الحزب القومي الاجتماعي يُدين العدوان الأمريكي على اليمن
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
الثورة نت /
أدان الحزب القومي الاجتماعي بأشد العبارات العدوان الأمريكي على اليمن بأكثر من 47 غارة خلفت عشرات الشهداء والجرحى.
واعتبر الحزب القومي في بيان ، استهداف العدو الأمريكي للمنشآت والأعيان المدنية انتهاكًا سافرًا لسيادة الجمهورية اليمنية، وخروجًا عن القوانين والأعراف الدولية، وجرائم تضاف إلى سلسلة جرائمه باليمن والمنطقة بشكلٍ عام.
وأشار إلى أن العدوان الأمريكي على دولة ذات سيادة، يعكس بلطجة ترامب وعقوباته غير المبررة ضد كل من لا يرضخ لرغباته ولأمريكا، وإسرائيل، وتكشف وجه أمريكا الفاشي وحقيقة سياسة العصابات التي تنتهجها، والتي ستدفع العالم للفوضى، وأمريكا إلى الهاوية.
وحذر الحزب القومي، من مغبة التصعيد الأمريكي، الذي سيكون له تداعيات خطيرة على المنطقة؛ كونه يصب الزيت على النار، ويقضي على فُرص إحلال السلام دون تحرك صادق من الأمم المتحدة ومجلس الأمن المعنيين بالأمن والسلم الدوليين وتقع عليهما المسؤولية الكاملة نتيجة استمرار ما يحدث من جرائم وانتهاكات أمريكية، بريطانية، وصهيونية.
وبارك العملية النوعية للقوات المسلحة اليمنية التي استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” بـ 18 صاروخا وطائرة مسيرة رداً على العدوان الأمريكي الذي استهدف العاصمة صنعاء وعدداً من المحافظات اليمنية.
وأشاد البيان بثبات الشعب اليمني على موقفه مع غزة دون كلل أو ملل، وبجهود كل أحراره الذين يساندون الأجهزة الأمنية في تحصين الجبهة الداخلية من أي اختراق، مجددّا التأكيد على موقف اليمن الثابت والمبدئي مع غزة وقضية فلسطين، وتأييده ودعمه لاستمرار الموقف اليمني، حتى رفع الحصار وإيقاف جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا الحزب القومي الاجتماعي الشعوب العربية والإسلامية إلى استشعار مسؤولية المؤامرة التي تستهدف الأمة ومقدراتها ومقدساتها وثرواتها، مطالبا بالضغط على حكوماتهم للقيام بواجباتها برفع الحصار عن غزة ومواجهة الخطر الأمريكي والمؤامرة الصهيونية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
اليمن.. نارُ الكرامة التي لا تنطفئ
يمانيون ـ هاشم عبدالرحمن الوادعي
في زمن الانحناء.. اليمن يقف شامخاً
حين خفتت الأصوات، وتراجعت الهتافات، وركنت الشعوب إلى الصمت والذهول، كان اليمن وحده يعلو على الجراح، يرفع راية الكرامة، ويصرخ في وجه الجبروت الأمريكي والصهيوني، مؤكدًا أن قضايا الأمة لا تُنسى، وأن الدم الفلسطيني لا يُباع في أسواق السياسة.
منذ السابع من أكتوبر 2023م، واليمن يخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، لا في البيانات والمواقف الإعلامية، بل في ميادين الفعل والتضحية، في البر والبحر، وفي مواقف تكتُب للتاريخ صفحة ناصعة لا تقبل المحو.
*حشود لا تهدأ.. وصوت لا يخبو
أكثر من 900 ساحة وشارع وميدان امتلأت بجماهير يمنية لا تعرف الكلل، خرجوا كل أسبوع في مسيرات مليونية بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات، يهتفون بشعارات الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، يفضحون الصمت العالمي، ويكشفون تواطؤ أنظمة عربية وإسلامية فقدت الحس والضمير.
هذه الجموع الهادرة لم تخرج لمجرد التضامن، بل خرجت عن قناعة، عن إيمان، عن إدراك أن معركة غزة هي جزء من معركتهم، وأن الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن شرف الأمة وكرامتها.
