قال مسؤول بريطاني، الثلاثاء، إن بلاده تراقب الانتهاكات التي تُرتكب في السودان، على أن تُرسل هذه الأدلة إلى المحكمة الجنائية الدولية لاستخدامها في محاسبة المسؤولين.

وتقول الجنائية إنها تُحقق في جرائم محتملة ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية غرب دارفور، التي تحول فيها القتال إلى نزاع عرقي، ما قاد إلى مقتل المئات وفرار الآلاف هربًا من العنف.

وقال وزير شؤون أفريقيا البريطاني أندرو ميتشل، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن بلاده “تعمل بكل جهد لإنهاء القتال، بما في ذلك تعزيز قدرتنا على مراقبة الفظائع التي تُقترف”.

وأشار إلى أنهم سيرسلون هذه الأدلة إلى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية لضمان الحفاظ عليها واستخدمها في محاسبة المسؤولين.

وشدد ميتشل على أن تعمد هجمات ضد السكان المدنيين يُعتبر جريمة حرب، حيث جرّ الجيش والدعم السريع السودان إلى “حرب لا مبرر لها على الإطلاق، مع تجاهلها التام للشعب السوداني وسوف تُحاسب على ذلك”. وتلاحق الجيش اتهامات بتعمد شن غارات جوية على المدنيين، فيما تُتهم قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع ضد المواطنين تشمل القتال والإخفاء القسري واحتلال المنازل وتهجير سكانها إلى جانب العنف الجنسي المتصل بالنزاع.

وقال المسؤول البريطاني إن استمرار العنف في جميع أنحاء السودان ووقوع عدد كبير من القتلى المدنيين أمر مُروع، كما أن أنباء الاستهداف المتعمد والتهجير الجماعي لقبيلة المساليت في غرب دارفور بغيضة وتثير الصدمة بشكل خاص.

وفرضت بريطانيا في يوليو المنصرم، حزمة عقوبات على طرفي النزاع تضمنت تجميد أرصدة الكيانات التجارية المرتبطة بهما. وشدد ميتشل على أن بلاده مستعدة لاتخاذ تدابير إضافية، داعيًا الشركاء الدوليين إلى الانضمام لها في اتخاذ إجراءات لوقف حصول الجيش والدعم السريع على التمويل والأسلحة.

سودان تربيون

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

للتغلب على المجاعة.. بريطانيا تدعو لحل سياسي عاجل في السودان

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إن أكثر من 24 مليون شخص في السودان يواجهون المجاعة، وإنه يجب اتخاذ خطوات عاجلة من أجل التوصل لحل سياسي بالبلاد، جاء ذلك في منشور للوزير البريطاني عبر منصة "إكس"، الثلاثاء، حول تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في السودان.

وأوضح أن التقرير "مثير للقلق، هناك أكثر من 24 مليون شخص تأثروا من المجاعة، وهذا الوضع ينتشر بسرعة".

وأكد لامي على ضرورة إيجاد حل سياسي ومنع المزيد من المعاناة.

والثلاثاء، أوضح التقرير المذكور (المدعوم من الأمم المتحدة)، أن النزاع القائم بين الجيش وقوات الدعم السريع أدى إلى تفاقم المجاعة في 5 مناطق في السودان.

وأضاف أن السودان يشهد مجاعة غير مسبوقة، حيث يواجه 24.6 مليون شخص خطر الأمن الغذائي، ما يعادل حوالي نصف عدد سكان البلاد.

ولفت أنه من المنتظر أن تواجه 5 مناطق أخرى في السودان، خطر المجاعة بحلول مايو/ أيار 2025.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

لندن/ الأناضول  

مقالات مشابهة

  • حقيقة سحب جهاز "مطابقة الصوت" في مديرية الأدلة الجنائية
  • الداخلية تنفي شائعات سحب جهاز “مطابقة الصوت” من الأدلة الجنائية
  • وزارة الداخلية تنفي سحب جهاز مطابقة الصوت من مديرية الأدلة الجنائية
  • هل تم سحب جهاز مطابقة الصوت الموجود لدى مديرية الأدلة الجنائية؟.. الداخلية توضح
  • للتغلب على المجاعة.. بريطانيا تدعو لحل سياسي عاجل في السودان
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»
  • أزمة لصناع المحتوى.. يوتيوب تشن حملة على الفيديوهات التي تحمل عناوين مثيرة للانتباه
  • احتدام القتال بين الجيش اليمني والحوثيين غربي تعز
  • أطباء بلا حدود تحذر من تدهور أوضاع اللاجئين عند حدود جنوب السودان مع اشتداد القتال في الشمال
  • إسرائيل تقول إنها اعترضت طائرة مسيّرة قادمة من اليمن