بغداد اليوم- متابعة

امرأة أخرى كاد أن يُسجّل اسمها على لائحة ضحايا العنف الأسري في لبنان، بعدما تعرضت لإطلاق نار، على يد زوجها، مما أدى إلى إصابتها في رجلها في مشهد مروّع وثّقته كاميرات المراقبة المزروعة في مسرح الجريمة، إذ لم يهتم ع. ز بروح زوجته بشرى. ش، ولا حتى بمصير طفلهما التي كانت تحمله لحظة اقتراب الموت منهما.

أثار مقطع الفيديو، الرأي العام في لبنان، إذ بدم بارد صوّب ع. ز، المسدس على زوجته في محطة للوقود حاولت الاختباء فيها في منطقة التبانة شمال لبنان والاحتماء بأحد عمّالها.

لكن الأخير نأى بنفسه عما يدور، وحين بدأ الزوج بإطلاق النار عليها رمت طفلها أرضاً محاولة الهرب، إلا أن ذلك لم يدفعه للتوقف، وبعدما أصابها وضع المسدس على خاصرته، وحمل ابنه الذي كان يصرخ ويقفز من الرعب، ومن ثم عاد وسحب المسدس لإكمال جريمته.

بعد انتشار مقطع الفيديو الذي وثّق المشهد الوحشي، حاول ع. ز تبرير جريمته من خلال مقطع صوتي تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وكما معظم الجرائم المرتكبة بحق النساء، ردّ ابن طرابلس ما أقدم عليه إلى دفاعه عن "شرفه"، إذ قال "غادرت زوجتي المنزل قبل أسبوعين من دون أن أعلم عنها شيئاً، فجأة أوصلها شخص بعدما اتصل بي من عدة أرقام، وحين أخذت ابني منها تجمع حولي الناس، أطلقت طلقتين وحملت طفلي وذهبت، هذا هو الموضوع باختصار، ولا يشرّفني أن تكون زوجتي".

وأضاف "ألا يجب أن تطلعني أين تذهب سيما وأن لا أهل لديها في لبنان؟ ولم أخطئ في حقها فهذا شرفي وأخذته"، على حد تعبيره.

والزوجة بشرى التي ترقد في مستشفى طرابلس الحكومي إلا أن هاتفها كان مغلقاً، لكن جميع من تحدث الموقع معهم من معارف زوجها أجمعوا على أنه معروف بأفعاله الخارجة عن القانون، وبأن لديه سوابق عدة من التهجّم على الناس وإطلاق النار.

ويقول أحد جيرانه "سبق أن اتهم مع عدد من الأشخاص بجريمة قتل نتيجة إشكال تخلله إطلاق نار، ليعود ويطلق سراحه، خلال تلك الفترة احتضن الجيران زوجته وأمّنوا لها ما تحتاجه كون لا أهل لديها في لبنان، فهي زوجته الثانية وتحمل الجنسية السورية".

لا يزال ع. ز متوار عن الأنظار، إذ تعمل القوى الأمنية كما أكد مصدر أمني لموقع "الحرة" على توقيفه.

ومنذ بداية العام الجاري إلى الآن، "تبلّغت منظمة "كفى" عن خسارة 13 امرأة حياتهن على يد أزواجهن، ولفظت 8 أخريات أنفاسهن بحوادث وضعت تحت خانة الانتحار في حين نجت ستة من محاولات قتل في لبنان"، بحسب ما تؤكده المحامية في المنظمة، فاطمة الحاج لموقع "الحرة" مشددة على أن "النساء في لبنان في حالة هلع جماعي، ومنذ 20 سنة وأنا أتابع قضايا العنف وأجزم أن هذه الفترة هي من أكثر فترات عدم الأمان داخل الأسرة، فالعديد من النساء يخشين العودة إلى منازلهن خوفاً من القتل على يد أزواجهن".

وتؤكد "إذا لم يتحرك القضاء بسرعة وتتم محاكمة المجرم خلال شهر وتصدر بحقه أقسى العقوبات فإننا يومياً سنسمع عن جريمة مماثلة، كذلك الحال إذا استمر تطبيق قوانين أحوال شخصية مرجعيتها رجال الدين تضع النساء تحت سلطة الرجال وتحمي القتلة، وإذا استمرت ثقافة الإفلات من العقاب من خلال الاحتماء خلف الطائفة ورجال السياسة، وإذا لم يتم تفعيل قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري، وإذا لم يتحرك مجلس النواب لإقرار قانون موحّد للأحوال الشخصية ولم تتحرك السلطات اللبنانية وتضع خطة طوارئ للحد من هذه الجرائم تترافق مع إطلاق حملة لمكافحة العنف الأسري تتضمن عدم الاستخفاف بأي تهديد يطال المرأة".