*غزة تُذبح.. والعالم يتفرج
أطفال يُنحرون، عائلات تُباد، أحياء كاملة تُمحى عن الوجود، والعالم صامت كأن لا شيء يحدث. لا مؤتمرات ذات أثر، ولا مواقف ذات وزن، فقط بيانات مكررة وتصريحات باهتة، في مقابل جريمة بشعة تُرتكب كل يوم بحق شعب أعزل.
تُركت غزة وحدها تواجه المجازر، وكأنها ليست جزءًا من الأمة، وكأن الدم الفلسطيني لا يستحق الغضب، ولا الدعاء، ولا حتى التضامن اللفظي.
*الضمير العربي.. جثة في ثلاجة الصمت
أين الجامعة العربية؟ أين منظمة التعاون الإسلامي؟ أين الأحزاب والنقابات والتيارات الثورية؟ لماذا لم تغضب الشوارع؟ لماذا لم تتحرك الملايين؟ هل ماتت الروح؟ أم أن شعوبًا بأكملها أُخضعت بالتدريج حتى اعتادت الذل والاستسلام؟
إنها أسئلة مُرّة، ولكنها حقيقية، تُسلّط الضوء على واقع عربي مريض، أنهكته التبعية، وأعجزه الخوف، فأصبح عاجزًا عن مجرد الاستنكار.
*اليمن.. نبضٌ إيماني لا يُقهر
في مواجهة كل هذا الركود، جسّد اليمن موقفًا إيمانيًا لا نظير له، حيث انصهرت الإرادة الشعبية في بوتقة الصمود والثبات، وارتفعت رايات العزة في كل ساحة، لترسل للعالم رسالة واحدة: “لسنا محايدين في معركة الكرامة، وفلسطين ليست وحدها”.
التحام الشارع اليمني بالموقف المقاوم لم يكن لحظة عاطفية، بل رؤية استراتيجية وموقف تاريخي، يعبّر عن يقين راسخ بأن معركة فلسطين هي معركة الأمة جمعاء، وأن النصر حليف من لا يساوم، ولا يهادن.
*العدو يتخبط.. وصنعاء تكتب المعادلة
عندما فشل العدو في كسر إرادة اليمن، لجأ إلى استهداف المدنيين والبنى التحتية، ظنًا منه أن القصف يثني العزائم. لكنه فوجئ بصواريخ ومسيرات يمنية تقلب المعادلة في البحرين الأحمر والعربي، وتعري الهيمنة الأمريكية التي بدأت تتصدع تحت ضربات صنعاء.
وهنا يتجلّى الفرق بين من يقاتل إيمانًا، ومن يقاتل لأجل أجندة، بين من يصنع النصر رغم الجراح، ومن يصنع الهزيمة رغم الترسانة.
السيد القائد: الثبات على الحق هو النصر
أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن العدوان الأمريكي إلى زوال، لأنه يستند إلى البغي والاستكبار، بينما يقف اليمن على أرضية إيمانية صلبة، عصية على الانكسار. فالحق لا يُهزم وإن طال ليله، والإيمان هو النور الذي لا يخبو.
*خاتمة: اليمن.. نار الكرامة التي لا تنطفئ
هكذا، يمضي اليمن في طريقٍ لا عودة منه، طريق الحق الذي لا يعرف المساومة، ولا يقبل الحياد.
فهذا الشعب الذي اعتدي عليه، وحاصره الجيران، لم ينكسر ولم يتراجع، بل اختار أن يكون في الصفوف الأولى لمعركة الأمة، مؤمنًا بأن الوقوف إلى جانب فلسطين ليس مجرد تضامن، بل واجب ديني، ومسؤولية تاريخية، وموقف إنساني لا يقبل التردد.
في زمن تُباع فيه المواقف وتُشترى، ويُدار فيه الصمت كسلعة، قرر اليمنيون أن يكونوا صوتًا للحق، ونداءً للضمير، ورايةً عالية لا تنكسر أمام العواصف.
لقد صنعوا من ثباتهم أسطورة، ومن مواقفهم مدرسة، ومن صمت الآخرين وقودًا لغضبهم المشروع.
هنا، في أرض اليمن، يتجلى المعنى الحقيقي للكرامة.. وهنا، يُكتب التاريخ من جديد:
لا حياد في معركة الكرامة.. ولا مكان لأمة لا تقاتل من أجل فلسطين.