أشادت النائبة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، بدور الدولة المصرية فى دعم العمال والحرفيين، فى إطار توجّهات الجمهورية الجديدة، مشيرة إلى أن القيادة السياسية تولى اهتماماً كبيراً ببرامج الحماية الاجتماعية وتأهيل هذه الفئة التى عانت من تهميش دام لعقود.

وقالت النائبة فى حوار لـ«الوطن»، إنّ هناك عدداً من الإجراءات التى اتخذتها الدولة، بعضها دخل حيز التنفيذ، فضلاً عن إصدار عدد من القوانين التى تخدم العمال، وفى مقدمتها مشروع قانون العمل الجديد.

. وإلى نص الحوار:

فى البداية، ما الإجراءات التى اتخذتها الدولة لتقديم الحماية الاجتماعية للعمال فى مصر؟

- حرصت القيادة السياسية على ضرورة دعم العمال والحرفيين خلال السنوات الماضية، من خلال إطلاق برامج الحماية الاجتماعية، وعلى رأسها إنشاء صندوق إعانة الطوارئ للعمالة غير المنتظمة، وتسعى الجهات المعنية إلى الانتهاء من جميع آليات صرف الإعانة العاجلة والمقدّرة بمبلغ 1000 جنيه لمن يستحقها.

ومن ضمن الإجراءات التى اتخذتها الدولة، إصدار شهادة «أمان»، لتغطية التأمين على الحياة وإصابات العمل للعمالة غير المنتظمة، إلى جانب برامج التأهيل التى تعمل على تدريب العمالة ودعمها، وتدشين المنصة الوطنية لمعلومات سوق العمل، وتستهدف توضيح العرض والطلب فى سوق العمل والمهن المطلوبة داخل السوق المصرية.

كيف يسهم إنشاء المجلس الأعلى للحوار المجتمعى من أجل العمل فى مناقشة ودعم قضايا العمال؟

- المجلس تم إنشاؤه عام 2018 بقرار من رئيس مجلس الوزراء، ومن بين أهدافه المشاركة فى رسم السياسات القومية للحوار بين الشركاء الاجتماعيين، وإبداء الرأى فى مشروعات القوانين المتعلقة بالعمل والمنظمات النقابية، والقوانين ذات الصلة، فضلاً عن مناقشة العلاوات الخاصة بالعمال، ووفقاً للواقع فإن المجلس يقوم بدور استشارى لدعم كل الأمور المتعلقة بالعمال.

فى رأيك كيف تسهم التشريعات فى خلق بيئة آمنة للعمالة المصرية؟

- إصدار قوانين مُنظمة للعمل فى مصر من الأمور المهمة لتنظيم العلاقة بين أطراف العمل، وعلى مدار السنوات العشر الماضية حرص المُشرع المصرى على إصدار عدد من القوانين المنظمة لبيئة العمل، ومن بينها قانون المنظمات النقابية رقم 213 لسنة 2017 لتنظيم العمل النقابى، والقانون رقم 142 لسنة 2019 بتعديل بعض أحكام قانون المنظمات النقابية، وكذلك القانون رقم 18 لسنة 2018 بشأن تمثيل العمال فى مجالس إدارات الوحدات التابعة لتنظيم تمثيل العمال فى مجالس إدارات الشركات التابعة للقطاع العام وقطاع الأعمال العام، لتوفير ضمانة وحماية للعمال، هذا إلى جانب عدد من القرارات الوزارية التى استهدفت حماية العمال، لحين الانتهاء من مناقشة وإقرار قانون العمل الجديد.

ما السبب وراء عدم إصدار قانون العمل الجديد رغم موافقة مجلس الشيوخ؟

- مشروع قانون العمل من القوانين المنتظر صدورها لخلق بيئة مناسبة تشجّع على تحقيق التنمية، والواقع يشير إلى أن إصدار القانون الجديد يتطلب مراجعة جميع الصياغات وتنظيم علاقة العمل بين العامل وصاحب العمل، لتفادى المشكلات التى يواجهها القانون الحالى، ونأمل وفقاً لمخرجات الحوار الوطنى فى مناقشة وإقرار القانون الجديد خلال دور الانعقاد الرابع والمقرّر انطلاقه مطلع أكتوبر المقبل.