كتب لبشرى حياة جديدة، لكن ذلك لا يلغي حقيقة أن النساء والفتيات يتساقطن واحدة تلو الأخرى في لبنان، بحسب ما سبق أن ذكرته "كفى" في منشور شارحة: "تارة عبر إطلاق النار عليهن وهن نائمات على فراشهن، وتارة عبر سقوطهن من على الشرفات أو أسطح البيوت، وطوراً عبر قتلهن في الشوارع. تتعدد الأشكال والقتل واحد، والقاتل هو الذكوري المتسلط الذي يسمح لنفسه التحكّم بحيوات النساء وفق التقاليد البالية والحقوق الممنوحة له في قوانين الأحوال الشخصية".

وتساءلت "كفى" "ألم يحن الوقت بعد للوعي حول خطورة ما يحصل من قبل الأجهزة والسلطات المختصة؟ ألم يحن الوقت لتسريع محاكمة القتلة وإنزال العقوبات القاسية في محاولة لوقف مسلسل القتل هذا؟ ألم يحن الوقت لوقف التبريرات الذكورية لجرائم قتل النساء؟ ألم يحن الوقت لكف سلطة الرجال المطلقة على النساء داخل الأسرة المكرسة بالأحوال الشخصية الطائفية الذكورية؟".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الأهلي يُجدد الثقة في كولر لقيادة الأهلي أمام صنداونز

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الإعلامي أمير هشام، أن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي عقد اجتماعًا ظهر اليوم مع أعضاء لجنة التخطيط بقيادة مختار مختار وزكريا ناصف وبحضور المدير الرياضي محمد رمضان، لمناقشة مصير الجهاز الفني بقيادة مارسيل كولر في ظل تراجع الأداء والنتائج خلال الفترة الماضية.

وقال عبر برنامجه بلس 90 الذي يبث على قناة النهار الفضائية: "لا يوجد حالة رضا عن كولر في الفترة الأخيرة، والاجتماع كان في أحد القاعات الملحقة بمكتب محمد رمضان المدير الرياضي أسفل مدرجات التتش، لبحث مصير المدرب السويسري".

وأضاف: "الخطيب ورمضان وأعضاء لجنة التخطيط حضروا جزء من المران، ثم تحدث رئيس النادي بشكل منفرد مع كولر لفترة قصيرة جدًا، ثم انطلق التدريب ورحلوا جميعًا عن ملعب التتش، ومن المتوقع أن يحضروا مران آخر قبل سفر الفريق لجنوب إفريقيا، وجاء ذلك على سبيل الدعم".

وأكمل: "تم الاستقرار على بقاء كولر وتجديد الثقة في المدرب قبل السفر لمواجهة صنداونز، في ظل صعوبة الوقت الحالي وضيق الوقت قبل السفر لجنوب إفريقيا يوم الأربعاء المقبل، ولم يتم طرح أي شئ عن تعيين محمد شوقي أو تولي سامي قمصان المسئولية الفنية".

وزاد: "لو كان هناك متسع من الوقت قبل مواجهة صنداونز، كان كولر سيرحل عن الأهلي، والشرط الجزائي لن يمثل أي مشكلة مطلقا لمجلس الإدارة، لأنه كان سيحصل على باقي عقده عن الموسم الحالي، بينما الموسم القادم فهو بدون شروط جزائية".
 

مقالات مشابهة

  • تهريب النمل.. أحدث جريمة أمام القضاء
  • استشهاد 71 مدنيًا لبنانيًا جراء الغارات الإسرائيلية منذ بدء وقف إطلاق النار
  • ضياء رشوان: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ستشهد تحوّلًا إيجابيًا بفضل جهود مصر وقطر
  • مغربي يقتل زوجته بـ11 طعنة أمام أطفالهما
  • أمام أعين أطفالهما.. زوج ينهي حياة زوجته في جريمة تهزّ طنجة
  • شخص يقتل زوجته في جريمة صادمة بطنجة
  • بالأرقام.. إليكم عدد عمليات العنف المبلغ عنها في لبنان
  • هددته بفضح علاقتهما أمام زوجته.. المؤبد لسائق خلص على فتاة وسط الزراعات بأسيوط
  • الأهلي يُجدد الثقة في كولر لقيادة الأهلي أمام صنداونز
  • عظام داخل الأسمنت تفضح جريمة قتل بشعة في الإسماعيلية.. الزوج دفن زوجته وبنى فوقها جدار