في لحظةٍ ملؤها الفخر والاعتزاز، استقبلت كلية الشرطة اسر طلابها الجدد الذين اختاروا الانضمام إلى صفوف الأبطال.

مشهدٌ توافدت فيه الأسر التي عبرت عن سعادتها العارمة وفخرها بتولي أبنائها مسؤولية الدفاع عن الوطن، لتتسابق الكلمات في التعبير عن الامتنان لهذا الانتماء الرفيع.

أما الطلاب، فكانت فرحتهم أكبر من أن توصف، فقد أكدوا أن الانضمام إلى "عرين الأبطال" ليس مجرد خطوة أكاديمية، بل هو شرف عظيم يحملونه على عاتقهم بكل فخر.

وأوضحوا أن هذه الفرصة تعد بمثابة فجر جديد في حياتهم، حيث يشاركون في حفظ أمن الوطن وحمايته، ليكونوا جزءًا من صرح يزرع الأمل في قلوب المصريين.

الطلاب الجدد يتلقون تدريبات متطورة وعالية المستوى، تشكل الأساس لتأهيلهم بشكلٍ كامل لمهامهم المستقبلية.

أكاديمية الشرطة، بكل ما تمتلكه من إمكانيات، تعتبر منارة في مجال إعداد الكوادر الأمنية، حيث تسهم في صقل مهاراتهم البدنية والعلمية والقتالية.

ومنذ اليوم الأول، يتم إعداد هؤلاء الشباب ليصبحوا قادرين على حمل رسالة الأمن السامية، متسلحين بالعلم والقدرة على التصدي لكل التحديات التي قد تواجههم.

هكذا، تنطلق رحلة جديدة لطلاب كلية الشرطة، رحلةً نحو مستقبل مشرق يسهمون فيه في بناء وطن آمن وقوي، يحملون الأمل والعدالة في قلوبهم وأيديهم.

 

 





مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: الداخلية اكاديمية الشرطة اخبار الداخلية

إقرأ أيضاً:

إفطارهم فى الجنة.. عمر منازع شهيد خلد اسمه فى سماء الشجاعة والتضحية

في صباح كل يوم، كان يذهب أمين الشرطة عمر منازع إلى عمله كأنه يحمل على عاتقه أمل وطن بأسره، لم يكن مجرد رجل في زيه، بل كان أسطورةً تسير على قدميه في شوارع الوطن، يجسد المعنى الحقيقي للتضحية والشجاعة. عمر، ذلك الشاب الذي نشأ في قلب سوهاج، في قرية "شطورة"، كان محبوبًا من الجميع عاش ببساطة وهدوء لكنه حمل في قلبه عزيمة لا تعرف التراجع.

عمل عمر بقطاع الحماية المدنية في مديرية أمن سوهاج، وكانت محطات عمله شاهدة على تفانيه في تقديم الخدمة للوطن، ولكن عندما كان نداء الواجب يدعوه، لم يتردد في أن يخطو خطوة نحو التحدي الأكبر، انتدب إلى شمال سيناء، ليكون جزءًا من كتيبة الأبطال التي تصدّت بعزم لا يلين للإرهاب، تواجه الرصاص بشجاعة تساوي شرف الأرض.

"دماؤهم لن تذهب هدراً" كان يردد عمر دائمًا عن زملائه الذين سبقوه إلى الشهادة، وفي حديثه كان يربط بين التضحيات وبين الأمل في غدٍ أفضل، لكن القدر كان له موعد مع عمر، ليتحقق شرف الشهادة في لحظة من لحظات الحياة الحاسمة، لتصعد روحه إلى بارئها، وتظلّ ذكراه خالدة في ذاكرة الوطن.

في يوم وداعه، ودعته قريته "شطورة" بحزن، لكنهم كانوا يعلمون أن هذا البطل سيظل حيًا في قلوبهم، وأن تاريخه لن يتبدد مع مرور الزمن.

وكانت جنازته مهيبة، مليئة بالفخر والاعتزاز، ودموع أهالي قريته الذين فقدوا واحدًا من أخلص أبناءهم، ولكنهم في نفس الوقت فخورون بما قدمه للوطن. كان عمر منازع لا يبحث عن المجد، بل كان رجلًا من رجال الواجب الذين لا يطلبون جزاءً ولا شكورًا.

اليوم، وعلى الرغم من رحيله، تظل روح عمر منازع ترفرف في سماء الوطن، بطلًا في الذاكرة، واسمًا لا يغيب عن الأذهان، ففي كل زاوية من زوايا هذا الوطن، هناك شهيد مثل عمر، يروي قصة التضحية والعطاء، ويظل شعاع الأمل في قلب كل من يؤمن أن الوفاء للوطن لا ينتهي، حتى وإن غابت الأجساد.

في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.

في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.

ومع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • أولياء أمور الطلاب الجدد بـ أكاديمية الشرطة: فخورون بهذا الصرح العريق
  • مجرد بداية لمستقبل مشرق.. إيزاك يتحدث عن تتويج نيوكاسل بكأس كاراباو
  • عاجل | «الرئيس السيسي» لأسر طلاب أكاديمية الشرطة: نرعى أبنائكم بمعايير علمية وتربوية وإنسانية
  • تفاصيل زيارة الرئيس السيسي إلى أكاديمية الشرطة (فيديو وصور)
  • الرئيس السيسي يؤدي صلاة المغرب مع أبنائه الطلاب في مسجد أكاديمية الشرطة
  • "طب العريش" تفوز بلقب أجمل كلية كأجواء رمضانية
  • إفطارهم فى الجنة.. عمر منازع شهيد خلد اسمه فى سماء الشجاعة والتضحية
  • اكثر من 22 عاما واجهزة معمل الحاسوب بجامعة تعز خارج إطار العصر والتكنولوجيا.. برنامج حيث الإنسان يحدث نقلة تعليميه مثالية ومتطورة وينعش الأمل في صفوف طلاب الجامعة
  • علوم طنطا عن فيديو المهرجانات: فتح تحقيق ونحترم العرف الجامعي