سلمى لاغرلوف.. أول امرأة تفوز بنوبل في الأدب هل كانت تستحقها؟
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
في عام 1909، دخلت الكاتبة السويدية سلمى لاغرلوف التاريخ كأول امرأة تحصل على جائزة نوبل في الأدب، في وقت كان عالم الأدب يهيمن عليه الرجال.
لم يكن هذا التكريم مجرد تتويج لمسيرتها الأدبية، بل كان أيضًا لحظة فارقة في تاريخ المرأة في الأدب العالمي.
لاغرلوف وكسر الحواجز الأدبيةولدت سلمى لاغرلوف عام 1858 في السويد، ونشأت في بيئة ريفية ألهمت الكثير من أعمالها.
لم تكن رحلتها في عالم الأدب سهلة، فقد كانت النساء آنذاك نادرًا ما يحظين بفرصة للنشر أو الاعتراف بموهبتهن، ورغم ذلك، استطاعت أن تفرض اسمها في المشهد الأدبي بفضل أسلوبها الفريد الذي مزج بين الخيال والأسطورة والواقع.
كانت روايتها الأولى “غوستا برلينغ” (1891) نقطة انطلاقتها الكبرى، حيث نالت إعجاب النقاد ووضعتها في مصاف كبار الكتاب السويديين، لكن عملها الأشهر عالميًا كان “مغامرات نيلز العجيبة” (1906)، وهو كتاب تعليمي للأطفال تحول إلى أيقونة أدبية وثقافية في السويد.
هل كان الفوز مستحقًا؟عند إعلان فوزها بجائزة نوبل، بررت الأكاديمية السويدية قرارها بأن “أسلوبها السردي الفريد أعاد إحياء الأسطورة وأضفى لمسة شعرية على الأدب”، وهذا ما يجعل تكريمها يبدو مستحقًا، خاصة أن أعمالها امتازت بقدرتها على دمج التقاليد السويدية بالقصص الفانتازية، ما أعطاها طابعًا أدبيًا خاصًا.
لكن في المقابل، لم يكن بالإمكان تجاهل سياق الجائزة آنذاك، فقبل فوزها، تعرضت الأكاديمية السويدية لانتقادات لعدم تكريم النساء، ما جعل البعض يتساءلون: هل جاء اختيارها بدافع تحقيق توازن جندري، أم أن أدبها استحق التقدير عالميًا بغض النظر عن كونها امرأة؟
التأثير النسوي لفوزهابعيدًا عن الجدل، كان لفوز لاغرلوف أثر كبير على الأديبات اللاتي جئن بعدها، فقد فتحت الطريق أمام النساء للحصول على اعتراف عالمي بمواهبهن الأدبية، وساهمت في تعزيز حضور الكاتبات في عالم النشر.
لم تكن سلمى لاغرلوف فقط كاتبة متميزة، بل كانت مدافعة عن حقوق المرأة، حيث دعمت حق المرأة في التصويت في السويد، وكانت ناشطة في عدد من الحركات النسوية، مما يجعل فوزها امتدادًا لنضال النساء في ذلك الوقت
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سلمى لاغرلوف جائزة نوبل الأدب عالم الأدب المزيد
إقرأ أيضاً:
"طب العريش" تفوز بلقب أجمل كلية كأجواء رمضانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت جامعة العريش فعاليات مسابقة "أجمل كلية كأجواء رمضانية وأجمل تصميم لفانوس ومظاهر رمضان"، حيث تهدف هذه المسابقة إلى تعزيز روح الإبداع والجمال داخل الحرم الجامعي، حيث تنافست الكليات على تقديم أفضل مظهر جمالي وزخرفي يعكس الهوية الثقافية والتراثية لشهر رمضان المبارك.
شهدت المسابقة مشاركة واسعة من مختلف الكليات، حيث أبدع الطلاب في تزيين كلياتهم، مع إبراز العناصر التراثية التي تعبر عن أصالة وروح الشهر المبارك.
وفي أجواء حماسية قدمت الكليات تصاميمها المميزة أمام لجنة التحكيم التي قيمت الأعمال بناءً على الإبداع والابتكار ومدى تجسيد الكلية للروح الرمضانية.
وبعد تقييم لجنة التحكيم تم الإعلان عن الكلية الفائزة باللقب، حيث حصلت كلية الطب البشري على المركز الأول بفضل تصاميمها الإبداعية والابتكارات المتميزة التي عكست أجواء رمضان بطريقة فريدة، كما جاءت كلية الاقتصاد المنزلي في المركز الثاني، وكلية الطب البيطري في المركز الثالث.
جاء ذلك في أجواء رمضانية مليئة بالحماس والتنافس الإيجابي بين جميع كليات الجامعة، تحت رعاية الأستاذ الدكتور حسن الدمرداش - رئيس الجامعة، وتحت إشراف ومتابعة الأستاذ الدكتور محمود إبراهيم - المشرف العام علي الأنشطة الطلابية، والمهندس محمد أبو حطب - مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب.
وأعرب رئيس الجامعة عن سعادته بنجاح المسابقة، مشيدًا بجهود الطلاب وإبداعاتهم في إبراز الجمال داخل الحرم الجامعي، مؤكدًا أن هذه الفعالية ستصبح تقليدًا سنويًا لتعزيز التنافس الإيجابي بين الكليات.
ومن جانبه أشار المشرف العام على الأنشطة الطلابية أن هذه المسابقة فرصة رائعة لتعزيز أجواء شهر رمضان المبارك داخل الحرم الجامعي، وتشجيع الطلاب على الإبداع والعمل الجماعي.
كما أبدى الطلاب المشاركين حماسهم لهذه المسابقة، حيث قالت الطالبة رحمه محمد إبراهيم - كلية الطب البشري أن هذه المسابقة كانت تجربة ممتعة ومليئة بالحماس، حيث أتاحت لنا الفرصة للتعبير عن حبنا لشهر رمضان من خلال الفن والإبداع.