صنعاء (الجمهورية اليمنية) - قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين في اليمن، الأحد، إن الجماعة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" والقطع الحربية التابعة لها بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة ردا على الهجمات الأميركية على اليمن وفقا لـ(سبأ).

ولم يقدم المتحدث العسكري باسم الحوثيين دليلا على تنفيذ الهجمات المذكورة.


وأضاف المتحدث في بيان: "القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في استهداف كافة القطع الحربية الأميركية في البحرين الأحمر والعربي ردا على العدوان على بلدنا، وأنها بعون الله تعالى مستمرة في فرض الحصار البحري على العدو الإسرائيلي وفرض الحظر على سفنه في منطقة العمليات المعلن عنها حتى إدخال المساعدات والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة".
وقد شهدت صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، الأحد، هدوءاً حذراً، بعد ساعات من قصف أميركي عنيف استهدف مواقع متفرقة تسبب بسقوط خسائر مادية وبشرية.

وخلال الساعات الماضية، شنت مقاتلات أميركية ضربات جوية عنيفة مستهدفة مواقع متفرقة في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ما تسبب بمقتل 31 شخصاً، وإصابة أكثر من 100 آخرين، وفقاً للحوثيين.

جاءت هذه الغارات عقب أيام من إعلان جماعة الحوثي استئناف هجماتها في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب.
وأعلن البيت الأبيض، الأحد، أن الضربات الأميركية قتلت "العديد" من قادة الحوثيين في اليمن، مشيراً إلى "تحذير" لإيران بوجوب التوقف عن دعم الجماعة وهجماتها على السفن في البحر الأحمر.

وصرح مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز، في تصريح لشبكة "إيه بي سي نيوز"، بأن الغارات الجوية، السبت، "استهدفت في الواقع العديد من قادة الحوثيين وقتلتهم".

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

اليمن في مهمة إسقاط هيبة أمريكا

يمانيون../
“اليمنيون مستمرون في مهمة إسقاط هيبة الولايات المتحدة، وهيمنتها في الشرق الأوسط، بالضربات الموجعة بالصواريخ والمسيّرات، ولا يزالون يمتلكون مفاجآت وأسلحة ستفاجئ أمريكا وحلفاءها”.. هكذا قال المحلل الجيوسياسي والصحفي البرازيلي بيبي اسكوبار.

وأضاف: “اليمنيون هم الشعب العربي الوحيد على وجه الأرض، الذي يدافع عن فلسطين والفلسطينيين، ويساند غزة عسكرياً لإنهاء حرب الإبادة، كواجب إنساني ومبدأ أخلاقي، وموقف غير قابل للنقاش لا رجعة فيه روحياً وعقائدياً”.

وإذ أكد خسارة أمريكا في الحرب على اليمن، وفشل عدوانها الذي بدأته في 15 مارس الفائت، وأدى إلى استشهاد 107 مدنيين وجرح 223 أشخاص حتى يوم الأربعاء 9 أبريل 2025، أشاد بمواقف اليمن تجاه القضية الفلسطينية ونصرة غزة.

الترسانة المدهشة

يؤكد الباحث في معهد واشنطن -لم يذكر أسمه – بقوله: “اليمن مجتمع قبلي يمتلك تاريخا عسكريا طويلا، والبيئة اليمنية أوجدت أمة محاربين أشداء يصعب إخضاعهم، ما يجعل تدمير قدراتهم العسكرية أمراً مستحيلاً”.

وأضاف لمجلة البحرية الأمريكية (ذا ماريتايم إكزيكيوتيف)، المتخصصة في الشؤون البحرية: “اليمنيون طوروا بنية تحتية عسكرية، وترسانة قوية من الطائرات المسيّرة والصواريخ؛ مثل صواريخ سكود و’إس إس-21’، مخزنة في أماكن متفرقة، ومحصنة جيداً، ما يجعل القضاء عليها مهمة صعبة”.

.. والشريك المباشر

من جهتها، أكدت المحامية المقيمة في جنوب أفريقيا، سوزارن بارداي، أن واشنطن لا تُوسع نطاق الحرب بعدوانها الجوي على اليمن فحسب، بل تتدخل مباشرةً في الصراع المتجذر مع العدوان “الإسرائيلي” المتواصل على غزة.

وقالت، في مقال بصحيفة “ميل آند غارديان” الشهيرة في جنوب أفريقيا بعنوان “البحر الأحمر يشتعل.. أمريكا تقصف اليمن واليمنيون يستهدفون سفن إسرائيل”: “بدلاً من الدعوة إلى إنهاء جرائم العدوان “الإسرائيلي”، اختارت الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب الظالم، مُعاقبة الضحية والمقاوم”.

وأضافت: “العدوان الأمريكي على اليمن يُعد انتهاكاً مباشراً للقانون الإنساني الدولي، ويعتبر من جرائم الحرب وفقاً لاتفاقيات جنيف؛ كونه يُسهم في دوامة العنف وجرائم الحرب، ويستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن”.

المؤكد في عقيدة الناشطة الحقوقية بارداي، أن التواجد العسكري لأمريكا، والاستعراض الصارخ للقوة، وشن الحرب ضد اليمنيين، متجاهلة القانون الدولي، يثبت مرة أخرى أن التزامها بحقوق الإنسان ليس أكثر من مجرد خطاب أجوف، لا يؤدي إلا إلى عدم الاستقرار وتفاقم التوترات، وتعريض التجارة العالمية للمخاطر.