وما أبرز المزايا فى مشروع قانون العمل الجديد؟

- يضمن مشروع قانون العمل الجديد علاقة متوازنة بين أطراف العمل، ويُقر الحقوق والواجبات الخاصة بالعامل وصاحب العمل، كما أنه يقضى على كثير من الإشكاليات التى يواجهها القانون الحالى ومن بينها تخويل الحق للمنشأة فى إنهاء علاقة العمل مع العامل دون وجه حق، والمعروف باستمارة 6، وبالتالى القانون الجديد المنتظر مناقشته وإقراره قريباً يُعطى للعامل حق اللجوء لمحاكم مختصة للبت فى مشكلته، فضلاً عن أن صيغة العقد الجديد للعمل حاكمة لتلك العلاقة وهو ما يمنع صاحب العمل من تسريح العامل دون وجه حق، فضلاً عن أن مواد القانون تنظم تشغيل العمالة فى الداخل والخارج من خلال وكالات التشغيل الخاصة، وكذلك يضمن مشروع القانون لأول مرة حقوقاً وامتيازات كاملة للمرأة العاملة، وإنشاء مجلس أعلى لتنمية الموارد والمهارات البشرية برئاسة رئيس مجلس الوزراء.

ما أهمية دعم العمال والحرفيين، باعتبارهم الوقود الحقيقى لقاطرة التنمية؟

- عمال مصر جزء من نجاح تجربة الجمهورية الجديدة، والإجراءات التى تتخذها الدولة لدعمهم مجتمعياً وتأهيلهم لسوق العمل، جزء لا يتجزأ من نجاح قاطرة التنمية التى نسعى جميعاً إلى تحقيقها على أرض الواقع.

الحوار الوطنى وذوو الهمم 

ذوو الهمم لهم حقوق دستورية، وآليات دمجهم فى المجتمع ليست مسئولية الدولة بمفردها، ولكن يتشارك فى ذلك القطاع الخاص، لذلك حرص المشاركون فى جلسات الحوار الوطنى على تضمين تشغيل 5% من ذوى الهمم فى منشآت القطاع الخاص ضمن المخرجات المهمة بملف العمال. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قانون العمل الجدید مشروع قانون العمل

إقرأ أيضاً:

وزير العمل عن قانون العمل الجديد: "مفيش استمارة 6 تاني"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال محمد جبران وزير العمل، إن قانون العمل الجديد سيخرج من البرلمان بعد شهر كامل، موضحًا: "حقوق العمال محمية بأكثر من طريقة في القانون الجديد".

وأضاف جبران، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور": "الاستمارة سيئة السمعة التي كان يوقع عليها العامل قبل أن يستلم العمل تم منعها، وسيتم تحريرها داخل مكتب العمل .. مفيش استمارة 6 تاني".

وتابع وزير العمل: "القانون الجديد سيضمن حقوق عمالة ذوي الهمم والمرأة، بالإضافة إلى عدد ساعات العمل، إذ تختلف ساعات العمل وفقا لطبيعة العمل ما بين العمل في البترول والمناجم والطرق البعيدة والمناطق الحرة، حتى يتم تجميع الراحات كي يعمل العامل أسبوعا ويحصل على إجازة أسبوعا، وسيصدر قرارا خاص بهذا الأمر من وزير العمل، وسيكون عدد ساعات العمل للعامل العادي 8 ساعات، وبذلك نكون قد حققنا توازنا حقيقيا".

مقالات مشابهة

  • لجنة القوى العاملة بـ«النواب»: حسم مشروع قانون العمل الجديد الأسبوع المقبل
  • قوى النواب تستكمل الحوار حول قانون العمل الجديد لحسم بعض المواد
  • وكيل لجنة القوى العاملة بـ«النواب»: انتهاء مناقشة مواد قانون العمل باستثناء العقوبات
  • وزير العمل: نستهدف أن يعيش قانون العمل الجديد 30 سنة
  • الوزير محمد جبران: نستهدف أن يعيش قانون العمل الجديد 30 سنة
  • مفيش استمارة 6 تاني .. تفاصيل قانون العمل الجديد ومميزاته
  • وزير العمل عن قانون العمل الجديد: "مفيش استمارة 6 تاني"
  • لماذا أجلت لجنة القوى العاملة بـ النواب مناقشة مواد العقوبات بقانون العمل الجديد؟
  • لجنة القوى العاملة بـ«النواب» تناقش مواد الخلاف في قانون العمل الجديد
  • التسجيل في سجل قيد العمال خلال 30 يوما.. تفاصيل جديدة يقرها مشروع قانون العمل