سولي برودوم: أول من حصل على نوبل في الأدب تكريم مستحق أم اختيار مفاجئ؟
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
في عام 1901، أعلنت الأكاديمية السويدية منح أول جائزة نوبل في الأدب إلى الشاعر الفرنسي رينه سولي برودوم، في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات آنذاك، ولا تزال موضع نقاش حتى اليوم.
ففي الوقت الذي كان العالم الأدبي يعج بأسماء أدبية كبرى مثل ليو تولستوي، جاء اختيار برودوم ليكون أول من يحمل هذا الشرف، فهل كان ذلك تكريمًا مستحقًا أم اختيارًا مفاجئًا؟
لماذا اختير سولي برودوم؟عند الإعلان عن فوزه، بررت الأكاديمية السويدية قرارها بأن برودوم قدم “إنتاجًا شعريًا يحمل مثالية نادرة، وكمالًا فنيًا، واهتمامًا بالفكر الفلسفي”.
تميزت أشعاره بالتأمل العميق والبحث عن الحقيقة، إذ كان يمزج بين العاطفة والمنطق بأسلوب شعري يعكس خلفيته العلمية كمهندس، كما أنه لم يكن مجرد شاعر، بل ناقدًا وفيلسوفًا، مما جعل أعماله تحظى بتقدير خاص بين النخبة الفكرية في أوروبا.
الجدل حول الجائزة: هل كان يستحقها؟رغم إشادة الأكاديمية به، إلا أن منح الجائزة له بدلاً من أسماء عملاقة مثل ليو تولستوي، وإميل زولا، وهنريك إبسن أثار انتقادات واسعة.
اعتبر كثيرون أن تأثير برودوم في الأدب العالمي لم يكن بنفس قوة هؤلاء الأدباء، الذين أثروا بعمق في الفكر الإنساني وألهموا أجيالًا كاملة من الكتاب.
كما أن منح الجائزة لشاعر فرنسي في عامها الأول اخذ على أنه انحياز للأدب الفرنسي، خاصة أن السويد كانت متأثرة ثقافيًا بفرنسا في ذلك الوقت.
تأثير الجائزة على مسيرته الأدبيةبعد فوزه، لم يشهد إنتاج برودوم الأدبي تطورًا كبيرًا، بل تراجع تدريجيًا بسبب حالته الصحية، حيث أصيب بجلطة دماغية أثرت على نشاطه الإبداعي.
ومع مرور السنوات، خفت بريق اسمه مقارنة بأدباء آخرين، وأصبح ينظر إليه كشاعر رمزي في تاريخ الجائزة أكثر من كونه كاتبًا شكل علامة فارقة في الأدب العالمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جائزة نوبل الأكاديمية السويدية الفكر الفلسفي المزيد فی الأدب
إقرأ أيضاً:
أشرف عبدالغني: رسائل الرئيس السيسي في زيارة الأكاديمية العسكرية طمأنت المصريين
أكد الكاتب الصحفي أشرف عبد الغني، مدير تحرير جريدة الجمهورية، أن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للأكاديمية العسكرية حملت تطمينات مهمة للشعب المصري.
وأشار، خلال تصريحاته على فضائية "إكسترا نيوز"، إلى أن مشاركة الرئيس وقيادات القوات المسلحة في مأدبة إفطار مع طلاب الأكاديمية تعكس أهمية كبيرة، حيث تعزز من تفاعلهم الإيجابي وترسخ لديهم قيم الفداء والتضحية للوطن، مما يؤثر بشكل مباشر على روحهم المعنوية.
وتابع، أن حرص الرئيس على حضور أسر الطلاب وفتح باب الحوار معهم يعكس اهتمام القيادة السياسية بتبادل الآراء والأفكار حول التطورات الداخلية والخارجية.
وأوضح أن هذه اللقاءات تلعب دورًا مهمًا في تعزيز وعي المواطنين بما يجري على مستوى القيادة السياسية والدولة، بالإضافة إلى التأكيد على التفاعل المستمر بين الرئيس وأفراد المجتمع.