العربي الدوري الأوربي اليمن رياضة محمد صلاح نيوكاسل من داخل المنطقة فی الدقیقة لیفربول فی لکن الکرة من الوقت سدد من
إقرأ أيضاً:
لأول مرة منذ 70 عاماً.. نيوكاسل يقهر ليفربول ويتوج بكأس الرابطة
بغداد اليوم- متابعة
أنهى نيوكاسل يونايتد جفاف الألقاب المحلية الذي استمر 70 عاما، عندما توج بطلا لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة مساء اليوم الأحد، (16 آذار 2025)، بفوزه في النهائي على ليفربول 2-1 داخل ملعب "ويمبلي".
وسجل هدفي نيوكاسل كل من داني بيرن (45) وألكسندر إيزاك (53)، فيما أحرز هدف ليفربول الوحيد فيديريكو كييزا في الدقيقة 90+4.
وهذا أول لقب على الصعيد المحلي لنيوكاسل، منذ أن فاز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي في عام 1955.
ربع الساعة الأول من اللقاء جاء حذرا من كلا الطرفين، مع صعوبة تشكيل الخطورة، وكسر لاعب نيوكاسل جاكوب ميرفي الجمود بتسديدة بعيدة المدى لم تجد طريق المرمى في الدقيقة 14.
أول فرصة خطيرة في اللقاء جاءت في الدقيقة 24، عندما حصل ألكسندر إيزاك على الكرة في الناحية اليسرى، قبل أن تصل إلى لاعب الوسط الإيطالي ساندرو تونالي الذي أطلق تسديدة مرت بجوار القائم البعيد.
وتواصلت خطورة نيوكاسل في الدقيقة 35، عندما وصلت الكرة من ركلة حرة إلى داني بيرن، الذي تابعها برأسه ناحية برونو جيمارايش، لكن رأسية الأخيرة تهادت بين يدي الحارس كاوميهين كيليهير.
وترجم نيوكاسل أفضليته بهدف التقدم في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، بعد متابعة رأسية بعيدة المدة من بيرن، استقرت على يمين الحارس كيليهير، إثر كرة ركنية عالية مرسلة من كيران تريبييه.
وهدد ليفربول مرمى منافسه للمرة الأولى، في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، عبر مهاجمه البرتغالي ديوجو جوتا، الذي سدد بعيدا عن المرمى من موقف مريح.
وبدأ ليفربول الشوط الثاني بشكل أفضل، ومرر جوتا الكرة إلى لويس دياز، بيد أن البرازيلي جويلينتون لاعب نيوكاسل وقف أمام محاولة الدولي الكولومبي في الدقيقة 48.
وأحرز نيوكاسل هدفا ثانيا في الدقيقة 51، عبر إيزاك، بيد أن الحكم ألغى الهدف مستعينا بتقنية الفيديو لوجود تسلل.
لكن نيوكاسل عوض في الدقيقة 53، عبر إحراز الهدف الثاني، عندما غمز ميرفي الكرة ناحية السويدي إيزاك الذي تابعها بلمسة واحدة مباشرة على يمين الحارس.
وأشرك مدرب ليفربول أرني سلوت كل من داروين نونيز وكورتيس جونز مكان جوتا وابراهيما كوناتي، وكاد "الريدز" أن يقلص النتيجة في الدقيقة 59، عندما شق دياز طريقه في الناحية اليسرى، قبل أن يمرر إلى جونز الذي سدد من قلب منطقة الجزاء، بيد أن الحارس نيك بوب أبعد الكرة بأعجوبة.
ولعب جويلينتون دورا بطوليا في منع هدف محقق لليفربول في الدقيقة 62، عندما وقف أمام محاولة أندي روبرتسون القريبة.
ومن هجمة مرتدة، أضاع نيوكاسل فرصة الهدف الثالث في الدقيقة 64، عندما هيأ هارفي بارنز الكرة أمام إيزاك الذي تابعها من مسافة قريبة للمرمى، بيد أن الحارس كيليهير برع في إبعادها.
وبعد لحظات من دخول كودي جاكبو إلى تشكيلة ليفربول عوضا عن أليكسيس ماك أليستر، سدد ميرفي كرة منخفضة مرت بجوار مرمى الريدز في الدقيقة 69.
وزج سلوت بورقتيه الأخيرتين بإشراك هارفي إليوت وفيديريكو كييزا مكان رايان جرافينبرش ولويس دياز، بيد أن الفريق بدا عاجزا بشكل غريب عن تهديد مرمى منافسه الذي واصل خطورته من الهجمات المرتدة، عبر تسديدة جديدة من جويلينتون مرت بجانب القائم في الدقيقة 82.
وفي الوقت بدل الضائع، انفرد كييزا بالحارس ووضع الكرة بالشباك، واحتاج الحكم لوقت طويل لتثبيت الهدف بمساعدة تقنية الفيديو لوجود شبهة تسلل.
ومرت الدقائق المتبقية دون جديد، ليطلق الحكم صافرته معلنا تتويج نيوكاسل بكأس الرابطة.