.. والحصار المشروع

بدوره، أقرّ الحقوقي الأمريكي كريج موكيبر بمشروعية قرار الحصار البحري الذي تفرضه صنعاء ضد الملاحة “الإسرائيلية”؛ دعماً لغزة في القانون الدولي.

وقال، في مقال على منصة “ماندو وايس”، إن صنعاء تفرض الحصار البحري في سياق محاولة لوقف حرب الإبادة الجماعية والحصار غير القانوني الذي تفرضه “إسرائيل” على غزة.

وأضاف: “على الرغم من إستناد صنعاء على أساس قانوني يتعرض اليمن لقصف وحشي بعدوان أمريكي في سبيل حماية “إسرائيل”، ومحاولة إفلاتها من العقاب على الجرائم، التي ترتكبها بحق المدنيين في غزة”.. مؤكداً أن العدوان الأمريكي على اليمن ليس لأنه يخترق القانون الدولي، بل لأنه يطبقه، والإعلام الغربي يعرف ذلك، لكنه يحجب هذه الحقيقة عن العالم.

.. والشعب الذي لا مثيل له

يقول العضو السابق بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور الأميركي، ريتشارد بلاك، في مقابلة تلفزيونية: “لا يوجد شعب في العالم يتمتع بالقدرة على الصمود مثل اليمنيين، هؤلاء الناس ولدوا محاربين جاءوا إلى الميدان للدفاع عن غزة”.

يضيف: “لقد تعرض اليمن للقصف عدة مرات، لكن لا أعرف شعب يتمتع بهذه القدرات على الصمود مثل اليمنيين، إذا قتل شخص منهم ينهض آخر ويأخذ مكانه، إنهم ليسوا أشخاصا يتجولون حول العالم، ويغزون بلدا آخر، بل إنهم محاربون يحمون وطنهم، ولا شيء آخر ذو قيمة بالنسبة لهم”.

ما يريد السيناتور ريتشارد قوله: “إن اليمنيين يهاجمون سفن “إسرائيل” في البحر الأحمر، ليسوا كقراصنة على السفن، بل لإسناد غزة ضد العدوان والحصار “الإسرائيلي”، وقد وضحوا ذلك للعالم أجمع”.

.. والبيئة الخطرة

وكان قائد قوات الاتحاد الأوروبي “اسبيدس”، الأدميرال فاسيليوس غريبريس، أقر منتصف الأسبوع لصحيفة “ذا ناشيونال” بصعوبة معركة البحر الأحمر مع القوات اليمنية، واصفاً الوضع بـ”شديد الخطورة”.

وقال: “نعمل في بيئة خطرة بمواجهة هجمات اليمنيين في البحر الأحمر، وأجبرت السفن على تغيير مساراتها من رأس الرجاء الصالح، مما أدى إلى زيادة التكاليف”.

وأضاف: “قواتنا لا تضمن تأمين البحر الأحمر للسفن، والحلول العسكرية لن تحل المشكلة، واليمنيون لن يتوقفوا إلا بالحلول الدبلوماسية”.

.. والمعركة المستمرة

واستأنفت قوات صنعاء الحظر البحري على سفن “إسرائيل” في البحر الأحمر، في 12 مارس 2025، واستهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان”، ومدمراتها، عدة مرات في البحر الأحمر، ولاتزال تستهدفها بالصواريخ والمسيَّرات إلى اليوم؛ إسناداً لغزة بعد منع الكيان إدخال المساعدات الإنسانية، ومعاودة عدوانه على القطاع.

وأطلقت أكثر من 1170 صاروخاً باليستياً، وفرط صوتي، ومسيّرة، إلى عُمق الكيان، وكبَّدت قوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، في المواجهات البحرية، قرابة 230 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية؛ ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”، خلال 15 شهراً إسناداً لغزة ومقاومتها.

وأسقطت 22 طائرة نوع ‘إم كيو 9’، منها أربع طائرات أثناء العدوان الأمريكي – السعودي على البلاد، و18 طائرة كانت آخرها يوم الأربعاء 9 أبريل 2025، فوق أجواء محافظة الجوف، في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، التي أعلنتها صنعاء في نوفمبر 2023؛ إسنادا لغزة، عقب انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، في 7 أكتوبر 2023.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • الحوثي: غارات أميركية تستهدف مناطق في وسط وغرب اليمن
  • مقتل سبعة يمنيين في غارات أميركية على محافظة صنعاء  
  • أبو عبيدة يشيد بموقف الحوثيين ودعمه لغزة
  • الناطق العسكري لكتائب القسام: لا يزال إخوان الصدق في اليمن يصرّون على شلّ قلب الكيان الصهيوني وقوفاً إلى جانب غزة التي تتعرض لحرب إبادة شعواء
  • عاجل. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: تم تفعيل الإنذارات في عدد من المناطق نتيجة إطلاق صاروخ من اليمن
  • صنعاء: 117 شهيداً في الغارات الأميركية على اليمن منذ منتصف مارس الماضي
  • «سنتكوم»: مزاعم «الحوثيين» بضرب حاملة «ترومان» ادعاءات فارغة
  • اليمن في مهمة إسقاط هيبة أمريكا
  • واشنطن تكشف حقيقة تعرض حاملة الطائرات الأمريكية ''ترومان'' لهجمات الحوثيين
  • خلال ساعتين.. 29 غارة أميركية تستهدف مواقع حوثية في اليمن